لماذا تتخوف مصر من الوجود التركي في السودان؟

دائما ما تنظر مصر الى السودان كحديقة خلفية لمخططاتها الاقتصادية والسياسية فلذا لا تريد دولة قوية ومستقرة في خاصرتها الجنوبية… فمصر لها نظرة ازدواجية للسودان فهنالك سياسة معلنة وأخرى مخفية تنتهجها مصر تجاه السودان منذ أن نال السودان لاستقلاله…
فمثلا قدوم تركيا للسودان تنظر لها بازدواجية كما أسلفنا… فنظرتها المعلنة هي أن وجود تركيا على البحر الأحمر تهديد لأمنها وهي ليس كذلك لان مصر ربيبة تركيا بالأساس وإن تخلّت عن تركيا فكأنما تركت عن مصريتها ومسببات وجودها لأن ثقافتها بالاساس تركية… ولكن ما وراء الأكمة ما وراءها… فالنظرة التي تخشى من البوح بها أن مصر لا تريد تطور السودان وتنميته واستقراره وتنزعج من أي بوادر تظهر للتنمية أو الاستقرار في السودان وتسعى بكل مأ أوتيت من مكر ودهاء لإفشالها فكأنّما السودان القوي خصما عليها، فترميم جزيرة سواكن وجعلها منطقة سياحية جاذبة من قبل الأتراك (حتى ولو كانت من أي دولة أخرى غيرها) هو ما يزعج مصر لأن منطقة سواكن بعد ترميمها وتطويرها يمكن أن تنافس الغردقة وشرم الشيخ المصرية على ساحل البحر الأحمر في جذب السياح… فمصر تنظر للسودان كمنافس اقتصادي لها مستقبلا ودائما ما تنطلق مصر من هذه النقطة بالذات وهي تخفي ما في نفسها ما الله مبديه… و التنافس في الاصل مشروع بين الدول ولكن الغير مشروع أن تسعى دولة ما لمحاربة دولة أخرى لتعطيل مشاريعها التنموية وهذا ما تفعلها مصر تجاه السودان منذ ثورة 1952م… وعلى الحكومات السودانية أن تعي دور مصر الحقيقي جيدا وتبنى علاقاتها من هذه الزاوية فليست هنالك علاقات أزلية أو أخوية بين الدول وإنما هنالك مصالح مشتركة…. فانظر الى الكوريتين الشمالية والجنوبية فهما ذات جنس واحد ولغة مشتركة وكانتا دولة واحدة ومع ذلك فهما على طرفي نقيض وكذلك ما بين قطر والأمارات والمملكة فالعلاقة التي بين دول الخليج مع بعضها أوثق وأكبر وأقوى من العلاقات المصرية السودانية، فالعلاقة المصرية تجاه السودان مبنية على إستغلال السودان إقتصاديا وسياسيا ولا أريد أن أضرب أمثلة لذلك فهي أكثر من أن تُعد وتُحسب ولكن من المؤسف أن السودان هو ما كان يجهل أو يتجاهل ذلك وما يبشر بالخير أن السودان بدأ يفهم ويعي أخيرا حقيقة العلاقة التي تنتهجها مصر تجاهه ، هذه العلاقة الندية في باطنها والأخوية في ظاهرها، استخفافا بالعقلية السودانية…
إذا استطاعت حكومة المؤتمر الوطني تحقيق ما كانت تصبو اليه من “نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع” لكان للسودان اليوم شأن آخر ولكن ما يحز في النفس أن الحكومة السودانية اليوم ليست مستقلة لأنها رهنت بقاءها السياسي بالآخرين، ولم يعر للداخل أي إهتمام ذا بال، لذا نرى السياسة الحالية مبنية على سياسة الأحلاف مع دول ذات اقتصاد راسخ ومتين بعكس السودان الذي يعتاش من فضلات تلك الدول والقروض والجبايات والضرائب الباهظة التي تثقل كاهل المواطن البسيط الذي يكد ويتعب لكي يذهب ما يدفعه في جيوب الآخرين لا للتنمية…. عند مجئ ما يسمى بالإنقاذ كانت طموحاتهم اكبر من قدراتهم، فنسوا أمر السودان وبدأوا يبشرون بنظرية “التوجه الحضاري” فتوهمتُ لبرهة في بداية التسعينات من القرن المنصرم، من كثرة شعاراتهم وظهورهم على شاشات التلفزيون وفي الساحات أن هؤلاء سيعيدون للاسلام سيرته الاولى وسيحولون كل دول العالم إلى الاسلام، قبل أن نعي أن هؤلاء مطيتهم الشعارات الإسلامية لتحقيق مآرب شخصية من متع الحياة وزينتها…. لذا ما أن يحوز الواحد منهم فيلة أو قصرا في الأحياء الراقية، كلٌّ حسب طموحه الشخصي، إلا وينتهي أمره الى مزبلة التاريخ وبدأوا يتساقطون كأوراق الخريف الصفراء ليطويهم النسيان وهم أحياء على قيد الحياة… أين هم الآن؟ وماذا قدموا للسودان؟

