هل نرى حاكما (اسلامويا) ذات يوم يفعل ما فعلته تسيبى ليفنى؟!

هل نرى حاكما (اسلامويا) ذات يوم يفعل ما فعلته تسيبى ليفنى؟!
تاج السر حسين
[email][email protected][/email]
الشكر لأصحاب القلوب الصافيه والعقول النيره، الذين كفونى بما قدموه من أمثله دلت على فساد المنهج وعدم صلاحيته لأنسان عصرنا الحدبث فى القرن الحادى والعشرين، و(المنهج) بعرف بتطبيقاته وبألأمثله الواقعية والعمليه مثل فقاعة الصابون لم تحقق العداله أو المساواة أو الأستقرار فى بلد من البلدان منذ 1400 سنه، ولا يوخذ (كنظريه) مسلم بها دون نتائج .. فالمعلم الذى يعلم تلميذه واحد زائد واحد تساوى ثلاثه، المسوؤلية فى ذلك الخطأ اذا اجاب به فى الأمتحان لا يتحملها الطالب، وأنما (المنهج) التعليمى اذا كان خطأ أو (المعلم) اذا اوصل له معلومه خاطئه.
ونحن نقول أن الأسلام دين حق وأن محمد (ص) رسول ونبى وولى، لكن (الشريعه) كمنهج كانت ملبية لحاجات الناس فى القرن السابع، لكنها لا تصبح لانسانية القرن الحادى والعشرين، ومن يعلمونها للناس خاطئين لأنهم غير ملمين بثقافة العصر، ففكرة تكفير المجتمعات والقتل والأرهاب التى ينتهجها تنظيم (القاعده) وكآفة الأفكار التكفيريه، اساسها (الشريعة) الأسلاميه، التى تحرض على قتل معتنقى الديانات الأخرى ومن يوالونهم، وهى التى ترسخ للكراهية وعدم العدالة والمساواة وتجعل المرأة مواطنا دره ثانيه والمسيحى مواطنا درجه ثالثه. ومرة أخرى الشكر كل الشكر لكتائب (الجهاد ? الوطنى) فاجابتهم تجعل القارئ الحصيف يميز بين المنطق واللا منطق وبين الحق والباطل وبضدها تتميز الأشياء، ومن عجب أن (المؤتمر- اللا وطنى) اصبح يضيف كلمة (وطنى) على كل جهة أو كيان يريد ضمه الى حظيرته الفاسده، حتى أندية كرة القدم لم تسلم من ذلك، وهذا دليل عدم ثقة وشعور بنقص فى الوطنيه فكيف يكون نادى الهلال أو المورده أو مريخ الفاشر ، غير وطنى بينما نادى الخرطوم (وطنيا)، انه ذاته الخداع والتنطع الذى يمارس فى الدين وبأضافة الأسلام للأحزاب وللكيانات السياسيه.
والذين ينكرون انتماء (للمؤتمر الوطنى) والشينه منكوره، فعليهم أن يعلموا بأن هذا (الفكر) وهذا النهج الذى يدافعون عنه، هو الذى اتى بهذا النظام الفاسد والفاشل، ولا تستطيع أى جهة أخرى تتبنى هذا (المنهج) أن تقدم افضل مما قدموا رغم فسادهم، وفشلهم، فكيف يختلفون عنه ويتبرأون.
الشكر لكتيبة الجهاد – الوطنى .. فتعليقاتهم هنا وعبر البريد الألكترونى تسعدنى كثيرا و تغنينى عن كشف خواء هذا الفكر الظلامى الاسلاموى المتخلف ، الذى يقبح وجه هذا الكون الجميل .. وكما ذكرت أنى أعيد وأكرر ولا امل التكرار فكما يقول المثل المصرى (التكرار بعلم الشطار) .. رغم ذلك اتهمنى احدهم (بالتهرب) من الأجابه، سبحان الله كيف يتهرب من يطرح موضوعا بكل وضوح ومباشرة وبهذه الجرأة المدركه وهو يعلم أن كثير من (المثقفين) يرون انه الحق الذى لا حق غيره وان (الشريعه) كانت صالحه فى زمانها وبيئتها التى فرضت فيها ، لكنها غير صالحه لكل زمان ومكان ولا تناسب انسانية هذا العصر المرهفة الحس والضمير، وعلى نحو اكثر تحديدا لا تناسب ثقافتنا وعرفنا السودانى وما ورثناه من الأجداد الذين كان فى مقدمتهم اول انسان فى الكون.
فتلك الشريعة التى لا يعرفون (خباياها) لا تعدل مع معتنقى الديانات الأخرى وتأمر بقتلهم بمجرد انقضاء الأشهر الحرم وأوردنا الايه الداله على ذلك بكل وضوح ومن يترك منهم دون أن يعمل فيه (السيف) لأى اسباب قد تحقق منفعه (للمسلمين) أقتصاديه مثلا ، فعليه أن يدفع (الجزيه) عن يد وهو صاغر، يدفعها وهو ذليل وحقير ويمكن أن يبصق فى وجهه دون كرامه لشخصه لأنه لا يعتنق الأسلام، وهذا ضد مبدأ (المواطنه) السائد فى هذا العصر، ومن يغالط فعليه أن يراجع تفسير الايه (كنتم خير امة للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن النكر)، لاحظ هذه آية مظهرها لطيف لا يدعو الى قتل أو عنف ولا يمكن أن تقارن ب (فاذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم).
تفسير تلك الآيه (اللطيفه) جدا كما جاء فى صحيح البخارى (لن تصبحوا خير امة للناس الا بعد أن تأتوا بالكفار تجرونهم من اعناقهم وهم مقيدين بالسلاسل، لكى يشهدوا بالا اله الا الله وأن محمد رسول الله).
احدهم من اجل انكار حقيقة ادخال الناس بالسيف وبالعنف فى (الشريعه) يراوغ ويلف ويدور ويفترى على الله الكذب، ويقول بأن الايه (فاذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم)، يعمل بها وقت الحرب!!
فكيف يكون ذلك القتال فى وقت الحرب ونهايتها تقول (فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم ) أى لا تتركوهم الا ان يعلنوا توبتهم ويؤمنوا ويقيموا الصلاة ويوتوا الزكاة، فهل تؤدى الزكاة وقت الحرب وهل تجب الزكاة على كافر؟
وكيف يقعد المسلمون للكفار وقت الحرب عند كل مرصد كما تقول الآيه ويمنعونهم من السير فى عرض الطريق بل يضطرونهم لاضيقه، هل هى حرب أزقه و(زنقه زنقه)؟ اما كما هو واضح انهم كفار يعيشون فى منطقة واحده مع (مسلمين)، لم يقتلوا لسبب من الأسباب؟
و(الشريعة) تقر العبوديه والأسترقاق بقول صريح لا يقبل التأويل وتقول تلك الشريعة الصالحه لكل مكان وزمان – لحسب زعمهم – أن احدى الكفارات هى (عتق رقبة مؤمنه)، صحيح ان (الشريعة) تدرجت فى تخفيف ذلك (الرق) والحد منه فى زمن صلاحيتها لكنها لم تبطله نهائيا قولا واحدا وتحسم أمره وتحرمه وتنهى عنه، وكونه من ضمن (الكفارات) الثلاث، فهذا اعتراف به وبمشروعيته وكما قال احدهم بأن تلك (الكفاره) يمكن أن تعود فى يوم من الايام، يقصد حينما تتنصر دولتهم (الظلاميه) المحتمله وتهيمن على الكون !! هذا بالطبع لن يحدث الا اذا الغيت معاهدات ومواثيق الأمم المتحده التى تحترم حقوق الأنسان والتى وقعت عليها كآفة دول العالم – اسلاميه وغير اسلاميه – والا اذا تمكنوا من هزيمة (امريكا) التى يخشونها ويخافونها أكثر مما يخافون (الله)، هم فى الحقيقه يشركونها مع الله لكنهم لا يشعرون.
و(الشريعة).. تجعل من المرأة (جاريه) أو (عبده) كما يقولون فى مصر، بجواز نكاح ما ملكت (الأئمان) دون زواج، ثم ينتقدون (الغرب) وثقافته فى موضوع الصداقات التى تسمح بممارسة الجنس خارج اطار الزوجيه ونحن لا نؤيد ذلك مثلما نرفض (الشريعه) التى تؤيد نكاح (ما ملكت الأئمان)، فكله (زنا) فى الآخر، خارج اطار الزواج المعروف ومثلما نرفض حق الرجل فى الأقتران باربعة نساء فى وقت واحد ? الا لضرورة قصوى تجعله مضطرا لزوجة ثانية ? لأن الله الذى لا يعرفونه قال فى قرآنه (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) وحتى لو كانت الزوجه (سيئه) فالمسلم الحصيف من منطلق فهمه للآيه وأن الزوجه مخلوقه من (نفس) الزوج، فسوف يضع العيب على نفسه ويسعى لمعالجته بمقتضى الايه (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) والأقتران باربعة أو ثلاثه زوجات فى وقت واحد فعل (حيوانى) تعافه بعض الحيونات ولا يرتبط بألأنسانية بصلة، لا نه لايعترف بالحب والموده والمشاعر الأنسانيه وأحاسيس المرأة الأولى التى أقترن زوجها بثانية وثالثه وربما رابعه ويجعل المرأة مجرد (وعاء) ووسيله لأستمتاع الرجل ولأنجاب الذريه التى فى غالب الأحوال تكون غير صالحه طالما نشأت فى كنف اب ظالم وشهوانى وغير عادل، ومن عجب تسمع لأحدهم أو لأحدى النساء (الظلاميات) يقولون دون شعور بالحرج (الله حلل فى شرعه اربعة زوجات للرجل)، وهذا افتراء وكذب وعدم وعى وظلم لا يجوز فى حق الله الذى من ضمن اسمائه (العدل).
فالزواج لأكثر من مرة لا يجوز الا فى الظروف الأضطراريه، التى ما كان لها حل فى (المسيحيه) التى كانت تمتع اقتران الرجل بغير زوجة واحده، فكان لابد من حل لتلك المشاكل المستعصيه فى دين جاء بعد المسيحيه وهو (الأسلام)، وهذا هو دور الأديان منذ ان تنزلت تعمل لحل مشاكل البشر ولا ىتنفصل تعليماتها عن احتياجاتهم لكنه لا يمكن أن يكون قصد كما فهم الجهلاء والسذج ومستغلى الثغرات ومتبعى (التأويل) غير المنطقى ، بأن الله قد سمح بهم للأقتران باربع أو ثلاث زوجات أو اثنتين فى وقت واحد ودون مبرر أو سبب جوهرى.
والآيات واضحه فى هذا المجال تقول الايه الأولى (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ، فأن خفتم الا تعدلوا فواحده).
فمن هو ذلك المؤمن الحريص على دينه وعلى رضاء ربه، الذى يجازف و(يتحدى) ويعطى عهدا لربه بالتزامه العدل مع اربعة زوجات، خاصة فى وقتنا الحاضر؟
والايه الثانيه تحسم الأمر تماما فتقول ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم).
أنصار الشريعه والسذج والدهماء والمخدوعين، يلتفون على المعنى الواضح فيقولون العدل مطلوب فى كل جانب، ما عدا ميل القلب!!
أتحدى أى رجل يقول لزوجته انه سوف يعدل معها مثل باقى زوجاته الثلاثه فى كمية اللحم والسكر والخبز ونوع الثياب والمدارس الخاصه التى يدرس فيه باقى اولاده ، لكنه يحب واحده منهن أكثر منها، ثم تبقى معه ليوم واحد، حتى لو كانت (مومس)!!
