أخبار السودان

الحقيبة الرمضانية..تراحم وتكاتف وفرحة الصائم

الراكوبة:محاسن أحمد عبدالله

إنهمرت الدموع من عيناها وأعترضت حلقها غصة وهي تردد (الحمدلله ، كتر خيركم ، ربنا ماناسينا ، ربنا يفتحها عليكم) ومن حولها بناتها الخمسة وهن يحتضن والدتهن بفرحة شديدة ثم يدلفن سريعا للداخل بخطوات رشيقة وعيون معبئة بالفرح.

كان ذلك إحساس تلك السيدة الستينية التي رسم الفقر خطوطه علي وجهه حتي كاد أن ينطفئ بريق الأمل في عينيها خاصة أنه كانت تفصلها أيام فقط من شهر رمضان ولا تملك المال لشراء مستلزمات الشهر الكريم وهي أرملة لها عدد من البنات تعاني المرض ولا عائل لهم.

*تراحم وتكافل*

بالرغم من الظروف المعيشية الضاغطة التي يعاني منها أغلبية المواطنين بسبب إرتفاع الأسعار وإستغلال التجار لحوجة المواطن في ظل عدم وجود رقابة حكومية ، إلا أننا نجد أن روح التكافل والتعاضد بين السودانيين مازالت موجودة وهم يعاونون ويساندون بعضهم في احلك الظروف.

*(عشانهم) والحقيبة الرمضانية*

قامت مجموعة (عشانهم) بمنطقة الكلاكلة بجمع عدد كبير من الحقائب الرمضانية من خلال التبرعات العينية والنقدية التي قاموا بجمعها من أعضاء المجموعة بجانب دعم من بعض فاعلي الخير وتم توزيعها الي أعداد كبيرة من الأسر المتعففة لصيام شهر رمضان.

من جانبه أكد عضو المجموعة نزار مصطفي أن الهدف الأساسي هو إدخال الفرحة في نفوس تلك الأسر حتي لا يشعروا بالحوجة أو أنهم اقل من غيرهم ورمضان شهر كريم ملئ بالخيرات.

*تحدي الظروف الصعبة*

كذلك قامت مجموعة من الفتيات لم تطلق علي نفسها إسم بجمع كميات كبيرة من المواد الغذائية المتعلقة بشهر رمضان بجانب جوالات سكر عشرة كيلو وتوزيعها علي الأسر المحتاجة في المناطق الطرفية التي تقع جنوب الحزام.

وأكدن فتيات المجموعة أنهم حرصنا علي إعلاء قيمة التكافل والتراحم في الشهر الكريم بالرغم من الظروف المعيشية الصعبة إلا أنها لم تمنعهم من واجبهم تجاه تلك الاسر المتعففة.

*مبادرات خيرية وإنسانية*

فيما أطلقت مجموعات مختلفة علي مواقع التواصل الاجتماعي مبادرات إنسانية وخيرية تفاعل معها الكثيرون بالمساهمات العينية والنقدية لتوفير الحقيبة الرمضانية لعدد من الأسر.

بجانب المبادرات الفردية التي عملت علي تغطية عدد كبير من حاجة تلك الأسر، تسارعوا جميعا لكسب الأجر متحدين الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..