تغييب الشعب وخطأ الرئيس وفقه التنازل الصريح

نـور ونار
تغييب الشعب وخطأ الرئيس وفقه التنازل الصريح

م.مهدي أبراهيم أحمد
[email protected]

والرئيس يخرج من جعبته آخر كروت الأستدرار والترجي وهو يتنازل طائعا مختارا عن نصيب الشمال في النفط مقابل الوحدة الجاذبة وطريقة الرئيس في التخيير تصبح آخر كروت الترجي بعد أن فشلت كل المساعي السياسية الحميدة وغير الحميدة في المحافظة علي أستقلال البلاد وتركها ذات وحدة وسيادة والحركة الشعبية تبادر في الرد علي عرض الرئيس بالرفض المطبق وةري أنه قد جاء متأخرا وفي الوقت البدل الضائع .
تماما كما حدث في نيفاشا فقد غيب الشعب مرة أخري في عملية التخيير التي كأنها أبرمت بليل فخرجت تلك الصفقة ذليلة لتستدرالعطف لا لتراعي مقتضي الحال في المدافعة والمجابهة الذي يقتضي الموقف حسمهما بحسم ولكن الرئيس يتجاوز أصحاب الحق وأهل الشمال في المساومة بحقهم وأموالهم للحركة الشعبية مقابل الوحدة التي لأجد في قاموسي من المفردات المرادفة سوي كلمة ومعني الفشل بجوانبه وتبعاته من المعاني والألفاظ.
بأي حق يساوم الرئيس وهل بعد نيفاشا من مساومة ترتجي لقدأعطت نيفاشاشا للجنوبييين فما أستبقت شئيا لقد أستقطعت مناصب الشماليين في دولتهم وأقتسمت الثروة بينهم بالتساوي مع التجاهل التام لأقاليم البلاد ووضعيتها وثرواتها ماحدا ببعض الأقاليم لرفع السلاح وشعارهم (ياليتنا نؤتي مثل ماأوتي قارون وأنه لذو حظ عظيم ) فقامت الثورات ورفع السلاح في وجه الحكومة بدعوي قسمة السلطة والثروة ولاتزال الحكومة الي الآن تتبع أسلوب المحاصصة والتراضي في التجبير والتطبيب والآن الرئيس يخرج كرت الأستدرار والضعف المهين مترجيا نخبة الحركة في التنازل التام عن عائدات الشمال وشعبه من النفط وأمواله .
أخطأ الرئيس أخري وهو يخرج الكرت الأخير الذي لاأجد له في قاموسي-كما قلت سابقا – من معني مرادف سوي الفشل الزريع في التعاطي مع سياسيي الحركة الشعبية في التعامل معهم وفق سياستهم ومنهجهم القاصد لتفتيت السودان فهم صاروا الآن في موقف الأقوي بموقفهم تري ماذا لو ساومو ا بأبيي مقابل الوحدة وكيف يكون رد الرئيس ساعتها أعتقد أن المجال صار مفتوحا لمزيد من المساومات طالما أن خيار الأنفصال قد رجح تماما علي حسب قول مساعد الرئيس الذي أعلنه صراحة مطالبا الناس بالتعامل مع هذا الوضع حتي لايكون مفأجاة لهم أذا ما وقع حتما .
وكما قلت فسلاح الأبتزاز أستخدمته الحركة الشعبية مرارا فنجحت فيه الي حد بعيد خاصة مصطلح الوحدة الجاذبة الذين تستروا خلفه وغنموا من الشمال حتي جففوا منابعه والرئيس يساوم بنفط الشمال وعائداته لتجفيف الشمال علي جفافه وهذا مايرمي اليه قادة الحركة الشعبية في الدهاء والمكر السياسي الذي أجبر الرئيس علي الدخول الي حلبة المساومات لهثا خلف مصطلح الوحدة الجاذبة المزعوم ولكن حلبة التنازلات لن تقف عند بترول الشمال ولكنها تتجاوز الي ساحات الحدود والتخلي الصريح عن المدن والمجالات المتداخلة .
اللعبه الآن صارت مكشوفة تماما خصوصا ونحن في الوقت بدل الضائع وأي عرض من طرف للآخر قد يكون عرضة للسياسة الماكرة والأبتزاز الصريح فالرئيس يعلن عن تنازل الشمال للنفط وعائداته مقابل الوحدة والحركة الطامعة تستدرج الرئيس بشراكها الي الأهم عندها من نفط الشمال بالتنازل الصريح عن الرئاسة وعن الحدود وعن المجالات .

تعليق واحد

  1. يا اخي الرئيس و زمرته اتخذوا السودان كله ضيعة خاصة لهم يبيعون ما شاؤوا و يهبون ما شاؤوا و ينهبون ما شاؤوا و يتنازلون عن اراضيه ما شاؤوا ليس للحركة الشعبية فحسب – علي الاقل هم سودانيون- بل حتي لدول الجوار! و الان يعرض التنازل عن البترول دون ان ياخذ حتي راي البرلمان المنتخب بالتزوير، و كان سعادته قد ورث هذا البترول من ابيه!
    الشعب الذي نكل به البشير و زمرته و اتخذوه عبيدا محرومين من المناصب و يدفعون الجزية و الاتاوات هذا الشعب لا تأبه الطغمة لرايه و لا يستشار و لا حتي يعلم ليؤكد لنا ان النظام يمارس ابشع النظم الديكتاتورية و السلطة المطلقة التي تغيب الشعب صاحب الشأن عن كل شئ و يصبح الشعب مجرد متفرج و دافع للاتاوات لاسياده و وقودا لحروب النظام!

  2. ان البشير يسعى الى فصل جنوب السودان من البداية ولا يريد ان يقول ذللك بلسانه لكن بافعاله لكى يستفرد بالحكم فهو لا يريد شراكة فى الحكم ويدلى بهذه التصريحات فقط من باب النفاق السياسى ليس الا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..