قصة بذرة الإنقاذ الفاسدة التي ولدت شجرة المؤتمر الوطني الهالكة..!!

ربنا يديك العافية، ولكن تذكر انه مضى من عمرك اليوم 25 عاما بالكمال والتمام، أي ربع قرن من الزمان منذ أن سيطر الإسلاميون على السودان يوم 30-06-1989 بإنقلاب الإنقاذ المشئوم. لقد جرفوا أرض الديمقراطية الطيبة فصارت خبثا لا تخرج نباتها إلا نكدا. ولقد أخرجوا من تلك الأرض حزب أسموه المؤتمر الوطني ليوحوا إهتماهم بالوطن ورمزوا له بشجرة لإيهام الناس بالنمو والإزدهار وإرهابهم بأن تلك الشجرة تمثل الإسلام-الشريعة فلا تقربوا هذه الشجرة بسوء فتكونوا من الهالكين. ولكن ما كانت الزقوم والملعونة في القرآن إلا أشجار فتنة، وما الإنقاذ إلا مثلهم. بذرة خبيثة أنبتت نبت شيطاني جعلنا نعيش تحت ظله أسوأ أيام عمرنا.
دعني أسرد لك تفاصيل منشأها إلى ثمرة هلاكها.
البذرة الفاسدة: بنيت على أساسين من الباطل ألا وهما اغتصاب السلطة و الكذب من اجل التمويه والتمكين؛ رئيسا وحبيسا. اغتصبوا السلطة بانقلاب عسكري حيث كانت السلطة في يد الشعب ودلسوا الحقيقة بأنه انقلاب لمصلحة الوطن وليس لمصلحة حزب معين. ولكن تكشفت الحقيقة شيئا فشيئا بعد الكذب والنفاق بان الانقلاب كان لمصلحة حزب بعينه، أو للإسلاميين بالتحديد. وبهذا الباطل كل شي سينمو بعده سيكون باطلا.
نمو الجذور الخبيثة: مرحلة التمكين بإسم الدين ورفع الشعارات الصورية وإحالة كل من لا ينتمي إليهم للمعاش الاجبارى او ما اسموه بالصالح العام. وهو لم يكن بالصالح العام بل كان لصالحهم لضمان أن لا احد يمكن أن ياتى وينقلب عليهم. وذهبوا لأبعد من ذلك باستخدامهم الدين لتكميم اى رأى آخر مخالف لهم او بمعنى اخر استخدموه خداعا وتخديرا وتمويها للشعب المؤمن أصلا. وذهبوا لأبعد من ذلك بقتل أرواح بريئة بإسم الدين. ولهذا شهد شاهد من حلفهم، وصدق عليهم إبليس ظنه: (إنهم الجريمة المنظمة بخلطة الدين).
ولإكتساب الشرعية و مواكبة الوضع العالمي الذي ينادى بالحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان و لضمان خروج ساق سليم لشجرتهم الخبيثة أنشأوا حزب أسموه حزب المؤتمر الوطني. تخيل أناس إغتصبوا للسلطة وسلبوا الحريات وكمموا الأفواه، يأتوا بعدها بكل قوة عين وينشأو حزبا بثروة الشعب!. وبعدها لعبوا بقذارة بشق صفوف الأحزاب الأخرى بإغراءات السلطة والرشاوي المادية وبالغواصات الخسيسة لإضعافهم، وللأسف نجحت خطتهم إلى حد كبير.
خروج الساق السامة: اختلف عراب النظام الترابى مع تلاميذه فصرعوه بضراعهم لانهم مهرة فى لحس الكوع و رباطية شوارع ومثليين عقليا. وبقي الساق الثاني للشجرة بفرعه الشعبي مبتورا. فهل تطهر ذاتيا أم يظل فاسدا ويلتف حول الساق الأصل كالأشجار المتسلقة؟. فى حديث له فى الجزيرة الوثائقية سمعت سؤوالا للدكتور مصطفى عثمان اسماعيل عن اختلافهم مع الترابي فأجاب: (ان اختلافهم معه انه – أى الترابي- كان يريد ان يهد كل مابناه). يعنى أن العراب اعترف بالأخطاء التي وقع فيها (و أراد اقتلاع الساق والجذور) ولكن تلاميذه وأولاده العاقين الذين لم يتربوا على احترام شيخهم “ولقلة ادبهم” نبذوه بعيدا بعد ان خطط لهم وأهدى لهم شيخهم سرقة السلطة الشرعية. فوجدوا بعدها حلاوتها تسرى فى الألسن والأبدان فزين لهم حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والمباني والعربات الفارهة. وظهر الفساد في البر والبحر والجو وخط هيثرو بما كسبت أيديهم وكمموا الأفواه، فأزدادوا من هتاف هي لله هي لله لا للسلطة لا للجاه شعارا مفرغا من المعنى المقدس للحفاظ على متاع الغرور.