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كلام الطير فى الباقير.. كلامك هذا يوحى وكان مصر محتلة السودان وتسيره بامرها بالرغم من ان ايدولوجية الحكمين فى البلدين على نقيض تام وتناسيت ان حكم الكيزان هم سبب المشاكل التى حاقت بالسودان فى كل ايامه .هل مصر هى سبب المكائد التى يكيدها السودان لجيرانه هل مصر هى من قسمت السودان هل مصر هى من اوت الارهابيين والسفاحون العالميون ودربتهم .هل مصر هى التى تدبر المؤامرات وقتل الرؤساء كما فعلت السودان فى محاولة اغتيال مبارك وعلى ارض خارجية انهم فجرة .هل مصر سبب الصراع الداخلى والحروب الداخلية مع الجنوب وفى جبال النوبة ودارفور وكردفان .كفا ضحك على الذقون وتعليق الاخفاق والفشل على الغير لالهاء الشعب .فهل مصر هى من اوقفت التنمية فى السودان وتبوير الاراضى وفرض الجبايات والضرائب التى جعلت الزراعة ليس لها فائدة ومكلفة .ياحمضى ياهلالى لاتكون امعة وعراب للكيزان .السودان يعتمد فقط على الاعانات والهبات والشحدة من كل الدول وليت الشعب يستفيد منها ولكن اكثر من نصفها يحتجز للكيزان حتى امتلات كروشهم على الاخر.لاتعيب غيرك والعيب فيك.الكل يعلم ولابسط مخلوق ان لو كان السودان قويا لكان سندا لمصر وجيرانها ولكن ضعف السودان ووهنه جعله يميل شمالا وجنوبا وشرقا وغربا وفقد البوصلة بما جعل الجميع لايثق بهذا النظام نتيجة ضعفه افهموا ولاتتوهموا تبريرات ليس لها اساس من الصحة فالسودان القوى والند يجعل الجميع يثق فيه ويعمل له حساب ولكن ضعف السودان جعل الحبوش يطمعون فى الفشقتين وازداد طمعهم حتى استولوا على الدندر وعينهم على القضارف كلها ولولا خنوع البشكير لاخذوها حمرة عين كما ان تشاد واريتريا وجنوب السودان لم يعودوا يعيروا للسودان شانا لضعفه وهوانه وان اكثر واكبر نقطة ضعف للسودان هو حاكميه المطلوبين دوليا للوقوف امام العدالة نظرا لما اقترفوه من جرائم فى حق الانسانية .هل فهمت اسباب ضعف السودان ياود هلالى ام لا.

  2. كلام الطير فى الباقير.. كلامك هذا يوحى وكان مصر محتلة السودان وتسيره بامرها بالرغم من ان ايدولوجية الحكمين فى البلدين على نقيض تام وتناسيت ان حكم الكيزان هم سبب المشاكل التى حاقت بالسودان فى كل ايامه .هل مصر هى سبب المكائد التى يكيدها السودان لجيرانه هل مصر هى من قسمت السودان هل مصر هى من اوت الارهابيين والسفاحون العالميون ودربتهم .هل مصر هى التى تدبر المؤامرات وقتل الرؤساء كما فعلت السودان فى محاولة اغتيال مبارك وعلى ارض خارجية انهم فجرة .هل مصر سبب الصراع الداخلى والحروب الداخلية مع الجنوب وفى جبال النوبة ودارفور وكردفان .كفا ضحك على الذقون وتعليق الاخفاق والفشل على الغير لالهاء الشعب .فهل مصر هى من اوقفت التنمية فى السودان وتبوير الاراضى وفرض الجبايات والضرائب التى جعلت الزراعة ليس لها فائدة ومكلفة .ياحمضى ياهلالى لاتكون امعة وعراب للكيزان .السودان يعتمد فقط على الاعانات والهبات والشحدة من كل الدول وليت الشعب يستفيد منها ولكن اكثر من نصفها يحتجز للكيزان حتى امتلات كروشهم على الاخر.لاتعيب غيرك والعيب فيك.الكل يعلم ولابسط مخلوق ان لو كان السودان قويا لكان سندا لمصر وجيرانها ولكن ضعف السودان ووهنه جعله يميل شمالا وجنوبا وشرقا وغربا وفقد البوصلة بما جعل الجميع لايثق بهذا النظام نتيجة ضعفه افهموا ولاتتوهموا تبريرات ليس لها اساس من الصحة فالسودان القوى والند يجعل الجميع يثق فيه ويعمل له حساب ولكن ضعف السودان جعل الحبوش يطمعون فى الفشقتين وازداد طمعهم حتى استولوا على الدندر وعينهم على القضارف كلها ولولا خنوع البشكير لاخذوها حمرة عين كما ان تشاد واريتريا وجنوب السودان لم يعودوا يعيروا للسودان شانا لضعفه وهوانه وان اكثر واكبر نقطة ضعف للسودان هو حاكميه المطلوبين دوليا للوقوف امام العدالة نظرا لما اقترفوه من جرائم فى حق الانسانية .هل فهمت اسباب ضعف السودان ياود هلالى ام لا.

