النظام المصري متواطئ مع الجماعات الإرهابية بالخوف والإرتعاش.

عندما إندلعت ثورة 30 يونيو في مصر ضد قوى الظلام والتطرف وإنحياز الجيش المصري لرغبة الشعب إستبشر الجميع في المنطقة خيرا في خضم احداث وتصدعات كبيرة ضربت نسيج دول المنطقة.

اول رهان خسره النظام المصري الذي إمتطى صهوة الثورة تقاربه وركوعه لنظام مجرم الحرب البشير الذي ينتمي لجماعة الكفر والضلال.

للأسف ما يدور في ليبيا تدير خيوطه قطر في غرف مغلقة داخل الاراضي السودانية ويقوم ضباط من المخابرات السودانية بتنظيم ما يسمى زورا وبهتانا بالثوار وهذه شهادة موثوقة من احد الإخوة السودانيين قادما من ليبيا تعرفه علي آمر فرقة عميد في الامن السوداني داخل الاراضي الليبية.

من المؤسف الكل يعلم ذلك بمن فيهم النظام المصري ولكن جزرة المصالح والمكاسب الضيقة التي لم تتحقق ولن تتحقق ما دامت مصر لا تعرف السودان بشكل صحيح .

من المخزى ان تتعامل الانظمة المصرية المختلفة مع السودان كملف امني وليس دبلماسي كما الحال مع الإخوة في قطاع غزة وللاسف حتي هذه اللحظة يدير العلاقة بين مصر والسودان ضباط ليست لديهم المعرفة الكافية ولا حتي الخبرة اللازمة وللاسف يعتمد صانع القرار علي توجيهاتهم التي لا تنم عن دراية او معرفة بتفاصيل السودان شعبا وجغرافيا وثقافة.

بالخوف والتساهل والإرتعاش واحيان كثيرة بإسم المصالح التي لم ترى النور بعد والامن القومي المزعوم الذي لم ولن يكون والماثل امامنا دليل وما يدور في ليبيا خير شاهد والشباب الذي يدفع الثمن نتيجة هذا التساهل خير دليل.

ما جعلني اكتب هذه السطور المرار الذي اشعر به فحتي هذه اللحظة علي نطاق معرفتي الضيق اسمع علي مدار اليوم بقتيل من الشباب السودانيين الذين يقتلون في صمت وهذا يدل دلالة دامغة ان نظام البشير له يد لانه يعتبرهم اعدائه ويعمل علي تصفيتهم بواسطة مليشياته المنتشره هناك وعرفنا ذلك قبل رحيل القذافي عندما إتهمت خارجية البشير السودانيين بالمرتزقة في صفوف جيوش القذافي فاصبح السوداني هدفا مشروعا لجماعات الضلال الإرهابية.

وما يتعرض له المصريين من مذابح ترجع المسؤلية المباشرة لطواطؤ النظام المصري نتيجة الخوف والإرتعاش وتدثره بثوب المصالح البالي الذي اصبح لا يغطي خاصرة المحروسة التي بدأت سوآتها علي ايدي مرتعشة.

ودليلي علي مسؤلية البشير علي ما يدور في ليبيا خطابه عندما زار الإرهابي مصطفي عبد الجليل الخرطوم لحضور المؤتمر العام لجماعة الكفر والضلال متمثلة في كهنة المؤتمر الوطني وزعيمهم مجرم الحرب البشير قائلا : بفضل سلاحنا ودعمنا للثوار في طرابلس والبريقة والجبل الغربي تحررت ليبيا من معمر القذافي..

اظن الجميع في كل العالم سمع هذا الخطاب فالسؤال..! للذين بدفنون رؤوسم في رمال خيباتهم ستندمون وستدفعون الثمن غاليا..

دماء الشباب اغلي واسمى من خوفكم وإرتعاش اياديكم و تواطئكم بالخوف دليل علي كذبكم ونفاقكم..! فمن يملك ناصية الحق لا يهاب في الحق ولا يتوانى في مواجهة جماعات الظلم والضلال والإرهاب.

خليل محمد سليمان

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..