مؤسسة المعلم الاقتصادية بكسلا !! الحق الضائع

مؤسسة المعلم الاقتصادية بكسلا !! الحق الضائع
أصبح حب المال والحرص على كسبه بأي طريق، حتى ولو كان عن طريق امتلاك حق الغير – أمر مشاهد للجميع، وخاصة مع انتشار اخذ حق الآخر دون وجه حق، قال تعالى :”وتحبون المال حبا جما” وعندما يطغى ذلك على الناس يصبح الأمر خطيرًا جدًّا، ويتسبب في مخالفات شرعية كثيرة؛ قال صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((فو الله لا الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا، كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم))
مؤسسة المعلم الاقتصادية بكسلا تكونت عام 1992م بمدينة كسلا لتضم في عضويتها كافة المعلمين المنتسبين لمهنة التعليم ، وكم كانت الفرحة تعلو جبين المربين بعدما تليت قراراتها وبشرت بأرباحها وامتلك كل منهم سهما فيها . مرت السنون دون ان تعرض للمعلمين تلاوة لمسيرتها ، أوتبين خسارتها إن وجدت، أو ارباحها أو أو أو ….
ظلت الشكوك تراود الجميع من قبيلة المعلمين !! سنوات طوال مرت دون توضيح او تبرير من الجهة التي تقلدت زمام الادارة فيها والعجيب في الامر أن المساهمات ما زالت تخصم شهريا دون توقف لصالح المؤسسة التي يملك كل معلم معلمة فيها سهما وفي حساباتهم ان الارباح تضاف لرفع الاسهم وزيادة عددها ، وهكذا ظلوا يعيشون في أحلام وهمية !!
ظللت على المعلمين خيبة أمل عندما قدموا مذكرة يستفسروا فيها عن حقوقهم التي باتت ضائعة ، ولم يجدوا كلمة واحدة تؤكد ان لهم حق واصبح الامر واقع ? حق ضائع ، حق منهوب ، واتبعت معهم سياسة ” لا تسأل ولا تزعل ” وكم كانوا بارعين في استغفالهم وكم كانوا يدركون أن المعلم هو المربي هو القدوة الذي لا يحمل السلاح لينتزع حقه الضائع او يسب او يلعن او يجاهر حتى او يشتكي وان كان على حق !!! استغلوا تلك الصفات الانسانية التي يتجمل بها المعلم .
رفع أمر المؤسسة الضائعة -التي كان كل منهم يمني نفسه بأنه امتلك دخلا اضافيا أو ادخر ربحا حلالا ? الى اعلى المسئولين الذين تعاقبوا على ادارة الولاية تكرارا ومرارا ، واجتهد الاخوة المعلمون في اعداد ملفات توضح وتبين احقية المؤسسين والاشتراكات التي خصمت من عرق الجبين ، ولكن دون جدوى . ولج اخرون للسلطة الرابعة عسى ان تجدى نفعا وتحرك مكامن الاحساس للقضية ، ولكن دون جدوى .
الان بعد ان مر على تاسيس المؤ سسة اكثرمن ربع قرن ورحل من هذه الدنيا الفانية عدد كبير من المعلمين الذين ساهموا فيها ولم يجدوا منها فتيلا ولا نقيرا ، واحتسبوا ما قدموا عسى ان يجدوه عند الله مدخرا ، وظلت الفئة الباقية تطرق كل ماسنحت الفرصة هذا الحق الذي اغتصبته منهم فئة ظالمة طوال تلك السنوات ترفعت عنهم واغفلت حقهم دون ان تجتمع معهم لشرح موقف المؤسسة وموقعها الراهن والممتلكات التي تديرها باسمهم ومن مالهم المستقطع عبر السنوات الطوال .
فنحن اليوم نعيد طرق هذا الامر ليعرف الجميع ان مؤسسة المعلم الاقتصادية بكسلا تكونت على اكتاف معلمي الولاية في تسعينيات القرن الماضي وانهم لا يعرفوا عنها شيئا ولم ينالوا منها مليما طوال عمرها . ولكن رغم ذلك يأملوا أن يجدوا يوما أذن صاغية أوقلبا واعيا من ولاة الامر أومن الذين يملكون السلطة ان يحققوا في هذا الامر وأن يعيدوا لهم حقوقهم التي سرقت منهم ، وأن يسلموا حقوق الذين رحلوا الى ذويهم .
قال تعالي :” ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون ”
ويقول تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ”
كما أريد أن اهمس في أذن الذين يديرون استثمار المؤسسة في الظلام ويعتقدون أنها أصبحت ملك لهم وأن الجيل الذي بناها قد انسته غياب السنوات الامر ،لكن مازال منهم من يتابع القضية الى آخر رمق و أن الامر سيدون ضمن ملفات الفساد خاصة بعد طناش مسئولي الولاية الذين لم يحركوا ساكنا تجاه الامر، وسوف تضع القضية أمانة لرفاقهم في الدرب ليتابعوا مجراها ومرساها ولمن آلت ومن سجلها باسمه وكم محتوياتها و اين وضعت سنداتها ومن المستفيد من ارباحها ……
زمن الحق الضائع
لا يعرف فيه مقتول من قاتله ومتى قتله
ورؤوس الناس على جثث الحيوانات
ورؤوس الحيوانات على جثث الناس
فتحسس رأسك فتحسس رأسك
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أجمعوا كل المستندات والتوقيعات وافضحوهم في مواقع التواصل الاجتماعي ومنابر منظمات المجتمع المدني الشريفه ولجان
    الكيانات السياسيه التي بدأت تتبلور هذه الأيام ولتكن مظلمتكم
    نواه لتأسيس لجنة معلمي كسلا الحره وسوف تجبرونهم علي
    الجلوس معكم .. هؤلاء لا يردعهم شيء أكثر من تكشير
    الانياب .. كشروا عن انيابكم اليوم قبل الغد ..

  2. على كل فئات المجتمع اعلان حالة العصيان المدني
    وخاصة المعلمين يجب عليهم الاضراب كما فعل الاطباء
    خلاف ذلك لن ينالوا حقوقهم ابدا

  3. أجمعوا كل المستندات والتوقيعات وافضحوهم في مواقع التواصل الاجتماعي ومنابر منظمات المجتمع المدني الشريفه ولجان
    الكيانات السياسيه التي بدأت تتبلور هذه الأيام ولتكن مظلمتكم
    نواه لتأسيس لجنة معلمي كسلا الحره وسوف تجبرونهم علي
    الجلوس معكم .. هؤلاء لا يردعهم شيء أكثر من تكشير
    الانياب .. كشروا عن انيابكم اليوم قبل الغد ..

  4. على كل فئات المجتمع اعلان حالة العصيان المدني
    وخاصة المعلمين يجب عليهم الاضراب كما فعل الاطباء
    خلاف ذلك لن ينالوا حقوقهم ابدا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..