
سأكون واضح، وصريح في هذا المقال، والرهيفة التنقد.
بدأ النواح، والعويل، ولطم الخدود، علي سيادة السودان، بعد طلب حمدوك، لولاية الامم المتحدة، تحت البند السادس، لتشمل كل الاراضي السودانية.
فشل الجميع بما فيهم قوى الثورة، متمثلة في قوى الحرية والتغيير، في مخاطبة جوهر المشكلة المتمثلة في مليشيات الدعم السريع، وهيكلة القوات المسلحة، بشكل مهني يخدم مصلحة السودان، وامنه القومي، وتعمل في إنسجام لحفظ الامن، والسلم الدوليين.
اللجوء لهذا الخيار، هو العجز الواضح لمخاطبة هذا الامر الشاذ الذي اصبح يمثل دولة داخل الدولة السودانية، بحكم القوة، لا غير.
لا يمكن للعالم ان يقف مكتوف الايدي امام هذا الوضع الذي سيُنذر بكارثة لا محال، وإن فرضت عليهم الظروف التعامل مع الامر الواقع، وتوظيف هذه المليشيات لصالحهم، في وقت ما لظرف يعلمه الجميع، وسيظل الباب موارباً للكل حسب رأيه، والزاوية التي ينظر من خلالها، والكل ينتظر ساعة الصفر.
سيادة السودان تم التجني عليها، عندما اسس النظام البائد مليشيات الدعم السريع، واضعف دور القوات المسلحة التي تلاشت عن المشهد تماماً، ولم نرى احد يبكي علي سيادة السودان ساعتها.
طلب حمدوك يقابله وجود الدعم السريع في المشهد، بهذا الشكل، وإن إختلف ملمس الناس في الطبطبة، والمساحيق، سيظل السُم بين طيات الافعى.
كان الطلب لابد منه لحالة الخوف من المجهول الذي لا تحمد عواقبه.
من منكم يثق في السيطرة علي مليشيات مسلحة باسلحة تفوق الجيش، ويقودها رجل، واحد.. وعشيرته، وتتمدد يوماً بعد يوم، واصبح لها تأثير إقليمي، بان تكون متسقة مع اهداف وطنية، او منضبطة في حال إنفرط عِقدها؟
القرار كان حاسماً، وتمت دراسته بعمق، ولم يأتي بسطحية كما يعتقد الكثيرون.
عندما تكون الدولة نفسها مهددة بالزوال، لا ينفع البكاء علي السيادة.
الامر مؤلم فقط للكهنة تجار الدين لأنهم يعلمون تماماً انه الإتجاه، والخيار الوحيد، المتبقي الذي لا مفر منه لتفكيك دولتهم، والمليشيات التي اصبحت عصية، علي التغيير.
والمحزن تم التكريس لها كامر واقع في الوثيقة الدستورية، المشوهة، كقوة موازية للجيش، الذي لا يزال مغيّب، وتحت وطأة إحتلال الكيزان.
إذا اردت ان تقرأ طلب حمدوك للأمم المتحدة، بشكل سليم، فعليك ان تنظر للجانب الآخر من المشهد، وتسأل عن مصير مليشيات الدعم السريع، وجيش الكيزان الذي لا يزال كما تركه مجرم الحرب الحرامي البشير، في مستقبل الدولة السودانية، بعد الثورة، كدولة مدنية.. مات لأجلها شباب طاهر؟
حل هذا الامر، والطريق له واحد وواضح، ظللنا نلهج به حتي بح صوتنا، هو هيكلة القوات المسلحة، ودمج، وتسريح الدعم السريع في صفوفها بعد إعادة تأهيل افراده، لتستوعب كل الحركات المسلحة، بعد عملية السلام، في خطة واضحة، لإعادة الدمج، والتسريح، ليصبح لدينا جيش قومي، ووطني واحد.
اعتقد الامر واضح لا يحتاج لمزيد من التوضيح، فعلي الذين يتباكون علي السيادة، اسألوا عن تقويم الوضع الشاذ الذي تعيشه الدولة السودانية، في الالفية الثانية، و لا نزال كالقطيع، في عصور الظلام، والتخلف، تقودنا قوة السلاح، و “التاتشرات” رغماً عن انوفنا.
اعتقد إذا فشلنا في تقويم هذا المشهد الشاذ في حدود الصف الوطني، بشكل واضح وصريح، فالتدخل الاممي بأي شكل له ما يبرره، ولا يحتاج إلي تأويل، وبعده لا ينفع البكاء، والنواح، على السيادة.
ويظل طلب حمدوك خيار إستراتيجي لحماية الدولة السودانية، وُضِع بعناية فائقة، لقراءة المشهد بشكل سليم.
للحديث بقية..
خليل محمد سليمان
[email protected]
ليت موضوعك الثمين هذ يعلق في الطرقات يقرؤه الرائح والغادي.. لقد والله أنصفت دعوة دولة رئيس الوزراء للأمم المتحدة… فعن أي سيادة يتشدقون… سيادة السودان من سيادة شعبه. شعب يهدد كل الوقت بعكاكيز وسياط ودوشكات مليشيات متفلتة معظم الوقت، بعيد كل البعد عن السيادة… شعب يتنازعه جيشان وحكومة داخل حكومة هو شعب يعيش في غابة حيث البقاء للأقوى…
شكراً لك
لقد أصبت كبد الحقيقة ،، مليشيا الدعم السريع هي الخنجر في خاصرة الوطن تفكيكها ودمجها في المؤسسة العسكرية بعد تأهيل منسوبيها هو ما يجنب الوطن الزوال ،، دعوة حمدوك للأمم المتحدة بوضع السودان تحت البند السادس ضغط إيجابي ومعالجة مطلوبة لبناء دولة السودان ولا أمل في ذلك الا ببناء مؤسسة عسكرية فاعلة ، واضعي الوثيقة الدستورية منحوا شرعية غير مستحقة لمليشيا الدعم السريع التي ولاءها لقائدها وأسرته ..
