أخبار السودان

فتش عن الفاعل (القاتل)

لو قالوا ليك الإنقاذ مسحت المستشفيات وبخاصة مستشفي الخرطوم ،فتش عن الفاعل ولو عرفت إنها وزارة صحة ولاية الخرطوم،فاستفسر عن وزيرها،ولو (طشيت ) فيه،أمشي مستوصف الزيتونة،أو كلية العلوم الطبية والتكنولوجيا الكائنة شرق المطار،وانظر في سجلات كبار المستثمرين في مجال الصحة وعندها ستعرف لماذا يود المؤتمر الوطني تحطيم قطاع الصحة العمومي،ولماذا يتلكأ في تعيين الأطباء بالقطاع العام .
وتأمل في ناس إلي زمن قريب لم تكن عندهم (الكاتحة) علي حسب تعبير صديقي الشاعر محمد طه القدال،اشتغلوا حرامية وفتحوا مستوصفات ومراكز علاجية واستخدموا أطباء امتياز وطبيبات ومن ضمنهن سوسن،وكلما كان هؤلاء الأطباء أكثر ولاء للمهنة وأكثر عناية بالمريض كلما نالوا غضب أصحاب المستوصفات الذين يعطونهم المحاضرات حول كيفية استنزاف المريض عن طريق الفحوصات المعملية الكثيرة حتي وإن كان لا يحتاجها،والتحايل عليه وحجزه بالسرير حتي وإن كان في قمة صحته حتي يدفع أكثر،وفتح بطنه أو صدره في إطار عملية وهمية للمزيد من جني الأرباح .
هذا هو القطاع الخاص (بل الإنقاذي) في مجال الصحة الذي عشان خاطر (عيونو) يحطمون المستشفيات والمركز الصحية ،ويرهبون الكادر الصحي بالبوليس والأمن كيما يفككوا ماكينات غسيل الكلي بمستشفي الخرطوم،وهو ما يعني القتل العمد للمرضي الفقراء الذين لا يملكون حق الكشف في الزيتونة أو يستبشرون أو مركز النيل أو الفيصل أو فضيل أو غيرها من المنشآت الخاصة التي نبتت (بروس) في عهد الرأسمالية الطفيلية .
وكلما اختفي مستشفي عام من علي وجه الأرض ضمن السدنة والتنابلة كذا ألف مريض،سيدفعون كذا مليون جنيه،لمجرد الكشف عليهم ،وكذا مليون جنيه تاني للفحص الطبي (المضروب)،وكذا مليار جنيه للعمليات التي يموت فيها نصف المفعول بهم ،وحتي الجثث لا تخرج من بوابات المستوصفات الخاصة إلا بعد أن يدفع أهل المتوفي آخر مليم .
والمستوصفات الخاصة لا تستنزف المرضي الفقراء فقط،بل يحول لها حملة بطاقات التأمين الصحي،فتعطيهم الدواء الرخيص وربما التالف وتكشف عليهم أي كلام ومن ثم تستلم قروشها علي داير المليم من شركات التأمين الطبية التي ذات نفسها تحصل علي المال من القطاع العام أو ما تسمي الخزينة العامة (في حالات التأمين علي موظفي وعمال الحكومة) .
ومن أجل هذه المصالح المتشابكة،يواصل (القتلة) تصفية المستشفيات الحكومية ،ولا تهمهم معدلات الوفيات المتصاعدة، ولا فيروس كرونا الواقف خلف البحر الأحمر ولا مرض الإيبولا الذي سيقرض الناس إن دخل باللواري في دارفور المفروضة فيها حالة الطوارئ .
مطلوب(ثوار) للتقديم لعطاء تحطيم القطاع الخاص الصحي الطفيلي،وتصفيته نهائياً من علي وجه بلادنا،واسترداد الأموال المسروقة وإعادة بناء القطاع العام الصحي،حيث العلاج المجاني،والطب الإنساني،وملائكة الرحمة وهن الممرضات والسسترات والطبيبات أمثال نهي وتهاني .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. مللنا كلام عن الفساد يا اخوى كمال كرار واتهرينا من الكيزان عايزين الشارع الشارع وبس

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..