وبعضهم يبرر موقفه ويضرب لك المثل بحديث الرسول (ص) : اللهم هذا قسمي فيما أملك ، فلا تؤاخذني فيما لا أملك.
ومن قبل قلنا أن (الرسل) استثنائيون، ومن سوء الأدب المحاولة لأستخدام تصرفاتهم الشخصيه كذرائع فى الأمور التى لا يستطيعها انسان عادى، فذلك الميل لا نعرف كنهه، ولا يمكن أن يكون فيه (جور) كما يحدث من الشخص العادى، ومن قبل دافعنا عن اتهام الرسول (ص) بزواج (عائشه) فى سن تسع سنوات، بأن النأس عامة والمرأة على وجه الخصوص وكلما رجعنا للوراء كان حجمها وتفكيرها يختلف عن حجم وتفكير نساء هذا الزمان، اضافة الى ذلك فقد كانت الطفله توأد، اليس تطورا هائلا أن تترك تتمتع بالحياة حتى لو تم تزويجها فى عمر صغير؟ ثم ما هو اهم من ذلك كله فأن الرسول (ص) قد تزوج من تسعه نساء وقيل ثلاث عشرة، فهل يجوز للمسلمين اليوم زواج نفس العدد؟
الشاهد فى الأمر ذلك التشريع الغرض منه حل المشاكل التى ما كان لها حل فى الدين المسيحى ، لمن كان له عقل يفكر به لا من كان شهوانيا، ثم يرمى الله زورا وبهتانا بالظلم لكى يريح نفسه من عذاب الضمير، فهذا يشبه تماما حال من يحلل لنفسه (الربا) ثم يقول أن الذنب يقع على عاتق الشيوخ الذين حللوه مع أن الحدبث يقول (استفتى نفسك ولو افتوك).
و(الشريعة) تجعل المرأة على النصف من الرجل فى الشهاده وفى الميراث، رغم انتفاء (الأفضليه) كما ذكرنا بين النوعين التى كان سببها (قوة) عضلات الرجل وحمايته للمرأة بسيفه ودرعه ورمحه ، واستبدل ذلك بقوة (القانون) الذى يحمى الجميع، والأفضليه الثانيه هى ان الرجل كان القادر وحده على الحصول على الرزق من تجارة أو زراعة أو رعى، فى بيئة قاسية وصعبه ومن خلال ذلك (الرزق) الذى يحصل عليه، يوفر لنفسه ولنسائه الأكل والشرب والكساء وهن جالسات داخل خيمتهن، لذلك كان منطقيا أن يكافأ الرجل فى (الميراث) بنصيب يعادل مرتين ما تحصل عليه المرأة، هذه الأفضليه انتفت الآن بعد أن اصبحت المرأة تعمل وتحصل على رزقها وعلى راتب مساو لما يحصل عليه الرجل بل احيانا تتفوق عليه فى الرزق وفى الصرف على بيتها واهلها وأخوانها الرجال بل احيانا يدخنون السجائر مما تمنحه لهم من مال.
من خلال هذا الفهم انتفت قوامة الرجال على النساء والأفضليه التى كانت مشروطه فى الآيه (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ).
ومن خلال قيم (اخلاقيه) اكتسبها البعض من عرفنا (السمح) اعرف أكثر من حاله فى بلدنا الذى عرف الدين قبل (الأسلام) تنازل فيها رجل عن نصيبه فى الميراث بالكامل لشقيقاته، لأنه غير محتاج له ويرى أن اخواته من حقهم أن ينالوه، الا يعتبر هذا التصرف اكثر عدلا من (الشريعة) ؟؟ فى وقت ترفض فيه مجتمعات أخرى فى دول مجاوره لنا منح النساء نصيبهن فى الميراث حتى على ذلك القدر الظالم الذى حددته (الشريعه)، وبالمنطق هل يعقل أن تكون تلك (الشريعة) التى رفضها انسان عادى فى السودان، هى كلمة الله الأخيره لخلقه، ولا يوجد افضل وأعدل منها؟
وعلى هؤلاء (المتنطعين) أن يوضحوا لنا ما هى (الحكمه) فى تفضيل الرجل على شقيقته الأنثى فى الميراث، ومن هو الأكثر حاجة .. ولنصيب أكثر عدلا فى الميراث، امرأة (ارملة) تعول عددا من الأطفال، لم يترك لها زوجها مالا، أم شقيقها التاجر الكبير السمين الذى يمتلك اموالا ضخمه؟ اليس هذا وحده يؤكد أن تلك (الشريعه) فرضت على مجتمع معين فى ظروف معينه ولا يمكن أن تكون ابديه وسرمديه تحل مشاكل كل مكان وزمان؟
انهم يسيئون للأسلام ويدعون ? دون وعى ? أنهم ينصرونه ويغارون عليه.
بالطبع شخصى الضعيف غير مطالب بالرد على كلما يثارويطرح طالما كانت وجهة نظرى المتواضعه فيه أنه لا يستحق الرد ولا توجد فيه منفعة للناس، والصحفى والأعلامى دوره تسليط الأضواء على القضايا وأن يترك للناس الفرصه لتشغيل عقولهم للتمييز بين الحق والباطل، لكنى رغم ذلك لا اكتفى بتسليط الضوء بل اشرح وجهة نظرى قدر ما منحنى الله من علم ومعرفة ودراسة عميق لهذا الدين الذى يهمنى ، واسهب وأعيد وأكرر، كما ذكرت اعلاه ولا أمل التكرار (فالتكرار يعلم الشطار).
فى الحقيقة هم الذين يتهربون ? الا قليل منهم – ولا يردون على طرحنا الواضح (الدوغرى)، الا بكلام مثل (انها حكم الله وشرع الله)،وحاشى الله (الظلم) واقرار (استعباد) خلقه الى الأبد، حتى لو اقتضت حكمة (التدرج) التى جعلت الخالق يخلق الكون فى ستة ايام ، أن يبقى ذلك الأسترقاق والأستعباد فى وقت من الأوقات حتى يأتى الوقت الذى يتم فيه التخلص منه وتتقبله البشريه ولا يحدث نزاعا وتصادما.
واذا انتفى واصبح (الرق) غير جائز فى هذا العصر، اليس هذا اعتراف صريح منهم (بعدم صلاحية تلك الشريعة لكل زمان ومكان) ومن ضمن ما يتهربون من الرد عليه هو سؤالنا الذى يقول هل يعقل ان يكون منهجا صالحا لهذا العصر مستنبط من فهم جاء فى آية تقول : (الحر بالحر والعبد بالعبد) واذا كان ذلك مقبول فى العصور السابقه عند ظهور الأسلام أو قبل ظهوره؟ فهل يقبل فى وقت اصبحت تجرمه مواثيق حقوق الأنسان وترفضه النفس السوية بل تشعر بالحرج من وصف انسان بأنه عبد؟
للأسف سوف يكتشف العالم كله خاصة فى المنطقة التى نعيش فيها بعد فوات الأوان وبعد خراب مالطا واراقة المزيد من الدماء وتأخر تقدم شعوب بالمنطقه ، الجريمه التى ارتكبها انصار هذا الفكر (الظلامى) المتخلف، والكذب والتزوير الذى مارسوه بوضع (الأسلام) فى مقارنة ومنافسه (كتفا بكتف) مع الأفكار السياسيه (الأنسانيه)، الليبراليه والعلمانيه والشيوعيه ، فالأسلام (دين) يجب ان يتنافس ويتصارع مع الأديان الأخرى، المسيحيه واليهوديه والبوذيه والهندوسيه، وأن يسعى معتنقيه لأبراز قيمه وتأكيد انه الدين (الحق) الذى يجب ان يلتزمه الجميع لا أن يزجوا به فى معترك (الحكم) وأتون السياسه، التى تتقاطع مع (الأخلاق) احيانا وهو لانه دين (للتسليك) ولترقية النفس البشريه فأنه لا يمتلك المنهج الذى يسوس الناس مثل باقى الأديان التى دورها الأساسى ينحصر فى السمو (باخلاق) وقيم الأفراد ومن ثم تترقى المجتمعات ويخرج من بينها القاده والزعماء والمواطنين الصالحين اسوياء عادلين ومنصفين وشرفاء، لا يعانون من عقد نفسيه ويعملون لدنياهم وكأنهم يعيشون ابدا ويعملون لآخرتهم وكأنهم يموتون غدا .. وبوعى كامل يبعدون دينهم الذى استفادوا منه فى خلقهم و(معاملتهم) للناس فى مكانه نقيا طاهرا من لعبة السياسة، ينهل منه من جاءوا بعدهم ويقدموا لمجتمعاتهم والبشرية فكرهم الخاص وبرامجهم الخاصه كما فعل قادة (تركيا) الذين قالوا (نحن مسلمون فى دولة علمانية) لكن (الأسلامويون) كل غرضهم من الدين أن يوصلهم للسلطه وأن يمكنهم من (المال) لأنهم لا يمتلكون فكرا (انسانيا) قويا ينافسون به الآخرين .. و(شريعتهم) التى يسعون لفرضها (بالعنف) والأرهاب كوسيلة لتحقيق ذلك قاصره عن حل مشاكل مجتمع اليوم لأنها فرضت على مجتمع قبلى لا يعترف بشئ اسمه (الديمقراطيه) أو المواطنه المتساويه التى لا تميز بين الناس بسبب معتقداتهم أو قبائلهم أو نوعهم (ذكرا أو انثى)، وهى كانت عادله فى زمنها، نشهد بذلك لا رياء أو مجاملة ، لكنها لن تكن عادله فى هذا العصر ومن يصر عليها يكون حاله مثل حال من لازال يؤمن بفكرة كانت سائدة فى السابق يهدر دم من يعارضها ويعتبر زنديقا وفاجرا، تقول بأن الأرض مسطحه ومنبسطه، حتى جاءت الأبحاث والأكتشافات العلميه الحديثه فنفت ذلك وأكدت بانها كرويه أو بيضاويه.
