سدُّ النهضة: الوزير كمال علي والبكاءُ على مياهِ النيلِ المسكوبة

د. سلمان محمد أحمد سلمان
1
واحدةٌ من خصائص الإنقاذ الكثيرة أن عدداً من وزرائها ومستشاريها ومسئوليها يقومون، حال الاستغناء عن خدماتهم، بصبِّ جام غضبهم ونقدهم لسياسات وقرارات الإنقاذ التي كانوا قد ساهموا مساهمةً كبيرة، ولسنوات طويلة، في صياغتها وتنفيذها. وينسى هؤلاء الأشخاص، حال إقالتهم، حديثهم السابق عن الإطار التنظيمي المترابط للحزب. وينسون أيضاً رباط الحركة الإسلامية الذي جمعهم منذ سنوات الدراسة. وهناك عددٌ من هؤلاء المسئولين السابقين قرّر الهجرة إلى الفكر الليبرالي، آملين أن يبدأ التاريخُ من لحظة الهجرة تلك.
وقد سار وزير الري والموارد المائية السابق المهندس كمال علي في طريق إخوة الدرب الذين تمّ التخلّي عنهم وفقدوا كرسي الوزارة. فقد قام الوزير السابق في الأيام الماضية بالهجوم والنقد الحاد في مقالين ومداخلة في برنامج “حتى تكتمل الصورة” التلفزيوني يوم 23 مارس عام 2015، ثم في ندوة دار المهندسين يوم 31 مارس عام 2015، على اتفاق إعلان المبادئ حول سد النهضة. ثم انتقد مبدأ المنافع المشتركة لأنه، سيكون حسب قوله، على حساب نصيب السودان من مياه النيل، وعلى حساب أمن السودان المائي. ثم زاد على ذلك بالمطالبة بإعادة مسئوليات الري في السودان إلى وزارة الموارد المائية التي كان قد تمّ تحويلها منها إلى وزارة الزراعة.
الشيء المدهش في تصريحات المهندس كمال علي أن ما ينتقده ويهاجمه، وما يطالب بإعادته الآن، تمّ إقراره وتنفيذه عندما كان المهندس كمال علي وزيراً للري والموارد المائية، وبمشاركته التامة، كما سنوضح في هذا المقال.
2
يتميّز المهندس كمال علي على غيره من وزراء الري والموارد المائية السابقين في أنه خدم لأطول فترة وزيراً لتلك الوزارة. فقد ظل وزيراً للري والموارد المائية منذ منتصف عام 1999 وحتى نهاية عام 2011، أي لأكثر من اثني عشر عاماً. وهذه أطول فترة لأي وزير ري منذ إنشاء وزارة الري في شهر ديسمبر عام 1954. فقد تمّ في ذلك الشهر من ذلك العام تعيين السيد خضر حمد كأول وزيرٍ للري بعد فصل مسئوليات الري من وزارة الزراعة في ذلك التاريخ. وعليه فإن دور الوزير كمال علي في ما حدث في الوزارة كبير، بحكم طول الفترة التي تولى فيها مسئوليات الوزارة.
سوف نتناول في هذا المقال دور الوزير كمال علي وموقفه من سد النهضة، ومن فشل السودان في استخدام نصيبه من مياه النيل ومسألة أمن السودان المائي، وفي التقليص التدريجي والمتواصل لمسئوليات الوزارة عندما كان على رأسها. وهذه هي الأمور الثلاثة نفسها التي يقوم الوزير السابق بالنقد والهجوم الحاد عليها هذه الأيام، رغم دوره الكبير فيها.
3
دور الوزير كمال علي في التعامل مع سد النهضة:
بدأت إثيوبيا في التفاوض مع شركة ساليني الإيطالية لبناء سد النهضة في شهر سبتمبر عام 2009، ووقّعت معها على عقد بناء السد في شهر ديسمبر عام 2009. وبدأ العمل في هدوء في سد النهضة في شهر يناير عام 2010، أي قبل قرابة عامين من إقالة الوزير كمال علي من منصبه الوزاري. وكان معظم خبراء مياه النيل يعرفون ما كان يدور في أديس أبابا في تلك الأشهر، ويتابعونه بشغفٍ واهتمام، فأين كان الوزير كمال علي خلال فترة العامين تلك؟
وعندما أعلنت إثيوبيا رسمياً بدء العمل في السد في بداية شهر أبريل عام 2011 كانت كل الاستعدادات قد اكتملت، واتخذت إجراءاتُ بناء السد أشكالاً متكاملة ومتقدّمة ومتسارعة. كان المهندس كمال علي وقتها ما يزال وزير الري والموارد المائية. وقد ظلّ في ذلك المنصب لثمانية أشهر أخرى بعد ذلك (حتى نهاية نوفمبر عام 2011). فماذا فعل الوزير كمال علي تجاه سد النهضة؟
إنه يتحدّث هذه الأيام عن اتفاقية عام 1902 التي تلزم إثيوبيا (حسب قوله) بالحصول على موافقة السودان ومصر قبل بدء بناء السد. لماذا لم يقمْ بتقديم هذا الرأي لحكومته في ذلك الشهر، إن لم نقل في شهر يناير عام 2010، عندما شرعت إثيوبيا في بناء السد، ويوضّح لحكومته الطرق والوسائل لفرض نصوص اتفاقية عام 1902، ويضع، بوصفه الوزير المسئول، استراتيجية مواجهة إثيوبيا؟ وما معنى الحديث عن اتفاقية عام 1902 الآن، بعد أربعة أعوام من البدء في بناء السد، وبعد أن اكتملت قرابة نصف أعمال السد؟
ثم يتحدّث المهندس كمال علي عن أن إثيوبيا لم تخطر السودان ومصر بمشروع السد حسب مقتضيات القانون الدولي. أين كان التزام الإخطار والقانون الدولي في شهر أبريل عام 2011، إن لم نقل في شهر يناير عام 2010، عندما كان المهندس كمال علي المسئول الأول عن مياه النيل في السودان؟ ولماذا أصبح الإخطار التزاماً قانونياً الآن وليس في عام 2011، أو عام 2010؟
ثم لماذا الصمت عن سد النهضة وأضراره المزعومة على السودان منذ تاريخ إقالة الوزير كمال علي في نهاية عام 2011 وحتى شهر مارس عام 2015؟
4
في حقيقة الأمر فإن إثيوبيا لم تبدأ برنامج سدودها وتحديها لمصر والسودان بسد النهضة عام 2010. لقد بدأت إثيوبيا برنامج السدود الكبيرة ببناء سد تكزّي الضخم عام 2003 على نهر عطبرة، وأكملته عام 2010. كان كل ذلك العمل والإنجاز الإثيوبي الكبير من بدايته وحتى نهايته خلال فترة الوزير كمال علي، فماذا فعل السيد الوزير تجاه سد تكزّي؟ لقد كان سد تكزّي سياسياً هو “القِطّة” التي ذبحتها إثيوبيا لتستشفَّ من خلال ذلك ردّة فعل السودان ومصر، واقتنعت بعده أنها تستطيع في الحقيقة ذبح بقرة أو ثور بدون تحدٍّ حقيقي.
وقد جاء سد تكزّي، ثم من بعده سد النهضة، كنتيجةٍ حتمية لاتفاقية مياه النيل لعام 1959 التي تجاهلتْ وأقصتْ إثيوبيا. وكانت مصر والسودان قد رفضا طلبات إثيوبيا المتكررة لإشراكها في المفاوضات التي قادت للاتفاقية. وقد خصّصت الدولتان مياه النيل كلها لنفسيهما، دون ترك مترٍ مكعبٍ واحدٍ لدولة نيلية أخرى. وفي حقيقة الأمر فقد خرج سد النهضة من رحم اتفاقية مياه النيل لعام 1959 الإقصائية الاستعلائية التي يدافع عنها هذه الأيام الوزير كمال علي.
