الأخوان المسلمين أنتحروا أم نحروهم ؟

للأجابه على هذا السؤال نقدم كشف حساب قدر المستطاع، لمسيرة جماعة (الأخوان المسلمين) منذ اول يوم أنطلقت فيه شرارة ثورة 25 يناير المصريه التى التحقوا بها فى اليوم الثالث أى يوم 28 يناير وبعد أن اعلن الجيش المصرى انحيازه للشعب مثلما فعل يوم 30 يونيو بأعلان انحيازه للشعب كذلك الذى اقتلع (الأخوان المسلمين) كما أقتلع من قبل نظام (مبارك) فى ثوره أكثر وهجا واشراقا وعددا مشاركا من المواطنين بسبب معاداة (الأخوان) للشعب المصرى كله بجميع طوائفه وبعد أن سعوا لطمس هويته (المدنيه) الوسطيه العاشقه للحياة التى تتعامل مع الدين كعقيده وعبادات وفروض تؤدى ومبادئ (شريعه)، نتفق فيها معهم أو نختلف، يقول الجميع فى مصر حتى المسيحيين والليبراليين منهم، بأنهم ليسوا ضدها دون عمق أو معرفه دقيقه بتفاصيلها واحكامها ودون اهتمام بذلك الأمر الذى يخشون الخوض فيه ويتركونه (للأزهر)، رغم ما لتلك (الثقافه) من سلبيات، أدت الى أن يخرج (السلفيون) قبل أن يختلفوا مع (الأخوان) ويقولوا بأنهم (دقسوا) الجمعية التأسيسيه ومعها الأزهر الذى اخذ الأمر بحسن نية فمرر لهم الماده 219 الخطيره للغايه والتى يجب أن تلغى من الدستور الجديد لأنها تنسف اى ادعاء لمدنية الدوله كما يردد الأخوان المسلمون كاذبين ومدعين “بأن الدوله المدنيه عكس العسكريه لا عكس الدينيه” .. وهذا كذب وخداع وعدم معرفه حيث لاشئ اسمه دوله عسكريه لأن العسكر فى الأصل لا دور لهم فى العمل السياسي الا فى حدود ضيقه وفى ظروف اضطراريه تشكل خطرا على الأمن القومى لأى بلد وتهدد وحدته الوطنيه يكون عندها التدخل مشروعا حتى لو وصل درجة تسلم السلطه وادارة البلاد لوقت قصير يعيدوا فيه الأمور لنصابها ويحفظوا الأمن ومن ثم تعود السلطه لنظام مدنى وديمقراطى، ولذلك فالدوله أما مدنيه وديمقراطيه حديثه أو دوله (دينيه) وهذا ما فعله الأخوان المسلمون متضامنين مع بعض الجماعات الأسلاميه.
للأسف بعض القوى الليبراليه والديمقراطيه وفى عدم وعى وتشدق (بالديمقراطيه) وادعاء (للمبدئيه) رفضوا الأعتراف بشرعية تلك الثوره التى خرج فيها أكثر من 30 مليون مصرى للشوارع رافضين نظام (الأخوان) وذلك العدد الكبير وحده يمثل (شرعيه) وجمعية عموميه وغالبية من خرجوا فى المظاهرات الأخيره أعطوا اصواتهم (لمرسى) فى السابق حينما اصبح الأمر خيارا بين أثنين لا ثالث لهما هما (السئ) و(الأسوأ منه) ومن بين تلك القوى التى اعلنت منح صوتها لمرشح (الأخوان) حركة 6 ابريل وعدد من الشخصيات المدنيه والليبراليه وقفوا جميعا فى ميدان التحرير وأعلنوا دعمهم لمرسى الذى فتح صدره وعاهدهم بالحرف على تأسيس دوله مدنيه ديمقراطيه حديثه تحترم سيادة القانون، فكأن اول قرار اصدره بعد اعلانه رئيسا هو عودة (مجلس الشعب) الذى حل بواسطة القضاء للعمل مرة أخرى ثم بدأ يطلق فى الأتهمات يمينا ويسارا لمؤامرات (مختلقه) خطط لها شارك فيها عدد من معارضيه دون أن يذكر اسم متهم واحد أو أن يحيله للقضاء، مما يدل على انه كان يستخدم تلك المؤامرات (المختلقه) لكى يكسب تاييد جماعته فى أتخاذ قرارات غير قانونيه أو ديمقراطيه، مما دفع جماعته وحلفائهم للتصرف على نحو غير أخلاقى أو قانونى بمحاصرة (المحكمه الدستوريه) لكى لا تتمكن من اداء عملها وتقوم بحل مجلس الشورى والجمعيه الـتاسيسيه كما كان متوقعا، حتى خرج (مرسى) باعلانه الدستورى تسبب فى كل المصائب وزاد الطين بلة بتحصينه لقراراته وكأنه (اله) لا بشر يخطئ ويصيب، وتبعا لذلك حصن الجمعية التاسيسيه ومجلس الشورى من الحل رغم بطلانهما كما قرر القضاء، ثم يقولون انه نظام (شرعى) وديمقراطى أتى عن طريق الصناديق ولو كانت الصناديق وحدها تعنى الديمقراطيه والشرعية فهذا يعنى أن حكم (مبارك) كان شرعيا، الم يأتى عن طريق الصندوق .. ونظام (البشير) الذى خجت فيه الصناديق شرعيا، الم يأت عن طريق الصناديق وقالت امريكا انها انتخابات سليمه رغم انها لم تحقق المعايير المطلوبه؟
والذين يتحدثون عن الأنقلاب وعن الخروج على الديمقراطيه وعن رفض قوى المعارضه المتواصل للحوار مع الرئيس، وهم لا يدرون، الم يسمعوا عن أن (مرسى) طلبهم للحوار حميعا فذهبوا اليه وقدموا لهم وجهات نظره، وخرجوا منه فاذا به يفاجئهم بذلك الأعلان الدستورى الذى اتبعه بقرار (التحصين)، وظل مواصلا التعنت والأصرار على قراراته غير القانونيه وغير الديمقراطيه وحتى القوى التى تسمى نفسها (معارضه) التى ظلت تجتمع معه وتستمع اليها، اتفق معها على عرض بعض مواد الدستور فى مجلس الشورى للنظر فى تعديلها، وحينما عرضت على المجلس قال رئيس مجلس الشورى (الأخوانى) أن المجلس غير ملزم بما دار من حديث وتحقق من اتفاق مع الرئيس !!
فعن أى ديمقراطيه يتحدث هؤلاء واؤلئك، وفى الأنظمه الديمقراطيه المحترمه حينما تنشأ أزمه سياسيه تجتمع الأحزاب فى الخارج وتصل الى اتفاق تلتزم به تلك الأحزاب داخل المجلس، لا تتنكر له و تتهرب، ومن تنكر وتهرب هو حزب الرئيس!!
