التجسس على الهواتف.. حملات منظمة على الأخوات والزوجات.. صراع الخصوصية

الخرطوم ? سارة المنا
أثارت حفيظته واستشاط غضبا، حينما اطلع على رسائل اعتبرها خادشة في هاتف أخته، ما جعله يرمي به في (المرحاض).. لم يكتفِ بذلك، بل دخل في نوبة بكاء، صارخاً “أنا لم أتوقع منك يوماً أن تكوني بهذا المستوى.. (الرسائل، الصور والفيديوهات).. لا تشبه سلوك الأسرة المتماسكة والمحافظة “.
دفعه الشك إلى البحث في كل هواتف شقيقاته وبنات أخواته وخالاته ومنعهن منعاً باتاً من استعمال الهواتف المحمولة.. هذه هي واحدة من النماذج الحقيقية التي حدثت لأسرة بأحد أرياف البلاد.. أسئلة عديدة تفرض نفسها بحثا عن الإجابات: هل يحق للأخ تصفح هاتف شقيقته؟ وما الدوافع؟ هل هي من باب الحماية والخوف عليها أم هو شك وتضيق؟ أم للأمر علاقة بمرض نفسي؟
احترام الخصوصية
وفي السياق، ابتدر الحديث السيد عبدالعزيز ماهل، قائلاً إن مسألة تصفح هاتف شقيقتك أسلوب غير متحضر. ووصف الأمر بالتدخل غير الصحيح في خصوصيات الأخوات. وأضاف: من الأفضل أن يكون الأخ قريبا من أخواته، وأن يكون صديقاً لهن، وأن تتوفر الثقة بينهم من أجل احترام خصوصيتهن، وبالتالي يحترمن هن خصوصية إخوانهن. وقال: إن توفر الثقة في العلاقات بشكل عام أمر مهم، مشيرا إلى أن قيام الإخوان بتصفح هواتف الأخوات غالبا ما يكون بدافع الفضول ليس إلا. وأضاف: الموضوع ليست به خطورة ولم يسبب له هاجس، لأن العلاقات تبنى بالثقة.
التقويم والنصح
من جهتها، قالت الأستاذة هيام الإمام إن تصفح الهاتف دوماً ما يكون من دافع الغيره أو الشك. وتضيف أن ذلك يتسبب في انعدام الثقة بين الزوجين ويؤدي إلى مشاكل كبيرة، وربما يقود إلى (الطلاق)، أما إذا كان من الأخ فالموضوع ربما يقبل النقاش فيه، وقد يكون ذلك من باب الغيرة، وهي خصلة حميدة يجب أن يتحلى بها كل رجل لديه أخوات، وفليكن التفتيش هنا من باب التقويم والنصح، وهذا لا يمانع فيه. وأشارت هيام إلى أن هاتفها المحمول وفي كثير من الأوقات موجود مع شقيقها الأكبر، وأحيانا يرد على بعض أصدقائه عبر وسائل التواصل الاجتماعي من حسابها الخاص، ولا مانع في ذلك. وأضافت: إذا أراد البحث فهو أمر يسعدني لإحساسي بأنه هناك من يهتم لأمري، ويخاف عليَّ، ومن الظواهر السالبة التي أصبحت أكثر انتشارا في عالم أصبح يتحرك بضغط الزر فقط.
غيرة أخوية
في السياق، قالت السيدة عزة محمد (طالبة): الأخ تدفعه الغيرة تجاه أخته في التصرف إذا حدث، وأكيد يوجد سبب لتصفح الهاتف، فهذا ليس شكاً ولا ظناً سيئاً، بل فضولاً، ويمكن لكي يقتل وسواس النفس، أما إذا فعل ذلك لا يصح لنا بأن نصفه بالجنون، بل هذا هو الأخ الذي تدفعه الغريزة الأخوية وتكمن في داخله، بالنسبة لي إذا اكتشفت بأن أخي يفعل ذلك يحق لي أن أفتخر بأنه يهتم بي ويخاف عليَّ لأنه يفعل ذلك لأجلي وللمصلحة المتبادلة في الأسرة، أما بالنسبة للمستقبل، وبكل صراحة لن أقبل هذا الفعل من زوجي لأنني أعدهها شكاً وعدم ثقة.
السلوك الخاطئ
وقال السيد محمد الأمين (خريج جامعي) مسألة التفتيش مرتبطة بعامل الثقة بين الطرفين، فإذا انعدمت الثقة تولد حالة من الشك والظنون والريبة، وهي التي تجعل الشخص يتجرأ على تفتيش هاتف أخته أو زوجته، وهو سلوك ذميم بلا شك، وإذا أنت غير واثق في سلوك شقيقتك أو زوجتك، لماذا تمنحها هاتفا من البداية؟
وأضاف محمد: أحيانا نجد أن بعض الأشخاص لديهم فضول زائد يجعلهم يرغبون في معرفة كل التفاصيل سواء أكان ذلك في هواتف شقيقاتهم أو زوجاتهم أو أي شخص داخل الأسرة، فمثل هذا الفضول يجعلك في حرج، مشيرا إلى أن البعض لديهم وسواس وحالة شك دائمة تجعلهم لا يثقون حتى في سلوك زوجاتهم، حتى إن كنَّ لا يفعلن شيئا يثير الظن أو الشك
اليوم التالي
,,,وفي السياق، ابتدر الحديث السيد عبدالعزيز ماهل، قائلاً إن مسألة تصفح هاتف شقيقتك أسلوب غير متحضر. ووصف الأمر بالتدخل غير الصحيح في خصوصيات
أسلوب غير متحضر. ووصف الأمر بالتدخل غير الصحيح في خصوصيات
أسلوب غير متحضر. ووصف الأمر بالتدخل غير الصحيح في خصوصيات
طريقتك دي البوظت الدنيا كيف تقوم الاخطاء اذا لم تشوف وتبحث وترشد اختك
يا حليل التليفون أبو بنفلَة.