شقيق “أحمد قرشي” : “قرشي” كان “جبهة ديمقراطية” ولم ينتم للحزب الشيوعي

* ذهبنا للمستشفى في المساء وفي اليوم الثاني أذاع الراديو خبر استشهاد طالب من القراصة
* موكب التشييع إلى القراصة قاده مدير جامعة الخرطوم النذير دفع الله
* الموكب كان ضخماً.. بداية من مستشفى الخرطوم حتى كوبري الحرية
* قول البعض إن الشهيد أصيب مصادفة خاطئ
* أحمد كان يسكن “الدندر” وأصيب في “السوباط” فهل يمكن أن يذهب لحمام في داخلية أخرى؟
* في التشييع هتف محمد المكي “هبي هبي نسائم الجنة” وأنشد محمد عبد الحي: “هذا عريس المجد جاءك يا ردى”
حوار: أفراح تاج الختم
بعد عقود من الحدث بتنا نعتد به، ونؤرخ له من جديد؛ لا لشيء إلا لكونه ?ربما- أول ثورة شعبية في المنطقة العربية، خصوصاً بعد أن تباهى البعض في الإقليم وهم يتحدثون عن المعجزات الكامنة في حراكهم الشعبي، فعاد بعض بني جلدتهم ليذكروهم بسوابق سودانية لم تجد في حينها من يهتم بها.. بلا تطويل، فإن تاريخ اليوم يصادف ذكرى ثورة أكتوبر الشعبية 1964م. ربيع السودان كما يحلو للبعض أن يسميه كان قد بدأ من داخلية البركس بجامعة الخرطوم. يومها استشهد الطالب أحمد قرشي طه، ومثلت شهادته الشرارة الأولى للحدث. قرشي كان قد التحق بكلية العلوم، جامعة الخرطوم، في العام 1963م، حيث عقدت ندوة في مكان سكنهم في البركس، وكان ضمن من شاركوا في التجهيز لها. وإثر تلاحمت الشرطة مع الطلاب في داخليات السوباط، أصيب الكثير منهم فيها بينما أصيب طلاب آخرون بين داخليات الزراف والسوباط وأربعات وكسلا. وحسبما يقول عبدالعال قرشي شقيق الشهيد لـ(اليوم التالي)، فإن الشهيد لم يصب مصادفة كما هو متداول بين بعض الناس، بل إن رصاصة انتاشته فوق حاجبه الأيمن من الأمام، عندما كان يحمل طوبة ويهمّ أن يرمي بها. عبد العال أشار إلى إن موكب تشييع الشهيد كان ضخما، وقد خرجت النساء في موكب جثمان شهيد، وكشف شقيق الشهيد، الذي جلست إليه (اليوم التالي) في منزله بأم درمان الثورة، الكثير من الملابسات التي صاحبت وفاة القرشي وانتمائه السياسي وغيرها من التفاصيل.
* تبدو الخلفيات حول أسرة الشهيد القرشي معلومة للجميع، ولكن لا بأس من استعادة بعض التفاصيل حول النشأة والجذور..
– أصول الأسرة ترجع إلى الولاية الشمالية، ولكن أجدادنا نزحوا إلى منطقة (القراصة)، على شاطئ النيل الأبيض، والاسم الحقيقي للشهيد هو أحمد قرشي طه محمد صالح، وليس (القرشى) كما يقال دائما.
* إذن كيف مضت مراحل (قرشي) التعليمية لحين وصوله إلى جامعة الخرطوم؟
– في البداية التحق بالخلوة لمدة سنتين، تعلم فيها القراءة والكتابة، وبعدها التحق بمدرسة نعيمة الأولية، وفي بداية السنة الرابعة التحق بمدرسة أبوجبيهة الأولية، نسبة لعمل والده بمدرسة الدلنج الأولية، فأكمل السنة الرابعة في مدرستين، ثم التحق بالمدرسة الريفية الوسطى بالدلنج، وبعدها تم قبوله بمدرسة الفاشر الثانوية، ومنها التحق بجامعة الخرطوم، كلية العلوم، في عام 1963م.