الشاهد فى الأمر تلك التصرفات الصباينيه وغير القانونيه أو الديمقراطيه ، ادت الى أن تتحرك قوى شياب الأحزاب المعارضه بالمثل الى محاصرة قصر الأتحاديه الذى قتل فيه عدد من الثوار المصريين المنتمين لقوى المعارضه مثل الصحفى (ابو ضيف الحسينى) اضافه الى عدد من المنتمين للأخوان المسلمين المسوؤل عن قتلهم جميعا الرئيس و(الجماعه) التى دفعتهم الى التحرك من ميدان (رابعة العدويه) للأحتكاك والتحلرش بالثوار المعتصمين فى قصر الأتحاديه والتعدى عليهم بالضرب وأزالة خيمهم وقد وثقت لذلك الحدث قناة (العربيه) بالصوره والصوت وبسبب اهتمام القنوات الفضائيه الحره والمستقله بتلك الأحداث وغيرها وتعرية الأخوان المسلمين بما تتناوله من نقد قوى وصادق أزعجهم كثيرا، قامت مجموعة الأرهابى (حازم صلاح ابو اسماعيل) بمحاصرة مدينة الأنتاج الأعلامى وتعرض عدد من الأعلاميين وضيوفهم الى الضرب والأهانه وللمنع من المشاركه فى بعض البرامج، والنظام ورئيسه صامتون، فاين هى نلك الديمقراطيه واين هو احترام القانون؟
وحتى تكتمل الصوره نعود لسرد الأحداث كما تابعناها منذ بداية ثورة 25 يناير التى التحق بركبها الأخوان (كتنظيم) يوم 28 ، بعد أن التزموا بتوجيهات جهاز امن الدوله فى عصر مبارك بعدم النزول للميادين فى يوم 25 الذى حدده الثوار والذى يصادف عيد الشرطه ولذلك لم يشاهد منهم الا نفر قليل مثل الدكتور الطبيب (محمد البلتا جى) ذو الطبيعه (الأمنيه) والعدوانيه الحاقده ، وكان دوره ومن معه متابعة الأحداث عن قرب وتوصيل الرسائل لمكتب الأرشاد أولا بأول حتى لا يفوتهم المولد كما فات بعض السلفيين الذين رفضوا المشاركه فى تلك المظاهرات لفتره طويله بناء على اعتقادهم الدينى والتزامهم (بالشريعه) التى تمع الخروج على الحاكم المسلم حتى لو بغى وأفسد وظلم .. وما هو مضحك أن ذلك (الفهم) يقول اذا خرج أحدهم على حاكم مسلم فتجب مقاتلته لكنه اذا انتصر ذلك الخارج على الحاكم وتمكن من استلام السلطه فتجب مناصرته ومقاتله الحاكم اذا لم يتوقف عن مقاتلة من عزله، ولذلك على البعض الا يندهشوا حينما شاهدوا احد اقطاب حزب (النور) السلفى مؤيدا باسم الحزب للخطوه الشجاعه التى اتخذها الفريق (السيسى) باستجابته لأرادة الجماهير المصريه التى زادت عن 30 مليون فى جميع ميادين مصر وأعلن (خلع) الرئيس الأخوانى محمد مرسى وتعطيل العمل بالدستور وتسمية رئيس المحكمه الدستوريه رئيسا موقتل لمصر، وتحديد خارطه طريقه تعيد لمصر هويتها ودولتها المدنيه، فاين الأنقلاب فى ذلك ومن هو المنقلب على الشرعيه وعلى القانون والدستور؟
والذين يتحدثون عن أن (الأخوان) بأنهم كانوا مقاومين ومعارضين لنظام مبارك، اما لا يعرفون ما حقيقة ما كان يدور فى مصر قبل ثورة يناير أو يفتقدون للأمانه لأنهم يكتمون الحق وهم يعلمونه.
فالأخوان كانوا يشاركون كقوى (امعارضه) فى انتخابات عام 2005 وكان لهم حضور واضح فى البرلمان وكان (محمد مرسى) زعيما للمعارضه بعد أن حصلوا على 88 مقعدا بأتفاق وتنسيق مع اجهزة أمن الدوله ونقل على لسان شخصيات (أخوانيه) تخلت عن التنظيم لاحقا أن (المرشد العام) للأخوان طلب منهم الأنسحاب من دوائر انتخابيه لصالح قاده كبار من رموز نظام مبارك وعدم الترشح أمامهم ووصفهم المرشد بأنهم شخصيات وطنيه .. وعلى كل حال (فالمعارضه) لمن يعرف فى السياسه جزء من (النظام) .. والمعارض الشريف والنزيه اذا كان لديه عدم قناعه بالنظام و(شك) فى نزاهة الأنتخابات وشفافيتها فالواجب الأخلاقى يحتم عليه أن (يقاوم) النظام بكل الوسائل المتاحه له وأن ينسحب والا يشارك في الأنتخابات حتى لا يمنح النظام (شرعية) تلك الكلمه التى كررها محمد مرسى 73 مرة فى خطبة الوداع وهو لا يعرف معناها وأن الشرعية التى لا يعلى عليها هى شرعية الشعب الذى يعتبر بمثابه (جمعية عموميه) ، ومرسى نفسه قال فى لقاء تلفزيونى مع الأعلامى المصرى (خيرى رمضان) قبل فوزه اذا خرح مليون مواطن يهتفون ضدى فسوف أستقيل .. وقال أنه لا يتوقع ذلك لأنه سوف يستجيب لجميع رغبات الشعب، وحينما خرج فى المظاهرات الأخيره أكثر من 30 مليون، بدأ يتحدث عن نظرية المؤأمره وعن (الفلول)، فما هو الفرق بينه وبين (بشار الأسد) الذى طالبه بالرحيل ذات يوم .. واذا كان فعلا صادقا الايوجد من بين اؤلئك المتظاهرين من منحوا اصواتهم (لحمدين صباحى) وغيره من مرشحين سابقين لا يقل عددهم عن 10 مليون .. وكيف يصدق مرسى ومن قبل قال للأعلامى (محمود سعد) الذى دعمه فى البدايه ثم تخلى عنه، أن مؤيدى (أحمد شفيق) لا يزيد عدهم عن 500 فرد يعرفهم بالواحد، فخرجت النتيجه بحصول (شفيق) على اكثر من 11 مليون صوت!
وتحقق الفوز (المشكوك) لمرسى بفارغ نسبة يقل عن 2%.
وبالعودة الى مشاركة (مرسى) وجماعته فى النظام السابق (كمعارضه)، نسأل كيف يقبل أنسان يدعى انه (مسلم) استلام مرتب ومخصصات نائب برلمانى فى نظام يدعى انه غير شرعى ومزور للأنتخابات، ولم يكتف بذلك بل أن (مرسى) حصل خلال حكم مبارك على مبالغ ماليه للعلاج بالخارج على نفقة الدوله، وهذا امر ربما يكون عاديا فى مصر، فهل هو عادى عند أؤلئك السودانيين الذين تحدثوا عن أن ثورة 30 يونيو العظيمه الملهمه للشعوب بأنها انقلاب قام به (الفلول)، واذا كان عدد الفلول 30 مليون فلماذا لا يحكموا وهل حدث ثوره فى التاريخ الأنسانى كله شارك فيها 30 مليون انسان .. وكيف يحكم انسانا عاقلا مثل ذلك العدد من الناس وهم له كارهون؟ وهل عبد الحليم قنديل اشجع رجل فى مصر الذى واجه مبارك كما لم يواجهه أحد ويعترف الأسلاميون أنفسهم بذلك، هل هو من (الفلول) وهل الكاتب (علاء الأسوانى) .. والمهندس (باسم عادل) والدكتور (أحمد حراره) الذى فقد عينيه الأثنتين خلال ثوره 25 يناير .. وشباب 6 ابريل وشباب حركة (تمرد) من الفلول أضافة الى عدد آخر مهول من المصريين لم ينزلوا من قبل فى المظاهرات كبارا وصغارا، رجالا ونساء .. والذى جعلهم ينزلون بالملايين شعورهم بالخطر على وطنهم واستهداف الأخوان لجميع المصريين ولهوية دولتهم المدنيه (العميقه) .. دولة المؤسسات الراسخه خاصة مؤسسة الجيش الوطني القومي التى لا ينحاز الا لشعبه ولوطنه .. لقد بدأ (الأخوان) فى طمس هوية مصر (المدنيه) وبدأوا يتحدثون عن تمييز دينى وطائفى على نحو بشع، وصل الى يعلن نائب مرشد الأخوان (خيرت الشاطر) بعدم جواز تهنيئة المسيحيين فى اعيادهم مما أدى الى المزيد من الأحتقان والأستقطاب ظهر اثره فى النهايه فى تلك الصوره البشعه التى قتل بها اربعه من الشيعه وكأن التشيع ظهر لتوه فى مصر.
