العصيان المدني: سلاح الثورة البيضاء ضد الإستبداد والقوانين الجائرة!!ا

العصيان المدني: سلاح الثورة البيضاء ضد الإستبداد والقوانين الجائرة!!
عرمان محمد احمد
العصيان المدني نوع من الإحتجاج السلمي، علي الإستبداد والظلم، والرفض الإيجابي للقوانين الجائرة، وإنتهاك حقوق الإنسان وحرياته الدستورية، وغير ذلك من الإجراءات السلطوية التي تتنكب العدالة، وتمتهن كرامة المواطن. كما يمكن ان ينطوي العصيان المدني علي أهداف سياسية مثل الإستقلال والحرية والوحدة والسلام،و مضامين إجتماعية كالمساواة بين المواطنين، و محو الفوارق وعدم التمييز السلبي بينهم، إضافة للمطالب الإقتصادية المشروعة، كالتعليم والصحة والعمل والغذاء والماء والكهرباء، وغيرذلك من ضروريات الحياة.
كلمة المدني تشيرالي التمدن والرقي. و العصيان هنا يعني التعبير المسالم عن الخلاف، بين الأقلية المتسلطة والأغلبية المقهورة. وفي هذا السياق يلتزم المحتجون التزاماً جماعياً، بعدم اللجوء الي العنف في التعبير عن مطالبهم المشروعة. كما ان قيادة العصيان المدني قيادة جماعية. فكأن كل مواطن هو القائد المباشر، لحركة العصيان والمقاومة الشعبية الإيجابية.الواقع أن العصيان المدني هو سلاح الثورة البيضاء، التي ينشد ثوارها الإنعتاق، من إسار الحيف والظلم المـهين. وتعتبر قوة الإجماع والإرادة الجماهيرية المستعصية علي الكسر،هي المحركات الأساسية لهذه الثورة السلمية. هذه القوة والإرادة تجليها الحكمة المأثورة:تأبي الرماح إذا اجتمعن تكسراً. ثوار هذه الثورة البيضاء يضعون أهدافهم نصب أعينهم بإستمرر. فهم يكسرون حواجز الصمت، عن طريق آليات الحوار المتجدد، والمناقشات الجماهيرية الواسعة، حول القضايا والمطالب الجماهيرية. كما يعمدون الي كشف خداع السلطة المستبدة. و مقاومة وفضح الكذب والتضليل. ومناهضة تقييد الصحافة وحرية الكلمة. وحجب المعلومات. و تغييب الوعي. ويتصدون بإستمرار لمحاولات الدفاع عن القوانين الجائرة. وكبت الحريات العامة، وما الي ذلك من أحابيل الديماغوغين وسدنة الإستبداد. وعندما تأتي الحكومات الديمقراطية الي الحكم عن طريق الأغلبية الحقيقية الواعية، وتنتهج سياسات مقبولة، وتسن قوانين عادلة،تقل او تنتفي الحاجة، بطبيعة الحال، لسلاح العصيان المدني. لكن عندما تأتي الحكومات عن طريق القوة العسكرية، أو عن طريق الأغلبية المزورة، فأنها تنتهج حتماً سياسات فاسدة، و تسن تشريعات رديئة تفارق الحق ومبادئ العدالة. كما انها لن تتورع عن مصادرة الحريات والحقوق الدستورية. لكن المواطن الحر لا يدع الطغاة يستعبدون قومه، ويستبيحون وطنه، و يتسلطون علي مقدرات البلاد. كما انه لا يتهاون في حماية الحرية و الدفاع عن الحقوق المشروعة. المواطن الحر، يستطيع علي الدوام إستخدام سلاح العصيان العصيان المدني، ضد انظمة الحكم الغاشمة، وحكومات الأغلبية المزورة، التي تكرس الديكتاتورية والشمولية، وتحيل الديمقراطية الي أكذوبة كبري.
تهب عواصف العصيان المدني الإحتجاجية، ذات المضامين السياسية و الإجتماعية والاقتصادية، نتيجة للنضال السلمي الطويل، و المثابرة علي تحدي القوانين والأوضاع المرفوضة. وعندما يشهر كل مواطن سيف الرفض القاطع، للخنوع والخضوع والتسلط، و يعلن عن إباءه للمهانة وذل الإستكانة، تشتعل جذوة العصيان المدني. ويزداد لهيبها إشتعالاً بإزدياد حدة المواجهة، بين القاعدة الشعبية العريضة، والقلة الفوقية المتسلطة. والعواقب الحتمية لهذه الثورة، هي حرق الفساد. وسقوط الإستبداد. وتقويض أركان الطغيان. ثورة العصيان المدني البيضاء، عمادها القاعدة الشعبية العريضة. هي ثورة تستمد شرعيتها من حقيقة ان الشعب هو صاحب السيادة ومصدر السلطة و حامي الحقوق. العصيان المدني بهذا المعني،حق دستوري، و ممارسة ديمقراطية كبري بها تتنزل معاني الحرية والسيادة الشعبية، وتتجسد عدلاً وسلاماً علي أرض الواقع، السياسي والإقتصادي والإجتماعي. ثم أن الممارسة الديمقراطية في جوهرها، عمل يهدف الي تقليص سلطة الأقلية، كي تزيد مشاركة الغالبية العظمي من افراد الشعب، في إدارة الشؤون العامة. وبأندياح دائرة هذه الممارسة الدستورية الديمقراطية،تنحسر سلطة الأقلية الـمتسلطة، بينما تعلو بإستمرار رايات الحرية، وتنمو وتزدهر سلطة الشعب.