وقبل أن يخبرنا الوزير كمال علي أنهم وافقوا على قيام سد تكزّي، نشير إلى ما كتبه وزير الري والموارد المائية المصرية وقتها الدكتور محمد نصر علام من أنهم علموا بالسد عندما كان “إنشاؤه على وشك الانتهاء وسيتم افتتاحه قريباً” (انظر كتاب اتفاقية عنتبي والسدود الإثيوبية، صفحتي 99 و 100). وإذا كانت مصر قد علمت متأخّرةً بالسد، وقرّرت أن لا تكشفَ جهلها بالسد بالاحتجاج المتأخر على قيامه، فيمكننا معرفة متى علم السودان، وعن الموقف السوداني وقتها.
5
فشل السودان في استخدام نصيبه من مياه النيل:
يهاجم الوزير كمال علي مبدأ المنافع المشتركة والانتفاع المنصف والمعقول في حوض النيل والذي نصّ عليه اتفاق إعلان المبادئ حول سد النهضة واتفاقية عنتبي لأن السودان، حسب رأيه، سوف يفقد بمقتضاه حقوقه في مياه النيل التي اكتسبها بمقتضى اتفاقية مياه النيل لعام 1959 والبالغة 18,5 مليار متر مكعب سنوياً، ويفقد أمنه المائي. ومادام الحديث قد أصبح بالأرقام التي لا تخطئ فلا بُدَّ لنا أن نتساءل كم فقد السودان من نصيبه (الذي يتباكى عليه السيد الوزير الآن) خلال سنوات المهندس كمال علي وزير الري والموارد المائية من عام 1999 وحتى نهاية عام 2011؟
قطع المهندس كمال علي وزير الري والموارد المائية قول كلِ خبيرٍ في موضوع كمية المياه من نهر النيل التي فشل السودان في استخدامها عندما تناول هذا الموضوع في أغسطس عام 2011. فقد أوردت جريدة الصحافة السودانية تصريحاتٍ للسيد الوزير كمال علي تحت عنوان “السودان لن يفرط في حصته من مياه النيل” ذكر فيها:
“إن السودان لديه خطة شاملة لاستغلال كامل حصته من مياه النيل. قد نكون تأخرنا في استغلال كامل الحصة حيث يصل إجمالي ما يسحبه السودان من مياه النيل نحو 12 مليار متر مكعب، ونحن بصدد إقامة عدد من المشروعات لاستغلال كامل الحصة.” وأضافت جريدة الصحافة أن الوزير “شدد على عدم تفريط السودان في أي متر من حصته من مياه النيل.” (راجع جريدة الصحافة، الأربعاء 10 رمضان عام 1432، الموافق 10 أغسطس عام 2011، العدد 6487، الصفحة الثالثة).
في شهر أغسطس عام 2011، أي بعد اثني عشر عام في كرسي الوزارة (منذ عام 1999)، أخبرنا السيد الوزير وقتها أن السودان لديه خطة شاملة لاستغلال كامل حصته من مياه النيل التي كان قد فشل في استخدامها. أين كانت تلك الخطة خلال الاثني عشر عام الماضية التي كان فيها المهندس كمال علي وزيراً للري والموارد المائية؟ ولماذا جاءت الخطة في الزمن بدل الزمن الضائع له كوزير؟
6
ثم شدّد الوزير على أن السودان لن يفرّط في مترٍ واحد من حصته من مياه النيل. ونورد هنا كميات مياه النيل التي تمّ التفريط فيها خلال فترة المهندس كمال كوزيرٍ للري والموارد المائية (1999 ? 2011)، والتي تساوي مئات المليارات من الأمتار المكعبة:
أولاً: فشل السودان، كما ذكر الوزير كمال علي نفسه، في استخدام ستة مليار ونصف مليار سنوياً. عليه تكون كمية مياه النيل التي فشل السودان في استخدامها خلال فترة وزارته (التي امتدت لأكثر من 12 عام) تحت هذا البند هي 75 مليار متر مكعب (6,5 مليار في العام خلال 12 عام).
ثانياً: تحدّد اتفاقية مياه النيل لعام 1959 متوسط منسوب النيل محسوباً عند أسوان بـ 84 مليار متر مكعب. وتخصم فاقد التبخر في بحيرة السد العالي، والبالغ عشرة مليار، ثم توزّع الـ 74 مليار المتبقّية بين مصر والسودان (55,5 لمصر و18,5 للسودان). غير أن الاتفاقية تقضي بتقاسم منسوب النيل الذي يزيد عن 84 مليار مناصفةً بين مصر والسودان.
لقد زاد منسوب النيل بصورةٍ كبيرةٍ خلال الأعوام التي تلت الاتفاقية، ووصل إلى 125 مليار حسب بعض التقارير، و109 مليار حسب تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (راجع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تقرير التنمية البشرية 2013، صفحة 13). وعند استخدامنا لأرقام الأمم المتحدة المنخفضة فقد كان معدل الزيادة في منسوب النيل، من 84 مليار إلى 109 مليار، هو 25 مليار متر مكعب. وحسب اتفاقية عام 1959 فإن نصيب السودان منها كان يجب أن يكون النصف، أي 12,5 مليار متر مكعب سنوياً. لكن السودان لم يستخدم متراً واحداً منها. وهذا يعني أن السودان فشل في استخدام 12,5 مليار سنوياً على مدى 12 عام، أي حوالي 150 مليار متر مكعب من نصيبه من مياه النيل خلال فترة الوزير كمال علي بمقتضى هذا النص من اتفاقية مياه النيل لعام 1959.
ثالثا: يذكّرنا مهندسو الري السودانيون مراراً وتكراراً أن نصيب السودان هو 18,5 مليار متر مكعب مقاساً في أسوان. ويضيفون أن نصيب السودان في مناطق الاستعمال داخل السودان هو 21 مليار متر مكعب (أحياناً نسمع الرقم 22 مليار) وليس 18,5 مليار، لأن فاقد الانتقال مقاسٌ عند أسوان، وليس في مناطق الاستخدام. وهذا بدوره يعني فشل السودان في استخدام مليارين ونصف مليار متر مكعب من مياه النيل سنوياً من فاقد الانتقال. وتصل هذه الكمية من المياه التي فشل السودان في استخدامها إلى 30 مليار متر مكعب خلال سنوات الوزير كمال علي (2,5 مليار في العام خلال 12 عام).
عليه فإن الوزير كمال علي الذي شدّد على أن السودان لن يفرّطَ في مترٍ واحدٍ من نصيبه، والذي يحذّرنا من التفريط في أمن السودان المائي هذه الأيام بسبب تأييد سد النهضة، قد فرّط خلال سنوات وزارته الاثني عشر في حوالي 250 مليار متر مكعب على الأقل (75 مليار، زائداً 150 مليار، زائداً 30 مليار). وهذه الكمية تساوي نصيب السودان الكامل من مياه النيل في حوالي 14 عام.
رابعاً: هناك أيضاً السلفة المائية التي قدّمها السودان لمصر خلال الأعوام 1959 – 1977، وفشل حتى الآن في استردادها أو حتى إثارتها. ورغم حديث الوزير كمال علي المتواصل هذه الأيام عن الأمن المائي للسودان وعن اتفاقية عام 1959، ورغم أنه عمل في وزارة الري لقرابة الخمسين عاماً، إلا أنه تجاهل السلفة المائية في كتاباته وأحاديثه تجاهلاً تاماً ولم يتطرّق لها البتّة. وهذه مياه نيلٍ سودانيةٍ أخرى تمّ سكبها، والتفريط التام فيها.