كل ذلك يحدث والأخوان لا يهمهم شئ غير المضى سريعا فى (اخونة) مفاصل الدوله المصريه وكأنهم حصلوا على نصيحه وخبره (للتمكين) من تلاميذهم فى (السودان) الذين بقوا متشبثين بالسلطه حتى الآن لمدة 24 سنه، ولو تركهم الشعب المصرى لمدة ثلاث سنوات لبقوا الى الأبد كما حدث فى السودان كما قال الباحث بمركز الأهرام للدراسات (عمرو الشوبكى) .. ومن جانبى اقول لو تركهم ثوار مصر لمدة ثلاث سنوات لكانت الأنتخابات التى أوصلت (مرسى) للرئاسه آخر انتخابات تجرى فى مصر ولواصل اختلاق (المؤامرات) التى لا يذكر فيها اسم متهم ولا يقدم دليل أو يرسلها للقضاء وحتى لو أجريت انتخابات فسوف تكون مزوره ومزيفه، وهذا ما شهد به احد قادتهم السابقين حينما قال (أن الأخوان المسلمين يعملون بمبدأ السمع والطاعه داخل جماعتهم ويريدون من المجتمع كله أن يقبل بذلك المبدأ وكأنه مجتمع لا يوجد فيه ليبراليين ويساريين ومسيحيين).
وهنا لابد من استعراض توجيهات وتعليمات (سيد قطب) الذى تدين له بالولاء العديد من قيادات وكوادر الأخوان المسلمين اليوم ولا يدينون لمرشدهم (الأول) حسن البنا الا قليلا وكتاريخ، وهذا هو السبب فى سلوكياتهم وتصرفاتهم التى لا تعترف بالآخر.
((يزعم سيد قطب ان حاكمية الله لا يمكن أن تتحقق اذا خرجت القوانين المطبقة عن الشريعة الاسلامية ومن ثم دعا الى التمرد والثورة على الحكم (البشرى) قائلا فى صفحة 67 من كتاب معالم على الطريق (ان اعلان ربوبية الله وحده معناه الثورة الشاملة على حكم البشر المخالفين لعقيدتنا فى كافة ربوع الارض باى صورة من الصور)).
على كل فأن بدايات مظاهر انانية الأخوان وعدم ديمقراطيتهم وسعيهم للهيمنه والاستحواذ مبكرا، بدأ مع اعلان صدر من المجلس العسكرى فى اول ايام ثورة 25 يناير أدهش المصريون جميعهم تم من خلاله تشكيل لجنة من 6 شخصيات لأعداد وصياغة الأعلان الدستورى الأول فى 19 مارس، أؤلئك السته منهم فقيه دستورى معروف بعلمه وبتوجهاته (الأسلاميه) غير (الأخوانيه) يعنى ليس لديه خلاف مع (الأخوان) لكنه انتقدهم بشده فى المرحله الأخيره وهو المستشار (طارق البشرى) أما ما هو اغرب من ذلك فد تم الأعلان عن اسم عضو آخر فى تلك اللجنه هو المحامى (صبحى صالح) الذى عرف على خلاف باقى اعضاء تلك اللجنة بأنه ممثل لجماعة (الأخوان المسلمين) ، وما زاد الناس حيرة أن المحامى (صبحى صالح) لم يكن من ضمن القامات القانونية المصريه المعروفه وكلما يعرف عنه أنه كان مجندا فى الجيش المصرى برتبة (شاويش) لكنه اجتهد وتعلم وتخرج محاميا يوجد مثله فى مصر 300 الف محام.
بالطبع لم يتم ذلك بدون سبب أو بحسب رغبة المجلس العسكرى السابق الذى كان فيه عصو دارت حوله شبهات هو اللواء/ ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع للشوؤن القانونيه وكان ممثلا للجيش فى لجنة اعداد الدستور وتمت فى وقت لاحق علاقة مصاهره بينه وبين (سعد الكتاتنى) رئيس حزب الحريه والعداله الذى كان رئيسا (لمجلس الشعب) قبل حله.
وما لايعلمه الجميع وكشف عنه د. البرادعى، أن كل القوى السياسيه المصريه صاحبة الحق الأصيل فى تلك الثوره كانت ترى البدء اولا فى تشكيل جميعة تأسيسيه من شخصيات قانونيه وسياسيه معروفه تعد الدستور ويستفتى عليه الشعب، لكى يحدد مسار مصر وخريطة طريقها دون معوقات كما يجرى الآن بعد نجاح ثورة 30 يونيو، لكن (الأخوان المسلمين) رفضوا ذلك الأمر لأنهم يرون بانهم القوه الوحيده المنظمه والجاهزه والمستعده فى المسرح السياسى بناء على خبرتها ومشاركتها فى النظام السابق لذلك قرر (الأخوان) أن تبدأ العمليه السياسيه بانتخابات مجلسى النواب والشورى لكى يتم اختيار غالبية اعضاء الجمعية التاسيسيه من جماعتهم والتيارت القريبه منهم فكريا والمتحالفه معهم وصاغوا الفقره التى تحدد كيفية اختيار اعضاء الجمعية التاسيسيه على نحو ركيك وغامض وهى الماده 60 من ذلك الأعلان الدستورى الذى تم بموجبه صياغة اعلان دستورى آخر حدد مسيرة البلاد مأخوذ من مواد دستور 1971 مع اضافة 9 مواد جديده تم أستفتاء الجمهور عليها، وخرج الأخوان المسلمون ومعهم باقى التيارات الأسلاميه يروجون فى الشوارع والمساجد بأن من يقول (نعم) للدستور فهو فى (الجنه) ومن بقول (لا) فهو فى النار، والشعب المصرى معروف الى اين تتجه خياراته فى مثل هذه الظروف وهذا المحك الذى يخيرهم بين الجنة والنار، ثم يقولون بعد ذلك كله أن الدوله المدنيه هى عكس العسكريه ولا توجد دوله دينيه فى الأسلام ، ولا أدرى ماذا تسمى الدوله التى يصوت فيها الناس (بنعم) فيحجزوا مقعدهم فى الجنه ومن يصوت (بلا) يتبوأ مكانه فى النار، فهل النار (ثكنه) عسكريه يا ترى؟
الشاهد فى الأمر نتيجه لذلك العمل غير (المخلص) أرتبك المشهد السياسى وتم انتخاب مجلس الشعب على نحو غير قانونى وكذلك مجلس الشورى الذى شاركت فيه نسبة 7% من الناخبين المسجلين الذين يحق لهم التصويت لأن المصريين لا يعرفون له دورا مهما، فاذا (بألأخوان) وباللعب بالديمقراطيه لا ممارستها على نحو حقيقى والتى يظنونها (صناديق) فقط، جعلوا من ذلك المجلس مجلسا (تشريعيا) من حقه سن القوانين الهامه والخطيره مثل قانون (القضاء)، رغم قلة عدد المشاركين فى انتخابه الذين لم يختاروا نوابه من أجل التشريع، ولولا ثورة 30 يونيو المبهره لذبح القضاء على نحو بشع .. ذلك القضاء الذى فصلوا ماده فى الدستور من اجل ابعاد امرأة قاضيه فى المحكمه الدستوريه باختلاق مؤامرات أدعوا أنها شاركت فيها وباتهام لها بأنها تتحدث للقنوات الفضائيه فى السياسه، والقاضى غير ممنوع من الحديث فى السياسه والممنوع هو ممارسته للسياسه كأنشاء حزب مثلا ، وهل حديث تلك المرأة سياسة أم ما فعله القضاة الذين سموا نفسهم (بقضاة مصر) الذين خرجوا مباشرة بعد التهديد الذى اطلقه الأخوان بأن تجرى الدماء فى مصر، اذا لم يعلن فوز (مرسى)، فأعلن اؤلئك القضاة فوزه فى الصباح الباكر فى ميدان التحرير، قبل أن تعلنه اللجنه القضائيه الرسميه المكلفه بذلك العمل ولو كان مرسى رئيسا لكل المصريين لكان اول قرار له هو عزل اؤلئك القضاة رغم وقفتهم الى جانبه .. ذلك القضاء هو الذى حكم بالبراءة على كثيرين منهم فى جرائم قتل وارهاب تورطوا فيها لكنها لم تثبت عليهم، فخرجوا وشاركوا من جديد فى عمليات قتل وأرهاب داخل مصر وخارجها.