عرمان محمد احمد
هذي يدى
ملأى بألوان الورود قطفتها من معبدي
من قلب إفريقيا التي داست حصون المعتدي
خطت بعزم شعوبها آفاق فجر أوحد
فأنا بها وأنا لها
خال الرئيس العنصري العاجبه لون الطلح – يا ابو جهل رب العزة قال خلقناكم شعوبا وقبائل ان اكرمكم عند الله اتقاكم – انت خلقت نفسك والباقين مستوردين من الصين ؟ لا يا خال الرئيس بكل بجاحة وقوة عين تقول خرجت من العصابة اللاوطنية عشان الفساد – لا يا خال الرئس انت خرجت لكي تتفرغ لادارة شركاتك الاربعة وصحيفتك العنصرية المعفنة والاموال التي نهبتها من قوت مال شعبنا الذي اصبح فقيرا هزيلا في زمانكم البائس وانتم سمان وتورمت اشداقكم من الشحم الحرام فالنار اولى به – بالله اخجل من نفسك وصم خشمك وانصحك بان لا تخرج حتى للمسجد – الا اذا كان قلبك مات – انت استفزيت باقان وسخرت منه يا عنصري ودفعت الجنوبيين دفعا للانفصال – ( امريكا ) فيها مليار عرق وثقافة وبرضو موحدة – ليه انت بغباءك تقسم بلدنا – استلمها وسرقها ابن اختك كاملة والان مزقتوها وخليتونا مضحكة في العالم – وبالمناسبة العرب حتى الان ما في واحد قال ليك انت بتعوس او بتسوط في شنو يا وهم – وبرضو تقول لي عربي – اصبروا شوية – الثورة الشعبية جاية ح نصفيكم واحد تلو الاخر وح نرجع كل الاموال المنهوبة – وشركات زوايا بتاعة اخوان البشير – بالله اخجلوا من الناس ورب الناس – والحساب جاي في الددنيا والاخرة – والله اكبر عليكم يا سفلة يا عصبجية منفعجية وحرامية –
الرد على العصيان المدني في هذه الخطبة ( خطبة الجمعة) القيمة على هذا الرابط يمكن أن تأخذ نسخة من الرابط وتشغله على أي موقع :
http://www.cityblur.com/tamer/mohsen/sound/al_sabr.mp3
"مهلاً يا أهل الإسلام" ( تعضيد لفتوى الشيخ محمود عامر وهدم لأهواء أهل الأهواء ) لفضيلة الشيخ محمد بن عبدالحميد حسونة -حفظه الله تعالى
عد البسملة والحمدلة والحوقلة، أقول :
لقد تمالأ قوم طغاة بغاة على فتوى سلفية صحيحة، تحرم وتجرم، وفاقا لنص صحيح صريح، الدعوة للخروج على ولاه الأمر- بقول أو فعل- ([1]) وما ذا إلا انسياقا وراء الآراء، واتباعاً منهم للأهواء .
فأقول تعضيدا لأخي بعد النصرة للدليل- وهو منصور : قولاً أستهله :
ببيان حقيقة الإسلام : وهو : الإذعان والتسليم والاستسلام للدليل، هذا المعنى وحده كاف شاف واف في التدليل على المراد، وهو نفسه ما يؤرق مضاجع المخالفين من الخوارج : ومنهم العقلانيين أو إن شئت قلت المفكرين أرباب الفلسفة، عبدة الآراء([2]) .
فأقول : في التدليل على ما أسلفنا آيات وأحاديث وآثار نهار، لكن ما الحيلة في الخفافيش، منها :
آية : قوله تعالى : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً * أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً * فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً * وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً * فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً" سورة "النساء" الآيات(59-65)
حديث : " كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى" "صحيح الجامع…" برقم(4513) عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه .
أثر : ما قاله الإمام ابن أبي زيد القيرواني ? رحمه الله تعالى : "التسليم للسنن لا تعارض برأي ولا تدفع بقياس، وما تأوله منها السلف الصالح تأولناه، وما عملوا به عملناه، وما تركوه تركناه، ويسعنا أن نمسك عما أمسكوا، ونتبعهم فيما بينوا، ونقتدي بهم فيما استنبطوا ورأوه من الحديث، ولا نخرج عن جماعتهم فيما اختلفوا فيه أو تأويله، وكل ما قدمنا ذكره فهو قول أهل السنة وأئمة الناس في الفقه والحديث" "الجامع" ص(117)
الحاصل : نحن أمة الإسلام، أمة اتباع، أمة دليل، ولا فخر، ننقاد له صاغرين له منذ بزوغه، لعزنا ونبوغنا، وهكذا يجب أن يكون حال كل مسلم، لما تقدم .
وعليه : فأي مؤاخذة تؤخذ على من نطق بالدليل، ودعا إليه؟!!! لا سيما ولم يُقِم واحد من مخالفيه معارضاً له، وكيف؟ .
أما دعوى فهم النص لموافقة الأهواء، فهو مسلك المفسدين، وقد قضى الله تعالى بـ " إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ" سورة "يونس" الآية(81) فهذا من يُمنكم؟!!!