7
آمل أن لا يردَّ السيد الوزير كمال علي بالقول إن هذه الكمية الضخمة من المياه التي فشل السودان في استخدامها لم ولن تضيع، وأنها مخزّنة لصالح السودان في بحيرة السد العالي (كما ذكر هو نفسه من قبل في مقالٍ له موجود على المواقع الالكترونية). فمصر لم تقم ببناء السد العالي لكي يخزّنَ السودانُ فيه مياهه التي فشل في استعمالها. كما لا بُدَّ من الإشارة إلى أن بحيرة السد العالي قد تم ملؤها عام 1970، وأن كل سعتها هي 162 مليار متر مكعب.
ولن تخفى على فطنة القارئ أين ذهبت، وتذهب كل عام، كل تلك الكمية من المياه. وعندما تأتي اللحظة السياسية المناسبة فسوف تخبر القاهرةُ الخرطوم أن المياه التي فشل السودان في استخدامها كل عام منذ عام 1959 قد أصبحت حقّاً مكتسباً لمصر بمقتضى القانون الدولي الذي يتحدّث باسمه المهندس كمال علي هذه الأيام.
8
تصفية وزارة الري والموارد المائية:
يتحدّث الوزير السابق كمال علي عن تصفية (أو تشليع باللغة الدارجة السودانية) وزارة الري والموارد المائية بسبب تحويل مسئوليات الري لوزارة الزراعة، ويطالب بإعادة الري إلى الوزارة الأم لتصبح كما كانت “وزارة الري والموارد المائية.” وهذا مطلبٌ مشروعٌ ومنطقي لأنه لا يمكن فصل الري عن الموارد المائية.
غير أن المتتبّع لتاريخ الوزارة سيجد أن تصفية وزارة الري (وتشليعها) تمّت بالكامل في عهد الوزير كمال علي نفسه، وتحت سمعه وبصره وموافقته.
بدأت التصفية بإنشاء وحدة تنفيذ سد مروي عام 2001. ثم تمّ استبدالها بوحدة تنفيذ السدود عام 2005 (القرار الجمهوري رقم 217 لعام 2005). وتوضّح المادة 8 من ذلك القرار الصلاحيات الكبيرة التي آلت إلى هذه الوحدة على حساب وزارة الري والموارد المائية التي كانت المسئولة عن السدود، القديم والجديد منها. وقد أشار القرار الجمهوري في ديباجية إنشائه وحدة السدود إلى مذكرة وزير الري الذي كان وقتها المهندس كمال علي.
ثم صدر قانون مشروع الجزيرة في عام 2005. وتمّ في عام 2007 صدور قرارٍ من النائب الأول لرئيس الجمهورية وقتها السيد علي عثمان محمد طه بإنشاء وحدة خاصة للري تابعة لمشروع الجزيرة، وتحويل مسئوليات الري في المشروع من وزارة الري إلى تلك الوحدة.
كان ذلك القرار رسالةً واضحة إلى الوزارة، وتأكيداً لمسئوليتها في التدهور الكبير في إدارة الري في مشروع الجزيرة خلال تلك السنوات. عليه فقد فقدت وزارة الري بهذا القرار الإدارة والإشراف على الري في أكبر مشروعٍ زراعي في السودان. ولا بُدَّ من التذكير أن مشروع الجزيرة يستخدم سنوياً حوالي 8 مليار متر مكعب من مياه النيل، وهي تساوي 40% من نصيب السودان البالغ 18,5 مليار متر مكعب. لكنها تساوي 66% من استخدامات السودان الحقيقية لمياه النيل التي أخبرنا الوزير كمال علي أنها 12 مليار متر مكعب سنوياً فقط.
ثم تواصل تقليص مسئوليات وزارة الري والموارد المائية، فتمّ تحويل الري في عددٍ من المشاريع الزراعية الأخرى إلى شركة كنانة.
عليه فقد فقدت وزارة الري في عهد الوزير كمال علي مسئولياتها على السدود، ثم على الري، وأصبحت وزارةً للموارد المائية فقط. وهذه هي الوزارة التي تركها الوزير كمال علي، عندما تمت إقالته، لخلفه الوزير الجديد الدكتور سيف حمد في أواخر شهر نوفمبر عام 2011، وتمّت تسميتها في ذلك الشهر “وزارة الموارد المائية.” وقد عكس ذلك الاسم حقيقةً مسئوليات الوزارة وصلاحياتها التي تبقّت لها في ذلك الوقت. ومن الناحية العملية فلم يتبق للوزارة الجديدة غير متابعة وتصريف أعمال مبادرة حوض النيل.
لهذه الأسباب كان لا بُدّ من إعادة النظر في تلك الوزارة الصغيرة المحدودة الصلاحيات. عليه فقد تم دمجها بعد ثلاثة أشهرٍ فقط مع وحدة السدود ووزارة الكهرباء، لتصبح وزارة الموارد المائية والكهرباء.
9
و لا بد من التذكير بالارتباك الكبير الذي ساد موقف السودان من مبادرة حوض النيل إبان فترة الوزير كمال علي. فقد أخبرنا السيد الوزير في شهر مايو عام 2009، عندما انسحب من اجتماع كينشاسا لوزراء مياه دول الحوض (وهو الانسحاب الوحيد لأي وزيرٍ في تاريخ مبادرة حوض النيل الطويل)، أن السودان قد انسحب من مبادرة حوض النيل. ثم عاد ليقول لنا إن السودان لم ينسحب من المبادرة ولكن جمّد نشاطه فيها. ثم أخبرنا لاحقاً أن السودان لم ينسحب ولم يجمّد نشاطه في المبادرة، وإنما جمّد نشاطه في المشاركة في مشاريع المبادرة.
غير أن السودان واصل نشاطه في مشاريع المبادرة، وواصل الموظفون السودانيون الذين انتدبهم الوزير كمال علي بنفسه، ومن وزارته، أداء مهامهم في مشاريع وبرامج مبادرة حوض النيل. وتواصل ذلك الارتباك في التعامل مع المبادرة ومع اتفاقية عنتبي.
10
ينتقد الوزير السابق كمال علي اتفاق إعلان المبادئ حول سد النهضة من منطلق تفسيره لأحكام ومبادئ القانون الدولي للمياه، وكأن ذلك هو تخصّصه. وقد سألنا في مقالٍ سابق الوزيرَ كمال علي من أين يستمد صلاحياته في الحديث الدائم والكتابة عن القانون الدولي للمياه ومبادئه رغم أنه ليس قانونياً، ولا علاقة له بقوانين المياه؟ وقد ردَّ السيد الوزير أن مهندسي الري، من أمثاله، هم الذين يضعون قواعد القانون الدولي للمياه. وأن مهمة قانونيي المياه، من أمثالي، هي صياغة ما يخبرهم به ويمليه عليهم مهندسو الري.
كنت أتمنى لو ترك السيد الوزير قوانين المياه الدولية للقانونيين الحقيقيين، ورابطتهم وجمعيتهم (ولجنتهم الدولية التي ستعقد اجتماعها السنوي الشهر القادم في مدينة أدنبره في استكوتلندا)، وانشغل بدلاً عن ذلك بمهامه الهندسية والوزارية، والتي تشمل أمن السودان المائي باستخدام السودان لنصيبه الكامل من مياه النيل، والحفاظ على مسئوليات السدود والري داخل وزارته، ومتابعة أنشطة وبرامج دول حوض النيل الأخرى ودراسة آثارها على السودان، والتوصية للحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهها. فذلك هو ما كان قد تمّ تعيينه وزيراً من أجله.