ومما يدل على (قبلية) ذلك المجتمع الذى فرضت فيه (الشريعه) هو أن المبرر الثانى الذى رجح اختيار (الخليفه) الأول بعد انتقال الرسول (ص) للرفيق الأعلى، حينما نشب خلاف حاد حول (السلطه) بين الأنصار والمهاجرين فى سقيفة بنى ساعده، كان الأنتماء (القبلى) لذلك الخليفه أى (لقريش) التى كان يأتى منها الزعماء وسدنة الكعبه، وذلك الرأى أدلى بها احد كبار الصحابه بل من اعدلهم وهو (عمر بن الخطاب) وهذا امر لا نرفضه فى وقته وزمانه وبيئته، لكن هل يجوز ذلك الأمر فى العصر الحديث وأن نقول بأن فلان من حقه أن يحكم الدوله لأنه جعلى أو شايقى أو نوباوى أو خلاف ذلك من قبائل؟
نعم تلك كانت ثقافة ذلك المجتمع الذى فرضت عليه (الشريعة)، التى لم تكن مخالفه (لأعرافهم) كثيرا، فى الحقيقه حلت لهم كثيرا من المشاكل الشاذه مثل (وأد) المرأة حية، ذلك الفعل اللا انسانى بمعايير اليوم وجريمه لا تسقط بالتقادم فى قوانينه، ولذلك قبلوا بها وماكان بمقدور أحد منهم أن يعترض على حكم (الشورى) الذى لا يصل الى مستوى (الديمقراطيه) فى الوقت الحاضر، رغم أن (الشورى) تجعل من الحاكم (الها) يأمر فيطاع، ويحصل على (بيعة) لا تنقض الا اذا ارتد عن الأسلام، مهما افسد وفشل فى ادارة الدوله، ومن حقه تعيين مجموعة بمزاجه ربما يرى الناس من هم افضل واحق منهم، تسمى أهل (الحل والعقد) يكون منها مجلس (شوراه) كبديل عن (البرلمانات) التى تنص لوائحها على حسم القضايا الهامه للدوله واقرار الأتفاقات الدوليه بعد نقاش مستفيض، من خلال التصويت والأغلبيه الميكانيكيه التى ترضخ فيها الأقليه لرأى الأغلبيه، وتحترم تلك الأغلبيه رؤية الأقليه ولا تهملها تماما، كما يمكن ان يهمل الحاكم فى (الشريعة) رأى (اهل الحل والعقد) .. ومن حق البرلمان فى الدوله الديمقراطيه الحديثه، عزل الرئيس واحالته للقضاء اذا فسد أو فشل، وذلك ليس من حق المسلمين فى دولة (الشريعة)، وقبل الأسلام اصلا كان الحاكم يعامل كاله ويسعى لتوسيع مملكته وامبراطوريته قدر استطاعته، ولا يستطيع كائن من كان أن ينتقده أو يرفض له طلبا. خلال حكم امبراطور رومانى كان مستشاروه يقبلون حذاءه، ويشكرونه قبل أن يغادروا المكان على سماحه لهم بتقبيل الحذاء.
واذا كان دعاة تطبيق (الشريعة) فى هذا العصر استشعارا بالحرج وخوفا من الأمم المتحده ومجلس الأمن و(امريكا) ينصون فى دساتيرهم على حق (المسيحيين) مثلا بأن يتحاكموا لشرائعهم، يظنون بذلك انهم حققوا العداله والمساواة الكامله، مع أن هذا المبدأ مخالف تماما لأمر الله وحكمه كما يدعون فى (الشريعة) التى فرضت فى القرن السابع، ومن عجب هذا الحق الذى يسمحوا به (للمسيحيين) يرفضونه لمسلمين مثلهم هم (الشيعة)، لكن لماذا لا يكونوا اكثر عدلا، فيتحاكم الناس جميعا فى احوالهم الشخصيه (لشرائعهم) ويتركوا موضوع الحكم للدوله المدنيه الديمقراطيه التى تحقق العداله ويتساوى فيها الناس جميعا دون شعور بالغبن وانتقاص الحقوق؟؟
مرة أخرى أنه تزوير بشع للحقائق هو الذى أحدثه (المتاسلمون) باقحام الدين فى السياسه، والمتدين الحقيقى فى الغالب يكون زاهدا فى السياسة ويرى بأنها تشغله عن عباداته، مثلما يزهد فى التردد على بلاط (الحكام والسلاطين) وهذا لا يعنى اننا نرفض مشاركة اؤلئك (الأسلامويين) فى الأنتخابات وأختيار حكامهم اذا ارادوا ذلك ، لكننا نرفض تمييزهم لأنفسهم بذلك (الدين) واحتكاره فى احزابهم وتنظيماتهم وأختزاله فى (الشريعة) التى نرى فى الدين ما هو افضل منها واكثر تحقيقا للعداله والحريات ونرفض استغلالهم للبسطاء والمحتاجين وخداعهم باسم ذلك (الدين) وهم يعلمون بأن الأنسان البسيط والمحتاج يتعلق بربه كثيرا املا فى تحسين وضعه فى الدنيا او فوزه بالجنة فى الآخره، لذلك يسهل استغلاله واستغفاله، وللأسف أحيانا تشترى ذمته وصوته بدريهمات وقليل من اللحم والأرز والسكر، فيتسبب (المتأسلمون) فى خسرانه لدينه ودنياه.
يحتكر اؤلئك (المتاسلمون) الأسلام وكأنهم وحدهم المسلمين فى بلد مثل السودان أو (مصر) يعتنق ذلك الدين فيهما أكثر من 70% من المواطنين، بالطبع ليسوا جميعا مع تطبيق (الشريعه) كما يروج لذلك المتاسلمون، ومنهم من يعلن ذلك بكل صراحة ووضوح (مثلنا) ومنهم من ينتمى لتيارات يساريه وعلمانيه فلا يحتاج لأعلان رفضه (للشريعه) لأنه لا يحتاج الى اعلان ذلك لأن دستور حزبه يمنع تدخل الدين فى السياسة، وبالطبع لا يعقل أن يطبق الشريعه اذا فاز مثل ذلك الحزب فى الأنتخابات لذلك فأن الأصرار على وضع نص يفرض تحكيم (الشريعه) فى الدساتير هو هضم لحقوق اؤلئك المسلمين الليبراليين والأشتراكيين والعلمانيين مثلما هو هضم لحقوق المسيحيين واصحاب الديانات الأخرى وجعلهم مواطنين درجه ثانيه وثالثه. وهناك جزء آخر من المسلمين الذى يرفضون حكم (الشريعه) يخاف ويخشون بسبب الأرهاب والعنف الذى يمارسه (الأسلامويون) وتكفيرهم لكل من يقف ضد تطبيقها وهم يعلمون متى وكيف يكفر المسلم.
مرة أخرى من حق اؤلئك (الأسلامويون) أن يشاركوا وينتخبوا ويترشحوا وأن يعفوا لحاهم الطويله القبيحه التى اصبحت ترمز (للآرهاب) ومن حقهم وأن يرتدوا (الجبونات) القصيره أو جكسا فى خط 6، لكن ليس من حقهم المتاجره بالدين أو دخول الأنتخابات بأسمه، بل يجب حظر ومنع ذلك، لأنهم يدعون بأنه حكم الله ، لكن حينما يفسدوا ويخطئوا ويفشلوا فى الحكم يقولون هذه تصرفات (بشر) يجب الا ينتقد بسببها (المنهج) ويرفض، لذلك يجب ان تحكم الناس برامج انسانيه ودنيويه متساوية فى التعامل ترتكز على العلم وعلى الخبره والمعرفه، وتحل مشاكل الناس فى معيشتهم اليوميه كما تحل مشاكل الدوله الأقتصاديه والتعليميه والسياحيه والرياضيه والصحيه والثقافيه … الخ.
واذا فشل المسوؤل يحاكم هو ومنهجه، ويستبدله الناس بحاكم آخر ومنهج آخر.
من ضمن الأسئله الصعبه التى طرحت على الأسلاميين فى مصر، طرح خبير أمنى (مسلم) عادى لا (اسلاموى) سؤالا محرجا وخبيثا قال فيه:
(( لا أدرى كيف يمكن ان يحكم شخص باسم الأسلام ويدير دوله تدعى انها تطبق الشريعة، والعمل فى اجهزة المخابرات فى العالم كله ومن أجل الحصول على المعلومات الهامه والخطيره للمحافظة على أمن الدوله، يرتبط (احيانا) بالكثير من الممارسات القذره، التى لا يمكن أن يفعلها (متدين) مثل التجسس وتسجيل المحادثات الهاتفيه، بل يصل لدرجة أستخدام العاهرات)).
يعنى الحاكم (الأسلاموى) ربما يجد نفسه ذات يوم مثل (تسيبى ليفنى) وزيرة الخارجيه الأسرائيليه السابقه التى أعترفت بأنها حينما كانت تعمل فى جهاز المخابرات قبلت بيع جسدها وممارسة (الجنس)، لشراء مواقف قادة وزعماء عرب، من أجل مصلحة وطنها وتفتخر بأن ذلك عملا وطنيا قامت به، فهل نرى (الأسلاميون) يمارسون مثل ذلك الفعل من أجل السلطه والباقى على الكراسى وأن يبرر فعلهم السذج والأغبياء والأرزقيه؟
بدون شك هذا الفعل مرفوض فى منطقتنا وترفضه ثقافتنا وأعرافنا و(العرف دين) لمن لا يعلمون، مثلما نرفض نكاح (ما ملكت الأيمان) حتى لو قبلته (شريعه) نزلت على مجتمع مختلف عن مجتمعنا هو مجتمع جوارى وحريم وخدم وحشم.
وبحمد الله لم يثبت حتى الآن بيع مسوؤل (اسلاموى) لنفسه كما فعلت (ليفنى) أو أعترف بذلك، لكن بعض اتباعهم وأنصار تلك الشريعه الذين كان لمقدورهم أن يصبحوا فى مواقع مسوؤليه متقدمه، قبض عليهم متلبسين يمارسون الرزيله رغم أن الشريعة تحرم ذلك وتقضى برجم الزانى المحصن.
لكنهم لم ينجوا من (الدعاره) السياسيه ، فقد أعترف مسوؤل فى الحزب الأسلامى الحاكم فى مصر، بأن قصر الرئاسة توجد فيه اجهزة تنصت وتجسس تسجل احاديث من يجتمعون بالرئيس أو من يتحدثون اليه عبر الهاتف، مع أن الدين والشريعه تقول لهم حسب ما جاء فى الحديث (لَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا تَحَسَّسُوا)، ولم تسثتنى الحكام أو ضرورات الأمن بأن يتجسسوا على الآخرين.
ولذلك فمن غير المستبعد أن يفعلوا فى يوم من الايام ما فعلته الأسرائيله (ليفنى) لذلك عليهم أن يبعدوا الدين من السياسه حتى يبقى عفيفا وطاهرا، يأخذ الناس منه على قدر استطاعتهم، وكما قال شيخهم (البنا) انه (بحر نحن كيزانه) ولذلك حقت عليهم تسمية (الكيزان).
إذهب البأس رب الناس أشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك!
أعيد احد تعليقاتي على مقالك السابق والتي تناولت فيها شبهاتك بخصوص الرق والموجود بهذا العصر (وتستخدم كلمة الرق والاستعباد بتقارير الامم المتحدة) و عن ملكات اليمين، وعن شبهة آية القصاص (العبد بالعبد) وعن الاحترام المزعوم للمراءة في فكرك (الغربي) وغيرها من الشبهات!
ولنا عودة لتناول بقية ما في مقال (وإن لم تأت فيه بجديد كالعادة) ولكني ايضاً سأرد عليه تماشياً مع المثل الذي ذكرته بأن (كترة التكرار تعلم الشطار).
ونصيحة أخرى بأن ترجع لمقال الاستاذ برقاوي اليوم بالراكوبة والذي يتناول طرح فكرك بطريقة محترمة ونرد عليه بطريقة محترمة دون القاء تهم العمالة وغيرها من الاساليب الرخيصة التي تنتهجها ضد من خالفك الفكر!
والتعليق الذي كتبته بمقالك السابق أدناه (وجزء منه كان لمعلق آخر ولكن اتركه للفائدة):
————————————————-
أولاً: رداً على تعليق الكاتب المحترم تاج السر:
هل تعلم ان الأمم المتحدة (التي تدعوا الى تقديس مواثيقها) تبحث ولديها تقارير لدراسة ظاهرة استعباد الاطفال والرق في هذا العصر المرهف الاحساس، وأنهم يستخدمون هذه الكلمات (إستعباد، رق) في تقاريرهم في هذا القرن الواحد والعشرين ويمكنك مراجعة رسالة الامين العام على موقعهم
http://www.un.org/ar/events/slaveryabolitionday/background.shtml
فهل يقول عاقل ان مواثيق الامم المتحدة لا تصلح لأنها تستخدم هذه الكلمات الغير مستساغة في عالم اليوم المرهف الاحساس؟! أم ان العاقل يقول بأنه طالما أن هذه الظاهرة موجودة فيجب تناولها ودراستها وعلاجها، وليس الامر طالما ان الظاهرة موجودة ينحصر فيما اذا كان إستخدام هذه الكلمات مستساغاً أم لا؟ وعندما تجيب على هذا السؤال فإنك تجيب على سؤالك العجيب عن ذكر الاية لكلمة العبد وهي غير مستساغة!