وأما عن تعللهم بالظلم لعدم الإقرار بولايته، والدعوة الجريئة على هيبته : فمدفوع بالإجماع ذو الأسانيد المتكاثرة حتى بلغت حد التواتر([3]) : نقل الإمام النووي-رحمه الله تعالى-الإجماع على ذلك فقال : " وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام باجماع المسلمين وإن كانوا فسقة ظالمين([4]) وقد تظاهرت الأحاديث على ما ذكرته، وأجمع أهل السنة أنه لا ينعزل السلطان بالفسق…" "شرح النووي( 12/229) وانظر تعليقه شرح صحيح الإمام مسلم" للإمام النووي (12/232) وفيه قوله " الحث على السمع والطاعة وإن كان المتولي ظالما عسوفا…"
ونقل الحافظ ابن حجر- رحمه الله تعالى- الإجماع على عدم جواز الخروج على السلطان الظالم: فقال قال ابن بطال : "وفى الحديث حجة على ترك الخروج على السلطان ولو جار، وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه، وأن طاعته خير من الخروج عليه لما فى ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء" "فتح الباري(13/7)
قال الإمام الشوكاني- رحمه الله تعالى : "وقد قدمنا في أول كتاب السير: أنه لا يجوز الخروج على الأئمة وإن بلغوا في الظلم أي مبلغ ما أقاموا الصلاة، ولم يظهر منهم الكفر البواح، والأحاديث الواردة في هذا المعنى متواترة، ولكن على المأموم أن يطيع الإمام في طاعة الله، ويعصيه في معصية الله فإنه "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق" "السيل الجرار"(4/556)
وقال الإمام الطحاوي- رحمه الله تعالى : "ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا ولا ندعوا عليهم، ولا ننزع يداًُ من طاعة، ونرى طاعتهم في طاعة الله عز وجل فريضة ما لم يأمروا بمعصية، وندعو لهم بالصلاح والمعافاة" "شرح الطحاوية"ص(371)
وجاء في شرحها : "… أما مذهب أهل الضلال وأهل الجهل : فيرون هذا من المداهنة والتزلف، ولا يدعون لهم بل يدعون عليهم" "التعليقات المختصرة على متن الطحاوية"للشيخ العلامة الفوزان ص(171-172)
ثم يقال لهؤلاء المتفرنجة? على سبيل التنزل- الذين بنوا هراءهم على اشتراط العدل، أي عدل يرجى من أعجمي العلم، غربي الهوى؟!
ألا فاحمدوا الله تعالى على العافية، وسلوه تعالى التوفيق للخير، والعمل به : لأنفسكم وذويكم وعموم المسلمين ? حكام ومحكومين .
بل أزيد : عند المفاضلة بين تقي لا يحسن السياسة، وبين عامي يحسنها، جاء الاتفاق على تفضيل الثاني، لخطر الأمر، وعظيم الأثر، فكيف .
بل أزيد : بذكر قاعدة شرعية تدور في فلك ما قد ذكر : "يجب أن تترك اجتهادك لاجتهاده" والعلة : جمع الكلمة، ووحدة الصف .
وأما دفع شبهتهم : أنهم في دعوتهم للعصيان العام قول دون فعل، مجرد عن حمل سلاح :
فنقول لهم : اتقوا الله تعالى واحترموا عقولنا، إن لم تحترموا عقولكم، هذا أولاً .
ثانياً : أخرج ابن سعد- رحمه الله تعالى- في"الطبقات" عن هلال بن أبي حميد، قال : سمعت عبد الله بن عكيم، يقول : لا أعين على دم خليفة أبداً بعد عثمان" فيقال له : يا أبا معبد، أو أعنت على دمه ؟ فيقول : إني أعدّ ذكر مساويه عوناً على دمه" "طبقات ابن سعد"(6/115) و"معاملة الحكام"ص(180)
ثالثاً : بيان أن من الخوارج ما عرفوا بالقعدية : قال الحافظ ابن حجر- رحمه الله تعالى-عنهم في كتابه "الإصابة" في ترجمة عمران بن حطان : "وكان من رءوس الخوارج، من القعدية ? بفتحتين- وهم الذين يحسّنون لغيرهم الخروج على المسلمين ولا يباشرون القتال" "الإصابة" (5/303)أنظر كذلك "مقدمة فتح الباري" لابن حجر(1/432) و"تدريب الراوي" للسيوطي (1/329)
رابعاً : ألا فاسمعوا واعوا يا دعاة التثوير بدعوى التنوير : لقد ملأتهم مصرنا فسادا زاعمين أنه لا بد من التضحية في سبيل قضيتكم، غير أنكم? لغدركم- جعلتم الفداء العوام
وهذا مع ظلمكم دليل على جهلكم! وعدم اتباعكم حتى لإلهكم التأريخ، فلو استنطقتموه لأخبركم أن العامة سرعان ما تنفض عنكم، مع تأكيده بأن أول ما تسعر به الفتن : مؤججوها .
هذا مع اعتبار أنه قد كان سلفكم يقاتلون عن معتقد، أما أنتم فتقتلون لأجل الشهوة، فمهلاً .. مهلاً يا أهل الإسلام([5]).
خامساً : ثم يسألون : لما الحرص على طلب الولاية، والتي قد جاء النهي عنه : وعن أبي موسى الأشعري ? رضي الله تعالى عنه- قال: دخلت على النَّبِيِّ r أنا ورجلان من قومي، فقال أحد الرجلين : أمِّرنا يا رسول الله، وقال الآخر مثله، فقال : "إنَّا لا نُوَلِّي هذا مَن سأله ولا مَن حرص عليه" صحيح الإمام البخاري (7149) وصحيح الإمام مسلم كتاب الإمارة: باب النهي عن طلب الإمارة والحرص عليها .
وحديث عبد الرحمن بن سمرة? رضي الله تعالى عنه-قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا عبد الرحمن لا تسأل الإمارة؛ فإنك إن أعطيتها عن مسألة أكلت إليها، وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها" رواه الإمام مسلم كتاب الإمارة : باب النهي عن طلب الإمارة والحرص عليها .
ذكر المهلَّب أنَّ الحرص على الولاية هو السبب في اقتتال النَّاس عليها حتَّى سُفِكَت الدِّماء واسْتُبِيحَت الأموال والأعراض، وعَظُمَ الفساد في الأرض بذلك" فتح الباري (13/126) .