يا حماعة ده الكلام الذي ظللنا نكرره أنه في اليوم الذي تقرر فيه فطانة الطفل من ثدي امه أستعد للبكاء والسهر. هذا ينطبق على الرجحل الذي يدعي كمال لقد كان الغضب والزعل ظاهر عليه ويمكنك بكل بساطة أن تستشف حنقه وغضبه أنه كيف يقال من الوزارة فالموضوع ليس له علاقة بسد النهضة وإنما لماذا يشيلوني بس بقت علي أنا. ما تضيع زمنك دكتور سليمان مع أمثال هؤلاؤ الذين لا كرامة لهم. يكفي وكيل وزارة الدفاع والفضيحة المجلجلة ولكن الشيء المحير كل هذه الفضائح والرئيس عامل رايح
عذرا يا د. سلمان لكني ارى ان كل مقالك الطويل هذا هو في ماابنته من سبب غضبك في الفقره الاخيره.
انت لست مهندس مدني او عالم مياه بل عالم ومتخصص في القانون بل ومعروف بلاشك في قوانين المياه. وكلام المهندس كمال علي -برغم اتفاقنا معك في نفاقه لانه لم يجاهر بهذا الرأي قبلا عندما كان وزيرا-هو صحيح… فانتم مهمتكم فقط صياغه الاتفاقات والفتوى حولها قانونيا متى مااستعصى الفهم حولها.
يا د.سلمان الله يحفظك
يا سليمان لماذا لم تكتب عن حقوق السودان فى الفشقة والاالامر فقط مصرين محتلين حلايب
اوزير الرى اذا عاد وقال ان سد النهضة مصر بالسوان فهو احسن منك انت المروج الكبير فهو على الاقل عاد الى الحقيقة
شاكرين لك يادكتور الهندسة ويافخرنا ونقول علي اقل تقدير لدينا هذه العقول النابهة فخر كل سوداني اصيل ابن بلد. المحترم الدكتور لقد اكدت تماما ما كتبناه مرات كثيرة عن سرقة مصر العظيمة لماء النيل منذ مائة عام وهم قلقون جدا من انشاء السد وما سبقه من سدود لأنه ببساطة سيقفل الماسورة بدون عداد ويبقي السؤال الأزلي متي سيكون السودان قادرا علي اخذ حقوقه المائية واستخدامها في تطوير الزراعة والصناعة والأقتصاد؟ الم يكفينا هذه الدوامات الدموية التي دخلناها منذ الأستقلال؟ ان مصر ظلت دائما تحاربنا من تحت الطاولة لنظل مسطولين مخدرين عن الأنتباه لحالة الوطن وعملت جاهدة لزرع قكرة ان مصر العظمي هي محبوبة الشعوب وملاذهم ويجب علينا التساهل معها والتنازل لها بينما تعمل في الخفاء لعدم حدوث اي تطور في السودان اعتبارا من مشروع الجزيرة اللذي دمروه مؤخرا ولم تحرص اي حكومة وطنية لحمايته وتطويره مع العلم ان مياه السودان تكفي لزراعة كل شبر فيه نطالبكم سيدي الدكتور ان تقوم بجردة حساب لكمية الماء اللذي استولي عليه المصريون واقتراح الوسيلة المناسبة للتعويض سواء استردادا او اي طرق اخري. عندما ننظر الي اثيوبيا فلن نجد الا ان نقوم لها احتراما ومحبة هذه الدولة صاحبة الحضارة الأصلية وليست المصطنعة وربما اذا ظل حالنا هذا سيكون عليهم اي الأثيوبيين ان يحاسبونا باللتر لكمية المياه التي لم نستخدمها بسبب اهمالنا وتقاعسنا. ايها السادة البشرية كلها الآن تعيش حالة من الجوع والعطش وتوفر الماء والوضع يزداد انهيارا فالحروب من اجل الماء قائمة وقادمة فهل ينصرف اهل الحكم والسلطة ويشمروا لحماية الوطن وبناء اقتصاد حقيقي بدلا من الطفيلي؟ احترامي للكتور وياشعبنا قوم وابني بلدك والله المستعان.
دكتور سلمان تحياتي
المهندس كمال علي محسوب على الانقاذ و هذا لا خلاف حوله. السؤال المهم هو: هل ما يقوله المهندس كمال علي الآن عن سد النهضة، صحيح ام لا؟
التحيّة لكاتب المقال و قد كنّا نتابع كتاباته فيما يخصّ سدّ النهضة و القانون الدولي للمياه لما في تلك المقالات من إضاءات قيّمة حرّكت الراكد المحلّي وأوضحت أهميّة بذل المزيد من الإهتمام بالثروة القوميّة و على رأسها الموارد المائيّة.
الملاحظة التي يمكن تسجيلها حول هذا المقال هي نزوعه نحو “الشخصنة” التي لم نكن نلمسها في المقالات السابقة. لا أحد يتجاهل دور القانونيين في صياغة القوانين المحلّي منها و الدولي في جميع المجالات التي تتطلّب تعاون الجميع. لا يمكن أن نتصوّر أن الأسس و المبادئ التي تتضمّنها تلك القوانين و الإتّفاقيات تكون في غياب أهل التخصّص و الخبرة في المجال المعيّن و يقوم بذلك القانونيّون وحدهم ولو كان الأمر كذلك لما احتاج الناس إلى التخصّصات الأخري. فقوانين المياه قبل أن تكون قوانيناً لابدّ أن بدأ تشكّلها من القاعدة و التي تحوي فيما تحوي أصحاب العلاقة وفي مقدّمتهم مهندسي الري و الزراعيين و المزارعين.
وأنا أسأل الدكتور من أين سيأتي القانوني بقانون للمياه بدون الإستماع لخبراء المياه و على رأسهم المهندسون؟
سـيـاسـة الـتـجـنـيـب فـي إيــرادات وزارة المالية .. ألـقـت بـظـلالـهـا عـلـى وزارة الري بـتجـنـيـب مـيـاة فـيـضـانـات ولايـة الخـرطـوم للأعــوام الـسـابـقـة مـن مـجـمل إيـرادات مـيـاة الـنـيـل.
وما ادراك ان الوزير السابق كمال على قد ادلى بهذه التصريحات وقدم التقارير وهو فى كرسى الوزارة ولم تستجب له الحكومة او حزب لبمؤتمر الوطنى تحديدا لاعتبارت سياسية ومصالح اخرى نحن لا نعرفهايعرفهاحزب المؤتمر الوطنى الحاكم وانت ادرى ,وان يكون هذا سبب اعفائه من المنصب فانت اعلم منا بالرجل؟؟؟؟
قبل ان يصبح المهندس كمال على وزيرا بفترة طويلة ظل ممسكا بملف مياه النيل لوحده ولم يكن يشرك احدا من زملاءه مما ترك فجوة من ناحية الخبره , ووفقا لذلك ظل عضوا فى الهيئه المشتركة لمياه النيل (بين السودان ومصر )وتوطدت علاقته مع اولاد بمبه حيث كانوا يولونه ومعارفه احتفاءا وبكشا بروتوكوليا
كبيرين ! !عليه لااستتغرب ان تتماهى اراءه الاخيرة معهم.
