قضايا الشعب وقود الثورة

مديحة عبد الله
الاخبار عن الحزب الحاكم تملأ الصحف اليومية الذى يحاول عبثا لملمة اطرافه المهترئة بينما قضايا الشعب تفرض وجودها وتؤكد انها وقود الثورة ضد الانقاذ , وهى قضايا لاتجد ادنى اهتمام من قبل قادة النظام الذين يوجهون جهودهم لاجل كل ما من شانه تثبيت اقدامهم فى مقاعد السلطة , لكن ثمة امور لايمكن للنظام ان يغض الطرف عنها بل تؤرقه لارتباطها المباشر بغضب الشعب الذى صبر كثيرا.
لايمكن لحكومة تحترم نفسها ان تدع الامور تصل لدرجة تدفع مرضى الكلى للتظاهر بعد ان توقفت عمليات الغسيل فى احد المراكز بسبب تاخر ميزانيات التسيير لمدة شهرين , ولايمكن ان يستمر الحال على ماهو عليه بينما ترتفع تكلفة صناعة الخبز لدرجة تدفع بعض المخابز فى العاصمة للتوقف عن العمل بسبب ارتفاع تكلفة التشغيل وتكلفة جوال الدقيق لاسعار خيالية وصلت حدود ال (250) جنيها فى مدينة نيالا . ولايمكن ان يصل الامر لحد عجز الناقل الوطنى (سودانير ) عن ترحيل الحجاج بسبب تراكم المديونيات فتكدس بعضهم ببورتسودان وارض المعسكرات فى انتظار ترحيلهم لحيث ذويهم فى الولايات .
تلك قضايا الشعب , تمثل تفاصيل يومية فى اجندة اى شعب من الشعوب , لا تثير اسئلة ولاتخلق ازمة ولاتفلت النظر ? لان اى حكومة على وجه الارض تقوم بواجباتها حيال شعبها بشكل روتينى لايحتل مساحته فى بورصة الاخبار , الا فى السودان حيث حكومة (الانقاذ) تقوم بكل شئ سوى واجبها تجاه المواطنين والذين يقومون بدفع الضرائب والرسوم والجبايات المتصاعدة كل يوم بينما تتراجع الخدمات بل ويفقدون مؤسساتهم القومية بسبب الفساد وسوء الادارة كشأن سودانير .
حيال ذلك كله , تصبح اى قضية احد بنود الثورة على نظام الانقاذ , اى خلل واى سوء ادارة واى تهاون بما يحول دون الحصول على الخبز والترحيل والعلاج يقود مباشرة للثورة على نظام فشل فى ادارة امر البلاد وتوفير ابسط واهم الضروريات ?..قاوموا
الميدان
قضايا الشعب وقود الثورة عنوان جميل لهدف نبيل لتصحيح الاوضاع ولكن000000000000 حسب قراءاتي انا شخصي الضعيف لماءلات إنتفاضة سبتمبر/اكتوبر 2013م المجيدة ان الشعب السوداني (المؤدلج والمستنسخ مسخاإنقاذيا) هذها الشعب المذكور يااستاذة مديحة يواجه مشكلتين و معضتلين كبيرتين هما الاولى هي ان جزء كبير يقارب الـ70% لم يرتفع إلى مستوى إلانتفاضة إلتى هبت وعمت تقريباً جميع ارجاء السودان وإلتي إنتطلقت من نيالا إلى مدني مرورا بجميع ارجاء العاصمة المثلثة المعارضة السياسية المعروفة لدينا من اقصى اليمين إلى اقصى اليسار إى التجمع الوطني الديمقراطي سابقاً قوى الاجماع الوطني حاليا والنقابات المهنية والعمالية المدمرة والملجنة اصللآ لم يرتفعوا لمستوى إلانتفاضة المشكلة الثانية والكارثة الكبرى ولها علاقة مباشرة بالسبب الاول هو القوة المفرطة التي تعاملت بها بدرجة اقل قوات الشرطة وبدرجة اعلى قوات جهاز الامن والمخابرات بقيادة حامي النظام محمد عطا المولى هذه القوة المفرطة التي تسببت في إغتيال بإعتراف الحكومة 70 شخصا وبإعتراف دولي والمنظمات الوطنية المهتمة حوالي 250 قتيلآ في وضح النهار