ثم إن كنتم ترومون صلاحا صدقاً، وترجون إصلاحا حقاً، فالنصح بضوابطه : قال شيخ الإسلام ? رحمه الله تعالى : " دين الإسلام إنما يتم بأمرين؛ أحدهما؛ معرفة فضل الأئمة وحقوقهم وقَدْرهم، وترك كل ما يجّر إلى ثلْبهم . والثاني : النصيحة…" شفاء البعلي ص(76)
فانظر كيف قرن? رحمه الله تعالى- بين توقير الأئمة ونصحهم؛ ورتب عليه التمام، في قول سديد، ورأي رشيد، لمن عقل سادساً : وفي الأمر بإجلال ولي الأمر وتوقيره، والنهي عن سبّه أو حتى بغضه، فكيف بمنازعته بالدعوة إلى العصيان العام :
وفيه : بوّب الحافظ ابن أبي عاصم- رحمه الله تعالى- في كتابه "السنة" باب : في ذكر فضل تعزير الأمير وتوقيره" ثم ساق بسنده عن أبي بكرة – رضي الله تعالى عنه- قال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول : " السلطان ظل الله([6]) في الأرض، فمن أكرمه أكرم الله، ومن أهانه، أهانه الله" حسنه العلامة الألباني في"الصحيحة"(5/376)
وفي السنة" لابن أبي عاصم أيضاً أن أبا الدرداء- رضي الله تعالى عنه-قال : " إياكم ولعن الولاة، فإن لعنهم الحالقة، وبغضهم العاقرة([7]) قيل: يا أبا الدرداء! كيف نصنع إذا رأينا منهم ما لا نحب؟ قال: اصبروا، فإن الله إذا رأى ذلك منهم حبسهم عنكم بالموت" "السنة"لابن أبي عاصم(2/488) وعنه"معاملة الحكام"ص(178-179) و"نبذة مفيدة عن حقوق ولاة الأمر"ص(30) وبمثل هذا المنع والتحذير عن أبي مجلز- رحمه الله تعالى- في كتاب"الأموال"لابن زنجويه(1/78) وعن أبي إدريس الخولاني- رحمه الله تعالى"في المرجع السابق"(1/80)
وفي بيان أن في مخالفتهم عقوبة بنقيض عزمهم، الأمر الموجب للكفّ : ما جاء في"التمهيد" عن أبي إسحاق السبيع- رحمه الله تعالى- أنه قال : "ما سبّ قوم أميرهم إلا حرموا خيره" "التمهيد"(21/287) و"معاملة الحكام" ص(181)
وقال المناوي- رحمه الله تعالى : "جعل الله السلطان معونة لخلقه، فيصان عن السب والامتهان ليكن احترامه سبباً لامتداد فيء الله ودوام معونة خلقه، وقد حذر السلف من الدعاء عليه فإنه يزداد شراً، ويزداد البلاء على المسلمين" "فيض القدير" للمناوي(449)
بل الواجب من العاقل الناصح أن يمتثل وصية العلامة ابن جماعة الكناني- رحمه الله تعالى- في بيان حقوق الولاة الأمر، إذ يقول : "ردّ القلوب النافرة عنه، إليه؛ لم في ذلك من مصالح الأمة، وانتظام أمور الملة، والذب عنه بالقول والفعل، وبالمال والنفس والأهل في الظاهر والباطن والسر والعلانية" "تحرير الأحكام في تدبير أهل الإسلام"ص(64) و"معاملة الحكام"ص(184)
سابعاً : لم تكن هذه الفتوى فريدة أم لها أخوات ضارعنها في الصدق والحسن والدعوة إلى البر، من ذلك :
الرياض : حرم مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آلالشيخ- حفظه الله تعالى- قلب أنظمة الحكم القائمة مشيرا إلى أن من يقوم بذلك : ُيقتل.
وقال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ في خطبة اليوم في مسجد نمرة بعرفات التي نقلها التلفزيون السعودي أن السعي في قلب أنظمة الحكم الشرعي القائمة حرام
ودلل مفتي المملكة على ذلك بالحديث القائل "من جاءكم وأمركم جميعا يريد أن يشق عصاكم ويفرق كلمتكم فاقتلوه كائنا من كان" .
وتساءل المفتي أبعد هذا يوصف ديننا بالإرهاب
وطالب مفتي عام المملكة الجميع إلى الوقوف وقفة صادقة يراجعون بها أنفسهم ويعودون بها إلى أفكارهم وعقولهم ولا يكون عليهم وصاية حتى يعلموا موقف الإسلام منتلك البلايا التي نسبت إلى الإسلام والإسلام منها براء
وقال مفتي السعودية انه لا يجوز لمسلم أن يسعى في الطعن في بلاد الإسلام مفيدا أن لبلاد الإسلام حق الدفاع عنها وهى أمانة في العناق الأمة …" [ من هنا ]
هذا في السعودية السعيدة، وأما في اليمن الميمون : وتحت عنوان " نص محاضرة الوحدة المثيرة للجدل …" وكان مما جاء فيها : "… لقد جاء الإسلام يعمق معنى الوحدة، فقال: مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" يقول: ينبغي أن تجتمع و أن تتحد الأمة وإن تشكل جسد واحد هذا الجسد ينبغي أن لا يخدره المخدرون … ونحن الآن في ذكرى العشرين الذكرى العشرين للوحدة اليمنية في هذا الشهر المبارك الذي تحققت فيه وحدة اليمن نقولها وبكل صراحة"من جاءكم وأمركمواحد يريد أن يفرقكم فاقتلوه كائن من كان"
هكذا كان النبي- صلى الله عليه وسلم- كان يحذر من جاء وأمركم واحد يريد أن يفرقكم فاقتلوه كائن من كان، أي شخص كان، وأي حزب كان، وأي هيئة كانت، وأي منظمة كانت، وأي مجموعة كانت، وأي شخصية كانت" [ من هنا ]
وفي السودان السالم، يقول أحدهم في غضب شارد على تشطيره داعياً إلى وحدته : "… الأولى أن يموت الملايين وأن لا تنفصل قطعة واحدة من أرض المسلمين. "من جاءكم وأمرُكم جميع يُريُد أن يشق عصاكم فاشدخوا رأسه بالسيف كائناً منكان" صار تمزيق السودان نغمة عادية مقبوله بل ومحببة" [ [url=http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:Pc7-EwM_7xoJ:www.al-aqsa.org/index.php/khutaba/save/1793/ فاشدخوا رأسه بالسيف كائنا ممن هنا[/url] ]
ثامناً : يقال لهم : أنهدتم لأجل رجل بالباطل للباطل، في مقابلة – مع النص- لا العشرات بل ولا المئات، بل ولا الألوف، بل الملايين، إيهٍ يا دعاة العدل!!! تلك إذا قسمة طيزى، ما لكم كيف تحكمون .