بعد اعفاءه من الوزارة استوعب كمستشار لشئون الرى لفتره اخرى
الشيء الذي نود ان يركز عليه حول ماهيه الاضرار التي ستقع علي السودان من السد هل هناك اضرار فعلا ان كانت الاجابه بنعم فما هي مشكلتنا الاساسيه دائما وابدا تكمن في ربط السياسه لا بل تسيد السياسه علي الجانب المهني وهو الاهم دائما ما يتخذ اهل السياسه القرارات بعيدين عن هذا الجانب جانب المهنيين وللحقيقه اني استمعت لندوه في دار المهندس عن سد مروي تحدث فيها دكتور سيف و الخبير يحي عبد المجيد ولقد تناولوا عيوب سد مروي وذكروا ان الاوليه تفترض ان تكون لتعليه الروصيرص
الان نود ان نعرف تاثير هذا السد علي المواطن (اصلو الحكومه قانعين من خيرا فيها ) ماهو حجم الضرر الذي سيلحق باالجروف نتيجه لانحسار الفيضان السنوي اكيد مواطني او مزارعي النيل الازرق سيكونوا اكثر المتضررين ومن بعدهم سكان نهر النيل
ايضا لم نسمع ولانقرا عن اي دراسه عن سد التكازي الذي اقيم في اثيوبيا اعني اثاره علي نهر عطبره ؟
ياريت القاء مزيدا من الضو علي هذه الاستفسارات
ربائب الرى المصرى في السودان سوف لن يتخلوا عن خدمة مصر حتى يغطسوا حجر السودان فالوزير كمال على صار ملكيا أكثر من الملك وصار يدافع عن مصر ضد السودان وأثيوبيا بصورة سافرة متخليا عن أى وطنية أو إحترام لدولته السودان وشعبه، لقد كتب مقال قصير الشهر الماضى يطالب فيه ألا تزيد سعة سد النهضة عن 11 مليار متر مكعب بينما المصريين أنفسهم يطالبون بسعة 14 مليار فكيف يمكننا تفسير مثل هذا الإنبراش؟؟ نعم التصميم الذى قام به الأمريكان لسد النهضة في عام 1961 كان بسعة 11 مليار متر مكعب ولكن تكنلوجيا السدود تطور كثيرا فقد بنت الصين أكبر سد في العالم سد ثرى جورجى بطاقة 21000 ميقاواط بينما أكملت البرازيل سدا بطاقة 17000 ميقاواط وتخطط الكونغو الديمقراطية لبناء أكبر سد في العالم سد إينقا العظمى بطاقة 40000 ميقاواط أما سد النهضة فتبنيه شركات عالمية مشهود لها بالكفاءة هى شركة سالينى الإيطالية وساينوهيدرو الصينية ولاهماير الإيطالية فكيف تغامر هذه الشركات بسمعتها العالمية وتنفق أثيوبيا 5 بليون دولار إن لم يكونوا متأكدين من نجاح المشروع،، على كمال على والمفتى وربائب المصريين لن يتركوا السودان وأثيوبيا في حالهم فالسودان هو المستفيد الأول من هذا السد سواء في تخزين نصيبه من المياه أو الحصول على كميات كبيرة من الكهرباء الرخيصة والمحافظة على سدودنا، ولعل أكثر ما يؤلم المرء أن المصريين صاروا يستشهدون بكتابات كمال والمفتى ويحوروها بأن الخبراء السودانيين معارضين لبناء سد النهضة،، أتركوا الشعب السودانى في حاله فماذا فعلتم له عندما كنتم في كراسى الحكم.
سد النهضة ليس فيه ميزة إيجابية واحدة للسودان فهو مشروع بيد مالكه فقط إثيوبيامثله مثل النفط بالسعودية مثلا ، ووضع السد ، الذي لا يبعد سوى 20 كيلو متراعن الحدود ،السودان تحت مخاطر إقتصادية وبيئية وسياسية ومصيرية وجودبة و سوف تكون ضحاياها من الأجيال القادمة وسترون فقط خلال سنوات ملء السد الأربع ما الذي سيحدث من جفاف في شمال السودان وذلك أبسط آثاره وقد استمعت للرئيس يبشر أهل جنوب النيل الأزرق وشرق السودان بالكهرباء من سد النهضة والسؤال ما دام الأمر كذلك فلماذا حملتم شعب السودان كل تلك الأموال الطائلة التي لم يبدأ تسديدها بعد لبناء سد مروي ؟ وكان أفضل لكم لو دعمتم النهضة من ” بدري ” هذا السد جدير بأن نسميه ” سد الدكتور سلمان ” الذي يستميت في الدفاع عن مشروع لبلد لا ناقة له فيه ولا جمل وإن كان الرجل يعرف في قوانين المياه فليس هو الخبير الوحيدفي ذلك المجال ومع ذلك فخبرته بالأبعاد السياسية والبيئية والاقتصادية متواضعة بدليل كتاباته منذ أن عرف الناس مؤخرا الدكتور على خلفية ” حلايب / السد العالي وسد النهضة “، وعلى المدى القريب سيرى د.سلمان ورئيسه سوء ما اغترفت أيديهم موافقة ومساندة “وسد النهضة خاص بتوليد الكهرباء لا غير وما دام الأمر كذلك فلماذا لا تحدثنا يا د. سلمان عن سد مروي بذات الحماس ؟ أم أن في نفس يعقوب أمرا نعرفه ويعرفه يعقوب تماما . أنظر مقالنا : سد النكسة
للاسف الشديد كلام كمال على هو المضبوط والمبنى على اسس علمية اما كلام سلمان فهو هنبكة فارغة وان كنا نتفق على شخصية كمال او نختلف فهذا لن يغير من الامر شئ لقد خسرت السودان وسوف تزداد خسارتها فى قابل الايامبسببالموافقة على هذه الاتفاقية الجائرة بحق السودان والسبب فى ذلك هو تعبئة الراى العام باقوال السيد سلمان وهو غير متخصص وبالتالى استطاع ان يقنع العامة الذين لايفهمون وتغاضينا عن اراء العلماء المتخصصين واتهمناهم زورا لولائهم لمصر وكانهم ليسوا سودانيين الان قد وقع الفاس فى الراس وعليكم ان تجنوا ثمرة غبائكم وحماقتكم ويبدو ان الله قد غضب على هذا البلد وابتلاه بحكام الكيزان المتاسلمين وبعض لاحسى الكوع او مكسرى الثلج امثال سلمان عالم البطيخ الذى لايفهم شئ فى المياه
عندما كنت اتابع مقالات سى سلمان المتعددة منذ اشهر كنت اخرج منها باعتقاد ان هذا الزول اما عميل للحبش او به غضاضة وحنق على المصريين لانه كان يتناول موضوع سد النهضة ويسرد ما به من فوائد للسودان وتشجيعه لاثيوبيا ولكن للاسف فهمت ان مقالاته خاوية من كل صدق وغير مشفوعة بحجج علمية لانه كان يتناول موضوع حلايب ويتجاهل فى نفس الوقت الفشقتين المحتلتين من اثيوبيا وكذلك اراضى بنى شنقول .وبعد هذا وذاك والتوقيع على الاتفاقية ظهر وبان كل ما تخوفت منه وظننت ان هذا الزول لايعرف اى شئ ويتكلم فيما لايعنيه وقد ركز كلامه حينها على سرد تاريخى وكانه يحكى قصص ابو زيد الهلالى وكان عليه ان يترك هذه المهمة لذوى التخصص امتال كمال على وفيصل وغيرهم كثيرون. ولكن مشيئة الله ابت ان يظل الجاهلون فى هذا البلد الهامل هم اهل الثقة ولو طار السودان كله ومات وهلك شعبه منكم لله فهو المنتقم منك ياسلمان الغبرة وكل من كالك مدحا بجهل وبسبب او بدون سبب الله ياخذكم جميعا اخذ عزيز مقتدر بقدر ما اقترفت ايديكم فى حق هذا الشعب الهامل
معليش د. سليمان و لكن ما فهمنا معنى أن ” المياه التي فشل السودان في استخدامها كل عام منذ عام 1959 قد أصبحت حقّاً مكتسباً لمصر بمقتضى القانون الدولي الذي يتحدّث باسمه المهندس كمال علي هذه الأيام. ”
هل يسقط الحق بالتقادم ؟ و هل عدم استعمال السودان لكامل حصته يعني تخليه الأبدي عنها ؟ و هل عدم مطالبته بالسلفة المائية التي أعطاها سابقا لمصر يعني إهداءها لها ؟
السد للسودان بمثابة سد عالى مجانى. شكرا اثيوبيا. شكرا للحمار السيسى الذى شارك فى تقنين بناء السد
سد النهضة خلاص موضوعوا اتحسم ولن يوقفه الا الله. سد النهضة هبة مجانية من اثيوبيا الحبيبة الى السودان وهو بمثابة سد عالى مجانى ينظم جريان النيل فى السودان على مدار العام ويمنع هروبه السريع الى مصر ويجعل السودان يستفيد من مياهه,,, مياه سد النهضة التى سيستفيد منها السودان هى فى الحقيقة المياه التى كانت ستتكدس فى بحيرة ناصر المحظورة على السودانيين… وهذا هو ما يغضب المصريين. شكرا لاثيوبيا وشكرا للسيسى الذى اقر بحق اثيوبيا والسودان فى بناء السدود من دون اعتراف بنصيب محدد لمصر. ..عليه فانه ستكون هناك سدود اخرى فى المستقبل وامسكوا الخشب يامصريين ,,,,,خلاص ولىّ زمن الفهلوة والاستهبال
ي
لي صديق اثيوبي التقى بواشنطون في ندوه تحدث فيها دكتور سلمان، قال لي انه متحمس بصوره اشد مننا لمسأله السد ( more catholic than the Pope).