لذلك واصلت الجماعه التى تعهد رئيسها بأحترام القانون اساءتها للقضاء وتعليقها على الأحكام واظهار عدم رضاهم عن حل مجلس الشعب والتهديد بعودته للحياة فى ثقة تامة ، وقد أكد ذلك رئيس حزب الحريه والعداله (سعد الكتاتنى) وحدد تاريخ عودة المجلس باسبوع من اعلان فوز (محمد مرسى) بالرئاسة ، وفعلا فعل، لكن القضاء الشامخ وقف فى طريقه وأبطل قراره.
وقصة فوز (محمد مرسى) بالرئاسه تكشف عن عدم امانة الأخوان ومن يؤيدونهم، ففى الجوله الأولى حصل (مرسى) على حوالى 5 مليون و700 الف صوت تقريبا، تمثل أقصى اصوات ألأخوان المسلمين والى جانبهم بعض المؤيدين من تيارات اسلاميه أخرى، وحصل (محمد شفيق) على حوالى 5 مليون و500 الف صوت تقريبا وحصل حمدين صباحى على حوالى 5 مليون و200 الف صوت تقريبا وعبد المنعم ابو لفتوح الذى تسببت لعبته وميوله (الأخوانيه) وبتنسيق مع الجماعه أو بدون تنسيق فى تفتيت اصوات القوى المدنيه بحصوله على حوالى 2 مليون و500 الف صوت وهو فى الأول وألاخر (اخوانى) مهما اختلف معهم بسبب اصراره على الترشح لرئاسة الجمهوريه فى وقت قالوا فيه انهم لن يرشحوا واحدا من جماعتهم بل تعهدوا بالا يدعموا مرشحا اسلاميا مثلما قالوا انهم لن يسعوا للحصول على أكثر من 30% من مقاعد البرلمان لأنهم يعلمون بأنهم غير مقبولين من المجتمع الدولى ولأنهم ما كانوا يريدون (طمس) هوية الدوله المصريه أى (أسلمتها) سريعا وعلى نحو سافر وتحويلها من دوله مدنيه ديمقراطيه حديثه لدوله (دينيه) أسلاميه يضر بالسياحه ويضر بالأخوان المسلمين أنفسهم لأنهم لا يستطيعون تطبيق (الشريعه) على عجل كما يريد حلفائهم فى باقى التيارات الأسلاميه وقد كان، فحتى (خلع) مرسى كان الخمر يباع فى شوارع مصر علنا ونهارا جهارا فى (البارات) وكلما فعله أنه زاد ضريبة الخمور مثلما زاد سنوات تجديد رخص (كابريهات) شارع الهرم .. وبسبب عدم التزامهم بوعدهم فى انتخابات البرلمان حيث حصلوا على 46% وبسبب ترشيحهم (لمرسى) استقال الدكتور/ كمال هلباوى، الذى كان قياديا فى التنظيم لأكثر من 20 سنه وناطقا رسميا يأسم الأخوان المسلمين فى اوربا مقيما فى لندن.
فكمال هلباوى يعلم بأن (المؤمن قد يسرق وقد يزنى لكن لا يكذب) .. ويعلم بأن آية المنافق: (اذا حدث كذب واذا خاصم فجر واذا عاهد غدر واذا اؤتمن خان)!
على كل ترشح مرشحين آخرين أخذوا من نصيب القوى المدنيه مثل عمرو موسى وهو يعلم بأنه لن يفوز وترشح شاب محامى اسمه خالد على كل دوره فى الحياة السياسيه انه كان يدافع عن المتظاهرين والنشطاء السياسيين وقاض اسمه (البسطاويسى) عرف بالنزاهة وطهاره اليد، اؤلئك جميعا لأنهم لا يعرفون الأخوان المسلمين كما نعرفهم فى السودان ، أضعفوا فرص فوز مرشحى التيار المدنى، ومكنوا الأخوانى مرسى من تقدم السباق يليه مرشح ينتمى للنظام السابق هو الفريق (أحمد شفيق).
وبغض النظر عن الأقاويل والقضايا المقدمه للقضاء التى لم يفصل فيها بعد والتى تتهم الأخوان بالتلاعب فى قاعدة البيانات وبتسويد للبطاقات قبل خروجها من المطابع الأميريه وكله جائز، لكن هنالك اقوال اقرب للحقيقه تقول انهم حينما شعروا بتقدم (حمدين صباحى) ومعه (شفيق) ويأتى امامهم الأثنين (محمد مرسى) وجهوا كوادرهم للقيام بدور (خبيث) غير مستغرب منهم ، يتمثل فى فكره تقول طالما اصبحت انتخابات الأعاده أمر واقع لا مفر منه، فعلى مجموعة منهم أن تصوت لصالح (شفيق) حتى يتقدم على (صباحى)، لتبقى مرحله الحسم الأخيره بين (شفيق) و (مرسى) وفى هذه الحاله المتوقع أن تقف جميع القوى الثوريه الى جانب (مرسى)، ويزيدون احتمالات فوز (مرسى) بما يبثونه من عبارات ترهيب وترويع، وفعلا وصل (مرسى) الى المرحله الأخيره الى جانب (شفيق) وحصل على |حوالى 13 مليون صوت (للأخوان المسلمين) منها فقط 5 مليون و700 الف صوت هى مجموع الأصوات التى حصل عليها فى المرحله الأولى والأصوات الزياده غالبيتها جاءت من القوى المدنيه وبالطبع جزء منها لتيارات اسلاميه أخرى كحزب النور السلفى الذى لم يصوت لمرسى فى المرحله الأولى، وكل هؤلاء تنكر لهم مرسى بعد أن اصبح رئيسا يتحدث عن (الشرعية) التى منحها له هؤلاء الذين خرج يصفهم ومعه من سذج بأنهم (فلول)!
