المصيبة …!!

عبدالباقي الظافر
كان نائب الرئيس ديك شيني ينظر لساعته بقلق واضح..بوش ومستر شيني كانا على وشك مغادرة البيت الابيض وتسليم السلطة للرئيس الجديد..في هذا الوقت يصدر الرئيس المنتهية ولايته قوائم العفو العام عن من يراه مناسبا من المدانين ..ديك شيني كان يستعطف السيد بوش ليضمن اسم مدير مكتبه ليبي الذي كان يقضى عقوبة السجن بعد ادانته في قضية الكشف عن اسم عميل سري في المخابرات الامريكية..لكن بوش الصغير اوضح ببرود انه لن يفعل وعلى المدان ان يكمل عقوبة السجن وذلك حتى لا يتسرب الشك ان الرئيس المنتهية ولايته قد مارس المحاباة في الوقت بدل الضائع من حكمه.
امس الاول كان الاستاذ محمد الحسن الامين يتحدث امام البرلمان وهو يقدم توطئة لتشريع جديد..عضو لجنة التشريع كشف ان جهات حكومية امتنعت عن تنفيذ احكام قضائية ..على ذات المنوال سار وزير العدل الأسبق عبد الباسط سبدرات واصفا السلوك بالمصيبة ..اقترح القانوني البارز إنزال عقوبات مالية بحق الجهات التي تماطل في تنفيذ الأحكام.
وفي ذات الجلسة البرلمانية وافق النواب على منح رئيس الجمهورية حق اعفاء شاغلي المناصب القيادية في الشرطة والجيش دون ابداء مبررات ..ويجدر ذكره ان عدد من ضباط الشرطة الذين أحيلوا للتقاعد قبل بلوغ السن القانونية كانوا قد رفعوا دعاوي في المحاكم ..ولم تكن تلك التظلمات محل ترحيب من وزارة الداخلية ..لكن الحقيقة ان ذات الوزارة كانت قد نفذت احكاما قضائية صدرت في صالح بعض صغار الضباط الذين فصلوا من الخدمة بقرار من وزير الداخلية ..واثبتت التحريات القضائية ان الحيثيات التي بنى عليها قرار الإحالة للمعاش لم تكن صلبة فتم ابطال القرارات.
في ناحية اخرى وقفت مراكز قوى داخل البرلمان ضد التعديلات الدستورية التي تستهدف فصل منصب النائب العام عن وزارة العدل..هذه المراكز تقر باهمية ان تكون النيابة العامة مستقلة الا انها ترى ان الوقت غير مناسب ..ومن الحيثيات التي تطالب بالتمهل ان الميزانية لا تسمح ..الغريب في الامر ان وزارة العدل متحمسة لقرار الفصل حتى انها قامت بإعداد مشروع التعديل ودفعت به الى رئاسة الجمهورية ثم اخيرا وصل الى قبة البرلمان.
قبل ايام امتنع وزير العدل عن الاجابة على اسئلة الصحفيين حول وجود معتقلين سياسيين في السودان..وزيرة الدولة فضلت المواجهة وقالت للصحافيين لا ادري ومن قال لا ادري فقد أفتي كما يقول اهل الفقه..الذي جعل الوزير والوزيرة في حرج هو موقفهما السياسي ..لو كان منصب النائب العام موجودا ويتمتع بالاستقلالية الكاملة قطعا لاختلفت الاجابة .
في تقديري ..ان العدل أساس الملك..على الحكومة ان تحقق العدالة وان كان ثمن ذلك عودة مئات من المفصولين الذين صدرت في صالحهم أحكام قضائية..وان لم ترد ذلك فعليها ان تشتري رضاء المتظلمين مهما كلف الثمن..لا اعتقد ان اي مسؤول يمتنع او يتماطل في تنفيذ احكام قضائية جدير بالغرامة..الاحق في هذه الحالة الإحالة الى التقاعد بتهمة ازدراء القضاء.
بصراحة..الظلم عبر أدوات الدولة اسوا من ظلم ذوي القربى..الشعور بقهر الدولة يدفع البعض الى التبروء من الجنسية السودانية ..هنالك أمثلة حاضرة للأذهان للذين كفروا بالوطن لمجرد انهم ظلموا.
عبدالباقي الظافر (اخر لحظة )
ياخى بلا تطبيل انت واحد من حثالات النظام.
حيّاك اللّه;أُستاذ..
-فى الواقع أنت تُمارس الكتابة زمن طويل لكن لم يظهر عليك تطور أو تجويد لمستواك…
ربما دلفت كالكثيرين غيرك بالباب الخطأ بدون موهبة حقيقية..