وأنا على يقين انك قرأت اقوال المفسرين وعرفت اسباب نزول هذه الاية ولكنك كالعادة تصر على ترديد الشبهات وهي حكمة المولى عز وجل ان يزيغ بهذا القرآن من في قلبه مرض وبه كبر ما هو ببالغه، وبإختصار للفائدة أرد على شبهتك بهذه الآية فأقول:
أن سبب نزول الاية، ان قبيلتين من العرب اقتتلتا، فقالت احداهما: نقتل بعبدنا فلان ابن فلان، وباَمتنا فلانة بنت فلان تطاولا وتكبراً منهم علي القبيلة الاخرى، حيث زعموا بان العبد منهم بمنزلة الحر من اولئك، وان اُنثاهم ايضًا بمنزلة الرجل من الاخرين.
ولأن الاسلام قد جاء بمبداء العدل والمساواة فقد نزلت هذه الاية لتوضح ان منزلة أفراد القبائل (والامم) فيما يلي القصاص متساوية بغض النظر عن تصنيفات المجتمع لهم، ونهتهم من أن يقولوا بأن حرهم بعبد الاخرين وانثاهم برجل الاخرين ومثلها من الاقوال المبنية على التطاول والكبر.
اي ان الاية تقول انه قد كتب عليكم القصاص المبني على العدل وليس التطاول فإن قتل العبد فاقتلوه هو ولا تأخذوا بدله حراً وكذلك الحر إذا قتل، وينطبق الحكم على كل ما يقاس على ذلك فإذا قتلت المرأة فأقتلوها هي ولا تأخذوا مكانها رجلاً. و أن القصاص الغير العادل كما ارادت ات تفعل القبيلة المذكورة في سبب النزول غير مقبول حسب شرع الله.
وأما كيفية تطبيق هذا القصاص بحيث ان يقتل القاتل نفسه وليس غيره فقد أوضحه القرآن بقوله تعالى:
{ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً}
وغيرها من الايات بالاضافة الى الاحاديث التي وردت بهذا الشأن مثل قول المصطفى صلى الله عليه وسلم:
(المؤمنون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم)
وكما قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في أضواء البيان بأن الجميع متفق على ان سبب نزول هذه الآية ان قومًا يتطاولون على قوم، ويقولون: ان العبد منا لا يساويه العبد منكم، وانما يساويه الحر منكم، والمراة منا لا تساويها المراة منكم، وانما يساويها الرجل منكم، فنزل القران مبينًا انهم سواء، وليس المتطاول منهم على صاحبه باشرف منه.
وأما عن إستخدام الكلمات والغير (مستساغة) في الآية فقد اجبت على ذلك أعلاه حيث أن الايات تتعامل مع واقع وتعكسه كما هو ومن ثم تعالجه، وليس الامر مجرد البحث عن تنميق كلمات!
ولهذا دائماً أقول بأن الإفتاء في امور الدين و الخوض بتفسير القرآن يجب ان يكون لمن درس العلوم الشرعية وأصول تفسير القرآن بالاضافة الى التمكن من اللغة العربية (الفصحى) التي نزل بها هذا القرآن واعجز اهل الفصاحة والبلاغة الحقيقيون. وأعتقد أنني والكاتب والمعلق (محمد احمد) جميعاً بعيدون عن التكمن من اللغة العربية (الفصحى)، فلماذا لا نأخذ العلم ممن درسه كما نأخذ الطب من الطبيب، ولماذا التكبر والاصرار على الخوض في ايات الله وتفسيرها على هوانا؟ وهل الثقافة تقتضي الخوض في كل شئ سواء ان كنت تملك علومه اللازمة ام لا؟!
و لا أريد الاطالة ولكن بالنسبة لشبهتك الاخرى عن نكاح ما ملكت اليمين فالسؤال هو: هل يوجد الان ما ملكت يمين (حقيقة وليس إدعاءً)؟ وإذا وجدوا فهل من الافضل ان نتبع ما أنزل علينا ربنا في التعامل معهم، أم نتعامل معهم وفق ما يقوله لنا الغرب الذي تعرض فيه الفتيات (حتى الحرة منهم) على واجهات زجاجية لمن يريد أن يدفع للاستمتاع بهن، أو تصويرهن (حتى القاصرات منهن) في افلام اباحية ليستمتع من يدفع من المرضى والمهووسين، و وقد قامت على ذلك تجارة ضخمة تبحث عن الفتيات ذوات الحوجة (قاصرات وغير قاصرات) لاستغلال حاجتهن ودفعهن الى هذه (العبودية الجنسية). ومن المعلوم ان عائدات هذه التجارة الجنسية في قبلتكم الفكرية (الغرب) تفوق عائدات تجارة المخدرات والسلاح وغيرها.
وأما قولك وسؤالك: “”اذا كان الأمر كذلك وأن تلك الممارسات شرعت لمجتمع معين, فما هو اختلاف القارئ المحترم، عما نردده بأن (الشريعه) كانت صالحه لمجتمع معين فى ظروف بيئيه وثقافيه معينه، ولا تصلح لأنسان هذا العصر الذى قدمت له منظمات حقوق الأنسان تشريعات وقوانين ومواثيق أفضل من (الشريعه)؟””
فأقول لك (كما ذكرت مراراً في تعليقاتي على مقالاتك) أن وجود أحكام في الشريعة لا تحتاجها الآن لانتفاء الظروف التي اتت هذه الاحكام لمعالجتها لا يعني بطلان الشريعة و أن إنقضاء المرض لا يعني بطلان الدواء، ولكن بيت القصيد هو أنه إذا عادت هذه الظروف مجدداً فإن هذه الاحكام ستكون أفضل طريقة لمعالجة هذه الظروف لأنها جاءت من خالق البشر والعلم بأسرارهم وطبائعهم في كل زمان.
ويوجد في الشريعة الكثير مما يصلح لعصرنا ويحقق العدل والمساواة وكافة القيم التي نفتقدها كلية في هذا العصر (المرهف) حتى في الدول الغربية والتي لا تخفى ممارساستها على أحد (وما العراق وفلسطين عنكم ببعيد) ولكن بدلاً من أن نقوم بالاجتهاد في فهم مراد الله منا والاجتهاد في فهم شرعه وتطبيقه بأفضل ما نستطيع فأننا نقوم باللهاث وراء الغرب وشرائعه ونحارب شرع خالقه!
وأما قولك بأن هذه القوانين البشرية أفضل لأنها تمنع وتجرم التفرقة والتميز العنصرى أو الدينى أو الجنسى (النوع)، فأعتقد أن من وضع قوانينك هذه للمرأة مثلاً حفظاً لها من التمييز الجنسي (النوع) هم نفسهم من يقومون بالممارسات اعلاه من تجارة بجسد هذه المراءة وجعلها مخلوق الغرض منه إشباع رغبات الرجل الجنسية، وهم من يقومون بوضع صورة إمرأة عارية (بالبكيني) في إعلان عن شاحنة أو سيارة أو ربما حتى مبيد حشري في ابشع صور الاستغلال لجسد المرأة التي تتبجحون بحقوقها في قبلتكم (الغرب)، وكما قال الشيخ ديدات رحمة الله عليه: هل هناك من عاقل ليفهمنا العلاقة بين الاعلان عن الشاحنة أو السيارة وبين الفتاة التي تلبس البكيني؟
شريعتنا تنادي بصون المرأة والتعامل مع آدميتها وفكرها مع مراعاة قدراتها (النفسية والجسدية وغيرها) وعدم اعتبارها مجرد جسد لتفريغ شهوات المرضى والمهووسين جنسياً والذين يريدون أن تشيع الفاحشة بين الناس.
وأما إستشهادك بقوانين الفيفا فهذا ما كان ينقصنا للاستدلال على عدم صلاحية الشريعة. والسؤال هو: ماذا كان أثر قوانين الفيفا؟ ولو تابعت النشرات الرياضية و قضايا الإساءات العنصرية المتكررة (في هذا العصر المرهف) لعرفت أنها لا تساوي الحبر الذي كتبت به!
و بالمقابل ماذا كان أثر (الشريعة) على قوم كانوا يعيشون قمة الانحطاط الخلقي فأصبحوا بعد حين منارة العالم بتمثيلهم لكافة معاني القيم النبيلة حين إستمسكوا بهذه (الشريعة) ولم ينحطوا مجدداً إلا حين ما تركوها وبدؤوا بإتباع شريعة الغرب وأذيالهم!
وأما بقية الترهات عن أصحاب العقد والأمراض النفسيه ومجروحى الذوات فلا أجد أفضل من بيت الشعر:
إذا أتتك مذمتي من ناقص *** فهي الشهادة لي بأني كامل
ثانيأ: بالنسبة للمعلق (محمد أحمد)
لم تفعل سواء انك تكرر نفس أسطوانة الكاتب ولكن بالنسبة لتطاولك على سيد الأنام صلى الله عليه وسلم وقولك (أما فيما يتعلق بالمرأة فحدث ولا حرج ابتداءا من سيرة النبي العطرة فى النساء ملكات اليمين والإماء واللاتي يهدين أنفسهن) فأقول لك إطرح غثاءك الفكري بأدب ولا تتطاول على سيدك وسيد كاتبك، فأنتم والله لا تسوون ظفراً أو حتى جزء من ظفر خير الانام صلى الله عليه وسلم.
و والله لو أساءت الادب الي انا لما التفت كثيراً لجهلك فقد تعودنا على ذلك حتى من كاتبك، ولكن الاستخفاف بالسيرة العطرة للنبي صلى الله عليه وسلم فهي إسفاف لا أستطيع تحمله. فلو كنت مسلماً فأتق الله وإن كنت غير ذلك فكن رجلاً وناقشنا معلناً ديانتك وحينها ستجد ما يكفيك ويزيدك حتى تبتلع سفاهتك وهراؤك الفكري هذا!
وبالنسبة لفهمك بأن (عتق الرقبة يعني ان ترتكب ما شئت من الاخطاء ما دام عندك المال الكافي لشراء الرقيق ثم عتقهم أرضاءاً لله) فهو فهم يوضح مستوي إنطاط تفكيرك وعقلك.
ومن الواضح انك لا تعرف شيئاً عن شروط قبول التوبة عن الخطاء ولكن دعك منها، اليست قوانين غربكم تجعل عقوبة (الغرامة المالية) لمن يخطئ ويتجاوز القانون؟ هل معنى هذا أن القوانين هذه سنت حتي يستطيع كل من له مال أن يخطئ؟ هل هذا كلام يقوله صاحب عقل أو حتى بهيمة؟
العقوبات جعلت للردع عن الخطاء وتقليله وليس للتشجيع عليه، ولأن الحق تبارك وتعالى أراد أن يصلح واقع هذا الانسان (المخير) والذي كان الرق والعبيد جزء من واقعه فقد جعل جزءاً من العقوبات الرادعة (بالشريعة) بأن يعتق المخطئ رقبة حتى تتحرر جميع الرقاب وتنتهي هذه الظاهرة ويتغير هذا الواقع، وأعتقد أنك تعرف ما حدث بعدها لما تمسكوا بشرع الله وطبقوا احكامه وقيمه.
