مقالات وآراء سياسية

مِنْقَيَا أَبَا ..

شكري عبدالقيوم

إنَّ الذي يقول باللُغة النوبية: ( مِنْ قَيَا أَبَا )، فهُوَ يقول: ( لماذا يا تُرَى). يعني بالعربي كده; تفتكر ليه يعني ?!.
ومِن ثَمَّ وتأسيساً على كده، ف.. مِنْ قَيَا أَبَا، يُحِبُّ الرجالُ العاهِرات.!!.
من جهتي، وناحيتي أنا، كان عندي فيما سلف، واحدة صديقة طالبة بكلية القانون جامعة النيلين، ساكنة في داخلية في البداية، ثُمَّ فيما بعد أينما اتَّفَق. لأنو أهلها في الشريق جهة عطبرة، كان اسمها هُيَام، وكانت عاهِرة. وأنا كنتَ شغال في النائب العام، وعندي شقة كده في عمارة الضرائِب بنوم فيها. وبعدين، هُيَام بتقوم الصباح بتغشى واحِد كده عمَّك كبير في بيت المال أمدرمان اسمه حسن، تصطبح بيهو، وبعداك يا مشت الجامعة أو كمان انطلقت مباشرةً في أركان الخرطوم الأربعة تتعَهَّر، وتكاكي، وبالليل تجي تَبَيِّض عندي في عمارة الضرائِب.

كانت كل ليلة، بتحكي لي مغامراتها أثناء اليوم بدون ما تغفل مثقالَ ذَرَّة من أدق التفاصيل. والكلام ده استمرَّ نحواً من أربع سنوات، وده أتاح لي، ومجَّاناً، بَصَر وبصيرة، ومعرفة دقيقة وواسِعة بسايكلوجية الجنس عُمُوماً، وبسيكلوجية المرأة على وجهٍ خاص.
واستطيع أن أقول، وأُقَرِّر إنو الجنس هو غريزة ودافِع، زَيُّو وزي الغرائز والدوافع الإنسانية الأُخْرَى. يعني ما حاجة فريدة أو غريبة بتنتمي إلى نظام آخَر للأشياء، مع إنُّو فهم الإنسان لدوافعه الجنسية وسيطرتو عليها أقلَّ وبكتير من سيطرتو على الغرائز والدوافع الأُخْرَى. واختلاف الرغبة الجنسية عن باقي الرغبات يمكن في حاجة واحدة، هي إنها أسهل وأقصر طريقة لتفريغ التوَتُّر، وتعميق الوعي.

هُيَام كانت جميلة، وكانت طويلة رشيقة، بَضَّة عذبة، وكانت لطيفة كزَهْرِ اللَّوْزِ أو أبعد، وكانت عشرينية الوكت داك، لكن صقورها كانوا- بنسبة تقارب ال 99%- من الشياب والكهول ال في عُمْر أبوها أو جدَّها. ال 1% هو أنا لأنو كنتَ في حدود الخامسة أو السادِسة والثلاثين.

مرَّة، هُيَام جات متأخرة شديد، وحكت إنَّها كانت في بيت عرس في الكلاكلة. وبعدين خَشَّت ليها في غرفة كده في بيت العرس، ودنقرت تشيل ليها حاجة أو بتعمل في حاجة، وأثناء ما هي في وضع الدنقير ده، جا خاشي واحِد عمَّك كده في الغرفة، ووقف وراها، وهي ما قِدْرَت تشوف إلا إنو لابس جلابية ومركوب فاشر، وبعد ثواني كده اتقدَّم عمَّك ورفع فستانها من ورا، ومباشرةً أوْلَجَ أشياءَهُ فيها :( لغاية ما انتهى، وغادر الغرفة بكل هدوء وبدون ما يقول ليها كلمة واحدة.

– ( لا. أنا ما عاينتَ في وشُّو، ولا رفعتَ رأسي ذاتو. وأنا مُتأكِّدة لو اتقابلنا تاني، ما ح أعْرِفُو ولا هو حيعرفني ).
هكذا تَكَلَّمَتْ هُيَام.

‫9 تعليقات

  1. الراجل دا يا مسطول أو أهبل…
    البنت العاهرة من الشريق جهة عطبرة، من جامعة النيلين، كلية القانون… أسمها هيام، طويلة، جميلة…عمرها في حدود العشرين عندما كان هو في حدود السادسة و الثلاثين…. يعني يا ناس الشريق بتكم معروفة لديكم، …….و رونا شغلكم مع هذا الأهبل … مع هذه الفضيحة التي نشرها هذا المسطول
    هذه قضية واضحة المعالم و…
    أنا أستغرب ما هي الفائدة التي يجنيها القارئ من هذه التفاهات، و من المسئول في الراكوبة عن نشر مثل هذا الوسخ…

    1. يشوفوا بتهم ما هو. اما الاستاذ شكرى فيعتزر لناس الشريق فى المقال القادم و بالمرة يشوف ليهو هيام تانية(لعوب) فى مكان تانى و هكذا و العدل فى الظلم عدل. اقتراح و كدا