* وماذا عن الصفات الشخصية للشهيد؟
– هناك ترابط داخل أسرة الشهيد واحترام متبادل… (تتدخل (منى) ابنة الأستاذ عبد المتعال مقاطعة): “الشهيد أحمد شخصية محبوبة وهادئة ومتسامح واجتماعي، ففي الإجازات كان يحرص على زيارة كل الأهل، ولديه هوايات كثيرة، منها العزف على العود، وفي آخر زيارة له لمنطقة القراصة ودع كل الأهل وأبلغهم بأنه مسافر إلى الخرطوم وكأنه يعلم برحيله”.
* كيف كانت بداية دخوله للعمل السياسى؟
– الشهيد كان محبا لاستقلال السودان وضد الانقلاب العسكري، ففي مدرسة الفاشر كان هناك نقص في الأساتذة والكتب وهذه المسألة أزعجت الطلاب، فنظموا مظاهرات، وأوقفت المدرسة عددا من الطلاب، وطلبت من أولياء أمورهم كتابة تعهد بعدم مشاركتهم في أي تظاهرة؛ ومن ضمنهم كان الشهيد أحمد، ووقع له خاله، بل وقع لبعض الطلاب، ومن هناك أعتقد أنه انضم للجبهة الديمقراطية.
* هنالك اختلاف حول انتمائه السياسي إلى أي حزب كان ينتمى؟
– الشهيد كان حوله تنازع بين الحزب الشيوعي السوداني والتنظيم السياسي للإخوان المسلمين (جبهة الميثاق)، واستمر النزاع فترة طويلة مما عمل على إعاقة الثورة وتنفيذ أهدافها، واتضح أنه من أجل الكسب السياسي.. فالأستاذة محاسن عبدالعال عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي قالت (إن الشهيد القرشي ليس شيوعيا والرصاصة لم تصبه بالصدفة)، وقد ذكرت ذلك في إحدى الصحف، أيضا القيادي في جبهة الميثاق الدكتور ربيع حسن أحمد الطالب وقتها ورئيس الاتحاد بعد اعتقال اللجنة التنفيذية صرح في إحدى الصحف وقال إن جهات كثيرة ادعت أن الشهيد أحمد ينتمي إليها وهو لا ينتمي لأي جهة. هو جبهة ديمقراطية لكنه لم ينتم للحزب الشيوعي السوداني، ولديه ابن عمته كان يسكن معه في نفس الغرفة بالداخلية أفاد بأن الشهيد جبهة ديمقراطية، ولم ينتم للحزب الشيوعي، وهنا استشهد بقوله الإمام عبد الرحمن: “كل أنصاري حزب أمة وليس كل حزب أمة أنصاريا”، وبالتالي ليس كل شيوعي جبهة ديمقراطية، والعكس.
* كيف جاءت تفاصيل مشاركته في ندوة 21 أكتوبر؟
– كطالب كان مشاركا في الندوات وآخر ندوة قامت الشرطة بفضها بالاتفاق مع اتحاد الطلاب ومدير الجامعة كانت في اليوم الرابع عشر من أكتوبر، وهو من الذين قاموا بتجهيز مكان الندوة ويوم 15 قدم الاتحاد مذكرة لوزارة الداخلية، وأثناء تقديمهم لها تم اعتقالهم وقد كانت برئاسة حافظ الشيخ، فكون الطلاب لجنة تنفيذية مؤقتة بديلة للجنة التنفيذية التي تم اعتقالها برئاسة ربيع حسن أحمد، وتكونت بالانتخاب النسبي، وضمت كل التنظيمات, وكان هناك اقتراحان الاقتراح الأول للجبهة الديمقراطية بإشراك المواطنين والخروج للشارع في مظاهرات ضد النظام لإسقاطه، أما الاقتراح الثاني فكان للتنظيم السياسي للإخوان المسلمين (جبهة الميثاق) وهو إصرارهم على إقامة الندوة تحديا لاعتقال اللجنة التنفيذية التابعة لهم. سافر الشهيد أحمد إلى منطقته القراصة في يوم الثامن عشر من أكتوبر وعاد بعد يومين على أساس أن الجمعية العمومية خرجت بقرار؛ إما إقامة الندوة أو الخروج للشارع، وحضر الاجتماع، والذي قررت فيه الجمعية العمومية عقد ندوة أكتوبر لمناقشة مشكلة الجنوب.