وأما الطعن في النيات، ورمي الشيخ بحب الشهرة : فقولٌ، حكايته كاف في طرحه، والتنابز بألقاب السوء "شنشنة نعرفها من أخذم"
كيف .. ومن فقهه وتمام نصحه : قد قيّده بزمام سلفي عاقل، قاطع للتقول والإنفلات : إذ عزا التطبيق بل وقصره على ولي الأمر([8]) بل وسبقه بالنصح إلى التوبة الدال على إخلاصه، ونقاء قلبه وإرادة الخير للجميع .
لذا أنا أغبط أخي على مبادرته بالنصح والتذكير والتحذير، وعذري عدم العلم بما قيل .
وفي مشابهة معتقد هؤلاء بمعتقد الجاهلية : فهي إذا جاهلية يا أرباب العقلانية، هذه هي الحقيقة الشرعية المعول عليها، فمتى تعقلون وتنتهون ؟!! وقال الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله تعالى- في"مسائل الجاهلية": المسألة الثانية : " إن مخالفة ولي الأمر وعدم الإنقياد له فضيلة، والسمع والطاعة له ذلة ومهانة .
فخالفهم الرسول- صلى الله عليه وسلم- وأمر بالسمع والطاعة لهم، والنصيحة، وغلظ في ذلك وأبدى وأعاد، وهذه المسائل الثلاث: هي التي جمع بينها فيما صح عنه في الصحيح : أنه قال : " إن الله يرضى لكم ثلاثاً: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم" أخرجه مسلم رقم (1715) ولم يقع خلل في دين الناس ودنياهم إلا بسبب الإخلال في هذه الثلاث أو بعضها([9])" "مسائل الجاهلية"ص(47)
صفوة القول، والقول الصفو : هي دعوة عامة للحاكم والمحكوم بضرورة تقوى الله، بالاتباع ونبذ الابتداع، ومنها عبادة العقول وتقديمها على النقول، قال الله تعالى : "…أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ" سورة "يونس" الآية(35)
وقال شيخ الإسلام- رحمه الله تعالى : " كلصلاح في الأرض فسببه توحيد الله وعبادته، وطاعة رسوله- صلى الله عليه وسلم .
وكل شرفي العالم وفتنة وبلاء وقحط وتسليط عدو وغير ذلك؛ فسببه مخالفة الرسول – صلى اللهعليه وسلم- والدعوة إلى غير الله" "المجموع" (15/25)فتدبر هذه الكلية ترشد .
ومنها : قول الإمام أحمد- رحمه الله تعالى- في"أصول السنة" : "ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه لأحد من الناس. فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة والطريق"
وقال- رحمه الله تعالى : " ومن غلب عليهم- يعني الولاة- بالسيف حتى صار خليفة، وسمي أمير المؤمنين، فلا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيت ولا يراه إماماً براً كان أو فاجراً" "طبقات الحنابلة" لابن أبي يعلى (1/241-246)
وقال الإمام القدوة، أبو محمد الحسن بن علي البربهاري- رحمه الله تعالى- في كتابه "شرح السنة" : " ولا يحل قتال السلطان، ولا الخروج عليه وإن جار، وذلك لقول النبي- صلى اللهعليه وسلم- لأبي ذر الغفاري : " اصبروا، وإن كان عبداً حبشياً" وقوله لأنصار"اصبروا، حتى تلقوني على الحوض" وليس من السنة قتال السلطان؛ فإن فيه فساد الدنيا والدين.
… وإذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى، وإذا رأيت الرجل يدعوا للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله" "السنة"للبربهاري ص(28، 29، 51) فكيف بالخروج عليهم وتهييج الغوغاء عليهم؟!
لذا .. قال شيخ الإسلام- رحمه الله تعالى : "وأما أهل العلم والدين والفضل، فلا يرخصون لأحد فيما نهى الله عنه من معصية ولاة الأمور، وغشهم، والخروج عليهم بوجه من الوجوه، كما قد عرف من عادات أهل السنة والدين قديماً وحديثاً ومن سيرة غيرهم""مجموع فتاوى شيخ الإسلام" (35/12)
هذا ما تيسر إيراده في عجالة عجلى
صلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى إخوانه وآله وصحبه أجمعين
والحمد لله رب العالمين
كتبه
الفقير إلى عفو مولاه
أبو عبد الله
محمد بن عبد الحميد حسونة
عامله الله تعالى بلطفه وواسع فضله
18/1/1432هـ 25/12/2010م
نتائج تطبيق الديمقراطية في أمريكا
في الشئون الداخلية وفي الشئون الخارجية
في الشئون الداخلية :
1. التفرقة العنصرية على أساس اللون في كل ولاية من الولايات الأمريكية:
تمنح الفرص والأولويات والمميزات والمراكز العليا والوظائف ذات الدخل العالي للأوروبي الأصل الأبيض اللون ، ويعيش في الأماكن الأكثر خدمية والأكثر تطوراً والأكثر رقياً ، وفي المقابل يعيش الملون والأسود في الأماكن الشعبية الفقيرة من كل ولاية وليس له نصيب في المراكز العليا ولا الأماكن الراقية وسط علياء القوم إلا النادر والنادر لا حكم له ، ويعيش في عزلة كأنه من جنس آخر أو من كوكب آخر ، أين الديمقراطية التي يتشدق بها الغرب !!!!