  2. ما هذا يا ادارة الراكوبة؟؟؟؟؟!!!!!!! عليكم سحب هذه القاذورات من الجريدة و الاعتذار عن النشر، و اعتقد ان اهل الشريق لن يسكتوا عن هذه الاهانة ……

  3. يا شكري طبعا إنت تعلم أن كل حيوان بما في ذلك الإنسان يتكون من ثلاثة عناصر واحد منها مادي حسي هو الجسم أو الجسد والاثنين الآخرين ليسا ماديين ولكنهما يتخللان مادة الجسم وهما الروح والنفس. فالجسم يحيا بالروح فتعمل حواسه وشعوره فيحس باللذة مقرونة بالسعادة وبالألم مقرونا بالحزن والعذاب. والانسان والحيوان سواء في هذا الإحساس والشعور المادي فهو حالة مفروضة بطبيعة وفطرة الجسد وما ركب فيه من جوارح ودماغ لترجمة ومعرفة مصادر هذا الإحساس والشعور بالإضافة إلى إرادة كافية لتحريك الجسد في اتجاهه هذه المصادر أو بعيداً عنها. فهناك إذن لدى الحيوان والإنسان ثلاث قوى واحدة مادية هي الفطرة وتوابعها من جوارح وإحساس وشعور لدى الجسد الحي بحياة الروح. واثنان غير ماديتين هما النفس أو الإرادة فالإرادة مصدرها النفس المسيطرة على الجسد الحي. فالفطرة أو الغريزة المولدة للإحساس والشعور بالمؤثرات الداخلية أو الخارجية من خلال الجوارح والمترجم بواسطة الدماغ، هي التي تحرك الجسد الحركة اللا إرادية. وهذا مشترك في الحيوان والإنسان أن تسيطر الفطرة على النفس أو الإرادة التي تحرك الجسد فيتحرك مالم يوجد مانع مادي دون ذلك. فالحيوان المفترس لا يفترس إلا إذا كان جائعاً ولا يهاجم إلا لدفع الأذى أو الموت المحدق به، فالإرادة عند الحيوان مقيدة بالفطرة أو الطبيعة. وهنا يكمن تميز الإنسان على الحيوان في طبيعة النفس والإرادة الإنسانية، فهي المسيطرة على طبيعة وفطرة الجسد لا العكس كما لدى الحيوان. فإرادة الإنسان تستطيع أن تكبح جميع غرائزه الفطرية ومنها الجنسية بالطبع. وكبح الغرائز لا ينفي عدم الشعور والإحساس بها كما أن الصيام بإرادة الشخص لا ينفي عدم شعوره وإحساسه بالجوع والعطش والرغبة في الأكل والشرب.
    فيا أخي شكري هذا هو مفهوم الجنس بأنه غريزة فطرية يستجيب لها الحيوان تلقائيا مالم يوجد مانع مادي يمنعه، ولكن النفس الإنسانية ركبت فيها إرادة مختارة يمكنها مغالبة ومقاومة الدوافع الغريزية إذا وجدت المبررات لفعل ذلك حسب قناعة العقل المركب في دماغ الإنسان. الحيوان له عقل كذلك ولكنه لا يعتبر إلا بالتجربة العملية المحسوسة والمباشرة كضرب الحيوان أو اغرائه بشيء يشبع غريزته لكي يسلك سلوكاً معيناً. أما الإنسان فيكفي أن يقتنع بمبرر عقلي على وجوب كبح الغرائز وتقييدها خوفاً من سوء منقلب ولو في الآخرة طالما عقله يؤمن بها هي الأخرى. ف. عليه يجب ألا يستجيب الإنسان كالحيوان للغريزة الجنسية تلقائيا لأنها فطرية، وإلا لما كان هناك فرق.

  4. ادارة الراكوبة تراجع التعليقات قبل تسرعا وتغفل عن مراجعة المقالات .
    يمكن ايصال اي فكرة دون تشهير بالاخرين يجب منع المقالات التي تشهر بالاخرين وتودي الي ما لا يحمد عقباه .
    امر اخر وهو الاعلانات المتناثرة في صفحة الراكبة وخاصة نسخة الموبايل، غالبيتها قبيحة وتسيء الي القاريء منها ما يتحدث عن تطويل الفضيل واخري من هذه الشاكلة وكلها اعلانات سطحية ولا سند لها ونرجوا منعها ، فنحن نوجه ابناءنا الي قراءة الراكبة حتي يرتفع الوعي والاهتمام بقضايا الوطن ؟ لكن مثل هذه الاعلانات والمقالات تجعل الانسان يحجم عن دفع الصغار الي زيارة موقع الصحيفة.

  5. الرجال الذين يحبون العاهرات لايمكن ان يخونوا ثقتهن بهذه الطريقه اما انت فلا يبدو ان صفة الرجوله تنطبق عليك ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..