فعن اى ديمقراطيه يتحدث هؤلاء واؤلئك وأى ديمقراطيه يمكن أن تتحقق مع حزب من خلفه جماعه (مرشدها) ونائبه هما اللذان يحددان سياسة النظام وماذا يرفض وماذا يقبل؟
ولماذا لا تحل جميع الجماعات وتبقى الأحزاب تنافس الآخرين على قدم المساواة، وحتى لو كانت جماعة الأخوان المسلمين قانونيه فى السابق، فقد ثبت انها غير قانونيه الآن ورفعت ضدها العديد من القضايا، فسارعوا بتسجيل جماعة اسم (الأخوان الملسلمين) كجمعية (عاديه) لا (كجماعه) تابعه لوزارة التضامن الأجتماعى، وقانون تلك الجمعيات يحدد مجال عملها وهو بالنص، فى المجال الخيرى والأنسانى والثقافى والرياضى والأجتماعى .. ويحظر عملها فى المجال السياسى وتخضع اموالها لمراجعه من الأجهزه المحاسبيه والرقابيه من الدوله.
عن أى ديمقراطيه يتحدث هؤلاء ويدافع عنهم البعض فى سذاجه وعدم وعى .. وحارس نائب مرشدهم (خيرت الشاطر) يقبض عليه حاملا سلاح (آلى) بدون ترخيص .. عن أى ديمقراطيه يتحدثون ومدير حملة المدعو حازم صلاح ابو اسماعيل المسنود من النظام يحبس هو واولاده فى جريمة قتل فى منطقة شبرا .. عن أى ديمقراطيه يتحدث هؤلاء والأرهابى (صفوت حجازى) المسنود من النظام يخرج على الهواء مهددا متوعدا بأن من يرش مرسى بالماء نرشه بالدم وكذلك فعل (طارق الزمر) الذى شارك فى أغتيال (السادات) وخرج من السجن بعد 30 سنه ليظهر على السطح السياسى ويصبح رئيس حزب فيقول (اذا خرج المتظاهرون المطالبون برحيل مرسى يوم 30 يونيو، فسوف نسحقهم) ,, ومن قبل اؤلئك خرج (داعيه) واستاذ أزهرى أهدر دم قوى المعارضه، البردعى وحمدين صباحى وعمر موسى.
وعن أى ديمقراطيه وأحدهم يدعى ابو اسلام كما اظن وهو مدعوم من النظام يخرج ويمزق الأنجيل ويوعد فى المره القادمه أن يتبول عليه.
كيف يكون النظام ديمقراطى وهو يصمت عن هؤلاء ولا يقوم بأعتقالهم وتقديمهم للمحاكمه.
واذا كان (مبارك) يحاكم بسبب عدم حمايته للمتظاهرين مما تتسب فى قتل عدد كبير منهم، فهل حمى (مرسى) المتظاهرين الذين أعتصموا فى ميدان الأتحاديه ردا على محاصرة المحكمه الدستوريه .. لماذا وهو رئيس جمهوريه لم يمنع اتباعه من الوصول لقصر الأتحاديه والبقاء فى أى ميدان آخر كما كانوا يفعلون فى الفتره الأخيره بالأعتصام فى ميدان رابعه العدويه؟
وأى ديمقراطيه تلك التى ينظم فيها انصار النظام واعوانه (مظاهرات) ويعتصمون فى الميادين، وهل يحدث ذلك فى اى بلد غير السودان ومصر؟
وأخيرا نقدم نماذج لأنتهازية (الأخوان المسلمين) وتناقضاتهم وعدم مبدئيتهم:
قال المحامى (ثروت الخرباوى) القيادى السابق فى جماعة الأخوان المسلمين:
فى عام 1987 بائع محمود الهضيبى الرئيس (مبارك) لتمديد ولايته وقال له : (وجدناك أمينا فبايعناك).
أما د. محمد بديع المرشد الحالى للأخوان المسلمين فقال كما ذكر الخرباوى :
(( نريد من مبارك أن يسمع منا لا أن يسمع عنا .. ويجب أن يكون أبا للجميع)) ولم يرفض محمد بديع توريث مبارك لأبنه جمال رئيسا على مصر، وقال أنه مواطن مصرى مثل باقى المواطنين من حقه أن يترشح للرئاسة.
شهادة هامة من د. عبد الجليل الشرنوبى (رئيس تحرير موقع اخوان اون لاين ) السابق:
قال الدكتور عبد الجليل الشرنوبي رئيس تحرير موقع أخوان أون لاين السابق إن الدكتور مرسي أوصاه يوم 24 يناير 2011 بالتأكيد على أنهم لم يدعو للمظاهرات وليسوا طرفا فيها .. وقال الشرنوبي في تدوينة تداولها النشطاء على فيسبوك ” فى مثل هذا اليوم من عام 2011 وبعد صلاة العصر بمكتب الإرشاد وبحضور 3 من الشهود كانت توصية د.مرسى لى كرئيس تحرير لموقع الإخوان تقول ((نحن لم ندعُ لمظاهرات 25 يناير ولا علاقة لنا بها ولا نتبنى الدعوة لها، لأننا لا نعلم ما الذى يسعى العيال دول لتوريطنا فيه)).
وفى الختام فأن نهاية تنظيم الأخوان المسلمين فى مصر على ذلك الشكل ، سواء أذا كان قد أنتحر أو نحروه، فذلك يعنى بداية نهاية الأسلام السياسى بصوة عامه والتبشير ببذوغ فجر الدوله المدنيه الديمقراطيه الحديثه التى تفصل الدين عن االسياسه وتساوى بين الناس جميعا دون تمييز بسبب الدين أو الجنس، بعد ان كانت محصوره فى عدد من الدول المتقدمه.
تاج السرحسين – [email][email protected][/email]
ما نعيبه على تدخل حلف الجيش المصري و فلول مبارك هو نفس ما نعيبه على نظام البشير و يتضح ذلك في :
1.سيطرة حلف السيسي- الفلول على الاعلام المصري مثلما يسيطر حزب البشير على الاعلام السوداني
2.سيطرة حلف السيسي – الفلول على السلك القضائي تماما مثلما يهيمن حزب البشير على القضاء في السودان
3. المفارقة الكبرى هي استعانة حلف السيسي -الفلول بالمؤسسات الدينية ( الازهر و حزب النور و الكنيسة) تماما كما سيطر حزب البشير على المؤسسات الدينية في السودان و بالمقابل لم يستفد الاخوان في مصر حتى من الازهر
4. سيطرة حلف السيسي – الفلول على الجيش و الداخلية و هذا طبعا صورة طبق الاصل لنظام البشير
لك التجلة علي مجهودك— وازيدك من الشعر بيت لاثبات انانية (الاخوان المسلمون) هي تختصر الاسلام العظيم في جماعتها فقط وغيرهم ( لا) فكانما اخذواعهدا من المولي عز وجل بانهم الاقرب اليه- جلت قدرته- وما عداهم غيرمستجاب لصلاته ودعواته فهم ظل الله في الارض—- هو ذاك الافتئات والتجرؤ بدأ حكمهم بتلك العقلية في السودان فقسموه الي دولة مسلمة واخري متعددة الاديان والديمقراطية عندهم اتجاه واحد ورحلة بلا عودة تاخذهم هم الي كراسي الحكم ثم تغلق الابواب ويسدل الستار ويتعدل فهم الديمقراطية لتتاح لهم فرصة البقاء في السلطة بعدد محدود من الافراد الي ان يقضي الله امره جلت قدرته وتعالي مجده— حمي الله مصر من تقسيمها بين اقباط( اصحاب الارض) وبين ( هوس) الاسلام منه برئ.