* (مقاطعة): أين أقيمت الندوة؟
– الحكومة منعت إقامة الندوات التي تناقش مشكلات الجنوب وعقدت في مكان سكن الطلاب في البركس، وقد شارك الشهيد القرشي في التجهيز للندوة ومع بداية الندوة تدخلت الشرطة لفضها بالرغم من إصرار الطلاب على استمرراها ما اضطر الشرطة للتدخل فأطلقت البنبان وضربتهم بالعصي والسياط وتفرق الطلاب إلى داخلياتهم.
لكن حسب حديث في إحدى الصحف للفاتح عباس مع الفريق أبارو ذكر أن الضابط المسؤول من القوة أكد في التحقيق معه أنه بعد ما استعمل الغاز المسيل للدموع والعصي والسياط تفرق المجتمعون ولكن بعض الجنود اندفعوا للداخل وحطموا بعض النوافذ وطاردوا الطلاب المندفعين إلى داخليات السوباط والزراف وأربعات وكانت هذه الداخليات قريبة بالنسبة للطلاب الذين التحمت معهم الشرطة فيها, والطلاب لديهم معرفة بمداخل ومخارج الداخلية فقاموا بقطع التيار الكهربائي وقد دخل الطلاب في مواجهة مع الشرطة بعصيهم وحجارتهم وحسب بيان أصدرته وزارة الداخلية يوم 22 أكتوبر تلقى (38) جنديا إصابات متفاوتة وأمر الضابط المسؤول بإطلاق الرصاص الشيء الذي قتل طالبا وأصيب عدد من الطلاب نقلوا إلى المستشفى. وكيل وزارة الداخلية وقتها أيضا وفي تصريح له يوم (22) قال إن الضابط المسؤول وهو برتبة حكمدار أمر بإطلاق الرصاص.
* البعض يقول إن الشهيد أصيب مصادفة؟
– بخصوص ما أشيع عن أن الإصابة كانت مصادفة وهو خارج من غرفته لحمام المساء، هذا حديث خاطئ يتداوله الناس، فالشهيد أحمد كان يسكن داخلية الدندر غرفة (50) وأصيب برصاصة من الشرطة وهو في داخلية السوباط التي تقع عند مدخل الجامعة والدندر هي آخر داخلية وهل يمكن أن يذهب لحمام في داخلية أخرى؟. كما أنه أول شخص يصاب بعد ما أمر الضابط بإطلاق الرصاص وأصيب فوق حاجبه الأيمن من الأمام وكما قال الدكتور الأمريكي المحاضر في جامعة الخرطوم طومسون إنه كان يحمل طوبة أراد أن يرمي بها وفي تلك اللحظة أصيب برصاص.
* كم عدد الطلاب الذين أصيبوا؟
– إطلاق الرصاص كان كثيفا فقد أصيب (22) طالبا توفي أيضا الشهيد بابكر حسن عبدالحفيظ، وتلقى البقية إصابات عانوا منها ولا يزالون، ومن الذين توفوا حسن الوديع السنوسي؛ كان يعاني من الإصابة وأجريت له أكثر من عشر عمليات وضرب في المخروقة وبالقرب من الرئةـ وسببت له عدة مشاكل منها صعوبة الحركة.. وأيضا أصيب البلك الأمين في الصدر والرئة، وتلقى الأمين عبد الله (7) طلقات في أطرافه، وعلي إبراهيم حمور أصيب بـ(3) طلقات، وظل يعاني، وأيضا خالد نجم الدين، أصيب بالقرب من الكلية وكثيرون غيرهم.
* أين التحمت الشرطة مع الطلاب؟
– في داخليات السوباط التي أصيب فيها معظمهم وبعضهم أصيب بين داخليات الزراف والسوباط وأربعات وكسلا.