الأفرع الخبيثة والصفق النتن: وجاءت الطفيليات والبكتريا والجراثيم للعيش على هذه الشجرة الخبيثة- من أرزقية وطبالين وأبواق وماسحي جوخ-. فأصبح سجم الصحافة لا يطاق والشجرة صارت بلا نطاق. وتمادوا في دناءتهم وحقارتهم وتخلوا عن ثلث مساحة السودان وكانت المأساة الكبرى والحزن الذي لن ينساه التأريخ. وبعد أن مرت هذه المأساة لا نستبعد ان يزيدوا من نقص الأرض تحتنا لكى يضمنوا عيشهم حتى ولو لوحدهم في مثلث حمدي.
ومن ثم اتجهوا إلى دول الجوار بالمكرمات والعطاءات التى يجمعونها بالجبايات من قطرات عرق جباه الشعب وذلك لضمان ان لا ريح او هواء يأتى من دول الجوار ليهز هذه الشجرة. فمع بدأ ربيع الثورات العربية واجهت الشجرة مد الزلزال وخافت ان تكون واقعة تحت خطه فانتبهت ان الخطر كل الخطر قد يأتى من هذا الشعب الذى تجاهلته و المجبر على الوقوف تحت ظل هذه الشجرة الفاسدة. فأعلن البشير انه لن يترشح والحكومة يجب ان تكون عريضة ومشاركة الشباب وانشاء مفوضية لمكافحة الفساد وغيرها من الإجراءات التى يقومون بعملها ليس من اجل الشعب والمواطن ولكن لذر الرماد فى العيون من اجل بقاءهم وليس من اجل سواد عيون المواطن.
الثمار المتعفنة: وإنبهل كم هائل من الخبث والفساد والنتانة لا يسعنا ذكره هنا، ويكفي أن نقول تحولهم من ساحات الفداء إلى ساحات الفساد كدليل على فساد فكرهم. فلقد أكلوا من الشجرة حتى تكشفت لهم سواءتهم، وبدأ الإسلامي يأكل ورقة التوت التي يغطي بها أخيه عورته عااادي ويقول علي وعلى إخواني. فالبذرة السيئة التي غرسوها لا يمكن أن تحمل ثمرة طيبة بتاتا.
إنها شجرة الفتنة التي أكل منها آدم السوداني فبدت له سؤات جميع الفتن العنصرية والقبلية والدينية فهبط بلده في دنيا المراتب لأسوأ دول العالم في كل شئ.
ورغما عن ذلك فهم يحرصون على بقاء هذه الشجرة التي تجمعهم. ولكن الهلاك آت لا محالة، لأن الغباء المركب فى هذه الدنيا أن تظن أن حالك سيدوم أبد الآبدين والغباء المركب تربيع بأن تبذل كل ما أوتيت لتديم حالك. أولا يعلمون ان إذا كانت دائمة كانت دامت إلى غيرهم من قبل مبارك وبن على والقذافى وصالح و الشبل ولكانت دامت لفرعون وهامان وقارون وارم ذات العماد.
أبشركم بأن هلاك شجرة الإنقاذ قد بدأ منذ مدة بخروج ثمار متعفنة فاسدة، رائحتها تزكم الأنوف، وتصارع الأفرع الخبيثة داخل حزبهم مع بعضها البعض. وهذا يمكن أن يؤدى الى دفع أكبر الثمرات التي أينعت وحان قطافها للمحكمة الدولية.
شجرة الإنقاذ كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما. وهي شجرة هالكة من نفسها.
ولكن متى يحين الآوان لإزالتها وإلى متى نظل مجبرين على الوقوف تحتها؟. أما آن الأوان لنقتلع غرس خبثها و قطع ثمار فسادها وتوقيف وطأة ظلها الثقيل الذي يدوس على كرامتنا.
شجرة الإنقاذ الهالكة مثلها كمثل شجرة خبيثة إجتثت من فوق الأرض مالها من قرار. ولكن القرار قرارنا نحن لتطهيرأرضنا من دنسها ونجسها ورجسها ورجزها وتجهيز التربة الصالحة لشجرة أصيلة. شجرة عدم السكوت عن قول الحق والتكاتف فيما بيننا والتفكير في الآخر قبل النفس، والأجيال القادمة قبل الحاضرة.
وعليك أن تتذكر دوما أن هذه الشجرة الملعونة الإنقاذ إسمها، وأصلها الإسلامويون الذين يهلكون انفسهم والذين يجب أن يقتلعوا من أرض السودان إقتلاعا.
عليك بالتلاحم مع كل وطني يقوم بتجهيز التربة الصالحة بالتضحيات ليكون بعدها الوطن كلمة طيبة كمثل شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، وهى التي لها الحياة لوحدها والموت والهلاك لغيرها.
أو كما قال ونستون تشرشل: الوطن شجرة طيبة لا تنموا إلا في تربة التضحيات وتسقى بالدم والعرق.
[email][email protected][/email]
ماجاب المطر
بنزين
ولا سوت خُطَب مولانا
( تاج الدين )
بلد طيبة
وقوم آمنين
ولا ارتاحت
جيوب الناس
في الطابونة
والكنتين .
????.
