قصيدة (في حب جوزفين)

(في حُب جوزفين) 

حاتم عبد الرحمن محمد
[email][email protected][/email]

وطني تهدم مجدُك وشاخت الأبصار
‏سلبوك عزِك في صمّت النِهار
‏…الخُبز طار

‏ الجهل عشعشَ في الجِدار
‏سّكلي الدموع  الشعب في انِهمار   
‏النيل خار والخُبز طار

والشعب هُجر…والشعب دُمر … والدمُ فار 
المًٌ مرير  …. يدوي يهُز  الدار 
 والناس  … في  انّتِظارَ  الاِنتِصَارَ 
 الزُلَ يعصِرُ في القِلوُب ودِموعَ الاِنهيارَ
والباغي يسلبُ من جيوب الناس في عِزالنهار 
الامة شاخت والامة ناخت…..والخبز طار

و تجزأت ارض البلاد… دون اِخّتيارَ 
راحت معزة موطني…  وهُدَ العمار
سالت دماء مُواطني…. من ثمّ تم  الاِنشطارَ 
ساسألُ عنك يا(ملوال) … في الِانفصال انا لم أُشار  
سّكبتُ الدمع .. لم يكُ في حِسبتي ذاك الخيار
نحنُ سُلبنا كل معِزةٍ… وبِلادي في اِنحدارَ 
 
الصُبحَ يأذن لِرحيل أحبتي في القلب نار 
ماذا دهاك حبيبتي .. استرحلين عن الديار 
جوزفين يا رمز المحبة…. يا أُخت منار
لا تترُكين أحبةً في حُبكم خاضوا الغِمار 
أتودعين أحبة ام ترحلين في صّمتِ الوغار
 
ستعود لُحمةَ موطني في عزة الأخيار 
وسينموا في حنيانا  كحُب النيل والأشجار
وستمّخُر بواخِرنا جنوبا بين الماء  و الأزهار    
سنابل الوطن الجميلُ أيّنعت …لا اِندثار 
وسندفُن الألم الُمعشّعشَ في حنايانا الصغار 
فتعاليِ نبني ما انهدم في صفاء واقّتدار 
 لله دَرك يا وطن رمز الجمال والانتصار
‏‏