* كيف علمت الأسرة بخبر استشهاد قرشي؟
– ذهبنا لمستشفى الخرطوم في المساء ومعنا بعض الأهل الموجودين في الخرطوم وفي اليوم الثاني أذاع الراديو خبر استشهاد طالب بجامعة الخرطوم من القراصة دون ذكر اسمه. وكان يزامله في جامعة الخرطوم عبد الرحيم الأمين ومعه مجموعة من طلاب منطقة القراصة وعدم ذكر الاسم جعلنا في حالة شك حول الذي أصيب من المنطقة وقد وصل عمنا بكري أبو حراز وأبلغ الوالد الذي كان يفكر في أن يأتي إلى الخرطوم ليتأكد.
* وبداهة مازالت تعلق بذاكرتك مشاهد من ليلة التشييع؟
– كان التشييع صبيحة الخميس إلى ميدان عبد المنعم، وصلى على الجثمان السيد الصادق المهدي وبعده تم تشييعه في موكب كبير، وامتلأ الميدان، وقد خرج كل الناس؛ نساء ورجالا وقاد الموكب مدير جامعة الخرطوم النذير دفع الله وعدد كبير من الطلاب إلى القراصة وكان موكب التشييع ضخما بداية من مستشفى الخرطوم حتى كوبري الحرية. وقد صاحب الموكب عدد كبير جدا وأشخاص من المناطق التي مر بها الموكب ووصل إلى البيت بصعوبة وأغلقت كل الشوارع وطلب الوالد أن يرى وجه ابنه الشهيد وهو ميت، وقال “الحمد لله” وعندما حمل الجثمان كان الناس يبكون بمجرد خروجه من المنزل وبدأ الطلاب يهتفون والطالبات يزغردن ولأول مرة في كل السودان تخرج النساء في موكب جثمان شهيد وعند وصولهم للمقابر وقفت النساء جانبا وعندما أتوا للدفن هتف الشاعر (الطالب وقتها) محمد المكي إبراهيم بشبه قصيدة (هبي هبي نسائم الجنة هبي هبي للشهداء) وكذلك الشاعر محمد عبد الحي عليه رحمة الله أنشد قائلا (هذا عريس المجد جاءك يا ردى فافتح ذراعيك واحتضنه مزغردا) وبعد التشييع ذهب بعضهم إلى دار الشهيد وكل المنطقة استقبلتهم. (هنا تدخلت (منى) مرة أخرى لتقول): (جدتي قالت إن والد الشهيد أمر بإعداد العصير للذين يرجعون من الدفن ومن هنا جاءت المقولة “والد الشهيد سقى جموع المشيعين عصير كركدي بدم الشهيد”، وقد أصبحت والدة الشهيد تصاب بحالة انزعاج كلما سمعت صوت رصاص).
*هل طالبت الأسرة بتعويض أو تحقيق في الموضوع؟
– بعد متابعة خبر انتصار الثورة في الراديو قال الوالد إن الشهيد أسرته أكبر منا، فأسرته هي الشعب السوداني.
* ماذا حدث بعد الثورة؟
– بعد انتهاء المفاوضات بين ممثلي القوات المسلحة وممثلي الجبهة القومية الموحدة، حفظ الملف دون المطالبة بأي شيء، وتحول التحقيق إلى تحقيق قضائي، قام بمباشرته القاضي مهدي الفحل، الذي على ضوء مادة أضيفت للدستور حكم ببراءتهم، وذلك طوى كل ما حدث خلال السنوات الست لحكم عبود وما حدث في ليلة الأربعاء 21 أكتوبر.
* ماذا عن ساحة الشهداء وتسميتها بثورة أكتوبر؟
– في صباح يوم الثامن والعشرين من شهر أكتوبر بدأت المفاوضات بين الجيش والجبهة القومية الموحدة لاستلام الحكم وحدث في نفس اليوم عصرا مظاهرات لمواطنين عمتهم الفرحة، والجيش كان يهلل معهم، وبدأوا في الهتاف حتى وصلوا بالقرب من ساحة القصر، وهناك روايات مختلفة منها أن الحرس أطلق رصاص على الجماهير التي كانت تهتف خارج القصر وكانت شبه مجزرة أصيب فيها عدد كبير ومات عدد كبير.