قعدتو تبولو
في ريسينا
كم حولاً
فات في العد
عدد عشرين .
خليتو البلد فقران
سواد الأمة
بات محتاج
وجُل الشعب
صار مسكين .
?????
ما شفنا يا ( مولانا )
يا ( بشبش )
ءاسم ءاسلامي
ءاسلامين
ولا شفنا الصلاح أفعال
ولا قامت شريعة
ودين .
سويتو البنوك ( كعبة)
و ( هرولتو )
بين ( كافوري ) و ( البدعة )
وبين ( السفة) ( واللبعة )
جيتو نحاف
تقول أطياف
بقيتو كروش
شحم وقروش
وقاطرين من ورا
الجعبة
وما فيكم ءاسم ( صالح )
ولا صالحين .
?????..
يا مولانا يا ( بشبش )
وتاج الدين
انحنا ولاد بيوت الطين
ما دخلت بيوتنا ( البيتزا )
ولا عارفين شنو
( الهوت دوق )
ولا ( اتحنكشنا )
( بالمصاصة )
ءانتو المصوا
دم الشعب
ما خليتو قطرة دم
وانتو السُقتو
بي حالو
وطن للجوع
ونار الهم
وانتو البعتو
خير الأمة
شرف الذمة
لما خجل
عديل
من روحو
حتي الذم
وانتو الجيتوا
بس للم
وكم في كم
وقهر الأمة والتنكيل
??????.
يا ( بشبش )
هو ده التأصيل ؟
وجنس ( البيتزا )
مش ايطالي
ما ( جعلي )
ولا شايقي
( والهوت دوق )
موش نصراني ؟
ولا كمان
صبح سوداني
ساي بالغش
والمصاصه
يا حصحاصة
ده الاعجاز
وده الانجاز ؟!
????..
مما جيتو
اتباع الشرف
في السوق
عكّرتو البحر
بالغم
وكتْلتو العباد
بالهم
وسطرتو الظلم
بالدم
رقّيتو الرمم
لي فوق
زرزرتو الرقاب
بالطوق
ولغيتو
الخجل
والذوق .
?????
يا ( بشبش )
أمير الدين
نحن ولاد
بيوت الطين
كنا عُزاز
ومستورين
وشبعانين
نعوس الكسرة
فوق الصاج
وبينا العُشرة
والنفاج
ونكرم ضيفنا
والمحتاج
لا ( هوت دوق )
ولا ( بيتزا )
و ( مصاصة )
شبعنا عشقنا
اللقمة ( بالتقلية )
والقراصة
بالدمعة
وبالسمنة
وسَلطةْ روب
كمان خاصة .
?????
قَبُل ما تجونا
ما كنا
ناس فاجرين
ولا كفار
وعارفين
الفروض والدين
انتو الجيتو كضابين
وسفاحين
وسراقين
نشّفتو البلد والريق.
وتجار دين
لا شوف سبحة
لا ءابريق
ما زدتو البلد
انجاز
ولا ميزة
غير ( مصاصة )
أو ( بيتزا )
كُلْ شيتاً
عكس روحو
ونكر سيدها
شَمِس
بتجينا بوشيها
بقت بتجينا
بي ( ??. ) .
?????
كل شيتاً صِبح بالعكس
عقل الباقي
صابو المس
لا خَدّر زرع
أو قش
ولا نجض الثمر
للحش.
???..
كل شيتاً
صِبح بالعكس
وطن كامل
أذاهو القص
حتي الضُل
دخل القش
سماع ءاضني
كورك كش .
????..
كل شيتاً صِبح بالغش
العولاق
صبح عملاق
والرمة
صَبح قِمة
ديك الوادي
صار والي
( الباطل )
صبح راجل
كمان كاتل.
والمهبوش
قدل منفوش.
ده بس
زمن الكضب
مفروش
وبيع شرف البنات
بقروش
وصوت النخوة
صار مقروش .
?????..
يا مولانا
يا ( بشبش )
أمير الدين
ما جاب المطر
بنزين
وما شفناك
عدالة ودين
حريقنا وَقَد
حسابنا ولَد
مرقنا نأدب
الباطلين
جوه السُلطة
رقاصين وهراشين
وبره
نِعام
يوم الزَرّة
ما فيكم
ءاسم راجل
وما بتموتو
مستورين .
بارك الله فيك وتقبل صيامك ….لابد لليل ان ينجلي…..لكن قبل كل شئ يجب ان نفكر لماذا لم يتمكن اهل الاسلام السياسي من كل اقطار الدنيا الا من الاستحواذ على السودان ؟؟؟ولماذا السودان بالذات ؟؟؟؟السودانيين يحتاجون الى تغييير في المفاهيم واعادة صياغة لحياتهم بحيث لا تقوم على الكذب والخداع في كل مناحي الحياة من ثقافة وهوية ……هذا البلد ان يجب ان يقلب راس على عقب حتى ينمو بشكل طبيعي بحترم كل اهل السودان بعضهم البعض ويكون هوى كل سوداني السودان ولا شئ غيره..