2. مشاكل البطالة والتي ترتفع نسبتها في الأجناس الأخرى غير الأوروبيين ، أين الديمقراطية !!!!.
3. الخدمات السيئة في الأماكن التي يقطنها السود والملونيين ، كأنهم في دول العالم الثالث ، أين الديمقراطية !!!!!
4. الأسعار المرتفعة لكل السلع الأساسية وللمواصلات العامة وفواتير الكهرباء والماء والتليفون …….
5. ارتفاع معدلات الجريمة المنظمة في كل الولايات من سرقة واغتصاب وشرب خمر ومخدرات بأنواعها وقتل وزنا ولواط وسحاق ، وغدر وخيانة بين الأزواج والزوجات وعقوق للوالدين …… أين الديمقراطية !!!!.
6. أين حقوق الأقليات السياسية داخل الكونجرس الأمريكي وأين أعضاء الكونجرس الذين يمثلون المسلمين داخل البرلمانات في أوروبا وأمريكا !!!
في الشئون الخارجية :
1. كراهة الشعوب لأمريكا بسبب سياساتها الخارجية المبنية على تدمير الدول واستغلال مواردها بطرق غير شرعية ، كما حدث في العراق وفي السودان .
2. تدخلها المباشر في قرارات الأمم المتحدة لصالح حلفائها مثل إسرائيل ، حتى تكون شوكة في حلق البلاد الإسلامية العربية بطريق غير مباشر لإضعاف هذه البلاد ، وكما أكلت الطعم حماس فوقعت الفتنة بين فتح وحماس وانشغلوا عن القضية الأم ضد إسرائيل .
3. استغلال الأوضاع المضطربة داخل البلاد النامية ، وإشعال نار الفتنة داخل هذه البلاد لزيادة الفوضى وحقن الشعوب ضد الأنظمة لإشاعة الفتن الداخلية والحروب الأهلية لإمكانية السيطرة بعد ذلك على هذه البلاد ،واستغلال ثرواتها باسم إعادة الإعمار ، وإرساء أساس الديمقراطية الفاشلة المزورة داخل هذه البلاد كما حدث في الصومال والسودان والعراق وأفغانستان .
قال الله تعالى : " ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون * "
وقال تعالى : " والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر "
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " الدين النصيحة . قلنا لمن يا رسول الله ؟ قال صلى الله عليه وسلم : لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ."
فالله جل وعلا يختبر الناس والمؤمنين خاصة بشئٍ من الخوف ( أي بقليل من الخوف وليس الخوف كله ) لأن الخوف كله لا يتحمله أحد ، فلذلك نعمة الأمن والاستقرار أهم من الجوع وأهم من نقص الأموال والأنفس والثمرات ….. ثم بيَّن الله أن البشارة لمن ؟ ؟ ؟
للمتظاهرين أم للمعتصمين أم للذين ينادون بالاعتصام المدني !!!!
ولكن البشارة والصلوات والرحمة من الله لمن ؟ للصابرين .
ثم وصفهم الله جلا وعلا : بأنهم هم المهتدون أما الذي يسلك سبيل الفوضى والانتحار فهو سبيل أهل الكتاب وغيرهم من الملل الأخرى …..
أما المسلم الذي في قلبه إيمان لا ييأس من رحمة الله مهما يحيط به من مصائب فأمره كله خير إن أصابه خير شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراَ له وبشر الصابرين ، إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب .
وأمر الله جلا وعلا : بالتواصي بالحق مع التواصي بالصبر ولم يأمر بالمظاهرات ولا بالاعتصامات ولا بالتفجيرات ن ولكن أمر بالصبر فقط ، وأمر النبي ? صلى الله عليه وسلم – : بالنصيحة وليس بالفضيحة كما يحدث الآن في وسائل الإعلام ، ويحسبون أنهم يحسنون صنعاَ ، وهم عامل من عوامل الفتنة العامة بتهييج الناس على الأنظمة ؟ ونشر السلبيات في حين قد يستطيع الإنسان أن يتعاون مع غيره في الحي الذي يقطنه أو القرية التي يعيش فيها أن يتطوروا بالجهود الذاتية وبالنصيحة و حث الناس على العطاء المستمر للارتقاء والانتماء الايجابي لقريته أو حيه .
لأن الحكومة ليست كل شئ ، والحكومة ليست هي الإله ذي القوة المتين ، فالرازق هو الله والباسط والقابض هو الله ، وعلينا أن نأخذوا بالأسباب .
ماذا يريد هذا المنتحر ؟ هل انتحاره هذا أفاده في شئ ؟ وحكم المنتحر معروف في الإسلام.
فلننظر إلى العراق كانوا في فرحة عارمة عندما أسقطوا صدام وبلعوا الطعم الأمريكي ، فما هو حالهم الآن ؟
كل يوم قتلى وجرحى….نزاع على السلطة بين العلمانيين وبين الشيعة وبين قلة من أهل السنة .
أمريكا دخلت منذ سنوات بقواتها ونهبت من ثروات البلاد ما نهبت ولا يدري أحد كم نهبت من البترول وغيره ؟ .
أين الديمقراطية التي أسستها أمريكا داخل العراق ؟
أين الجيش العراقي ؟ لقد فتتوا الجيش وشغلوا قوات الأمن بقمع الشعب باسم الحفاظ على الأمن ، وانشغل الناس بعضهم ببعض ولم يحققوا أي تقدم بل رجعوا إلى الوراء سياسيا ( أين هو كبيرهم ؟) وأين هو قوة البرلمان العراقي وتأثيره لصالح الشعب ؟ لقد انشغلوا فيما بينهم ليتصارعوا على كسب أكبر مصالح لكل حزب وتركوا الشعب ومرافق الدولة في ضياع …أين المكاسب التي حققها الشعب العراقي ؟
التشرد في البلاد المجاورة …..ضياع نسبة كبيرة من ثروة البلاد من البترول والسياحة وهروب الاستثمارات بسبب عدم الاستقرار السياسي وبالتالي انهار الاقتصاد العراقي بجانب الأزمات العالمية .
