كمان حصلت الدواء؟؟!!

٭ مهمة جديدة اضافتها لمهامي الاخرى أزمة الدواء وهي مسح العاصمة للبحث عن الدواء… واثناء هذه المشاوير المتطاولة التي يعينني فيها الابن يحيى والابن عبد النور في الصباح عندما أكون في الجريدة.. تطوف في ذهني الأزمات والمشاكل الاخرى.. مشاكل هذا البلد المساكين والمغبونين اهله.
٭ مشاكل بالكوم بدءاً من أم دوم وشهيدها اليافع ونهاية بأم روابة وأبو كرشولا ومواطنيها المرعوبين.. وموت سلطان أبيي.. وحتى الغلاء.. والغاز.. وارجع الى البيت او الى الجريدة ورأسي تكاد تنفجر من غليان الواقع في يافوخها.. لتلاقيني قصص وحكاوي مواقف المواصلات الجديدة.. شروني وما ادراك ما شروني.. كأن سلطات الخرطوم عاهدت نفسها بان تجعل مواطنيها في حالة لهاث دائمة.
٭ كانت حالتي النفسية سيئة جداً وهمومي تلالاً بل جبالاً بحجم اللهث الرتيب وراء الدواء ومقومات الحياة الاساسية تقف على كتفي وتهد حيلي وتمنعني الحركة لا عضوياً ولا وجدانياً كنت لوحاً من اللحم والدم والهموم.
٭ امامي صحيفة «الصحافة» وفي صفحتها الاولى حدقت في الخبر.. خبر العصابة التي تتاجر في الأدوية المغشوشة.
٭ ضبطت شرطة حماية المستهلك عصابة تتاجر في الأدوية المغشوشة بناء على معلومات توفرت من احدى شركات الأدوية التي تعمل كوكيل لاحدى العلامات التجارية. وقال مصدر مطلع بنيابة حماية المستهلك لـ «الصحافة» ان المتهمين قاموا بتزوير العلامة خارج السودان الامر الذي يجعل من الدواء غير مطابق للمواصفات وضاراً بصحة المرضى.. واوضح انه تم القبض على المتهمين ويجري التحري معهم ومن ثم احالتهم للمحكمة.. وطالبت جمعية حماية المستهلك في بيان اصدرته امس وزارتا العدل والداخلية بدعم النيابة حتى تقوم بدورها في حماية المستهلك ومحاربة كل انواع الغش والتدليس كما طالبت بانزال اقصى العقوبات على كل المتعاملين في الأدوية المغشوشة والمقلدة حتى يكونوا عظة لكل من يحاول الاستهتار بحياة الناس. واشادت بادوار نيابة حماية المستهلك والبيئة والصحة العامة وشرطة حماية المستهلك في عملية ضبط اخطر شبكة تتاجر في الأدوية المقلدة والمغشوشة.
٭ مع نفسي علقت وبصوت مرتفع.. هي حصلت الدواء.. والأزمة الاخلاقية وصلت حد بيع الموت للمرضى، لم يتركونهم لغلاء وانعدام الدواء الاصلي ليدفعوا ثمن موتهم ليتحول الى عربات فارهة وعمارات شاهقة.
٭ لكن ارتحت لضبطهم.. ونريد المتابعة.. نريد كشفهم ومحاكمتهم محاكمة علنية، تجار الموت منعدمو الضمائر.. اتركونا لعذاب الحكومة مع شح وغلاء الدواء والغاز والغلاء العام والحروب المتصاعدة.
هذا مع تحياتي وشكري
الصحافة
ياختى العزيزة ..هل تعلمى ان شركات ومؤسسات تجلب هذة الادوية المغشوشة من بعض البلدان المصنعة وعليها العلامات التجارية الاصلية , بغرض التجربة على المواطنين لتبين مدى فعاليتها وكفاءتها..