وحقيقه المقال فيه شماته بنا كلنا وليس المهندس كمال علي (اظنه صهر لعمر البشير سبب بقاءه المده الطويله) فحسب… لان المصريين اخذوا مافشلنا في ان نستغله من مائنا والاثيوبيين سياخذون ماتبقى او كله.
حسنا بعد ان يفرغ البشير من تمثيل المشهد العبثي لرئيس منتخب ، نرجو ان يجد وقتا قليلا لتشكيل مجلس اعلى للسياسات المائيه ليضم كمال علي وسلمان والمفتي ويحي وفيصل وغيرهم. من المهم ان تعرض كل وجهات النظر هذه المتعارضه لاتخاذ موقف موحد حول سد النهضه وملف النيل والمياه غير المستغله، لان هذه المسأله في يقيني ستهدد بصوره قاطعه بقاء دوله اسمها السودان وللابد.
قال لي احد الخواجات -قبل انفصال الجنوب بوقت قليل- بلدكم هذا موارده اكبر من قدره تفكيركم على الاستفاده منه!
وفعلا عندما أرى فرحه النظام والمعارضه (بل والعامه ) للدخول في حرب اليمن من اجل دنانير الخليج ليقمن أودنا ، اتفق تماما مع كلامه!
“الوزير السابق كمال علي: هذه العبارة يا دكتور وردت أكثر من عشر مرات .. بس لو أعرف يا دكتور سبب هذا الهجوم العنيف على المهندس كمال!
الوزير كمال على لم يكن يوماً من الاسلاميين ولم ينضم لاي جماعة اسلامية اوحزبية وهو ليس صهراً للبشير
الرجل تكنوقراط فقط والبشير جاء به للوزارة لأنه لابهش ولا بنش وليس له قرار يعني مغفل نافع والإنقاذ استغلته في وزارة ليست بالمهمة بالنسبة لهم اما عن إعفائه فهو كثيراً ماظل يطلب الاعفاء وأبصم بالعشرة انه وافق على التحدث في حتى تكتمل الصورة بعد ملاحقات كثيرة الرجل لايحب الظهور في الإعلام
ارجوا ان لاتقلب الحقائق
هذا ماقاله الدكتور سليمان عن انهيار سد النهضه
(تثار مسألة خطر انهيار سدّ النهضة، وانه لو حدث، فسيغرق السودان ويدمّر كل أرجائه من الحدود مع اثيوبيا وحتى حلفا. صحيحٌ أنه لو انهار السدّ فستكون له آثار كارثية على السودان، ولكن لو انهار السدّ العالي فستكون آثاره الكارثية أكبر على مصر. ولو انهار سدّ مروى فستغرق معظم المدن والقرى السودانية حتى حلفا القديمة. ولو انهار خزان الروصيرص فستغرق كل المدن والقرى على ضفافه حتى الخرطوم. انهيار السدود ونتائجه الكارثية إذا ليس حكراً على سدّ النهضة.
إن التقانة التي تبني بها الشركات العالمية (مثل ساليني) السدود اليوم متقدمة عشرات المرات على التقانة التي بنى بها الاتحاد السوفياتي السدّ العالي قبل نصف قرنٍ من الزمان، وبنى بها الايطاليون خزان الروصيرص في ستينيات القرن الماضي، وبنى بها الصينيون سدّ مروى قبل أعوام. لماذا إذا سينهار سدّ النهضة ابن تقانة العصر الحالي ولن ينهار السدّ العالي أو خزان الروصيرص أو سدّ مروى أبناء تقانة القرن الماضي؟
كما أن القول إن سدّ النهضة يقع في منطقة زلزالٍ (وعليه فهو معرّضٌ للانهيار) قولٌ مردودٌ أيضاً، إذ لم يسمع عن أي زلزالٍ في اثيوبيا إطلاقاً. ولو كانت المنطقة منطقة زلزال لانهار خزان الروصيرص، ابن الخمسين عاما، والذي يقع في المنطقة الجغرافية نفسها لسدّ النهضة. ولما كان هناك معنى لصرف مئات الملايين من الدولارات لتعلية خزان الروصيرص في وقت بناء سدّ النهضة. )
لماذا تعيب علي المهندس كمال علي الحديث عن قانون المياه وتتحدث انت عن الزلازل التي اعتقد انك لا تعرف كيفية حدوثها وآثارها التدميريه.
فقد اصبحث يادكتور اثيوبيا اكثر من الإثيوبيين انفسهم كما قال اخونا One Sudan
طرحت يا دكتور موضوع سقوط حق السودان بالتقادم.. ومبلغ علمي أن القواعد القانونية المستقاة من القوانين الخاصة يستعيرها القانون الدولي كما هي .. فهل بنهض هذا الدفع بالتقادم في هذه الحالة مع قيام السبب المانع من استغلال تلك الموارد ..في اعتقادي مع احترامي الجم انكم اجتهدتم كثيرا في ظل انفعالكم الشخصي بقدر مغال فيه لسقاط حق السودان في الاستفادة مستقبلا من حقوقه المهدرة.. ولا أتفق معكم فيما ذهبتم إليه.
مع أحترامي ايضا..اتفق مع من قال انكم ملكي أكثر من الملك..أو كاثوليكي أكثر من البابا..إذ أنه بالرغم من إختلافنا مع هذا النظام فهو زائل وليبقى السودان وله دين على اعناقنا..ويد سلفت.. ,فكلنا بما فيهم شخصك الكريم تلقينا بفضل أهلنا تلقينا تعليما على مستوى عال .. ينبغي أن نسخره للدفاع عن حقوق اهلنا.