إذا لم ينتبه الشعب لهذه المؤامرات والمشاحنات وتهييج العوام في القنوات الفضائية سوف يتجرعوا ما تجرعه العراقيون والصوماليون والأفغان …
فيجب على الشعب والأمن والجيش أن يتكاتفوا لتفويت الفرصة على هؤلاء القلة الغير فاهمة عواقب الأمور والتي تنظر تحت أرجلها …
ولا ييأس الناس من رحمة الله .
وعلى القيادة العليا لهذه البلاد أن تتناصح فيما بينهم ، ويحاولوا تغيير كثير من المحافظين في المحافظات بشخصيات ذات همة عالية كمحافظ الإسكندرية وكالمحجوب ويُعَلِّموا الكوادر التي تحتهم ويعطوهم الفرص كي تنتعش البلاد ويشعر الشعب بالتغيير الحقيقي ، وكذلك تغيير مجلس الشورى ، والوزراء الذين مكثوا فترات طويلة في الحكم ليعطوا فرص للكوادر التي تحتهم ، وبالتالي يقل الرسوب الوظيفي والتراكمات في الدرجات داخل الحكومة وقطاع الأعمال وهذه نصيحة من ابن من أبناء الشعب الذي يتمنى لكل الناس في مصر التقدم والرقي ..
ومثال آخر حماس : بلعت الطعم حماس ودخلت في نزاع على السلطة مع منظمة فتح ورضوا بالديمقراطية ? وهي الطعم الذي يُظهره الغرب للشعوب ? فحدث الشقاق بين الصفوف في فلسطين وانقسمت فلسطين إلى شطرين وضعفت المقاومة ، وفرحت إسرائيل وأمريكا والغرب بخيبة العرب ، فعرفوا كيف يفرقون بين الشعوب العربية من ناحية والشعوب بعضها مع بعض من ناحية أخرى ، فانشغلوا الناس بالسلطة وبتقسيم ثروات البلاد وأصبح بأسهم بينهم شديد وأصبح الحقد والكراهية السمة السائدة بين أفراد الشعب الواحد في جميع المجالات ، والهلاك للأمم يأتي بانتشار الفساد الديني والخلقي في كل طبقات الشعب فأصبحوا يتصارعون ويتسابقون على الجاه ( السلطة ) والمال ، وافترقوا في الدين شيعا وأحزاباً ،
نتائج تطبيق الديمقراطية في أمريكا
في الشئون الداخلية وفي الشئون الخارجية
في الشئون الداخلية :
1. التفرقة العنصرية على أساس اللون في كل ولاية من الولايات الأمريكية:
تمنح الفرص والأولويات والمميزات والمراكز العليا والوظائف ذات الدخل العالي للأوروبي الأصل الأبيض اللون ، ويعيش في الأماكن الأكثر خدمية والأكثر تطوراً والأكثر رقياً ، وفي المقابل يعيش الملون والأسود في الأماكن الشعبية الفقيرة من كل ولاية وليس له نصيب في المراكز العليا ولا الأماكن الراقية وسط علياء القوم إلا النادر والنادر لا حكم له ، ويعيش في عزلة كأنه من جنس آخر أو من كوكب آخر ، أين الديمقراطية التي يتشدق بها الغرب !!!!
2. مشاكل البطالة والتي ترتفع نسبتها في الأجناس الأخرى غير الأوروبيين ، أين الديمقراطية !!!!.
3. الخدمات السيئة في الأماكن التي يقطنها السود والملونيين ، كأنهم في دول العالم الثالث ، أين الديمقراطية !!!!!
4. الأسعار المرتفعة لكل السلع الأساسية وللمواصلات العامة وفواتير الكهرباء والماء والتليفون …….
5. ارتفاع معدلات الجريمة المنظمة في كل الولايات من سرقة واغتصاب وشرب خمر ومخدرات بأنواعها وقتل وزنا ولواط وسحاق ، وغدر وخيانة بين الأزواج والزوجات وعقوق للوالدين …… أين الديمقراطية !!!!.
6. أين حقوق الأقليات السياسية داخل الكونجرس الأمريكي وأين أعضاء الكونجرس الذين يمثلون المسلمين داخل البرلمانات في أوروبا وأمريكا !!!
في الشئون الخارجية :
1. كراهة الشعوب لأمريكا بسبب سياساتها الخارجية المبنية على تدمير الدول واستغلال مواردها بطرق غير شرعية ، كما حدث في العراق وفي السودان .
2. تدخلها المباشر في قرارات الأمم المتحدة لصالح حلفائها مثل إسرائيل ، حتى تكون شوكة في حلق البلاد الإسلامية العربية بطريق غير مباشر لإضعاف هذه البلاد ، وكما أكلت الطعم حماس فوقعت الفتنة بين فتح وحماس وانشغلوا عن القضية الأم ضد إسرائيل .
3. استغلال الأوضاع المضطربة داخل البلاد النامية ، وإشعال نار الفتنة داخل هذه البلاد لزيادة الفوضى وحقن الشعوب ضد الأنظمة لإشاعة الفتن الداخلية والحروب الأهلية لإمكانية السيطرة بعد ذلك على هذه البلاد ،واستغلال ثرواتها باسم إعادة الإعمار ، وإرساء أساس الديمقراطية الفاشلة المزورة داخل هذه البلاد كما حدث في الصومال والسودان والعراق وأفغانستان .
قال الله تعالى : " ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون * "
وقال تعالى : " والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر "
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " الدين النصيحة . قلنا لمن يا رسول الله ؟ قال صلى الله عليه وسلم : لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ."