مقال سخيف في فكرته ومحتواه فحتى التغيير توجد طرق ديمقراطية لاحداثه اما البلطجة والارهاب فلا يزيد الامور الا تعقيدا ان الديمقراطية تطبق في دول فقيرة واخرى ذات موارد ضخمة ولكن الفرق بيننا وبينهم هو الوعي الوطني والبعد عن الانتهازية
1.اقتباس :للأسف بعض القوى الليبراليه والديمقراطيه وفى عدم وعى وتشدق (بالديمقراطيه) وادعاء (للمبدئيه) رفضوا الأعتراف بشرعية تلك الثوره التى خرج فيها أكثر من 30 مليون مصرى
تعليق : ما دليلك على هذا العدد؟ أم أنه كذب محض؟
جل الذين خرجوا ضد الاخوان كانوا من القاهرة و لم تكن هناك جموع من المحافظات الاخرى كما حدث في ثورة 25 يناير مما يدل على ان محتجي القاهرة هم الفلول و الفلول فقط
2. اقتباس : وديمقراطى أتى عن طريق الصناديق ولو كانت الصناديق وحدها تعنى الديمقراطيه والشرعية فهذا يعنى أن حكم (مبارك) كان شرعيا، الم يأتى عن طريق الصندوق
تعليق : مما يدل على قلة علم الكاتب و ضعف وعيه السياسي هو ان يقارن بين فوز البشير و مبارك و هما في السلطة و فوز جماعة الاخوان في مصر فالاخوان لم يكن لديهم سلطة ليزوروا الانتخبات و لعل من حسنات اقالة مرسي انه اتضح بجلاء ان الاخوان لم يشتروا شخصيات عسكرية او امنية لدعمهم و تامينهم من الغدر و الخيانة
3. الدول الوربية التي يعتبرها الكاتب كعبة الديموقراطية رفضت تدخل الجيش الذي يطبل له تاج السر, هل الاوربيين ارهابيين او ظلاميين او يتاجرون بالدين؟ هل هناك مؤامرة من الاوربيين على الديوقراطية المصرية؟
أستاذنا العزيز تاج السر لك جزيل السكر علي سردك التاريخي لحقائق يعرفها القاصي والداني بأنها أسلوب جماعة تجارية بحتة لا علاقة لها بالسياسة تسخدم النفاق وما هو متاح من أساليب عاطفية علها تستقطب بسطاء الناس لكن مصيبة هذه الجماعة إتكشفت لأنها حاولت أن تخدع مجتمع نسبة الوعي فيه عالية جدا فوقوف الشعب المصري معهم في الإنتخابات فرضته ظروف جولة الإعادة وحتي المرحلة الأولي أستخدمت فيها أساليب قذرة جدا كشراء الأصوات مما ساهم في رفع كلفة العملية الإنتخابية للمنافسين فالجماعة مدعومة قطريا وحمدين صباحي أستند علي رصيده النضالي فقط . فأغلب الأصوات تم شراؤها بأموال قطر مستغلي عوز الطبقة الفقيرة . فالشعب المصري لم يخطئ بترشيح مرسي بل كان مجبرا لأن يسلك هذا الإتجاه . والدليل علي وعي الشعب المصري هو عودته السريعة لمعالجة الموقف بعدما أدركوا أخونة كل شئ في الدولة فكانت الهبة الأخيرة التي أزاحت الجماعة بالرغم من مواقف إخوانهم في تركيا وتونس وقطر وإيران .
ما أود التحذير منه هو عدم (حنكشة) الثوره كما يقول شباب اليوم فى السودان، أو (غنجها) باللبنانى أو (دلعها) بالمصرى أو تدليلها (بالعربى) الفصيح .. ونحن ضد العنف بالآخرين على نحو مطلق، أو حبسهم لفترات طويله دون محاكمات، لكن يجب أن تحمى الثوره نفسها بقرارات (غير دستوريه) بعد أن تعطل الدستور ويجب عدم الأستهانه بفلول الثوره المضاده المعروفين بالعنف والأرهاب وأراقة الدماء وتاريخهم ملئ به ومراقبتهم مراقبة شديده ورصد تحركاتهم وتوقيف كل من دعا للعنف منهم من قبل وهم معروفين وأن يقدموا للمحاكمات .. وبصورة عامه يجب التعامل بالقوه والحزم اللازم مع كل من يحمل السلاح أو يستخدمه ضد الآخرين.
وعلى دعاة (الوسطية) والأعتدال قبل اوانه أن يصمتوا قليلا، فالشخص غير الديمقراطى لا يستحق التمتع بالديمقراطيه.
معظمنا وبسبب حكم الكيزان لمدة ربع قرن جعلنا نكره تنظيم (الاخوان المسلمين) وطبعا الكيزان في السودان هو احد فروعه ، ونحمد الله كثيرا ان ازاحهم عن حكم مصر ، وقد يستغرب الكاتب من ذلك ولكن ولعلمنا التام ان الاخوان تنظيم ماسوني بحت كل همه المال والسلطة ولا يهمه او يحده وطن فهو تنظيم عالمي يأخذ جل فكره من فكر الشيعة ، فكما تعتمد الشيعة على مبدأ التقية وهو تسعة اعشار دينهم كذلك الاخوان ، والشيعة تقوم حاليا على مبدأ المرشد الاعلى للشيعة ، كذلك الاخوان ، وعدم اعتراف الشيعة بأي كائن مسلم غيرهم ، وكذلك الاخوان ، والشيعة يتاجرون بالدين وكذلك الاخوان .
والغريب في الامر ان الكاتب متناقض دائما في كتاباته العجيبة فهو يكره تنظيم الاخوان في مصر والسودان ولكنه في نفس الوقت يحبهم ويقدسهم في ايران (مع ان ايران هي ام الفتن والضلال) ولكن الكاتب يفضلهم على السلفية كما اعترف في مقاله قبل الاخير ، مما يؤكد بغض الكاتب لشئ اسمه الاسلام ليس الا ، فمن غير المنطقي ان تكره تنظيم في بلدين لتجارتهم ونفاقهم واستغلالهم للدين وتؤيد نفس الفكر في بلد آخر إلا اذا كان معتقد الكاتب هو نفس المعتقد الايراني الضال ، وايضا الكاتب يفعل مثلهم فهو يتشدق بالديمقراطية والليبرالية زورا وبهتانا او كنوع من استعمال التقية ، لأن الذي يحارب الظلم ويكره في بلده فمن الطبيعي ان يقف مع المظلومين في كل البلاد ولكن الكاتب يكرههم لأنهم سنة فقط لا اكثر ولا اقل بدليل مؤازرته لإيران وبشار وهما اكثر نظامين دمويين في تاريخ البشرية واكثرها خطرا على الاسلام بل على الانسانية .
إقتباس ((وعن أى ديمقراطيه وأحدهم يدعى ابو اسلام كما اظن وهو مدعوم من النظام يخرج ويمزق الأنجيل ويوعد فى المره القادمه أن يتبول عليه. كيف يكون النظام ديمقراطى وهو يصمت عن هؤلاء ولا يقوم بأعتقالهم وتقديمهم للمحاكمه)) متعود الكاتب على التدليس فلقد تم القبض على المدعو ابو اسلام وحكم بالسجن لمدة 11 سنة وهو الان في غياهب السجون .