-القضايا ضد أجهزة الدولة تعيقها بدءاً قبل كل شئ المادة33 الفقرة الرابعة من قانون الإجراءات المدنية والتي تنُص على إنذار النائب العام وإمهاله ستين يوما قبل مقاضاة الجهاز الحكومي.
بعد استيفاء هذا القيد.تُرفع القضية وتكون الجلسات متباعدة جدا.وغالبا لا يحضر ممثل النائب العام فيتم تأجيل الجلسة.لا يحضر ممثل النائب العام لأنه يتبع لإدارة مهمشة إسمها المحامي العام.وسبب تهميشها أنه لا توجد فيها مأكلة كالادارة الجنائية ذات القضايا الساخنة.أو الإدارات القانونية فى الوزارات والمصالح.
إذا مدّ الله فى الآجال وصدر الحكم من محكمة الموضوع فهُناك الإستئناف والعليا ودائرة المُراجعة بالعليا والدستورية.
إذا لم يتوفي الشاكي إلى ذلك الحين وبقي على قيد الحياة حتى صدور الحكم من الدستورية وصيرورته نهائيا ونافذا فعليه إنذار النائب العام مرة أخرى للتنفيذ وإمهاله ستة أشهر
إقتباس
الشعور بقهر الدولة يدفع البعض الى التبروء من الجنسية السودانية
يا عبد الباقي الظافر
لقد ظللتم تسبون السودان و تقطعون أوصاله وتنادون بالإنتماء لتنظيم الأخوان المسلمون العالمي و ليس الإنتماء للأوطان وأنت شخصياً تحمل الجنسية الأمريكية !!! فقل لي لماذا كتبت الجملة المقتبسة أعلاه ؟ هل تريد زرع الفكرة في العقول المغسولة ؟ أم إنك تحاول أن تطمئن نفسك بأن الذين ظلمتموهم لن يسعوا للإنتقام منكم بل سيتركوا السودان ويفرون ؟
الغضب الشعبي آت ولن نغفر لمن مسح جوخ للكيزان فدعك عن ما سنفعله بالكيزان أما عن السودان فسنتركه لأبنائنا نظيف من الجينات الكيزانية فإلي مزبلة التاريخ يا كيزان ونحن نعتزونفتخر بسودانيتنا .
المصيبة البلد كلها حرامية
مره اخري يا ابن الظافر…محاولاتك للتحلل من هذا النظام البالي مكشوفة…لا يمكنك باي حال النزول من هذا القطار…
حيث المحطة الاخيره لمذبلة التاريخ…لا يمكن تجميل او وضع اي مساحيق لتغيير شكل هذا المسخ…
تأكد تماما اننا نرصد كل تحركاتكم ومحاولات تهيئة أوضاعكم بالخارج وخاصة بدولة الإمارات ..ودبي بالأخص
نملك كما هائلا من مستندات فسادكم ..وبكل سهوله ستتم مصادره اموالكم وأرصدتكم …وكما قلت سابقا حتي محاولات تهريب الأموال مرصودة تماما …
فقد اذقتم شعب السودان الذل والمراره 27 عاما عجافا..
(صفر × صفر ) = صفر, ( كوز × كوز ) = كوز!!!!!!
والله يا الظافر غالبك التسويه ، وكل مقال تكتبو اسوأ من القبلو .
فالح لى فى مقدماتك البايخه ال
irrelevant دى .
الظلم عبر أدوات الدولة اسوا من ظلم ذوي القربى..الشعور بقهر الدولة يدفع البعض الى التبروء من الجنسية السودانية ..هنالك أمثلة حاضرة للأذهان للذين كفروا بالوطن لمجرد انهم ظلموا……أنتهي الأقتباس.
الظلم والأضطهاد واقع علي معظم الشعب السوداني من قبل الحكومة ….. الا القلة من المنتمين للنظام ….. هذا واضح جدا ودونك القرارات الأخيرة والتي بلغت الزروة .
دعوهم فلم يعد لديهم المزيد ولا نريد منهم عدالة في الوقت الضائع
لم يتبق لجلوس ترمب على كرسي الرئاسة الامريكية غير شهر واحد او يزيد قليلا
السيد ترمب سيجد اول ملف امامه وعلى سطح مكتبه هو ملف السودان وسيكون ملف السودان اول مهامه الخارجية واول امتحان لقوته وسيطرته ومقدرته على ادارةالسياسة الخارجية بوصف ان السودان يوجد بالقائمة الارهابية الامريكية منذ 1997م
الشعب السودان اماله معقودة على عهد ترمب الجمهوري وقد خدمت الظروف المعارضة السودانية اخيرا وابتسم لها الحظ وما عليهم الا الاتفاق واسماع ترمب صوتهم بقوة وترك البهدلة والتمزق والخلافات في لا شئ
فرصه على طبق من ذهب جاءت حتى ينالوا الحرية