إعـــلان

خصت ولاية النيل الابيض صحيفة الخرطوم بإعلان جاء فيه: ولاية النيل الابيض تحقق التنمية الشاملة قدمت فيه للطيب الشفيع معتمد الجبلين صورة ب (الحجم العائلي)ان جاز مقاربة الوصف لحجم الصورة التى لاينطبق عليها الا هذا الوصف — بلباس افرنجي بينما تصدر الصفحة والى الولاية باللباس القومي الذي تقاسمه معه وزير ماليته .
*جاء الخبر سردا لما اسماه الاعلان او المادة التسجيلية تنمية شاملة تحققت فى الولاية، والتى جاءت تحت بند الكهرباء والمياه والتي اعتبرتهما ولايتنا اهم الاولويات بلسان فتح الرحمن موسى مدير عام وزارة المالية.
*الكهرباء والمياه ليست هى التنمية الشاملة فما تحتاجه قرى كثيرة في الولاية كثير جدا لكن الولاية بقدرة تعرفها اتجهت نحو تركيز تنميتها الان جنوبا الى الجبلين وقراها واعتبرت ان الكهرباء والمياه هناك هى التنمية الشاملة رغم ان انسان هذه المنطقة يحتاج الى مايدعم صحته ويسند عافيته بدرجة تتساوى مع الماء والكهرباء التى تلوح بهما الآن الولاية ككرت رابح وداعم فى مقبل الايام .
*ان درجة الاهتمام بالماء والكهرباء ووصف انجازهما بتنميلة شاملة يستحق ان يدخل معها بناء المراكز الصحية شمالا وجنوبا وشرقا وغربا فى الولاية .المراكز المهمة المزودة بآليات صحية مساعدة، كما تستحق المستشفيات الريفية كذلك لدعم مماثل لتخفيف الضغط على مستشفيات عاصمة الولاية التى تئن تحت معاناة (العدم).
*ليس فى الامر اعجاز ولا شمولية فى التنمية فما تم العمل فيه ماهو الا واحدة من المعتمديات بينما غيرها يكتب المعاناة قصصا وحكايا وربما يرصدها قريبا على مسرح الشارع لتلفت الولاية الى عمق مايحدث فى مدينته او قريته التى تكابد في الحصول على ذات القطرة التى هى اولويات الولاية وليست خافية عليها لكن اتجهت الولاية لتصف ماتم انجازه فى الجبلين بأنه تنمية شاملة واعجاز!!! رغم ان اهلى فى الجبلين يستحقون الكثير وينتظرون الاجمل على مدى الايام .
*الولاية رغم مساحاتها الشاسعة والعامرة تحتاج الى تكتيك بسيط وخطة خاطفة فمقوماتها فى مساحاتها المغرية واراضيها جاهزة كذلك ويمكن بذلك ان تكون سلة غذاء الولايات الاخرى ونقطة حراك تجارى اقتصادى زراعى مميز لو توفرت الادارات القادرة على توجيه الدفة نحو الهدف بحنكة وبراعة، فكهربة مشاريع النيل الابيض المعروفة منذ الزمان القديم هى احدى نقاط البداية والانطلاق لتوظيف الاليات الحديثة لتحويل مجرى التنمية فى الولاية ليصبح شعارا جديدا شاملا بحق وحقيقة يعنى الاستفادة منها ومن الاراضى الاخرى المتوفرة فى كافة الولاية لنهتف بعد ذلك ونقر بأنها التنمية الشاملة.
تعميم التنمية وتقسيم الثروة وبدائلها هو مايشغل بال مواطن الولاية الذى ترجح كفة التنمية فى ولايته لجهة دون اخرى وتختفى من ادبيات تنميتها صفة تفعيل التعميم لكافة الولاية دون حصرها فى خانة واحدة !!
*الاتجاه نحو تنمية شاملة يبدأ بإنسان الولاية الذى يعانى كثيرا من مشكلات صلبة فى حياته الاجتماعية والصحية والاقتصادية، فولاية النيل الابيض من اكثر الولايات التى تقل فيها التنمية الصحية وتكثر فيها المشكلات فإنسان الولاية فى مكانه (محلك سر ) لاجديد عليه سوى كثرة (الهم والغم )، وكلما يتلمس طريقا يجده مغلقا لايفضى الا لـ(احكام )لذلك يجب ان تبدأ التنمية من انسان الولاية ولانسان الولاية الذى يأمل فى مخارج كثيرة من وعثاء الانشغال بالاعلان عن درهم تنمية بينما قناطير من الاهمال تترى فى الولاية التى ينعق فى بعض ارجائها البوم !
*همسة
غادرها في كهوف الصمت والنسيان ….
يضرب في الارض رزقا …
في يده الوردة الاخيرة ….
وفي قلبه صورة العفو والغفران….

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..