لا اظن ان طلب السيد حمدوك اتى عن فراغ فالرجل نحسبه عالم ببواطن الامور خاصة بعد تجربته مع المجلس العسكرى وما شايعهم من قوات الدعم السريع وقوة الحرية التى ليس لها من الامر شيئا فى ان الخروج من هذه الحلقة الجهنمية لا مناص منه إلا بدعوة حمدوك و التى أظن انها صادقة رغم أنها تحيط بها كثير من علامات الاستفهام التى لا يدركها إلا ذى بصر وبصيرة والله من وراء القصد
بالنسبة للفضايح خلينا نشوف بعض من بلاوى الكيزان الاسلاميين:
اول جريمة زنا من رجل سياسي كانت عام ١٩٨٨م وقام بها عضو الجبهة الاسلامية (ع خ م) داخل عربية بوكس عندما كان اعضاء التنظيم في مناسبة احياء زكرى الكوز الهالك ابوجديري بالخرطوم.
الاسلاميين اول من ادخل الدبلوماسية للبارات واقعة دبلوماسي البار ٢٠١٧م حيث حاول الكوز الاسلامى اغتصاب الفتاة الامريكية داخل البار حيث زكرت في محضر تحقيق الشرطة الامريكية (لقد امسك صدرى ومؤخرتي بقوة) واضح انو الكوز كان سكران وهايج.
الكيزان بيزنوا في نهار رمضان وبالجملة كمان
وقام بها الاسلامي الكوز القيادى (م ط م ح) الشهير بالبلدوزر حيث ضبط مع اربعة بنات بنهار رمضان ولم ينفذ فيه اى نوع عقوبة.
في عام ٢٠١٧م قام احد الدبلوماسيين الاسلامىين الكيزان بالالتحام بمواطنة امريكية من الخلف في مترو المواصلات في واقعة تحرش مثبتة.
قام الاسلامى الكوز (ن ع ن) بمدينة الدويم بتخدير طالبة جامعية واغتصابها وادين بالمحكمة بالسجن ١٠ سنوات لكن المخلوع البشير اصدر القرار الجمهورى ٢٦٥ لعام ٢٠١٣م باطلاق سراحه.
قام الكيزان عام ٢٠١٥م بارسال بناتهم من الجامعات الكيزانية للالتحاق بتنظيم داعش لممارسة جهاد النكاح وعندما حمل بعضهن سفاحا قام جهاز الامن باحضارهن ومعهن اولادهن من الحرام وعمل مؤتمرات بصالة الوصول بمطار الخرطوم ليبان ان الامر عادى ولم يقم الحد عليهن.
في عام ٢٠١٨م ضبط واحد كوز مهم جدا جدا في شقة بالمعمورة ومعه كوزة زميلته في مكان عمله بالقصر وكان هنالك زجاجة ويسكي معهم.
وايضا شواذ البنك الشمال الكوزين الشمال.
دى بعض فضايح الاسلاميين الكيزان الاخلاقية
وياليت الشعب السوداني يفهم ما قلت فلا يعقل ان يسقط الدكتاتور مقطوع الطارى بثورة سقط فيها شبابنا واخوتنا شهداء من اجل حريتهم وبعد ان تنفسنا الصعداء واستردينا حريتنا نلتفت لنجد قوات بمكون اجنبى تطوقنا شعبا ودولة من كل جانب ،،، هذه القوات وجودها غير قانوني ولا يعترف بها الشعب السوداني وبكل أسف لا نرى غيرها فى جميع المشاهد والاحتجاجات الشعبية ما هذا أهو احتلال وله ما بعده اما لماذا نرى هذه القوات تزداد وجيشنا وشرطتها تنحسر ،،، لا أظن ان هذا الجيش جاء لحماية شعب السودان من نفسه بل أكيد كانو يدبرون مكيدة ولكن زهلو لقوة وارادة الشعب لنيل حريته مهما كلّف الامر فتراجعوا وما وجدو لأنفسهم مخرج ولا موطن يعودون اليه ،،، فحضور قوات مجلس الأمن الدولى هو عين العقل وعلى الجيش السوداني ان يستقل الوضع لصالحه ويهيكل جيشه ليعود سيرته الاولى وكذلك الشرطة ،،، فلا تنزعجو من قوات الأمن الدولى ولا تستمعو لجداد الكيزان فهم بدخول هذه القوات يكونو قد زبلو فى مزبلة التاريخ
إن من أقحم ميليشيات الجنجويدي المجرم في المشهد الحالي هو الضابط الخائن برهان، و من خلفه خائن آخر من كبار مجرمي الأمن يدعي جلال الشيخ، و هذا الآخير يحرص علي إستخارة شيخ له يدعي الفتاي و يأتمر بأمره! و كل هؤلاء و آخرين من صنائع الفاسد البشير.
الشكر لك يا أستاذ خليل علي صياغة ما يعتمل في صدورنا في هذا المقال الأنيق، و كما قال أوليفر تويست في رائعة تشارلز ديكينز: هل من مزيد؟