حوار 7+7 وحزب للبيع

· المدير يجتمع بموظفيه يتكلم و يطلب مقترحات و يتنافس الجميع لإرضاء سعادة المدير و بالطبع كل موظف يدعى المعرفة و العلم و أساس الإشكالية و سبب المشكلة و يتحدث و يثرثر أكثر من المطلوب و ينظر و عينه على ظرف التحفيز و جواب الترقية , و هذا المثل ينطبق على الحزب الحاكم المؤتمر الوطني و الأحزاب الاخري .

· أذن انطلق حوار 7 + 7 , و الاسم تسميته أتت من سبعة أحزاب في الحكومة و سبعة خارج الحكومة معارضة أو هي من المؤلفة قلوبهم ,, ثم بقدرة قادر وصل عدد المشاركين إلى أكثر من مئة حزب و 1200 مشارك في وجود الرئيس التشادي , و تعالت الخطب العصماء كسابقاتها من الحوارات و المؤتمرات و بنفس الملامح و الشبه ,و بمناسبة هذه الأحزاب ربما سيأتي يوم يكون لأي فرد حزب و أظن في مقبل الأيام يمكن أن تشتري حزب على حسب مقاسك و مواصفاتك . يعنى اكثر من مئة رأي ورؤيا مختلفة , ثم يدعون أن مصلحة البلاد هي الأهم و هم لا طمع لهم في سلطة او جاه او سلطان و إنما هم مصلحون , و علينا أن نصدقهم .

· نسبة الحضور بكل تأكيد مائه بالمئه في الجلسة الافتتاحية و كل سيتكلم و يتحدث لزوم أثبات الحضور و لكن في مقبل الأيام سيكونون نصف العدد و بعدها عدد قليل يعد على أصابع اليد و لكن بكل ثقة و تأكيد فى نهاية المؤتمر ستجدهم أكثر مائتين بالمائة لانه وقت قطف الثمار و توزيع المناصب و الوزارات .

· دعواتنا لهؤلاء ولأولئك بالتوفيق و ليكن في حسبانهم عظة الأمس، وظروف اليوم، وآمال المستقبل , إن كانت تكفى الدعوات إلى النجاح .

· لكن منذ الاستقلال و حتى الآن و الحكومات المتعاقبة على مدى أكثر من نصف قرن تجتمع و تقرر و تجلس و تسافر و من ثم نبدأ من الصفر هكذا الحال و مازلنا و سنظل نتحاور و نتناقش في كيفية التعايش السلمي , و من فشل إلى فشل و الأحزاب السياسية سواء الحزب الحاكم او أحزاب الديناصورات التي شاخت و خرفت أو التي انقسمت ,, و التي انقضى نحبها و التي تنتظر , أو تلك الأحزاب الرضيعة المريضة بسوء التغذية و شلل الأطفال لن تقدم أو تتقدم , هكذا حالها مرة داخل الحكومة و مرة خارجه تسترضي و تترجى مرات راضيه و مرات حانقة غاضبه , و الشعب ضائع .

· و هكذا حوار يعقبه حوار وليس بغريب بل كان مؤكدا غياب الحركات المسلحة الرئيسية و غاب شيوخ الأحزاب ألديناصوريه الرئيسية , فالحكومة لا تحسن الظن بالأحزاب و لا تطمئن للحركات المسلحة مهما سمعنا من معسول الكلام و كذلك الأحزاب و الحركات لا تصدق الحكومة و لذلك دائما فى أي بداية مباحثات كل واحد يأتي للأخر و هو يضمر فى نفسه شئ من حتى , و يحاول ان يخدع الأخر لذلك لا يصلون إلى نتيجة لا في أولها و لا أخرها .

· تصريح السيد مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم محمود الحوار ليس محاصصه لوظائف او تقاسم مناصب و إنما للاتفاق على المصالح الإستراتيجية للدولة , و ان كنا نضحك و لا نفهم نسأل بكل براءة طيب الذين حضروا و تحملوا المشاق تعبانين ليه لو لم يكن هناك كيكه سلطة ,, احد الساخرين قال ربما حضر هؤلاء الشيوخ للتنعم بهواء القاعات و أكل الطيبات .

· محلل سياسي حكومى فى التلفزيون يري ان ثلاث أشهر غير كافية و يقترح على الحكومة زيادة الفترة الزمنية إلى عام , هكذا إذن الاقتراحات الرائعه التلذذ بمص دم اقتصادنا الضعيف .

· مساعد رئيس الجمهورية عبد الرحمن نجل إمام الأنصار السيد الصادق المهدى الذي لولا والده لم يكن فى هذا المنصب طمأن و بشر بحضور والده في مقبل الأيام , الابن فى وادى السلطه و الوالد فى ساحة المعارضه .

· أيضا الاتحادي الديمقراطي سيشارك و آخرون لن يشاركوا لكن المهم هو مشاركة السيد جعفر مساعد رئيس الجمهورية أمرهم شائك و معقد , و إذا هناك من هو فاهم فليفهمنا

· لم و لن يشترك او تقدم لهم دعوة الكتاب و الإعلاميين و أصحاب الرأي , و لكن دعوة قدمت حسب مواقع التواصل الاجتماعي للفنانة ندى القلعه للمشاركة فى الحوار , باعتبارها شخصيه قومية و فى مرات كثيرة انا لا استطيع التميز بين الهزار و الجد , و لا استطيع كذلك التعرف على اقتراحات الاذكياء صح الأمر أو لم يصح ,, لكن الصحيح لا شئ صحيح .

· هذه الملامح العامة لمؤتمر الحوار و نفس ملامح المؤتمرات السابق و هو اخ شقيق لمؤتمرات سابقة و ربما مؤتمرات لاحقة , لكن كل هذا لا يعدوا ان يكون ونسه ساي و ضياع للزمن و للوقت و سنظل ندور هكذا ما لم نري الحقيقة مجردة , لن تفيدنا تلك الخطط و تلك النظريات .

· في مرات كثيرة ينتابنى أحساس قوى اننى أشاهد في مسرحيه معادة نفس القصة و نفس البداية و النهاية الذي يتبدل بعض الممثلين و بعض الكلمات و لكن الكلمات متشابهه مترادفة .

· و أفيد سيادتكم ايها الافاضل اننى لست متفائلا و أيضا لست متشائما و لكن في حقيقة الأمر أيها السادة الكرام ربما اننى متأكد أن لا شئ جديد , و لا يعدو الأمر عندي أن يكون هناك نقاش و تحاليل و خطط و مسودات و اعلام و ضوضاء ثم لا شئ فى الأمر , ثم فاتحة و شكر الله سعيكم , و تحت الترابيز تطالب بل هو مؤكد ان الاحزاب تطالب بحقها فى الوظائف و الوزارات , و ستظهر حكومة بعد ثلاثه اشهر جديدة و ستظل الحروب و ستتكاثر الحركات و ستنقسم الاحزاب و يبقي الحال كما هو عليه

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..