  3. كلامك يوحي بأنك لم تطلع جيذا لا على السياسة ولا على الثقافة. فجاء مقالك ملئ بالمغالطات التي ما كان ينبغي أن تقع فيها لو أنك بحثت قليلا كي تثبت لنا أن ثقافة مصر تركية؟ والنقطة الثانية الأكثر عجبا كيف إذا تخلت مصر عن تركيا تتخلى عن مصريتها؟
    والنقطة الاكثر هزلية ((فمصر لها نظرة ازدواجية للسودان فهنالك سياسة معلنة وأخرى مخفية تنتهجها مصر تجاه السودان منذ أن نال السودان لاستقلاله… )) هلا سيدي شرحت لنا كيف عرفت السياسة المخفية لمصر؟ ما هي مصادرك بل ما هي تحليلاك لوكانت منطقية؟
    عندما شرعت في قراءة مقالك كنت أحسب أنك ستحيب على السؤل الذي طرحته انت كعنوان رئيس لمقالك وهو((لماذا تتخوف مصر من الوجود التركي في السودان؟)) وكنت أظن أنك ستورد الاسباب التي تجعلك تغتقد بها ولكني لقيت كلام مطرطش لا علاقة له بالعنوان. ودعني أذكرك بان تخوف مصر من الوجود التركي في السودان تركيا بلد راع للارهاب الاخواني وهي في تحالف معلن وغير مخفي مع الحركات الاسلامية وحكومة قصر غردون في السودان تابع لهذا الحلف البغيض الذي انت هاهنا تروج لفكره دون أن تعلم أن الوجود التركي في السودان يسهل لحكومة المستعمر أردوغان الاتصال بحركة الاخوان المسلمين التي تعادي مصر.

  4. كلامك يوحي بأنك لم تطلع جيذا لا على السياسة ولا على الثقافة. فجاء مقالك ملئ بالمغالطات التي ما كان ينبغي أن تقع فيها لو أنك بحثت قليلا كي تثبت لنا أن ثقافة مصر تركية؟ والنقطة الثانية الأكثر عجبا كيف إذا تخلت مصر عن تركيا تتخلى عن مصريتها؟
    والنقطة الاكثر هزلية ((فمصر لها نظرة ازدواجية للسودان فهنالك سياسة معلنة وأخرى مخفية تنتهجها مصر تجاه السودان منذ أن نال السودان لاستقلاله… )) هلا سيدي شرحت لنا كيف عرفت السياسة المخفية لمصر؟ ما هي مصادرك بل ما هي تحليلاك لوكانت منطقية؟
    عندما شرعت في قراءة مقالك كنت أحسب أنك ستحيب على السؤل الذي طرحته انت كعنوان رئيس لمقالك وهو((لماذا تتخوف مصر من الوجود التركي في السودان؟)) وكنت أظن أنك ستورد الاسباب التي تجعلك تغتقد بها ولكني لقيت كلام مطرطش لا علاقة له بالعنوان. ودعني أذكرك بان تخوف مصر من الوجود التركي في السودان تركيا بلد راع للارهاب الاخواني وهي في تحالف معلن وغير مخفي مع الحركات الاسلامية وحكومة قصر غردون في السودان تابع لهذا الحلف البغيض الذي انت هاهنا تروج لفكره دون أن تعلم أن الوجود التركي في السودان يسهل لحكومة المستعمر أردوغان الاتصال بحركة الاخوان المسلمين التي تعادي مصر.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..