لا يا “بَتَل”.. لم يبدأ الفيلم “الهندي” بعد (3)

صار من الواضح بعد كل هذا ?في ظني- أن السيد مصطفى البطل لم يفهم أو فهم لكنه زوَّر ما فهمه لغرض في نفسه؛ ما رمى إليه مقال (وسخ أفريقيا) الذي تناوله بعرضٍ مخلٍّ في مقاله (أوساخ وجراثيم محفوظ بشرى).
ونتجاوز -حالياً- عن الكثير مما جاء في مقاله ذاك، لنبذل اقتراحاً نبعثه إليه ?صادقين بريئي النية- بأن يتواضع قليلاً فمن تواضع رُفِع كما قيل، فهو ?البطل- ليس مركز الدنيا.
وحتى لا يصبح السيد البطل بطلاً (شليقاً) يقفز إلى الكادر ويبدأ التمثيل قبل أن يبدأ الفيلم حتّى؛ ننصحه وهو (يتجول في سماوات الشبكة الدولية) أن يتوخى في ما يقع تحت عينه أن يكون مفهوماً لديه بلا التباس، حتى إذا أراد الإدلاء فيه بدلو؛ أدلى بما يفيد وما يثري، لا بما يغري بشيء خلاف النقاش.
كذلك ?أيها البطل- ننصح حين اقتباسك من نص تتناوله، ألا تضيف إليه شيئاً حتى ولو بين قوسين، وذلك كي تخرج من سوء النية وفساد الطوية بفعلتك تلك، وكي لا يتهمك أحد بعدم الأمانة في النقل وهو ما يجعلك غير أمين في أشياء أخرى إن تُبدَ (يزعل) أناسٌ و(يشتمون) المُبدي.
كما لم نفتِّش نيتك ونحن نتجاوز تجاهلك لمسألة إيقاف صحيفة سودانية تسمى (اليوم التالي) فلم نقل إن عدم إبداء موقف تجاه الأمر هو اتفاق مع (الذين أوقفوا) مثلاً، لأن حسن النية متوافر لدينا، فحري بك عدم تفتيش النيّات والأخذ بما يقود إليه الحديث دون تلوين، فهكذا تكون الأمور (أنظف)، ويكفينا تفتيش النيات من (أبطال الداخل) فلا حاجة لنا باستيراد (بطل مفتش) من حي بيرنزفيل بمدينة مينيابوليس في ولاية منيسوتا.
كذلك أطلب من السيد البطل أن يكون محترماً وموضوعياً في تناوله ونقاشه، وأن يتتبع الأفكار فإن لم يجد فالصمت خير، وذلك حتى نتعامل معه بالاحترام الذي يليق به ككاتب موضوعي، أما إذا أراد السيد البطل أن يجعل من نفسه (شِفِت) و(منقّطها)؛ فنقول له: (الفورة مليون يا وَهَم).

[email][email protected][/email]