
ظِلَال القمــــــر
عبدالرحمن محمـــد فضــل
إن تهميش القيم والإستسلام الأعمى للرداءة والإنحطاط ، ترك ظلاله القاتمة على كثير من روافد الإعلام والفن والأدب والثقافة والعلوم بل حتى الإقتصاد والسياسة ، لقد تدهور كل شيء ، وزادت ضحكات الإستهجان والتصفيق من حماس منعشي السخف والتهريج والحفلة التنكرية ، فتمادوا في التهريج والفوضي والاستخفاف بالعقول ، ثم إن تساهلنا وغضنا الطرف أحيانا ، واستحساننا أحايين أخرى لبلاهة التافهين ، كل ذلك أخرج الأمور عن نطاق السيطرة ، وجعل عالمنا يشوبه الكثير من البلاهة والسذاجة بل انه اصبح مقرفا وكل يوم يزداد في التفاهة والانحطاط والرداءة حتي اصبحت التفاهة تحيط بنا احاطة السوار بالمعصم ، وحقيقة ان مايسمي بوسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر والفيسبوك والتيك توك وأخواتها ، هي أكبر بؤر التفاهة وأسمى تجلياتها اليوم، فجأة ترى أحدهم ودون مقدمات يغزو هذا الفضاء بتسجيلات صوتية وفيديوهات مبتذلة ورديئة وقبيحة المحتوى ، ملأى بالصراخ والسب والتأفف والسخافة ولا تحمل رسالة ولا مضمون ولا هدف سامي للمجتمع ولا تحمل نقض بناء يفند ويظهر مضارها ، إن ظاهرة الخروج عن الذوق والمألوف وسلاطة اللسان وعدم احترام الذوق العام ، كل هذا من اجل حصد وكسب المتابعين يظل كل هم ناشري المحتوي الهابط الفارغ هو عدد المتابعين ولا يفكر في قيمة ومحتوى رسالته التي نشرها في فضاء الانترنت ان هذه التفاهة تنذر بخطر حقيقي في قيم الاخلاق وتعكس لنا قبح الوجه الاخر الذي سقط عنه رداء الحياء والادب ويكشف لنا عن القذارة والهبوط في الذوق الذي تفوح من خلاله الروائح المنتنة وكل هذا بسبب التساهل او فقدان ضوابط النشر .
من الذي يصغي اليوم عندنا لأساتذة الجامعات والمثقفين والمفكرين ، في ظني انها لا يساوي ثلاثة بالمائة ممن يصغون لنجوم الفيس “والفاشينستات” من يكترث اليوم للندوات العلمية والمحاضرات الأكاديمية ، وفطاحلة الشعراء المفوهين؟ إننا جميعا مساهمون في ارتفاع نسبة الهزالة الإجتماعية فمتى نترفع عن مستنقعات السخافة والهزل وتسطيح الفكر؟ متى نرتفع عاليا في سماء التشبث بالقيم؟ متى نتوقف عن الخوض في أعراض الغير؟ متى نتوقف عن البحث عن الشهرة على حساب الفطرة والذوق؟ أيها الإعلاميون والكتاب والساسة وأهل الرأي والحكمة والعقل، لا تستسلموا ارفعوا أصواتكم جميعا ضد التفاهة التي باتت تحاصرنا في كل شيء ومن كل صوب وناحية ، حتي اصبحنا نحس كاننا نعيش وسط مستنقع آثن بالعوالق والطحالب.
رسالة صادقة ومفيدة ارجو المزيد منها كرات وبالتكرار مع شكري وتقديري لجهودكم ومهنيتكم الحازقة.
كفيت ووفيت يا إخى
كنت خارج السودان لفترة 32 عام وكنت ازور السودان فى فترات متقطعة.
وكنت حينما اسمع او أشاهد موقف او تصرف شاززززز وعند سؤالى مع كمية من الدهشة. بيقولوا لى عادى مافى مشكلة. حينها أدركت اننا كمجتمع زاهبون للحضيض واحب اعلمكم بأن هنالك مرحلة مابعد الحضيض المتواجدين فيها الآن وهنالك مراحل قادمةاسوأ من الحضيض.
اعوز بالله…
32 سنة مع البعران العربان ولسانك ما انعدل في الذال والزاي وانت يا كاتب المقال لا تفرق بين السين والثاء ومقالك عن الانحطاط والتفاهة في كل شئ؟؟ عجباً ؟ حسبتك تقصد تفاهة لغة جل كتاب المقالات الراتبة ولا استثني منهم أحد في عدم معرفة الفاعل من المفعول به خاصة في صيغة الجمع فالكل عندهم منصوب أو مجرور بغير أداة جر! لابد من إعادة النظر في مناهج تعليم اللغات في المدارس والجامعات فقد أفسد الأنجاس تعليم أجيال (سَوْرَة) التعليم العالي لصاحبها بروفسير البخرات التمتام وزير التعليم الواطي
هذه مشكلتنا منذ النشأة الغين والقاف والسين والثاء والذال والراي فما الجديد انك لم تأت بجديد حتى مذيعنا ايوب صديغ في البي بي سي كان ينطق اسمه خطأً وعمر الجزلي لم يكن ينطق اسمه حتى جلد المرحوم محمد صالح فهمي الراديو بالأرض وقال قولتة الباقية لام الجزلي لاما قمرية وليست شمسية نحن نلحن في القران
اشكرك علي التصويب واسأل الله ان يعلمنا ماجهلنا.
لك عاطر التحايا
كفيت ووفيت يا إخى
كنت خارج السودان لفترة 32 عام وكنت ازور السودان فى فترات متقطعة.
وكنت حينما اسمع او أشاهد موقف او تصرف شاززززز وعند سؤالى مع كمية من الدهشة. بيقولوا لى عادى مافى مشكلة. حينها أدركت اننا كمجتمع زاهبون للحضيض واحب اعلمكم بأن هنالك مرحلة مابعد الحضيض المتواجدين فيها الآن وهنالك مراحل قادمةاسوأ من الحضيض.
اعوز بالله…
شكري وتقديري