نقطة اخيرة كنت أتمنى لو تناولتهابالتعليق في مقالكم وقد اثرتم مبدأ التقادم.. الا يوجد في القانون الدولي مبدأ يجيز للشعوب أنكار التزامها المترتب على يد حكومات فاسدة أو غيرشرعية ..أعتقد أن مبدأ الإثراء غير المشروع له صدى بالقانون الدولي .. وقد يطال هذا مشروعيةالإتفاق الحالي بشأن سد النهضة.. ,وإن لم يكن هذا المبدأ مستقرا..آمل أن يكون محل بحث بالمؤتمر المرتقب باسكتلندا..وأرجو أن تكون صوتا ناطقا فيه بما يؤكداستقرار المباديء التي تحفظ حقوق السودان..فلأجل هذا تحمل الشعب السوداني تكاليف وعبء تعليمنافي ارقى جامعاته التى نعلم أن خريجيهالا يقلون كفاءة وعلما عن ارقي الجامعات في الدول العظمى ومنا من ابتعثه للحصول على درجات عليالدى صفوة الجامعات العالمية
ب
للاسف الشديد كلام كمال على هو المضبوط والمبنى على اسس علمية اما كلام سلمان فهو هنبكة فارغة وان كنا نتفق على شخصية كمال او نختلف فهذا لن يغير من الامر شئ لقد خسرت السودان وسوف تزداد خسارتها فى قابل الايامبسببالموافقة على هذه الاتفاقية الجائرة بحق السودان والسبب فى ذلك هو تعبئة الراى العام باقوال السيد سلمان وهو غير متخصص وبالتالى استطاع ان يقنع العامة الذين لايفهمون وتغاضينا عن اراء العلماء المتخصصين واتهمناهم زورا لولائهم لمصر وكانهم ليسوا سودانيين الان قد وقع الفاس فى الراس وعليكم ان تجنوا ثمرة غبائكم وحماقتكم ويبدو ان الله قد غضب على هذا البلد وابتلاه بحكام الكيزان المتاسلمين وبعض لاحسى الكوع او مكسرى الثلج امثال سلمان عالم البطيخ الذى لايفهم شئ فى المياه
عندما كنت اتابع مقالات سى سلمان المتعددة منذ اشهر كنت اخرج منها باعتقاد ان هذا الزول اما عميل للحبش او به غضاضة وحنق على المصريين لانه كان يتناول موضوع سد النهضة ويسرد ما به من فوائد للسودان وتشجيعه لاثيوبيا ولكن للاسف فهمت ان مقالاته خاوية من كل صدق وغير مشفوعة بحجج علمية لانه كان يتناول موضوع حلايب ويتجاهل فى نفس الوقت الفشقتين المحتلتين من اثيوبيا وكذلك اراضى بنى شنقول .وبعد هذا وذاك والتوقيع على الاتفاقية ظهر وبان كل ما تخوفت منه وظننت ان هذا الزول لايعرف اى شئ ويتكلم فيما لايعنيه وقد ركز كلامه حينها على سرد تاريخى وكانه يحكى قصص ابو زيد الهلالى وكان عليه ان يترك هذه المهمة لذوى التخصص امتال كمال على وفيصل وغيرهم كثيرون. ولكن مشيئة الله ابت ان يظل الجاهلون فى هذا البلد الهامل هم اهل الثقة ولو طار السودان كله ومات وهلك شعبه منكم لله فهو المنتقم منك ياسلمان الغبرة وكل من كالك مدحا بجهل وبسبب او بدون سبب الله ياخذكم جميعا اخذ عزيز مقتدر بقدر ما اقترفت ايديكم فى حق هذا الشعب الهامل
معليش د. سليمان و لكن ما فهمنا معنى أن ” المياه التي فشل السودان في استخدامها كل عام منذ عام 1959 قد أصبحت حقّاً مكتسباً لمصر بمقتضى القانون الدولي الذي يتحدّث باسمه المهندس كمال علي هذه الأيام. ”
هل يسقط الحق بالتقادم ؟ و هل عدم استعمال السودان لكامل حصته يعني تخليه الأبدي عنها ؟ و هل عدم مطالبته بالسلفة المائية التي أعطاها سابقا لمصر يعني إهداءها لها ؟
السد للسودان بمثابة سد عالى مجانى. شكرا اثيوبيا. شكرا للحمار السيسى الذى شارك فى تقنين بناء السد
سد النهضة خلاص موضوعوا اتحسم ولن يوقفه الا الله. سد النهضة هبة مجانية من اثيوبيا الحبيبة الى السودان وهو بمثابة سد عالى مجانى ينظم جريان النيل فى السودان على مدار العام ويمنع هروبه السريع الى مصر ويجعل السودان يستفيد من مياهه,,, مياه سد النهضة التى سيستفيد منها السودان هى فى الحقيقة المياه التى كانت ستتكدس فى بحيرة ناصر المحظورة على السودانيين… وهذا هو ما يغضب المصريين. شكرا لاثيوبيا وشكرا للسيسى الذى اقر بحق اثيوبيا والسودان فى بناء السدود من دون اعتراف بنصيب محدد لمصر. ..عليه فانه ستكون هناك سدود اخرى فى المستقبل وامسكوا الخشب يامصريين ,,,,,خلاص ولىّ زمن الفهلوة والاستهبال
ي
لي صديق اثيوبي التقى بواشنطون في ندوه تحدث فيها دكتور سلمان، قال لي انه متحمس بصوره اشد مننا لمسأله السد ( more catholic than the Pope).
وحقيقه المقال فيه شماته بنا كلنا وليس المهندس كمال علي (اظنه صهر لعمر البشير سبب بقاءه المده الطويله) فحسب… لان المصريين اخذوا مافشلنا في ان نستغله من مائنا والاثيوبيين سياخذون ماتبقى او كله.
حسنا بعد ان يفرغ البشير من تمثيل المشهد العبثي لرئيس منتخب ، نرجو ان يجد وقتا قليلا لتشكيل مجلس اعلى للسياسات المائيه ليضم كمال علي وسلمان والمفتي ويحي وفيصل وغيرهم. من المهم ان تعرض كل وجهات النظر هذه المتعارضه لاتخاذ موقف موحد حول سد النهضه وملف النيل والمياه غير المستغله، لان هذه المسأله في يقيني ستهدد بصوره قاطعه بقاء دوله اسمها السودان وللابد.
قال لي احد الخواجات -قبل انفصال الجنوب بوقت قليل- بلدكم هذا موارده اكبر من قدره تفكيركم على الاستفاده منه!
وفعلا عندما أرى فرحه النظام والمعارضه (بل والعامه ) للدخول في حرب اليمن من اجل دنانير الخليج ليقمن أودنا ، اتفق تماما مع كلامه!
“الوزير السابق كمال علي: هذه العبارة يا دكتور وردت أكثر من عشر مرات .. بس لو أعرف يا دكتور سبب هذا الهجوم العنيف على المهندس كمال!
الوزير كمال على لم يكن يوماً من الاسلاميين ولم ينضم لاي جماعة اسلامية اوحزبية وهو ليس صهراً للبشير
الرجل تكنوقراط فقط والبشير جاء به للوزارة لأنه لابهش ولا بنش وليس له قرار يعني مغفل نافع والإنقاذ استغلته في وزارة ليست بالمهمة بالنسبة لهم اما عن إعفائه فهو كثيراً ماظل يطلب الاعفاء وأبصم بالعشرة انه وافق على التحدث في حتى تكتمل الصورة بعد ملاحقات كثيرة الرجل لايحب الظهور في الإعلام
ارجوا ان لاتقلب الحقائق
هذا ماقاله الدكتور سليمان عن انهيار سد النهضه
(تثار مسألة خطر انهيار سدّ النهضة، وانه لو حدث، فسيغرق السودان ويدمّر كل أرجائه من الحدود مع اثيوبيا وحتى حلفا. صحيحٌ أنه لو انهار السدّ فستكون له آثار كارثية على السودان، ولكن لو انهار السدّ العالي فستكون آثاره الكارثية أكبر على مصر. ولو انهار سدّ مروى فستغرق معظم المدن والقرى السودانية حتى حلفا القديمة. ولو انهار خزان الروصيرص فستغرق كل المدن والقرى على ضفافه حتى الخرطوم. انهيار السدود ونتائجه الكارثية إذا ليس حكراً على سدّ النهضة.