فالله جل وعلا يختبر الناس والمؤمنين خاصة بشئٍ من الخوف ( أي بقليل من الخوف وليس الخوف كله ) لأن الخوف كله لا يتحمله أحد ، فلذلك نعمة الأمن والاستقرار أهم من الجوع وأهم من نقص الأموال والأنفس والثمرات ….. ثم بيَّن الله أن البشارة لمن ؟ ؟ ؟
للمتظاهرين أم للمعتصمين أم للذين ينادون بالاعتصام المدني !!!!
ولكن البشارة والصلوات والرحمة من الله لمن ؟ للصابرين .
ثم وصفهم الله جلا وعلا : بأنهم هم المهتدون أما الذي يسلك سبيل الفوضى والانتحار فهو سبيل أهل الكتاب وغيرهم من الملل الأخرى …..
أما المسلم الذي في قلبه إيمان لا ييأس من رحمة الله مهما يحيط به من مصائب فأمره كله خير إن أصابه خير شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراَ له وبشر الصابرين ، إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب .
وأمر الله جلا وعلا : بالتواصي بالحق مع التواصي بالصبر ولم يأمر بالمظاهرات ولا بالاعتصامات ولا بالتفجيرات ن ولكن أمر بالصبر فقط ، وأمر النبي ? صلى الله عليه وسلم – : بالنصيحة وليس بالفضيحة كما يحدث الآن في وسائل الإعلام ، ويحسبون أنهم يحسنون صنعاَ ، وهم عامل من عوامل الفتنة العامة بتهييج الناس على الأنظمة ؟ ونشر السلبيات في حين قد يستطيع الإنسان أن يتعاون مع غيره في الحي الذي يقطنه أو القرية التي يعيش فيها أن يتطوروا بالجهود الذاتية وبالنصيحة و حث الناس على العطاء المستمر للارتقاء والانتماء الايجابي لقريته أو حيه .
لأن الحكومة ليست كل شئ ، والحكومة ليست هي الإله ذي القوة المتين ، فالرازق هو الله والباسط والقابض هو الله ، وعلينا أن نأخذوا بالأسباب .
ماذا يريد هذا المنتحر ؟ هل انتحاره هذا أفاده في شئ ؟ وحكم المنتحر معروف في الإسلام.
فلننظر إلى العراق كانوا في فرحة عارمة عندما أسقطوا صدام وبلعوا الطعم الأمريكي ، فما هو حالهم الآن ؟
كل يوم قتلى وجرحى….نزاع على السلطة بين العلمانيين وبين الشيعة وبين قلة من أهل السنة .
أمريكا دخلت منذ سنوات بقواتها ونهبت من ثروات البلاد ما نهبت ولا يدري أحد كم نهبت من البترول وغيره ؟ .
أين الديمقراطية التي أسستها أمريكا داخل العراق ؟
أين الجيش العراقي ؟ لقد فتتوا الجيش وشغلوا قوات الأمن بقمع الشعب باسم الحفاظ على الأمن ، وانشغل الناس بعضهم ببعض ولم يحققوا أي تقدم بل رجعوا إلى الوراء سياسيا ( أين هو كبيرهم ؟) وأين هو قوة البرلمان العراقي وتأثيره لصالح الشعب ؟ لقد انشغلوا فيما بينهم ليتصارعوا على كسب أكبر مصالح لكل حزب وتركوا الشعب ومرافق الدولة في ضياع …أين المكاسب التي حققها الشعب العراقي ؟
التشرد في البلاد المجاورة …..ضياع نسبة كبيرة من ثروة البلاد من البترول والسياحة وهروب الاستثمارات بسبب عدم الاستقرار السياسي وبالتالي انهار الاقتصاد العراقي بجانب الأزمات العالمية .
إذا لم ينتبه الشعب لهذه المؤامرات والمشاحنات وتهييج العوام في القنوات الفضائية سوف يتجرعوا ما تجرعه العراقيون والصوماليون والأفغان …
فيجب على الشعب والأمن والجيش أن يتكاتفوا لتفويت الفرصة على هؤلاء القلة الغير فاهمة عواقب الأمور والتي تنظر تحت أرجلها …
ولا ييأس الناس من رحمة الله .
وعلى القيادة العليا لهذه البلاد أن تتناصح فيما بينهم ، ويحاولوا تغيير كثير من المحافظين في المحافظات بشخصيات ذات همة عالية كمحافظ الإسكندرية وكالمحجوب ويُعَلِّموا الكوادر التي تحتهم ويعطوهم الفرص كي تنتعش البلاد ويشعر الشعب بالتغيير الحقيقي ، وكذلك تغيير مجلس الشورى ، والوزراء الذين مكثوا فترات طويلة في الحكم ليعطوا فرص للكوادر التي تحتهم ، وبالتالي يقل الرسوب الوظيفي والتراكمات في الدرجات داخل الحكومة وقطاع الأعمال وهذه نصيحة من ابن من أبناء الشعب الذي يتمنى لكل الناس في مصر التقدم والرقي ..
ومثال آخر حماس : بلعت الطعم حماس ودخلت في نزاع على السلطة مع منظمة فتح ورضوا بالديمقراطية ? وهي الطعم الذي يُظهره الغرب للشعوب ? فحدث الشقاق بين الصفوف في فلسطين وانقسمت فلسطين إلى شطرين وضعفت المقاومة ، وفرحت إسرائيل وأمريكا والغرب بخيبة العرب ، فعرفوا كيف يفرقون بين الشعوب العربية من ناحية والشعوب بعضها مع بعض من ناحية أخرى ، فانشغلوا الناس بالسلطة وبتقسيم ثروات البلاد وأصبح بأسهم بينهم شديد وأصبح الحقد والكراهية السمة السائدة بين أفراد الشعب الواحد في جميع المجالات ، والهلاك للأمم يأتي بانتشار الفساد الديني والخلقي في كل طبقات الشعب فأصبحوا يتصارعون ويتسابقون على الجاه ( السلطة ) والمال ، وافترقوا في الدين شيعا وأحزاباً ،