السلاح حق الدولة والعربات تتبع لهم !!!!؟

بسم الله الرحمن الرحيم

معركة النخالة أو قوز دنقو أعادت للواجهة قائد قوات الدعم السريع الميداني محمد حماد دلقو ( حميدتي) ..بعد أن كان قد توارى إثر فشل حملة العلاقات العامة لتلميعه رغم زغاريد الوزيرة إشراقة..فقد برز متحدثاً في الاحتفال الميداني في وجود رئيس الجمهورية ..بذا تواجد في اليوتيوب..وها هي الصحف تلتمس إليه الطريق بإجراء اللقاءات المختلفة..وأصبح يرسل رسائله في اتجاهات متعددة..فطوراً يتوعد الحركات المسلحة ..وآخر يرسل رسائل البشري حسب فهمه إلى المواطنين.. بل وأصبح له رأي واضح في المسائل الأمنية في انتقادات لعوامل ضعف الاجراءات الحكومية التي لم تطلق يده في جملة من القضايا..وينتظر توجيهات رئاسة الجمهورية لحسم هذه الأمور.
كل ذلك مقابل تواري الظهور المماثل لقادة القوات المسلحة السودانية..وصار إلحاق الولاة لاسم القوات المسلحة بالإشادة وكأنه ضرب من المجاملة حتى لا يفوت عليه ذكرها .. ما اضطر الأجهزة السياسية للحركات المسلحة ..أن تخرج في بيانات متلاحقة لعمل الموازنة في الساحة الإعلامية على الأقل.. وهكذا أصبحت الساحة الإعلامية معتركاً بين الجهتين في ظل الجمود السياسي الحكومي على بعيد الانتخابات .. في انتظار حسم أمر مجلس الولايات..وأداء القسم.
لكن ما لفت نظري حقاً ..في اللقاء الذي أجرته اليوم التالي سؤال بدا لي غريباً..وإجابة بدت أغرب..فالسؤال كان بعد الحديث عن العربات التي تم غنمها بعد المعركة المذكورة وعددها 163 حسب إفادته..وكان فحواه أن بعضاً من قوات الدعم السريع غير راض لعدم حصوله على سيارات من العدل والمساواة..فكانت الإجابة بالنفي مع توضيح أن كثيراً منهم (تشارك) في السيارة !! ثم كانت تكملة السؤال هل سيؤول السلاح أيضاً لهم ؟ فكانت الإجابة .لا السلاح حق الحكومة ..لكن العربات تتبع لهم !!!؟
يتبادر السؤال مباشرة إلى الذهن ..بأي قانون تعمل هذه القوة..لتكون غنائم السيارات ملكاً لإفراده والسلاح ملكاً للحكومة..؟ لأنه وببساطة ..هل قاتل هؤلاء بسياراتهم الشخصية أم سيارات الدولة ؟ فإذا خسرت هذه القوات سيارات تكون الخسارة على الدولة وإذا كسبت تكون الغنائم للأفراد وفقاً لما يفهم من التصريحات السابقة !!!؟
هذا الكلام إن صح..يعضد تصنيف هذه القوات بأنها ميليشيات ..رغم وجود القانون الخاص بإنشائها كقوة تتبع للأمن..أما إذا كان القانون نفسه يخول لهم ذلك ..فتلك المصيبة الأكبر. وفي تقديري سيعجل من المواجهة المحتومة بين قوتين ..إحداها منوط بها حماية الدولة في كل دساتير العالم ..والأخرى بدع من القوات في الدول..وأي هزيمة مجلجلة لهذه القوات ستظهر ذلك.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..