إن التقانة التي تبني بها الشركات العالمية (مثل ساليني) السدود اليوم متقدمة عشرات المرات على التقانة التي بنى بها الاتحاد السوفياتي السدّ العالي قبل نصف قرنٍ من الزمان، وبنى بها الايطاليون خزان الروصيرص في ستينيات القرن الماضي، وبنى بها الصينيون سدّ مروى قبل أعوام. لماذا إذا سينهار سدّ النهضة ابن تقانة العصر الحالي ولن ينهار السدّ العالي أو خزان الروصيرص أو سدّ مروى أبناء تقانة القرن الماضي؟
كما أن القول إن سدّ النهضة يقع في منطقة زلزالٍ (وعليه فهو معرّضٌ للانهيار) قولٌ مردودٌ أيضاً، إذ لم يسمع عن أي زلزالٍ في اثيوبيا إطلاقاً. ولو كانت المنطقة منطقة زلزال لانهار خزان الروصيرص، ابن الخمسين عاما، والذي يقع في المنطقة الجغرافية نفسها لسدّ النهضة. ولما كان هناك معنى لصرف مئات الملايين من الدولارات لتعلية خزان الروصيرص في وقت بناء سدّ النهضة. )
لماذا تعيب علي المهندس كمال علي الحديث عن قانون المياه وتتحدث انت عن الزلازل التي اعتقد انك لا تعرف كيفية حدوثها وآثارها التدميريه.
فقد اصبحث يادكتور اثيوبيا اكثر من الإثيوبيين انفسهم كما قال اخونا One Sudan
طرحت يا دكتور موضوع سقوط حق السودان بالتقادم.. ومبلغ علمي أن القواعد القانونية المستقاة من القوانين الخاصة يستعيرها القانون الدولي كما هي .. فهل بنهض هذا الدفع بالتقادم في هذه الحالة مع قيام السبب المانع من استغلال تلك الموارد ..في اعتقادي مع احترامي الجم انكم اجتهدتم كثيرا في ظل انفعالكم الشخصي بقدر مغال فيه لسقاط حق السودان في الاستفادة مستقبلا من حقوقه المهدرة.. ولا أتفق معكم فيما ذهبتم إليه.
مع أحترامي ايضا..اتفق مع من قال انكم ملكي أكثر من الملك..أو كاثوليكي أكثر من البابا..إذ أنه بالرغم من إختلافنا مع هذا النظام فهو زائل وليبقى السودان وله دين على اعناقنا..ويد سلفت.. ,فكلنا بما فيهم شخصك الكريم تلقينا بفضل أهلنا تلقينا تعليما على مستوى عال .. ينبغي أن نسخره للدفاع عن حقوق اهلنا.
نقطة اخيرة كنت أتمنى لو تناولتهابالتعليق في مقالكم وقد اثرتم مبدأ التقادم.. الا يوجد في القانون الدولي مبدأ يجيز للشعوب أنكار التزامها المترتب على يد حكومات فاسدة أو غيرشرعية ..أعتقد أن مبدأ الإثراء غير المشروع له صدى بالقانون الدولي .. وقد يطال هذا مشروعيةالإتفاق الحالي بشأن سد النهضة.. ,وإن لم يكن هذا المبدأ مستقرا..آمل أن يكون محل بحث بالمؤتمر المرتقب باسكتلندا..وأرجو أن تكون صوتا ناطقا فيه بما يؤكداستقرار المباديء التي تحفظ حقوق السودان..فلأجل هذا تحمل الشعب السوداني تكاليف وعبء تعليمنافي ارقى جامعاته التى نعلم أن خريجيهالا يقلون كفاءة وعلما عن ارقي الجامعات في الدول العظمى ومنا من ابتعثه للحصول على درجات عليالدى صفوة الجامعات العالمية
ب
الاخوة الكرام
الدكتور سلمان متزوج من اثيوبية. بمهاجته شخص الوزير كمال اثناء توليه الوزارة وهو عديم الخبرة ولم يسبق له العمل فى مياه النيل. فدعونا نساله انت سودانى ولا اثيوبى يا عميل. تخاجم من يدافعون عن حقوق السودان وموسساته. ان كنت تفارع بالحجة فلماذا تهاجم شخص العالم كمال على . كم قبضت ثمن ذلك من نسايبك الاثبوبين والاسرائلين. عدد لنا القوائد التى يجنيها من السد ورد ردا علميا على المدافعين على حقوق السودان. قبح الله وجه العملاء وسنفضحكم وسنتصدى لكم فى كل منبر اعلامى لان اغراضكم معروفة للجميع وكشفت ذلك ارتجافكم فى التلقزيون بصورة واضحة. القلم ما بزيل بلم يا عميل.
محمد الفاتح
صحفى سودانى حر
الاخ محمد كويس انك كشفت حقيقة نسب الدكتور الاثيوبى المتخفى فى السودانية. اعرف الدكتور سلمان كان متحيز ضد السياسات السودانية والمصرية فما الذى تغير حتى اصبح يدبج كل صفحات الجرايد السودانية وللاسف صفحة سونا الوكالة الرسمية بمدح السياسات الاثيوبية الناجحة حسب علمه. لماذا لا تتواجه انت والوزير السابق الذى طلب حلقة تلفزيونية ويكون الحكم فيها الحق والشعب السودانى. الاخ محمد الفاتح اوعز الى انك ربما تكون عميل حتى تنتقد من يدافع عن حقوق الشعب السودانى ويفترض بك ان تكون بتعمل العكس. الى متى نهلل لانجازات الاخرين التى لم ندافع فيها هم حقوق السودانين من الاجيال القائمة. كمال على قال ان السد صصمت دراساته على 14 او 11 مليار متر والان ينفذ على اساس 74 مليار . فهل نهلل ونكبر ونوافق طوالى ولا نستعمل انيابنا واسناننا فى ضمان سلامتة حقوقنا. ننظر المباحثات الفنية ونشوف النتائج. هلى الدكتور سلمان ان كان عالما ان يكتب عن السياسات المائية السودانية لا الاثوبية. الى متى تضيعو حقوق السودان. وحكى لى صديقى ان الانقاذ باعت الفندق الكبير للماليزيين ب 500 دولار فى اليوم لمدة 30 سنة والماليزيين اجروه للباكستانيين بملايين الدولارات . فلو تحدث احدهم عم ذلك هل ينتقده الدكتور سلمان قى شخصه. اتقى الله او اسكت يا دكتور .
وشكرا,
تحيز د. سلمان الأعمى لأثيوبيا بدأ يلحظه الجميع بعد أن كان يختفي في خضم كتاباته، ونجده في هذا المقال تجنب الرد على نقطة مهمة خصوصاً بالنظر لخلفيته القانونية: هل يلزم القانون الدولي أثيوبيا بتبليغ دول أسفل النهر بأي مشروع تقوم به أعلى النهر؟؟؟
وفضلاً عن الإجابة على هذا السؤال قفز الى حديث عاطفي عن الغبن الأثيوبي بسبب تغييبها عن اتفاقية 1959 وعن سد تكزي وأنها ذبحت لنا القطة !!!
كذلك أظهر سلمان التحيز المهني البغيض في الفقرة الأخيرة من المقال مطالباً كمال علي بالكف عن الخوض في القوانين وترك ذلك للمختصين، ويناقض الدكتور نفسه حيث كان يخوض في العديدمن مقالاته في التفاصيل الهندسية لسد النهضة دون أن يطلب منه أحد التوقف، وهذا قطعاً بسبب طبيعة قضايا المياه التي تتسم بأنها (Multidisciplinary).
الوزير كمال علي لا يمكن لأحد أن يقول انه بريء من التدهور الذي حدث في الوزارة وسياسة الإنبطاح التي كان يمارسها تجاه الرئيس ونائبه، والتي أدت في النهاية الى تشرذم وضياع الوزارة.
ماذا كنت ستفعل يا د.سلمان لو كنت وزيراً للري أو رئيساً للجمهورية؟؟ هل كنت ستقدم لأثيوبيا إعتذاراً رسمياًوتطلب منهم أخذ ما يكفيهم من مياه النيل الأزرق والتصدق علينا بالباقي؟ أم كنت ستحافظ على هذا الحق التاريخي المكتسب وتتعامل بالمرونة والعقل مع التغيرات الحالية.
د. سلمان،،، إما أن تكون سودانياً يفكر وفقاً لمقتضيات مصلحة السودان، أو تكون اثيوبياً…