كل عام .. تفشلون !

محمد وداعة

أدى هطول أمطار متوسطة أمس لتوقف الحياة لعدة ساعات في عاصمة البلاد الخرطوم، بسبب امتلاء الشوارع بالمياه، وانغلاق المجاري بالتراب والأوساخ، وتحولت العاصمة إلى (بحيرة) كبيرة، مع انعدام تام لانسياب المياه في أي اتجاه، وكشفت هذه الأمطار ضعف أو انعدام شبكة الصرف السطحي، وهناك دلائل على أن ما قامت به سلطات الولاية في فتح المجاري تم دون دراسة أو دراية، وبعضها ترك مغلقاً في مناطق العبور مما فاقم الأضرار الناتجة عن عدم وجود منافذ لخروج المياه من بعض المساكن التي أغرقتها المياه،
عام بعد آخر تتكرر نفس المشكلة، وتقوم بعض الجهات الحكومية بالتقاط صور للمسؤولين وهم (مشمرين) ويخوضون في المياه بطريقة مضحكة، مبتسمين بتكلف، ولا يعرفون أدب الاعتذار أو أدب الاستقالة، تهرع قوات الدفاع المدني لسحب المياه بالتناكر، وهي طريقة بدائية ومكلفة، وينتظر أن تسحب المياه في أيام وليس ساعات.
كابد تلاميذ المدارس الصعاب والمخاطر محاولين الوصول الى المدارس، وتم صرفهم من قبل إدارات المدارس وأعلنت وزارة التعليم إجازة اعتباراً من اليوم، معظم موظفي الحكومة لم يصلوا الى مكاتبهم، إما لانشغالهم بإصلاح شؤون بيوتهم أو لانعدام المواصلات، حتى القطاع الخاص لم تتجاوز نسبة الحضور (20%).
وبينما الولاية غارقة في المياه فلا أحد يتصور انتظام طوابير الرغيف في المياه، وهو وضع غريب أن تنشأ كل الدكاكين والمولات والأفران والطلمبات على الشوارع الرئيسية فتتسبب في مزيد من الازدحام ورفع التوتر بين المواطنين.
لعل موسم الأمطار هو الفترة الوحيدة التي يتساوى فيها المواطنون في الغرق، الأمطار لم تجد فارقاً بين الأحياء الفقيرة، أو الأحياء المترفة، لا فرق بين كافوري وأم بدة أو بين المنشية والكلاكلة.
حالة شلل وعجز تام.. استهتار بحقوق المواطنين واستخفاف بمشاعرهم.. الولاية تأخذ جبايات حتى من ستات الشاي والدرداقات، وتستنفذ الميزانيات وترهن أراضيها وعقاراتها للبنوك، الدولة عاجزة ولا حياء لمسؤوليها، وسط صمت ونفاذ صبر المواطنين ووصولهم إلى مرحلة على وشك الانفجار.. وستتفاجأ الحكومة بثمرة صبر المواطنين على استخفافها. كل يوم يمر على هذه البلاد في ظل حكم المؤتمر الوطني يعني إهدار الموارد وخلق أزمات جديدة، ألا تخجلون أيها الحاكمين.. الاستقالات لا تكفي، يجب محاكمة كل المتسببين في هذه الكارثة، وكل خريف وأنتم تفشلون.

الجريدة

تعليق واحد

  1. استاذ محمد وداعة لك التحية والاحترام وكل عام وأنتم بخير .. قدام بيتنا في خور كبير لتصريف الأمطار وفي كل سنة في شهر مايو يجوا ينضفوا الخور ويردموا الوساخة والتراب على حافة الخور ومن اليوم التاني الأوساخ تتدحرج في الخور وفي شهر يونيو يجوا ينضفوا الخور ويختوا الوساخة على حافة الخور وتاني يتردم الخور بالأوساخ ويوم سألت مسئول العمال ليه ما تشيلوا الوساخة والتراب وقت التنظيف قال لي ده ما شغلنا ده شغل ناسة حماية البيئة وبهذه العقلية تدار امور البلاد وفي رمضان قبل سنتين الموية كانت مقطوعة وناس المحلية كانوا بيجيبوا تناكر ويوزعوا بمعدل عدد 2 تناكر في اليوم هل تصدق كان يصرف لهم على أساس وزعوا 20 تانكر وقس على ذلك اللهف والهبر والهمبتة وكل في فلك يسبحون

  2. هم معنا باجسادهم وعقولهم مع حساباتهم في البنوك الخارجية طمس الله على قلوبهم وسمعهم وابصارهم هم كالانعام بل هم أضل ولن تجدي معهم الخطب ولا الشتم فما لميت ايلام

  3. استاذ محمد وداعة لك التحية والاحترام وكل عام وأنتم بخير .. قدام بيتنا في خور كبير لتصريف الأمطار وفي كل سنة في شهر مايو يجوا ينضفوا الخور ويردموا الوساخة والتراب على حافة الخور ومن اليوم التاني الأوساخ تتدحرج في الخور وفي شهر يونيو يجوا ينضفوا الخور ويختوا الوساخة على حافة الخور وتاني يتردم الخور بالأوساخ ويوم سألت مسئول العمال ليه ما تشيلوا الوساخة والتراب وقت التنظيف قال لي ده ما شغلنا ده شغل ناسة حماية البيئة وبهذه العقلية تدار امور البلاد وفي رمضان قبل سنتين الموية كانت مقطوعة وناس المحلية كانوا بيجيبوا تناكر ويوزعوا بمعدل عدد 2 تناكر في اليوم هل تصدق كان يصرف لهم على أساس وزعوا 20 تانكر وقس على ذلك اللهف والهبر والهمبتة وكل في فلك يسبحون

  4. هم معنا باجسادهم وعقولهم مع حساباتهم في البنوك الخارجية طمس الله على قلوبهم وسمعهم وابصارهم هم كالانعام بل هم أضل ولن تجدي معهم الخطب ولا الشتم فما لميت ايلام

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..