وبقية شبهاتك عن الرق سواء أن في القرآن أو في صحيح البخاري ومسلم أو غيرهم فقد تم الرد عليها أعلاه في الرد على كاتبك!
عارض كما تشاء ولكن لا تتناول سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم إلا بأدب وأياك والسخرية فأنت أحقر من تسخر من سيرته صلى الله عليه وسلم.
الله منح عبده الإيمان أو الكفر قمة الحرية والديمقراطية وحسابه يوم الحساب والقران يؤرخ لنا سيرة أهل الجاهلية في الماضي والحاضر والمستقبل بس كيف نفهمة ونطبق علومه وجميع إرشاداته لا اختلاف في ذلك لكن العبره في الإجبار للمسلم العاصي أو صاحب الديانة الأخري والتمييز موجود حتي في كل الطرق الإسلامية صوفية سلفية شيعية والإسلام واحد ما بالك ما بين مسلم وإسلامي يوجد تمييز وكفي
كنت قد ذكرت بأنك انت نفسك لا تفهم أسس الليبرالية والعلمانية التي تدعوا اليها وقد أوردت هذا التعليق بمقالك السابق وأورده هنا ايضاً في انتظار ردك على عظام فلاسفة ومنظري الليبرالية ايها الكاتب المثقف والمطلع!
والتعليق هو أدناه (ايضاً من باب كثرة التكرار تعلم الشطار):
———————————————————-
الكاتب المحترم وبقية المعلقين من الاخوة العلمانيين والليبراليين
لم أكن اريد مناقشة وجهة نظري هذه ضمن تعليقاتي على هذا الكاتب ولكن تكرار اسطوانة (عدم خلط الدين بالسياسة) من الكاتب والمعلقين أقتضت ذلك.
والغريب ان هذا القول الذي يردده الكثير من العلمانيين والليبراليين يدل على انهم يرددون فكراً لا يفهموا حتى ماهي أصوله، لأن هذ القول يتنافى حتى مع مبادئ العلمانية والليبرالية نفسها والتي يرى مؤسسوها وكبار منظريها مثل (جون لوك و سبينوزا) غير ذلك. ومن قال انه غير ملزم بهم فبالأحرى نحن لسنا ملزمين بلبراليتكم التي لا تعترفوا بمؤسسيها ومراجعها والتي يريد كل منكم تعريفها وفقاً لهواه وحدود فهمه!
وجون لوك وهو مؤسس ومنظر الفكر الليبرالي في جانب (الجكم المدني والدولة المدنية) يقول: بأن الاغلبية يمكن لها تطبيق الحكم (بمرجعية دينية) طالما انها وصلت الى الحكم بواسطة الطرق الديمقراطية (المدنية) الصحيحة. ولجون لوك هذا رسالتان عن (الحكم المدني والدولة المدنية) و رسالة عن (التسامح) يمكن الاطلاع عليهما لمن اراد التأكد، وتعتبر هذه الرسائل مرجعاً لكل من يعرف أ ب ت ثاء (الليبرالية).
بل أن جون لوك هذا نفسه يقول بأنه ان كان هناك قوم يؤمنون بدين مثل اليهودية الاولى التي كانت ترى بوحدانية الخالق وبأنه المشرع فإنه (والقول لجون لوك) لا يرى مانعاً في ان يستمد هؤلاء القوم نظام وأسس حكهم من هذا الخالق (المشرع) في إطار جكمهم المدني!
بينما يقول سبينوزا: أن المرجعية الدينية لا تكون حكماً الا إذا إرتضته الاغلبية وقررت ذلك.
وبالتالي فإن الليبرالية نفسها تقول ان الدين يمكن ان يدخل في السياسة وفي الحكم اذا كان هذا رأي الاغلبية وبالتالي فإن مقولة (لا دين في السياسة) هذه على إطلاقها غير صحيحة لأنها مقيدة برغبة الاغلبية.
ولكن الاقصائيين من العلمانيين والليبراليين يريدون اقصاء كل من يؤمن بالشريعة لان ذلك مخالف لفكرهم ولان فيه (لإقحام للدين بالسياسة)، حتى إذا كان مخالفيهم فكرياً هؤلاء هم الاغلبية وفقاً لديمقراطية نزيهة يتم تطبيقها لتستفتي الناس، مما يمثل ابشع صور الميكافيلية والبراغماتية المتمثلة في التزييف اوالتنكر لمبادئ واسس فكرهم (الليبرالي) .
وخير مثال على هذه الميكافيلية (أو ربما الجهل بالليبرالية) دعوة الكاتب الدائمة لعزل الدين عن الدولة (رغم مبادئ الليبرالية المذكورة اعلاه)، وكذلك دعوته بمقاله السابق لتكوين دولة على اسس ليبرالية بعد اسقاط الكيزان فارضاً بذلك وجهة نظره فقط (بفوقية ووصاية معهودة منهم) ودون ان يفكر في انتهاج الوسائل الديمقراطية للتأكد من رأي الاغلبية!
وللأسف فمعظم أدعياء العلمانية والليبرالية لا يدرون شيئاً عما يرددونه ولا عن اسس وقواعد هذا الفكر الذي يرددونه ويدعون الانتماء اليه، وأما البعض الاخر من غلاة العلمانيين والليبراليين من اصحاب الهوس (الذي يشابه الهوس الديني) فيعرفون هذه المبادئ ولكنهم يكيلون بمكيالين ومستعدون للدوس على مبادئ العلمانية والليبرالية والكذب حيالها وتزييفها فقط للوصول لإقصاء الآخر والتخلص منه.
ولا اعتقد ان طالب حق يمكن ان يقبل بان تكون الأخطأ المرتكبة ممن يسمون اصطلاحاً “بالاسلاميين” سبباً في ممارسته لنفس تلك الاخطاء التي يرفضها من ميكافيلية ونفاق وغيره والمتمثلة في ادعاء تبني فكر معين وفي نفس الوقت فعل ما ليس له علاقة بهذا الفكر.
والحق (لطالب الحق والمؤمن به) لا يؤخذ الا بالحق ولا تصلح معه البراغماتية او الميكافيلية!
وأخيراً:
من يريد إنكار أن مصادر وفطاحلة فكره المذكورين اعلاه يمثلون مرجعية له، فليخبرنا إذا:
ما هي مرجعية الليبرالية (المعترف بها) حسب وجهة نظره الملزمة لكل الليبراليين؟
وأما من سيقول بأن هذا الفكر الليبرالي لا مرجع فيه وأن كل من هب ودب يمكنه القول فيه وسيؤخذ بقوله كجزء من الليبرالية المعترف بها. فنقول له: بدون تعليق!
وأما من سيقول بأن لكل شخص ان يفسر الفكر الليبرالي على هواه دون اي مرجعية، فحينها نسأل:
بعد إسقاط الكيزان، ليبرالية من منكم سنطبق نحن بقية الشعب (الجاهل والمهووس)؟ ولا الموضوع حيكون قرعة ساكت بينكم؟ ولا الفهم شنو بالضبط؟!!!!!
يا لك من رجل شجاع و واضح …إخفاء الحقائق و تزوير التاريخ لا يفيد ، فعلا كما قلت و قال الرجل الشجاع الأستاذ محمود محمد طه : الشريعة لا تصلح لإنسانية القرن العشرين (ضمنا الحادي و العشرين كذلك) الماضي الوهمي المقدس المزور لا يفحصه هؤلاء … من الطريف أن القرضاوي أخرج كتابا عن فقه الجهاد عام 2008 يقول فيه بما معناه : إن زمن القتال قد مضى و نحن في زمن التبشير السلمي و محبة كل البشرية ” …. أترى ، ها هم يقبلون بأطروحات الأستاذ : ” الجهاد ليس أصلا في الإسلام …” لم يعد الزمن يقبل : ” ما ملكت أيمانكم ” لا و لا ” فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم و خذوهم و احصروهم و اقعدوا لهم كل مرصد …” لا و لا ” الحر بالحر و العبد بالعبد ” لا و لا ” لا يقتل المسلم بالكافر و لا الحر بالعبد ” و ” من قتل قتيلا فله سلبه” … هل يمكن لأحد أن يتأسى بالصحابة في الآتي : “يخبرنا ابن تيمية أن علي بن ابي طالب (رضي) توفي عن أربع زوجات حرائر و اربع عشرة سرية مما ملكت أيمانه … أما عبد الرحمن بن عوف فقد كان عدد زوجاته بما فيهن المطلقات أكثر من عشرين من الحرائر أما الإماء فحدث و لا حرج ، و أبو بكر الصديق تزوج أربع و عمر بن الخطاب زوجاته تسع و عثمان بن عفان تسع زوجات و طلحة تسع و الزبير بن العوام ست أما الإماء فحدث و لا حرج بالعشرات … ” ذلك زمن و هذا زمن … هل يستطيع أحد أن يتأسى بما حدث في غزوة بني المصطلق أو سبايا أوطاس … نكحت السبايا و دماء أمواتهن لم تجف … سأدتي فكروا بعقل مفتوح و اقرأوا (شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة للمرحوم خليل عبد الكريم )
لقد ضحكت عندما قرأت هذا العنوان حيث تأكد لي جبن الاستاذ تاج السر حسين حيث انه تمخض الجمل فولد فأرا .
كما قالوا ” الخواف ربى عياله” فهو لم يجرؤ على انتقاد الشريعة اليهودية و لم يتناول أي نص لأي حاخام يهودي بالنقد فضلا عن تحريفهم للتوراة و لم يسبق ان تحدث عن التلمود او الكبالاة وهي مصطلحات معروفة ليس المحل هنا للحديث عنها, و من دون حياء كل ما ذكره الرجل هو ما ورد في المقال الذي نشر في الراكوبة أمس . طبعا الرجل يخاف و يرعد حتى لا يتهم بمعاداة الانسانية!!! .
ولكنه يهاجم الشريعة الاسلامية ليل نهار و يهدم ركنا من اركان الاسلام من دون خوف او حياء ثم بعد كل هذا يصف معلقين متسامحين بانهم ظلاميين و ارهابيين
و من شدة خوف الجل ذهب يمجد ما فعلته ليفني من الانتهازية و القسوة حيث قال “يعنى الحاكم (الأسلاموى) ربما يجد نفسه ذات يوم مثل (تسيبى ليفنى) وزيرة الخارجيه الأسرائيليه السابقه التى أعترفت بأنها حينما كانت تعمل فى جهاز المخابرات قبلت بيع جسدها وممارسة (الجنس)….بدون شك هذا الفعل مرفوض فى منطقتنا وترفضه ثقافتنا وأعرافنا و(العرف دين) لمن لا يعلمون، مثلما نرفض نكاح (ما ملكت الأيمان) حتى لو قبلته (شريعه) نزلت على مجتمع مختلف عن مجتمعنا هو مجتمع جوارى وحريم وخدم وحشم.”