* قمت بتأليف كتاب عن الثورة.. هلا حدثتنا عن الأمر؟
– الكتاب يتناول سيرة موجزة عن الشهيد وأسرته وتعليمه والفترة التاريخية قبل (17) نوفمبر وما حدث داخل الجيش وأحداث أكتوبر والكثير
اليوم التالي
و كان القرشى شهيدنا الاول و ما تراجعنا …و بعدها كان السنهورى و تراجعنا
عائد عائد يا أكتوبر
الزول ده ما بيعرف اخوهو احسن من د/ عبد الله علي ابراهيم وفي مراسلاتي معه قبل عدة سنوات ذكر لي بالحرف ان القرشي كان السكرتير التنظيمي لرابطة الطلاب الشيوعيين واانه فقد صورة مهمة تجمعه بالراحل خضر بشير في رحلة في مزارع توتي … زميل الدراسة معرفته بالعمل السياسي للشهيد اولى من اخيه الذي تبدو انصاريته اكثر من واضحة… رحم الله الصدق
هناك بعض النقاط الغير مظبوطه فى الحوار عندما ذكر:
إطلاق الرصاص كان كثيفا فقد أصيب (22) طالبا توفي أيضا الشهيد بابكر حسن عبدالحفيظ.
المعروف بأن الشهيد بابكر حسن عبدالحفيظ ومعه الشهيد كمال خالد نصار وآخرين إستشهدوا فى أحداث القصر وكانت داميه وعنيفه وكانت كما وصفها هاشم صديق فى قصة ثوره حين قال:
يا ساحة القصر ياحقل النار
يا واحه بتحمل روح نصار
والمعنى هنا كمال خالد نصار
وأيضا لما قال:
وهناك روايات مختلفة منها أن الحرس أطلق رصاص على الجماهير التي كانت تهتف خارج القصر وكانت شبه مجزرة .
لم تكن شبه مجزره ولكنها كانت المجزره بعينها وكانت الأعنف كما ذكرت.
لا أدعى البطوله ولكن رغم صغر سنى طلعت فى مظاهرات امدرمان واذكر احداثها كأنها حدثت اليوم لأنى لأول أشاهد انسان يضرب بالرصاص امام عينى خاصه تلك المرأه التى اصيبت من مسافه قريبه فى صدرها وكان ذلك فى محطة اجيب بحى العمده وكذلك العم عوض ابراهيم حينما كان يهم بقفل متجره بسوق امدرمان.
من غرائب الصدف اكتوبر كانت يوم الأربعاء واليوم الأربعاء صادف ذكراها
والتاريخ أعاد نفسه فماذا نحن فاعلون.
كثرة الحديث عن ثورة إكتوبر تنبئك بقدوم ثورة ثالثة في القريب العاجل.
سيرة الشهيد القرشي
توثيق لا بأس به لكنه لايرقى لمستوى ثوره تعتبر ام الثورات الشعبيه العربيه .
اين المؤرخون المتخصصون يا قوم ؟؟؟
في ذاك الوقت لم تكن هناك جبهة ديمقراطية بل كان يوجد تنظيم الطلاب الشيوعيين و هو ما كان القرشي عضوا به
لا بارك الله في الاحزاب حتفرق شنو كان القرشي شيوعي ولا جبه دمقراطيه نفلح في اجترار الزكريات اين نحن من مواقف ابناء السودان في زمن اكتوبر بغض النظر عن الميول السياسيه هو غير السياسه الخرقاء التسلط والتحزب والاقصاء والهيمنه الضيع السودان شنو
اخونا ابو مصعب بس للتذكير (المرحوم سيف الدولة عبد الرحمن علي طه تخرج في كلية الاداب جامعة الخرطوم سنة 1951 وهو دفعة المرحوم حمدنا الله عبدالقادر وصفيه المحبوب كما ذكر بروف فيصل عبد الرحمن علي طه في نعيه للمرحوم حمدنا الله.