إقتباس ((بناء على اعتقادهم الدينى والتزامهم (بالشريعه) التى تمع الخروج على الحاكم المسلم حتى لو بغى وأفسد وظلم)) كالعادة التدليس والتلبيس هو منهج الكاتب فالبغي والفساد والظلم هي التي تجيز للمسلمين الخروج على الحاكم ، واما السلفية فقد اختلفوا مع الاخوان بعد ان صار مرسي رئيسا ونقض عهوده معهم ، فلقد قال لهم قبل الانتخابات انه لن يضع يده في يد القائم بالاعمال الايراني طالما دعموا بشار ، وقال ايضا انه يعرف ان الشيعة اخطر من اليهود ، ولكن بعد ان اصبح رئيسا رجع عن كلامه وابدى الولاء والطاعة لاسياده الفرس المجوس ومنذ ذلك الحين والسلفيون مختلفين معه ومع تنظيمه الماسوني ، وما وقفتهم مع السيسي والقوة الاخرى الا حقنا للدماء .
وبسقوط مرسي يسقط معه المشروع الفارسي المجوسي في المنطقة ومنذ عزله يبكي الكيزان ومعهم ايران .
إقتباس اخير ((والتبشير ببذوغ فجر الدوله المدنيه الديمقراطيه الحديثه التى تفصل الدين عن االسياسه)) وهنايدلس الكاتب كعادته ويحب ان يوهمنا بليبراليته وعلمانيته ولكن بغضه للاسلام فاضحه في كتاباته ونعيد ونهدي له ابيات سابقة الاهداء من قبل :
أيا كاتبا طاب فيك الرجاء… وطابت مساعيك والطاء خاء
كتبت الرواية والراء غين.. وكان الثنا منك والثاء خاء
بليغ كما قيل والغين دال.. خبيــــــــــر نعم أنت والراء ثاء
جميــــــل بلا شك والجيم عيـن.. كريم بفعلك والميم هاء
كتبت سطورك واللام قاف..بفهم سليم بغير انتهاء
عظيم المبادئ والظــاء قاف..سـليم العبارة والميم طاء
أمير الصحافة والحاء لام ..سـفير الثقافة والراء هاء
يحل بمثلك عصر السلام..فيحيا به الجيل والسين ظاء
وتسعى دؤوبا لنشر السطور..بأرض الفضـيلة والطاء فاء
تذاع الكرامة في محفل ..حواك وصحـبك والذال باء
وكم ترفع الرأس والراء كاف.. وتمسي على الجمر والجيم خاء
إلى غاية لك والصاد شين.. تطيل لصهواتك الامتطاء
فيا كاتبا سار والتاء ذال.. ويا ناقدا طار والنون حاء
مدحت الغواني والغين زاي.. ورمت فضائل واللام حـاء
وشدت قصـور الفضيلة عمرا .. فصـارت بفضلك والصاد باء
وخط مدادك دون رياء .. جميع المقالات والراء حـاء
كأن حروفك والصاد ميم.. تجـلي لنا كيف صوت الحياء
فسبقك للخير من غير قاف .. وحربك للسوء من غير راء
سبتك الحضارة والضاد قاف .. بظـل الستارة والتاء فاء
فمارست مذ صرت تلعب دو..را فنون الإدارة والدال ثاء
وجئت تطل بشتى الوصايا .. وأغنى التجارب والنون باء
سلكت رؤى الدرب والدال غين..وصنت عرى الدين والصاد خاء
واخيرا لنقول للكاتب نحن اهل السودان مسلمون بالفطرة نحب الشعر والغناء ونحب رسولنا الكريم واصحابه الاخيار ، ولكن عند حدود ديننا فليتوقف كل عدو .
هذا على غرار : الحزب الشيوعي السوداني نحروه أم انتحر للكاتب فؤاد مطر .
اعجب من كاتب يدعوا الى الديمقراطيه ثم يؤيد ما حدث فى مصر مهما كان فشل الاخوان فى ادارة الدوله لا يعطى الحق للجيش فى التدخل مثل ما تدخل اليوم غدا سوف سوف يتدخل ويتولى السلطه ويفرض حالة الطوارى وتيتى تيتى رحتى مثل ما جيتى وتانى حلك 30 او 40 سنه لمن الناس تانى تنتفض وفشل الديمقراطيه فى مصر يجعل الشعوب الاخرى تتراجع. فهل ما حدث فى مصر يشجع السودانيين على الخروج للشارع والمطالبه بالديمقراطيه؟ ما دام هنالك جيش يتدخل فلا داى لذلك ولا داعى لان نقتل انفسنا من اجل ديمقراطيه لا تستمر اكثر من عام. كان من الاجدى ان يظل الضغط على حكومة مرسى الى ان تتراجع وتستقيل وتعوا الى انتخابات مبكره هكذا يكون انتصار الديمقراطيه اما ما حدث فهو انقلاب وهل السيسى من حقه ان يلقى الدستور ويعين رئيس دوله والان من اعلى من ممن رئيس الدوله الذى عينه السيسى ام السيسى انتو بتضحكوا على نفسكم؟ دى خطوه لجس نبض الشارع فإذا رضخوا له ستكون الخطوه التاليه استلام السلطه وفرض حالة الطوارئ
الاستاذ تاج السر حسين
ارجو منك ان تعطينا نبذة عن سيرتك الذاتية لأننى و بكل صراحة بدأت أقرأ لك مؤخرا و كعادتى عندما أقرأ لأى كاتب أود ان اعرف عنة و لو القليل .
(بشأر بظلم السوريين و لكنه لا يفرق بينهم بسبب الطائفه)
دا كلام شنو يا تاج السر !!!!!!!
انت لو ما عارف احسن تسكت لكن التدليس و التلبيس و السلق البتعمل فيه دا ما بنفع انا عشت في سوريا و النظأم طائفي حتي النخاع و العلويين مسيطرين علي كل مؤسسات الدوله الجيش الأمن و كل الوظأئف المرموقه في الدوله و اي طفل في سوريا عارف الحاجه دي ياخي هناك اي مجند علوي ممكن يسجن و يضرب لواء سني و مافي زول بتكلم معاه و انت جأي تقول بشار ما
طائفي !!!!!!!!
احسن تخليك في مصر ما تتكلم في حاجه ما بتعرفا
سمة الكاتب المفيد الموضوعي هي المتابعة الدقيقة والجيدة للوقائع والاحداث ان كانت في الماضي او الحاضر والقدرة التحليلية المعرفية الجيدة والصادقة وعدم شخصنة الموضوع ووضوح مبادئه الفكرية والسياسية والتمكن منها وعدم تناقضها.
كل ماذكرته من سمات توفرت اليوم في الاخ تاج السر كاتب المقال بكل وضوح وعليه اتفق معه تماما في المعلومات والتحليل والموقف والنتائجبرغم اختلافي معه في مواضيع اخري ومواقف اخري لمقالاته. وبنفس الوقت اري كثير من المعلقين لم يلتزموا بتلك السمات مما جعل تعليقاتهم خاطئة ومشخصنة تفتقد للمتابعة والمعلومة (في الشأن المصري)وسوء فهم للمفاهيم خاصة مفهوم الديمقراطية ومفهوم الشرعية الدستورية والشرعية الثورية. واخص بالاسم ابو نازك البطحاني وود الحاجة في اتخاذهم موقف شخصي وغير موضوعي دائما ضد الكاتب ودائما مترصدين له بان يردوا علي اي مقال يكتبه الاخ تاج السر مما يدل علي ملاحقته وليس اثراء النقاش الموضوعي اذا لا يعقل ان يردوا دائما وبالسلب في اي مقال يكتبه دون غياب ولو مرة واحدة !!! وهذا سلوك غير صادق وامين وموضوعي لانسان يحترم فكره وثقافته ومبادئه!! وهذا ليس موقف مني كي تحجر حقهم في المشاركة الرد ولكن ملاحظة اتت بتسأؤلي لموقفهم هذا!!!!