نلاجظ هنا ان الكاتب ساوى بين حكم رباني و هو ملك اليمين و الجريمة التي قامت بها ليفني فهل هناك تمجيد لليفني اكثر من ذلك؟؟ سؤال لأولي الالباب
ثانيا : أريد من الكاتب تاج السر ان يبين لنا أي اتجاه اسلامي يمثل و باسم من من المسلمين يتحدث فالمسلمون كلهم سنة و شيعة مجمعون على قدسية الشريعة و استمرارها الى قيام الساعة و لا يوجد من بين الطوائف الاسلامية من ينحو هذا النحو . و من المعروف ان القاديانيين الاحمدية و من شايعهم من الفرق الخارجة عن الملة هم من ينحون هذا النحو فعلى هذا الاساس يعتبر الكاتب خلفا لسلف ضال و زائغ عن الحق بشهادة أئمة المسلمين
فمثلا لا يجوز لشخص لم يحصل على تفويض من دولة ما أن يتحدث باسمها فكيف لتاج السر ان يتحدث عن الاسلام و هو يتطاول على ايات القرءان الكريم و يهمز شريعة رب العالمين و الشواهد على ذلك كثيرة منها ما اقتبسته في تعليقي هذا اعلاه حيث قال ” مثلما نرفض نكاح (ما ملكت الأيمان) حتى لو قبلته (شريعه) نزلت على مجتمع مختلف عن مجتمعنا هو مجتمع جوارى وحريم وخدم وحشم.”
يا استاذ انت لا تعرف شئ عن الاسلام ولا عن الشريعة..و الله كلامك ليس فيه اي حق بل هو محض باطل… ناس الانقاذ ضلوا الطريق ولم يطبقوا ما يقولون … فهل يعني ذلك ان الشريعة لا تصلح… اخي انتم تريدون المجون والفساد بدعوي العلمانية من قال ان الشريعة هي قطع وجلد ورجم بل الشريعة هي تهتم وتربي وتهذب وترحم ثم تحاكم الحاكم فبل المحكوم. مثلك وبال علي السلام والمسلمين ووبال علي اهل السودان… نعم ادعاء هؤلاء الاسلام لا يقدح في الاسلام انما يكسف ذيفهم وكذبهم ودجلهم و انت تريد ان تستغل المسالة وتريد نشر غثاءك مثلك , هم كرهوا الناس بطريقتهم وزعمهم بانهم هم الاسلام والشريعة لياتي مثلك ليركب الموجة. اقول لك الله كفيل بك … الله كفيل بك وبهم وينصر الاسلام دونك ودونهم.
اخشى ان تصيبك قارعة من الله لتجرؤك على شرعه الطاهر وفهمك السقيم ان الشريعة انزلها رب العباد وهو اعلم بحال عباده ومايصلح لهم وقولك الشريعة لاتنفع للقرن العشرين هذه ردة في حد زاته لاتهامك لدين الله سبحاتنه وتعالى بالنقص ان لم تكن شريعة الاسلام صالحة فاي شريعة تريدنا ان نحتكم لها؟وماهذه الانهزامية النفسية التي تعاني منها؟اما الرق فان اكثر دين ححارب الرق هو الاسلام اذ جعل كثير من الكفارات عتق رقبة والرق في الاسلام لايكون الا في حالة الحر ونفس الشئ ينطبق على المسلم ان وقع اسير والصراع بين الخير والشر والكفر والايمان باقي الى ان يرث الارض ومن عليها وهذه الحياة الدنيا هي دار ابتلاء وامتحان وليست دار قرار وانا القرار والاستقرار في الدار الاخرة اما جنة واما نار وارك انت ويدور حول فلك تدعونا للنار وللكفر المغلف بقيم الانسانية حسب فهمك القاصر وانت لم تاتي بجديد اذ سبقك كثير من اهل النفاق والشقاق ونساله سبحانه وتعالى لنا ولكم الهداية وان لم يهديك فليهدك.
هناك فرق كبير جدا بين العالم والمتعلم
وبين المسلم والمتأسلم
وبين الفقه والتنظير
وبين الاسلام والكفر شعرة صغيرة
والافتاء مسألة تتطلب قدر كبير من المعرفة والدراية
وليس الثقافة
اريد ان اورد مثالا واحدا على مدى تخبط الاستاذ كاتب المقال و خلطه للامور بحيث يحاول خديعة البسطاء الذين لم يحصلوا على قدر كبير من العلم الشرعي فهو مثلا يقول عندما يتحدث عن قوامة الرجل على المرأة :” هذه الأفضليه انتفت الآن بعد أن اصبحت المرأة تعمل وتحصل على رزقها وعلى راتب مساو لما يحصل عليه الرجل بل احيانا تتفوق عليه فى الرزق وفى الصرف على بيتها واهلها وأخوانها الرجال بل احيانا يدخنون السجائر مما تمنحه لهم من مال.”
و نسي صاحبنا الذي يبحث في الكتب عن كل صغيرة يظن انها يمكن ان تشوه الاسلام شرع الله ,نسي ان أم المؤمنين خديجة بنت خويلدرضي الله عنها كانت أغنى ماليا من النبي صلى الله عليه و سلم و من المعلوم ان المصطفى صلى الله عليه و سلم سيد ولد ادم رجالا و نساءا ,اذن , حادثة وجود نساء اغنى او اعلى دخلا من بعض الرجال ليست وليدة القرن العشرين و اذا كان هذا مبلغ صاحبنا من العلم فالاولى به ان يستحي فالحياء من شيم الكرام
الذين يدافعون عن الاسلام السياسى لايدافعون عن المسلمين المبهدلين من الرباطه والذين قتلوا فى عهد الاسلام السياسى الفاشل اصلا فى ادارة حكم البلاد , التباين فى الخلق من حكمة الخالق , كما هو الرأى , ومن يلجم الرأى الاخر بحجه الغيره على الدين ويكفر فهو جاهل وانانى لا يرى الا نفسه فقط لا للدكتاتوريه باسم الدين .
عودة للتعليق على بقية ما في المقال من شبهات (مكررة):
? تكرارك لحديث كتائب الردع الوطني تريد ان تخترع لنفسك منه معارك وبطولات وهمية في اطار نرجسيتك التي تعيشها. وصدقني لو كان كل من يعارض النظام مثلك لاطمئن هذا النظام واغلق كتائب الردع هذه ولكن ولله الحمد فان هذا لم يحدث ويوجد الكثير ممن يعارض بفكر وفهم وليس بمجرد الصراخ بالترهات واختراع المعارك الوهمية لتمجيد نفسه!
? وبالنسبة لتقسيمك للايات الى لطيفة وغير لطيفة فهو قمة إساءة الادب مع كتاب الله، وبغض النظر عن رأيك في الشريعة أو فينا نحن فهذه ايات الله في كتابه فتأدب معها يا رجل ولا تستهزاء وانت تتحدث عنها.
فمثلاً قولك: “لاحظ هذه آية مظهرها لطيف لا يدعو الى قتل أو عنف ولا يمكن أن تقارن ب (فاذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) ” موحيا بأن الاية الاولى لطيفة والثانية ليست لطيفة هو قمة الاستهزاء ولا يصح.
وكذلك الامر بقولك: ” تفسير تلك الآيه (اللطيفه) جدا كما جاء فى صحيح البخارى (لن تصبحوا خير امة للناس الا بعد أن تأتوا بالكفار تجرونهم من اعناقهم وهم مقيدين بالسلاسل، لكى يشهدوا بالا اله الا الله وأن محمد رسول الله)” ولا ادري ان كنت تعقل ما تفعل!
فاتق الله ربك ولا تجعل نقاشنا يجرك لمثل هذا التطاول على القرآن، وإستهزء بنا ولكن اياك وايات القران.
الم تقراء قوله تعالى: ( وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ [التوبة : 65] )
وقوله سبحانه: (وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئاً اتَّخَذَهَا هُزُواً أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ [الجاثية : 9] )
? واما مشكلتك مع مبداء (صاغرون) بالاية التي اوردتها ودون الدخول في تفسير الاية المخالف لما تستدل به انت فان جورج بوش بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر قال مخاطباً العالم كله لما احس انه لا حل الا بإظهار قوته حفظا لأمنه القومي: “من اليوم انتم اما معنا او ضدنا”، وفعلا تحقق له هدفه واتاه الجميع (صاغرون). فلماذا لم تعترضوا يا ليبراليي العالم على هذا الظلم والتعالي في الخطاب من جورج بوش وتحدثوننا عن اللغة المتعالية من (خالق) بوش بالقرآن؟ ومن هو الأولى بإبراز قوته في ما يقوله؟ واذا كنتم قد تفهمتم بحسكم المرهف وضع بوش لتفجير البرجين، فلماذا لا تتفهم وضع رسالة (حق) يريد مرسلها ورسوله توصيلها للناس ومن ثم ترك حرية الاختيار لهم بينما يريد البعض محاربة وصول هذه الرسالة للناس.
واما الجزية فبالرغم من ان هذه الجزية لم تؤخذ دائما، ولكن ان احذت فهي عدل لان المسلم يدفع الزكاة التي يعطى منها الفقراء والمساكين وابن السبيل حتى من غير المسلمين كمواطنين بالدولة. لذا فتؤخذ الجزية من المستطيع من غير المسلمين – وهي اقل كثيراً من قيمة الزكاة – اللمساهمة في احتياجات الدولة كالمسلمين بنفس القدر الذي يستفيد فقراؤهم فيه من اموال الدولة المجموعة من الزكاة. وأما حالة (صاغرون) عند الاخذ فلا وجه للاعتراض عليها كما ذكر لان حالة (صاغرون) هذه موجودة في هذا العصر (المرهف) وبالاضافة للمثال اعلاه فان حق النقض (الفيتو) هو مثال اخر (للصغار) حيث ان دولة واحدة يمكن ان تلغي قرار كل الدول وهم (صاغرون).
فاحياناً يكون مبداء استخدام القوة او عرضها ضرورياً لكل صاحب هدف في تحقيق هدفه حتى في هذا العصر المرهف، وكما قلنا فأن خالق هذا الانسان هو الاعلم بخبايا نفسه وما يصلحها على مر العصور!
? وشبهتك عن تعدد الزوجات قد تم الرد عليها كثيراً، وكما ذكرت انت ان للموضوع ضوابط وليس مجرد اشباع رغبات، ولكن اسمح لي ان أسألك:
كم هو عدد النساء وكم عدد الرجال في الغرب (في امريكا فقط عدد النساء يفوق عدد الرجال بعدة ملايين دون الاخذ في الاعتبار الرجال المثليين جنسياً وهم كثر هناك كما تعلم)؟. فما هو حلكم او حل مواثيق اممكم المتحدة العملي (بعيداً عن الاراء التنظرية البعيدة عن الواقع وفطرة الانسان) لمعضلة هؤلاء النساء اللائي لن يجدن رجالاً للزواج؟ وماذا ان كان فيهم من يهمك امرها فماذا ستفضل لها في ظل هذا الواقع الذي نتج عنه قبول هؤلاء النساء لعلاقات يكن فيها كالمومسات؟
ثم هل تعلم بأن هناك احصائية ببريطانيا تقول بان 50% من النساء المتزوجات يخن ازواجهم ونسبة الرجال الخائنون اكبر!
فدعك من هذا الكلام النظري الذي لا يحمل مضمون عن تقديس فكركم لاحاسيس المراءة ومشاعرها لان واقع (عصرك المرهف) يقول غير ذلك!
? بالنسبة لتنازل الرجل الذي تعرفه لاخته عن الميراث فهو عمل نبيل تسميه الشريعة الاحسان (ليس بمعنى العطية او الصدقة حتى لا تمسك في الكلمة وتعترض عليها كعادتك)، وهذا العمل النبيل ليس ضد الشريعة في شئ كما تحاول ان توحي دون سبب واضح كالعادة. فالشريعة نظمت المواريث لمن يريد ان يأخذ حقه ولكن امثال هذا الرجل وعدته الشريعة ومنزلها بأجزل العطاء وهو الاحسان من الخالق (هل جزآء الاحسان الا الاحسان)، وبالتالي فان الشريعة تبين الحقوق ولكنها تشجع امثال هؤلاء وتعرف قدرهم وتضعهم بأعلى المراتب (إن الله يحب المحسنين).