ولك مودتي
القرشي يرحمه الله كان رمزا لاكتوبر
هزاع رحمه الله كان رمزا لسبتمبر
وتعتبر أكتوبر وسبتمبر وابريل من انصع إنجازات الشعب السوداني واطاحته بالنظم الشموليه
فقد أطاحت أكتوبر بالمرحوم عبود ويشهد له استقالته عندما ايقن ان الشعب لا يريده
كما أطاحت ابريل بالمرحوم ويشهد له انه بقي بمنفاه ولم يعد لمقاومة الشعب ورضي بإرادة الشعب
اما سبتمبر في حلقتها الأولى للاطاحه بحكم الرئيس البشير حيث تم قتل أبناء الشعب السوداني بدم بارد وقمعه ولكن لم يفقد الشعب ارادته ابدا ولكنه ايقن بان سبتمبر تختلف عن أكتوبر وابريل وذلك لاختلال واضح في التقاليد الوطنيه والاخلاقيه واولها الخوف من الحساب والعقاب نتيجة لممارسة الفساد الممنهج وسن القوانين المعيبه لحمايته مما يشير ان الجزء الثاني من سبتمبر لن يكون بغير تضحيات جسام ودماء ومحاكمات قد يشهدها السودان حيث ستتمخض عنها اعدامات ولأول مره في تاريخ السودان تتم هكذا ثوره
القرشي اول واحد اصيب ولكنه لم يكن الشهيد الوحيد ولم يكن في المعمعة وبما انه الاول خلال الاحداث خلد اسمه كل ذلك تم مصادفة بعدين نحن السودانيون الواحد بعد يموت نقول كان وكان وكل واحد يحاول ينسبه اليه لانه لا يمكن التاكد من ذلك طالما صاحب الحق ميت
وهل هذا موضوع للخلاف ؟؟ شقيق الشهيد افاد بما يعرف … وهل الانتماء للحزب الشيوعي او انكار ذلك يقلل من قيمته ومكانته السامية في التاريخ ؟؟؟
رحم الله الشهيد احمد قرشى وبقية الشهداء من اكتوير ولحد شهداء سبتمبر فى عهد الكيزان السفلة الاوغاد!!
هند غاندى وطاغور وابو الكلام لم يحكمها انقلاب عسكرى او عقائدى يمينى او يسارى او هندوسى ولكنها حكمت بديمقراطية وستمنستر وبنكهة هندية واصبحت دولة مستقرة والمواطن فيها بيعرف ان لصوته قيمة وفى الانتخابات تقف الطوابير لعدة كيلومترات وظهرت فيها احزاب وقيادات جديدة والناس بعد الانتخابات يلتفتوا للعمل والعلم والابحاث والشرطة تطبق القانون وتحفظ الامن والجيش يحرس الثغور وجهاز الاستخبارات يحفظ امن الدولة والشعب وليس امن الحزب الحاكم ولهذا اصبحت الهند دولة قوية متطورة تسعى لحل مشاكل التنمية والفقر بصورة جادة الخ الخ الخ!!!!
وتعالوا شوفوا عندنا هنا فى السودان والوطن العربى ناس الضباط الاحرار والعقائديين وجماعتهم فى الجيش اوصلوا تلك البلدان العربية الى الحضيض وبقت زبالة وحثالة والله على ما اقول شهيد !!!
يا جماعة الخير الف مليون دشليون تفووووووووووووووووووووووووووووو على اى انقلاب عسكرى او عقائدى التطور الديمقراطى فى السودان وخلانا بقينا زبالة وحثالة ونقعد نغنى للكبارى والسدود والطرق والبترول والطوب مش ايام مايو انشدوا :
الشعب يبنى والامة تبنيها شعوبها يا مايو عمل حققنا امل والرقم وصل مليون طوبة!!
كسرة: ديمقراطية وست منستر جزمتها باى انقلاب عسكرى او عقائدى واشهد الله على ذلك!!
طوبكم بلا يخمكم الناس بتبنى بناء سياسى دستورى وتصبح امم عظيمة مش طوب وكبارى وطرق وسدود وبترول يا الخايبين الفشلة الاغبياء !!!!