واضيف داعما للكاتب الاتي:
من يري ان الديمقراطية والشرعية هي الالتزام فقط بنتيجة الصندوق للرئيس المنتخب (يعني فهمهم كم عددي وحسابي للديمقراطية) خلونا نعيد الحساب بدون كذب وتلفيق هاهو الحساب:
الحساب والعد:
القوي الثورية دعمت مرسي ب 7 ملايين صوت وهو فاز ب 12 مليون صوت وزيادة ضد احمد شفيق الذي حصل علي قرابة 12 مليون اذن مرسي هو حجمه الحقيقي 5 ملايين فقط!! من خرج في 30 يونيو للشارع هم القوي الثورية والموالين لا حمد شفيق يعني 7 +12 مليون= 19 مليون اين هنا الغلبة العددية وكيف لا تكون ثورة شرعية!!!
لوقائع:
اذن بالحساب اعلاه من خرج في 30 يونيو يقارب 19 مليون القوي الثورية وانصار شفيق والاخوان 5مليون فلمن الغلبة؟ولمن ينحاز الجيش وهل الجيش انحاز ام انقلب؟
وبالحساب اعلاه من خرج في 25 يناير هم القوي الثورية والاخوان 7 زايد 5 في حدود 12 مليون !!!
وعليه اقول:
لو كان انحياز الجيش لثورة الملايين للشعب المصري في 30 يونيو 2013 هو انقلاب عسكري اذن ثورة 25 يناير 2011 ضد حسني مبارك ايضا انقلاب عسكري وثورة ابريل 1985 السودانية ضد نميري ايضا انقلاب عسكري!!!! فهل يعقل هذا !!! الواضح انها ليست ثورة فقط بل درس عالمي وتاريخي في علم الشعوب ومفهوم الشرعية الدستورية والديمقراطية !!! بل انها اعظم مثال عملي لعلو شرعية الشعوب التي لايعلوا عليها شرعية!!!!!
لماذا ثار الشعب علي مرسي؟
لانه عاهدهم علي اهداف الثورة واحترام الدستور والديمقراطية وحلف اليمين مرتين علي هذا العهد في ميدان التحرير امام الثوار وامام المحكمة الدستورية فماذا فعل حين ضمن انه الرئيس؟
خرق الدستور باهدار حكم القضاء بقرار اعادة البرلمان ثم تراجع عنه امام الضغط الجماهيري وموقف القضاء
نقض العهد بتشكيل جمعية تاسيسية منحازة للاسلاميين واستعجل (كلفتوا الدستور) كي لا تصدر المحكمة الدستورية ببطلان الجمعية التاسيسية ومجلس الشوري
خرق الدستور باعلان دستوري حصن قراراته والجمعية التاسيسية ومجلس الشوري (رجع للديكتاتورية الفردية) ودستوريا ليس له الحق باصدار اعلان دستوري لانه رئيسا منتخب وليس رئيسا مؤقت!!!فاهدر استقلال القضاء المحمي دستوريا!!!!
فمن خرق الشرعية الدستورية اذن ؟ مرسي والاخوان ام القوي الثورية والجيش!!!
خرق الدستور باقالة النائب العام وتعيين نائب عام منحاز للاخوان ودستوريا ليس من حقه بل من حق المجلس الاعلي للقضاء وهنا اهدر قيم استقلال القضاء!!1
طالبته القوي الثورية قبل 3 يونيو اجراء انتخابات رئاسية مبكرة لكي يؤكد شرعيته وهو الذي يقود تلك الانتخابات تحت رئاسته. فرض وتعنت وهدد القوي الثورية وارهبها في خطابه قبل الاخير لانه يعلم تماما ان شرعيته الشعبية ساقطة لا محال فاسر ان يرفض الاجراء الديمقراطي لتاكيد شرعيته والتزم الحفاظ علي السلطة قسرا بحجة انه منتخب شرعي!!!! وانزل انصاره الاخوان في الشارع لمواجهة الثوار او الشعب في فتنة ونذر حرب اهلية.
فما هو الموقف الامين والشجاع والحكيم للجيش في حماية الشعب من حرب اهلية لاشك هو ان ينحاز للاغلبية والارادة الشعبية المتمثلة في الثورة وهذا ما فعله الجيش انحيازا ديمقراطيا وليس انقلابا واستلم السلطة جهاز مدني يمثل اعلي سلطة مستقلة في البلاد وهو المحكمة الدستورية!!
وعليه:
ما حدث هو درس ومحاضرة عملية في علم الشعوب في تصحيح مفهوم الشرعية والديمقراطية لفهم معناها كمفهومين في السياسة والقانون الدستوري .الشرعية والديمقراطية ليست مفهوم كمي عددي لما ينتجه الصندوق وانما هي قيم تتمثل في ان الشرعية هي الالتزام والوفاء بالتعهدات والبرامج المنتخب عليها اما الديمقراطية فهي قيم وليست حكم الاغلبية للاقلية وانما مشاركة الجميع في الحكم وادارة الدولة وفق دستور يساوي بين الجميع اما مسألة الاصوات والصندوق والانتخابات ليست سوي الية لتنظيم وخلق مسارات منضبطة لممارسة الديمقراطية كي تصل في ترسيخ قيم الحرية والعدالة والمساوة وحفظ حقوق الانسان في المعتقد والفكر والراي والمشاركة في ادارة الحكم والدولة!!! .الشعب هو مصدر التشريع وفوق الدستور وفوق الرئيس.. وهو من يحدد متي يعطي الشرعية ومتي ينتزعها حين يتم النكوص عنها وعادة يحدث هذا في الثورات والظالم فهو ظالم ان كان منتخب او ديكتاتور!!!
فالشرعية ليست ان تكون منتخبا وفائزا عددا بصندوق الانتخابات وانما التزامك بالشرعية الدستورية اولا ووفاءك وتنفيذك للوعود والبرامج والتعهدات التي قطعتها للجماهير التي انتخبتك واي نكوص عن تلك التعهدات فهو بمثابة فقدانا للشرعية الاخلاقية والسياسية وكذلك الدستورية الشعب فقط وليس الرئيس في اي وقت هو صاحب القرار في تعديل الدستور الذي وضعه كي يؤسس الشرعية ويحمي الشرعية ويستطيع الشعب نزع هذه الشرعية في اي وقت حين يشعر بأن الرئيس لم يصون تلك الشرعية وليس الزاماللجماهير انتظار فترات طويلة حتي تاتي الانتخابات الاخري بينما يكون الرئيس مدمرا لحياتهم وناكص للعهد معهم!!!! الشرعية هي الالتزام بقيمة الوفاء بالتعهدات وليست نصا وجملا مكتوبة في الدستور!!!
نبوءة المفكر السودانى الورع التقى الشهيد (محمود محمد طه) تحققت فى مصر، ولا زالت تنتظر التحقيق (بكاملها) فى السودان، قال الأستاذ محمود محمد طه في 1978 ما يلي:
((من الأفضل للشعب ان يمر بتجربة حكم جماعة الأخوان المسلمين، إذ لا شك أنها سوف تكون مفيدة للغاية فهي تكشف لأبناء هذا البلد مدى زيف شعارات هذه الجماعة التي سوف تسيطر على السودان سياسياً واقتصادياً، ولو بالوسائل العسكرية، وسوف يذيقون الشعب الأمرين، وسوف يدخلون البلاد في فتنة تحيل نهارها إلى ليل، وسوف تنتهي هذه الفتنة فيما بينهم وسوف يقتلعون من أرض السودان اقتلاعاً)).