? وبالنسبة للرق الذي تدعي أنه انتفي وهو موجود حتى اليوم ويمكنك مراجعة تعليقي السابق للتوضيح بالادلة من موقع الامم المتحدة. ولكن ان افترضنا بأنه انتفى وانتهى كما تزعم فان هذا يحقق قيمة ومقصد من مقاصد الاسلام والشريعة التي تريد ان تجعل الناس والامم سواسية لا يميزهم (عند ربهم) الا تقواهم ولكن المطلوب بينهم هو التعارف (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ [الحجرات : 13] ) و عليه فمقاصد الشريعة سنقتضي المحافظة على وضع انتفاء الرق هذا وليس ارجاعه لاتاحة تطبيق كفارة عتق الرقبة!
? وكلامك عن ان الاسلام دين وليس منهج حكم، فاقراء تعليقي السابق بهذا المقال عن ليبراليتكم وبالأخص قول مؤسس وعراب فكركم جون لوك بأن اليهودية ومعتقد معتنقيها هو انها دين ونظام حكم ولا اعتراض على ذلك في اطار الدولة المدنية. وكما قلنا فإن جون لوك هذا هو مؤسس نظرية الدولة المدنية بفكركم. فلماذا يكون الامر مشكلة عندما تتحدثون عن الاسلام؟!
? وقد قلت من قبل بأن الاعتقاد بتسطح الارض او كرويتها لا علاقة له بالشريعة وهو من العلوم التي تتطور ويمكن بموجبه تطور التفسير والذي لم نرفضه ابداً ولكن ضمن الضوابط (مثل اي علم آخر). و اذا راجعت معتقدات فلاسفة غربك قديماً فسترى العجب العجاب ولكن هذا لم يمنعهم من التمسك والاعتزاز بالارث (العلمي والفكري) وتطويره بدلاً عن رميه بحجة انه لا يصلح، وهذا التطوير كان بصورة علمية (العلماء كل في اختصاصه) وليس بشطحات كل من هب ودب!
والتخصصية هي من اكثر ما يميز غربك فلا ادري لماذا لم تأخذها منهم ايضاً؟!
? وبالنسبة لقصة سقيفة بني ساعدة المستخدمة دائماً لجلب الشبهات، فإن احد اسباب اختيار ابوبكر كانت فعلاً لانه من قريش ولكن لم يكن ذلك على اساس قبلي للمسلمين انفسهم و لا لأمر شرعي (له علاقة بالشريعة)، ولكنه كان خياراً استرتيجياً مرتبط بمفهوم سائد لدى القبائل بجزيرة العرب آنذاك، حيث انهم كانوا يعتقدون بان الزعامة تكون دائما في قريش ويرضون ذلك، فاذا تغير هذا الوضع في ذلك الوقت الحرج التي كانت فيه نذر الفتنة تلوح بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم فقد تبداء عندها بعض القبائل (خاصة حديثة العهد بالاسلام) بالطمع في هذه الزعامة او التمرد عليها او رفضها، لذا تم اختيار ابي بكر فيما يعرف في لغة السياسة اليوم بالمرشح التوافقي (والذي يلجاء اليه دائما في الظروف الاستثنائية او المراحل الانتقالية) بحيث لا تطمع القبائل بالزعامة لانها لا زالت بقريش حسب العرف السائد. و هناك اسباب اخرى ايضاً (غير الانتماء لقريش) لهذا الاختيار يمكن لمن اراد ان يعرفها الرجوع الى القصة بعيداً عن مصادر الشبهات للشيعة والمستشرقين ومن يردد شبهاتهم مثل الكاتب هداه الله!
? ولو صح ادعاؤك وقولك افتراءاً: ” أن (الشورى) تجعل من الحاكم (الها) يأمر فيطاع، ويحصل على (بيعة) لا تنقض الا اذا ارتد عن الأسلام، مهما افسد وفشل فى ادارة الدوله…الخ”، لو صح هذا الافتراء لما كان اول ما قاله ابي بكر بعد توليه الخلافة: “اطيعوني ما اطعت الله فيكم فان لم اطعه فلا طاعة لي عندكم”!
فالحاكم عليه واجبات كما له حقوق وهو محكوم بطاعة الله في شعبه، وبالتالي فلن يقبل منه اي ظلم لان الله (عدل) لا يقبل ظلما كما قلت انت بمقالك هذا. واما بالنسبة لفرية تعيين الخليفة لمن يريد دون اخذ رأي الشعب فتاريخ الدولة الاسلامية ملئ بولاة عزلوا بناء على طلب الرعية اوشكواهم منه. وبالتالي فان مبداء اعتبار رأي الشعب موجود (كأحد مقاصد الشريعة) واما عن كيفية تحقيقه فيتم ذلك باختلاف الاليات بكل زمان ومكان.
ومن الامثلة الاخرى عن موجهات الحكم في الشريعة قوله صلى الله عليه وسلم: “انا لا نولي امرنا هذا من يطلبه” يعني لا نعطي المنصب لمن يطلبه حباً فيه وجرياً وراءه لأن مثل هذا لا يؤتمن، وقوله صلى الله عليه وسلم: “اللهم من ولي من امر امتي شيئاً وشق عليهم فشق عليه”. فتفكر بالله عليك لو راعينا حكاما ومحكومين هذين المبدئين فقط كيف سيكون حال دولتنل وحكامنا، وهل سيحكمنا عندها امثال الكيزان!
? وبالنسبة لتحاكم المسيحيين لشرعهم فهو من الشريعة وليس خوفاً من الامريكان كما تفتري، وقد اعطى الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الحق لليهود بالمدينة، و ايضاً تركت الكنائس بقساوستها ولم تهدم بكافة الفتوحات الاسلامية مراعاة لحقوق المسيحيين ولم تكن حينها امريكتك موجودة بخارطة الدول للخوف منها!
? واما اسطوانة استغلال البسطاء فدعك من هذه الوصاية والفوقية الكاذبة، فهؤلاء البسطاء ببساطتهم لهم حق الاختيار، ولا ادري بأي حق نصبت نفسك وصياً عليهم لتحدد لهم انت اختياراتهم بحجة ان هذه هي مصلحتهم. وكما ان الكيزان يستغلون الدين وطلب رضاء الله لفرض الوصاية على الناس، فانك تستغل القيم التي يطلبها الجميع من عدل ومساواة وغيره لفرض الوصاية على الناس منصبا نفسك ممثلا شرعيا لهذه القيم دون سواك كما نصب الكيزان انفسهم ممثلا شرعيا للدين دون سواهم، ولا فرق بينك وبينهم!
? واما حديثك عن الذقون القبيحة فهو قمة الاسفاف فهي ان لم تكن واجبة فعلى الاقل مستحبة (وقد كان صلى الله عليه وسلم ملتحياً). ولكن دعك من كل هذا، الم ترى في الدولة التي تعيش فيها الان ذقون رجال الدين (الكنيسة) فان كنت رجلاً شجاعا كما تقول فتحدث بطريقتك الوقحة هذه عن ذقون رجال الكنيسة هؤلاء وقبحها في البلد الذي تقيم فيه وستشحن بأول طرد لتحدثنا بعدها عن عدالة ومساواة هذا العصر المرهف. ام ان بطولاتك الزائفة هذه هي فقط في كل ما يمت بصلة للاسلام!
? و بقية الخرابيط بالمقال لا تحتاج لتعليق!
اولا (قولك ان لاسلام يدعو الي الرق )انا اقول لك الم تقرا في ايات الظهار قوله تعالي( فمن لم يجد)
هذا دليل علي ان الاسلام حرر العبيد جميعا وان للبشريه يوم لا يكون فيه شخص يعتق
وهذ اليوم هو يوما هذا . فالاسلام حرر البشريه منذ زمن بعيد !!!!! الكلام دا زمان يا راجل :::
هذا الكاتب المدعو تاج السر.حار بيهو الدليل !لاتخلط بين الاسلاميين واخطاءهم في تطبيق الشريعه وبين الاسلام الديانه.اقول لك ذالك أشفاقا عليك لأنك تجهل الكثير في تفسير الايات والاحاديث التي تفسرها وتستند عليها في توضيح وجهة نظرك.
اما غير ذالك اخاف عليك ان تهبط الي سبعين خريفا في جهنم وانت لاتدري.فتنبه يامسلم!
المعلق (حمدان) والمعلق (علي الكاتب)
الاحظ في تعليقاتكما (بأسلوب تقريباً متطابق) خلط للحق مع الباطل، وتلبيس للواقع الذي أوجده البشر من انفسهم على مر العصور حتى عصرنا هذا بربطه بالاسلام وكأن الاسلام يحض عليه ويأمر به. وأتحداكم ان تأتونا بآية تحض على السبي والرق او تأمر بهما كعمل محبب ومرغوب بالاسلام.
وبالعكس من ذلك فإن بالقرآن العديد من الايات التي تحض على العتق للرقاب، وهذا يقودني الى الفرية الاخرى التي اتى بها (حمدان) بأن الفقهاء لم يتحدثوا ابداً عن العتق، وهو قول ومغالطة عجيبة، فالفقهاء تحدثوا عن ذلك (ولابد لهم ان يتحدثوا) لانهم اذا ارادوا تفسير آيات القرآن التي تتحدث عن العتق كأحد اسباب النجاة فلا بد لهم حينها ان يذكروا خلال توضيح معنى تلك الايات بأن العتق هو من اعظم الاعمال المنجية والمؤدية الى الفوز برضاء الله، وابسط مثال لتلك الايات بالقرآن هو في جزء (عم) – الذي يقراءه معظمنا بصلاته ويعرفه اكثر من غيره – وبالتحديد في سورة (البلد) في قوله تعالى: [فلا اقتحم العقبة * وما أدراك ما العقبة * فك رقبة]، بالاضافة الى بقية الايات التي تشجع على عتق الرقاب والتي منها آية تحديد مصارف الزكاة التي جعلت عتق الرقاب (وفي الرقاب) احد هذه مصارف الزكاة هذه!
وبالحديث عن التاريخ واستعباد الزنوج، الم تسمعا بقول (مالكوم إكس) مخاطباً الأمريكان السود حينما كان يقود ثورته المعروفة: (من أنتم سوى عبيد سابقين، أنتم لم تأتوا على “المايفلاور”، أنتم أُتي بكم على سفينة عبيد مقيدين بالسلاسل مثل الخيول والبقر)، و المايفلاور “MAYFLOWER” هذه هي السفينة التي نقلت المهاجرين والحجاج الإنجليز الأوائل من “بلايموث” في إنجلترا إلى شمال فيرجينيا في أمريكا في عام 1620م.
فلماذا لا تحدثنا عن هذا التاريخ الذي قامت عليه قبلة فكركم (أمريكا) والتي تريدوننا (وكاتبكم) ان نتبع بعمى شرائعهم وافكارهم ومواثيقهم!
فإن قلتم ان هذا كان ماضي وانتهى فأقول لكم ان الماضي الذي تتحدثون عنه هو الذي انتهى، ولكن هذا الواقع لا زال موجوداً بغربكم وابحثوا ان شئتم عن الاحصائيات (الحديثة) بأمريكا عن العنصرية ضد الزنوج وستجدوا العجب العجاب وآخرها (بعد تقلد أوباما الحكم) أوضح ان اكثر من 60% من الامريكان البيض لا يزالون عنصريين تجاه السود ولكنهم يخفون ذلك لعدة اسباب والدراسة تفصل بذلك ويمكن الاطلاع عليها!
ولكنكم تبحثون فقط في التاريخ الاسلامي عن الشبهات وتكررونها ببغبغائية مثل الرق وملكات اليمين او مثل الجزية كما يكرر كاتبكم، وتغضون الطرف عن مواقف مثل الموقف الذي رواه ابن القيم في (أحكام أهل الذمة) حين مر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بشيخ كبير السن من أهل الذمة يقف على الأبواب يسأل الناس فقال عمر :” ما أنصفناك إن كنا أخذنا المال في شبيبتك وضيعناك في شيبك !!..” ثم أجرى عليه من بيت مال المسلمين ما يصلحه !!!..
أي ان عمر بن الخطاب كتب للرجل المسن من اهل الذمة مبلغاً شهريا ًيُصلح له معيشته ولا يضطره لسؤال الناس !!!..
على العموم في المقال القادم لكاتبك سأرد على شبهة ملكات اليمين والرق هذه بشئ من التفصيل واتمنى ان تقرؤا بعقولكم لا بعاطفتكم وان لا تأخذكم العزة بالباطل عند نقاشي لانكم لا تعرفوني ولا اعرفكم ولن يزيد احدنا الاخر او ينقصه شيئاً. وأعلموا ان الاسلام يعرف (بالشرائع) من القرآن والسنة وليس من التصرفات!
يقول الحق تبارك وتعالى: [ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ [الأنعام : 116] ” ]
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
يبحث السيد muslim.ana] عن أمثلة من هنا و من هناك : (مر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بشيخ كبير السن من أهل الذمة يقف على الأبواب يسأل الناس فقال عمر :” ما أنصفناك إن كنا أخذنا المال في شبيبتك وضيعناك في شيبك !!..” ) و نسي أن يضرب الأمثال من نوع (متى استعبدتم الناس…؟) سيدي أنت مثل ذاك الغفير في ميناء بورسودان الذي تمت سُرقة قندران في عهده من الميناء و الذي قال عنه أدروب مثله المشهور عندما شك الغفير فيما يحملهأدروب في جيبه فوجدها حقة سعوط ، قال له أدروب (حقة صغير في الجيب تشوف لكن الله أعلم قندران كبير ما تشوف ) أنت يا سيدي لا ترى ملايين الأرقاء و ملايين من أهل الذمة الذين يدفعون الجزية صاغرين ذليلين حقيرين و ترى هذا الذي رآه عمر بن الخطاب ؟ كم مثله منتشرين من مصر حتى فارس ؟كم من الملايين الذين عانوا ذل الرق و الصغار ؟
يا [muslim.ana العبودية كانت موجودة قبل الإسلام و أصبحت جزءا من النظام الاجتماعي والديني حتى في زمن النبي (ص) ، الإسلام لم يحرم العبودية أو الرق، حتى لو كان العبد مسلماً , أعرف أنك لو سألت المسلمين في هذه الأيام عن العبيد لقالوا لك “طبعاً الإسلام حرم امتلاك العبيد فهو دين العدالة والمساواة”، جوابهم نابع من كون تحريم العبيد من البديهيات اليوم و لكن لو سألت نفس السؤال قبل 200 عام لأجابك المسلمون هل أنت مجنون ؟ كيف يكون كل الناس سواسية “و فضلنا بعضكم على بعض ” السؤال الذي لم يجب عليه أحد منكم أنت و ود الحاجة : لماذا ترفعت قبيلة ربيعة في الجاهلية عن السبي رغم أن الرق كان شائعا ؟ لماذا كانت ربيعة تتبنى قيما نبيلة في ذلك العهد و هي القيم التي تدافع عنها أنت اليوم ، و هي قيم الحرية؟ و لماذا لم يتبناها الإسلام و أقر الرق ؟ و لماذا كان موقف فلاسفة اليونان (الفلسفة الكلبية “انطستينوس”) قبل ألف عام من الإسلام يتبنى الدعوة للحرية الإنسانية و يستهجن الرق ؟ لماذا لم يتبنى الإسلام ذلك ؟ هذه الأسئلة تؤرقني جدا يا سأدتي و تزعجني جدا و أريد إجابة عليها … السؤال الثاني مرتبط بالأول : هل نتبنى قيما لأنها سائدة أم لأنها صحيحة ؟ و هل تبني الرق كان صحيحا لأنه كان سائدا … أنا اتبنى غالبا وجهة النظر المخالفة لأجد إجابات على تساؤلاتي … و إذا تم إلغاء الرق و قبل المسلمون ذلك لأنه انتقال لمرحلة إنسانية أرقى لماذا لا يقبلون بمواثيق الأمم المتحدة كانتقال لمرحلة أرقى ؟ أرجوكم أجيبوني على هذه الأسئلة .
ردود سريعة على muslim.ana] و ود الحاجة … جون لوك ليس ابو العلمانية لكنه كان فيلسوفا تجريبيا ، أما الحكاية الكذوبة عن إنه كان تاجر رقيق فتلك كذبة بلقاء ، ربما تقصد آخر أما جون لوك الفيلسوف الانجليزي (29 أغسطس 1632 – 28 أكتوبر 1704 ) فقد كانت حياته حافلة و لم يكن فيها وقت للرق .. هب إن أحدهم كان تاجر رقيق و تبنى أفكارا جيدة فهل نترك الأفكار لأن أحدهم لا يروق لنا تبناها ؟ يذكرني بما عانيته في أوربا لسنوات طوال من مناقشات بأن نبينا كانت له جواري (ريحانة بنت عمرو من سبي بني قريظة و ماريا القبطية و ثالثة لا أذكرها ) كان الأوربيين يسخرون مني و يقولون : كيف تدعو للحرية و من هو قدوتك مات عن ثلاث سراري ؟ … لاحظ أن جون لوك أو غيره ليس قدوة و أفكاره خاضعة للنقد و التمحيص و رفض ما لا يصلح … أما قولك (مثال موقف عمر بن الخطاب رضي الله متعلق بشبهة الجزية التي اتى بها كاتبك وجادل بها المعلقون ولبيان ان الشريعة كما فرضت عليهم الجزية فانها اعطتهم حق الاستفادة من بيت مال المسلمين عند الحوجة لبيان عدل هذه الشريعة التي تتنتقدون! اي انها جعلت عليهم واجبات (اقل مما فرض على المسلم) واعطتهم ايضاً حقوق (لا تقل عن المسلم). فيدل على عدم تفهمك لما كان يدور في الواقع : كيف لمن يدفع صاغرا (ذليلا حقيرا ) حقوقا أكثر من المسلم ؟ تصور نفسك في مجتمع تدفع المال ذليلا حقيرا و إن امتنعت فلك السيف … تصور أن تقول إن لك حقوقا ، أنت تعيش خائفا و مهان .. أما أن يتصدق عليك أحد فذلك نوع من العطف الذي لا يساوي الحقوق … أما ود الحاجة فيبدو إن اطلاعه على التاريخ الإسلامي ضعيف فيستعين بالوكيبيديا العربية التي لا تذكر كل الحقائق … التاريخ يا سيدي مهم لأنه يبين أن الأفكار تفاعلت مع الواقع و أنتجت إما تخلفا مقيما أو تقدما و ازدهارا ، أما أن نرمي اللوم على من طبقها فقط طوال 1400 سنة فذلك أمر عجيب … من قال لكم إن شعوبنا عاشت العلمانية ؟ شعوبنا لم تشم ريحها و لا حكامها ، كان أولئك صنيعة المخابرات اتلغربية التي سخرتهم و مولت الإسلام السياسي لتأبيد التخلف و إكمال سيطرة بني صهيون … مولت و تآمرت و نجحت .
اعتمادي على موقع ويكيبيديا لان الموقع معروف للجميع و لا يمكن لمثلك ان يتهم الموقع بانه موقع اسلامي متحيز ,هذا هو السبب.
السيد حمدان،
أولاً لا تغالط التاريخ، ومعروف ان المقالين الذين كتبهما جون لوك عن الحكم المدني عام 1690 هما اساس الليبرالية وفلسفة الديمقراطية بامريكا واوربا. وعلى العموم لن ادخل معك بمغالطات تاريخية مثبتة فمن السهل عليك التأكد ان اردت!
ولكن لاحظ يا حمدان كيف انكم تكيلون بمكيالين! فحين تحدثنا عن جون لوك عراب فكركم فأنت تقول:
“هب إن أحدهم كان تاجر رقيق و تبنى أفكارا جيدة فهل نترك الأفكار لأن أحدهم لا يروق لنا تبناها؟”
ورغم ذلك فإن كل استدلالاتكم على عدم صلاحية الشريعة هو بالاستشهاد على ما فعله الصحابة والتابعين بل وحتى الكيزان او بترديد الشبهات التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم (حامل الرسالة)، وأن هذه التصرفات والافعال لا تروق لكم (بغض النظر عن الظروف والوقائع التاريخية التي تحدثت لا حقاً عن اهميتها) وهو منطق يناقض تماماً قولك اعلاه!
وايضاً: لماذا تدعي المعرفة لنفسك فقط وتعتبر ان استشهاد الاخرين بالتاريخ منقوص وغير صحيح وان استشهادك انت فقط هو الصحيح، بالرغم من انه اذا بحثت عن مصادر جميع اقوالك التي تكررها فستجد انها اقوال يرددها ويكررها المستشرقون او المشبوهين من المؤرخين منذ مئات السنين وليس فيها جديد حيث تمت الاجابة عليها الاف المرات لمن كان يبحث عن الحق!
وبالنسبة عن عدم تفهمي للواقع فيما يلي (دفع الجزية صاغراً) فقد رد عليك ودالحاجة وأضيف بانك انت بنفسك تدفع (صاغراً) ضرائب بالبلد الذي تعيش فيه بالرغم من ان هذه الضرائب التي تدفعها يستخدم جزءاً منها في دعم الكنيسة (وحملاتها التنصيرية) ولا اعتقد انك ستغالط بهذا، فلا تحدثنا عن فهم الواقع يا رجل لأن هذا الواقع ليس في مصلحة افكاركم المبنية جميعها على التنظير وأقوال القلاسفة التي تنكرونها لاحقاً عند ثبوت خطئها. وايضاً اقول لك راجع مفهومك لهذه الاية وستجيب بنفسك على العديد من شبهاتك!
واخيراً لماذا لم تجب حتى الآن عن السؤالين (المكررين) المطروحين اسفل هذا التعليق في ردي على تعليقك السابق؟
حيث ان اجابتك على السؤال الاول منهما ستساعدنا نحن على معرف ما هو مصدر العلمانية (القدوة والمرجع) حتى لا نتحدث عن جون لوك الذي لا يمثل قدوة او مرجع لكم (كما تزعم). وكما ترردون انتم دائماً بأنه ليس هناك فكر معلق في الهواء (لا مصدر ولا مرجع له) فما هو مرجع ومصدر فكركم؟!
وأكرر طلبي بأن تعطينا اجابة واضحة وبعدها سأعود للرد على ما تطرح، واما ان كنت تعتقد ان الحوار يكون بطرحك للاسئلة فقط ولكنك لا تريد الاجابة عن الاسئلة التي تطرح عليك فحينها اقول لك راجع مفهومك عن معنى (الحوار) كما تحتاج لمراجعة مفهومك عن معنى الشواهد التاريخية!