هل السودان من أولويات أمريكا ..!

نعمة صباحي ..
السودان وبغض النظر عن تقلبات أنظمته السياسية في مرحلة ما قبل كارثة الإنقاذ العسكرية الغاشمة والإنتهازية الإسلاموية كان وطناً عزيزاً له صوته العالي في كل المحافل الإقليمية والدولية ..فكان دائما في صف المبادرين ولم يقف يوما في طابور المتسولين لعطف الآخرين .. نعم للأنظمة السابقة الكثير من الأخطاء التي قللت من استقلال السودان كقيمة وطنية تعود بالفائدة على الشأن الداخلي ليس في ذلك جدال .. لكن تلك الأنظمة إما أنها لم تجد الفرصة الكافية بل بالأحرى لم تسخر حتى الفرص المتقطعة لترشيد الحكم الديمقراطي الذي كان نموذجا فريدا متولداً عن ثورات هي الربيع الرائد في المنطقة بأثرها ..وإما أنها مختطفة من فئات عقائدية حصرت صحة فكرتها المقدسة في نهجها من وجهة نظرها و أقصت الآخرين بسبة الخيانة وسلبتهم حقهم في شراكة المواطنة .. بل اشرأبت متعجلة الخطوات بعنقها الساذج كرقبة الزرافة لتقضم شجرة الظلال المجاورة وتشتت ثمار استقرارها وذهبت إلى أبعد من ذلك المدى لتعبث بأنف اسد هنا ونمر هناك وجلبت الكوارث لنفسها و وللسودان دماً وتراباً بظلفها وأشعلت الحرائق بيدها الأثمة وحينما أحست بحرارة النار قد طالت ليونة جسدها النييء باتت تولول و تتزلف طلباً للرآفة ممن عادتهم واستدارت ناحيتهم توددا وانكسارا و انبطاحا و تعاونا استخباراتيا وبيعاً لمبادئها لم تكن تحلم به مخابرات الولايات المتحدة حتى من أقرب حلفائها !
أمريكا لديها أولويات من الدرجة الممتازة تتمثل في أمنها واستقرارها الداخلي و لا يمكن طبعا أن تتخلى عن فكرة توسعها الأمبريالي خارج حدوها بل أن الحرب الباردة الآفلة بعد سقوط الإتحاد السوفيتي أصبحت من طرفها حارة مشتعلة أكثر من ذي قبل في عددمن الجهات وهي تبذل في ذلك المال المأخوذ من جيوب الخائفين منها و الطامعين في حمايتها في ذات الوقت و ترسل الجنود والسلاح المتطور وتؤلف كتائب المغفلين والحالمين بالأوهام للقيام بدور إشغال الدول ببعضها في مناطق الهشاشة السياسية والرخو الأمني.. ولها مناطق عداء تقليدية وعنيدة مثل ايران وكوريا والتي تمسك بقنابل موقوتة تجعل أمريكا ترتجف خوفا من خرف حكامها أو نزق الصبية الذين يلعبون بتلك الكرات المدمرة ..!
العقوبات التي أدمت يد الإنقاذ و أثرت في عظم السودان وطنا و اعتصرت مصارين الشعب .. لم يقررها ترامب فهي ماثلة كالسيف منذ أيام بيل كلينتون و مادلين اولبرايت . و طنش عنها بوش الإبن طيلة حكمه الدامي في أفغانستان والعراق وجاء أوباما و سكت عنها مثلما تعامى عن ماساة سوريا الجريحة بسكين نظامها الطائش ..الى أن قذف بها في ايامه الأخيرة مودعا الرئاسة الى طاولة خلفه ترامب ..الذي أظن وليس كل الظن إثم أنه لم يسمع بالسودان و لا بريئسه المطلوب للجنائية إلا بعد أن قابل مدير المكتب الرئاسي طه العجيب الذي تسعود ببركة تلك المصافحة !
جماعة الإنقاذ فقط هم المهوسون بحب أمريكا من طرف واحد .. وهم مثل فتاة تهيم بمطرب مشهور من بين الالاف المعجبات وهو لم يسمع بها و لن تلفت نظره الذائغ في كل ردهات المسرح بالهتاف مهما قذفت ناحيته بأكاليل الورود أو وصلت اليه متوددة قريبا من أقدامه المشغولة بالرقص الأهم !
نعم السودان كان وطنا عزيزا حكمته نخب سياسيه لها قيمتها المجتمعيه والعالميه وقبل ذلك دول المنطقه .. وهذه النخب كان لها تأثيرها الواضح فى محيطها المحلى والمناطقى بل والعالمى .. كل الساسه الذين تعاقبوا على حكم هذا الوطن العزيز كانوا يمثلون مرجعيه سياسيه وقؤم أخلاقيه لدول المنطقه وباقى الدول وقد تحلوا بالحكمه حتى من جاءوا للحكم عن طريق الانقلابات العسكريه .. حتى جاء هؤلاء الأوباش والذين لا يشبهوننا أى لايشبهون الشعب السودانى فى شئ لامن حيث الخلق وﻻمن حيث الكرامه التى يعتز بها الشعب السودانى .. واعتقد أن وصف أديبنا الراحل الطيب صالح من هؤلاء بل أين جاءوا ألم ترضعهم الأمهات والخالات والعمات ..!يكفى ولايحتاج الى زياده .
خيم الظلام على حياتنا منذ ان سرق الابالسة السلطة وطلع القازوق من المدفع وهو ما عبر عنه العبقرى حميد وهو يتحسر على تقاعس كل الفئات (عمال ومزارعين ومثقفين وجماهير ) فى القيام بواجبها حيال ثورة الغبش التى كانت حلمه الذى ظل يدافع عنه حتى اخر رمق من حياته يقول حميد ( من الافرول ابت تطلع …..من الواسوق ابت تطلع…من الاقلام ابت تطلع …من المدفع طلع قازوق .) طلع القاذوق من المدفع بإنقلاب الابالسة. وعم الفساد وتدهورت حال البلاد والعباد .ونحن الان نتسأل مع حميد ( متين ايد الغبش تمتد ….لقدام ولقدام . …تتش عين الضلام بالضو. ) هل لديك اجابة لتساؤل حميد نعمة وانت احد الذين عناهم حميد هذا العبقرى الذى فقدناه.نحن شعب عملاق يقوده اقزام.
نعم السودان كان وطنا عزيزا حكمته نخب سياسيه لها قيمتها المجتمعيه والعالميه وقبل ذلك دول المنطقه .. وهذه النخب كان لها تأثيرها الواضح فى محيطها المحلى والمناطقى بل والعالمى .. كل الساسه الذين تعاقبوا على حكم هذا الوطن العزيز كانوا يمثلون مرجعيه سياسيه وقؤم أخلاقيه لدول المنطقه وباقى الدول وقد تحلوا بالحكمه حتى من جاءوا للحكم عن طريق الانقلابات العسكريه .. حتى جاء هؤلاء الأوباش والذين لا يشبهوننا أى لايشبهون الشعب السودانى فى شئ لامن حيث الخلق وﻻمن حيث الكرامه التى يعتز بها الشعب السودانى .. واعتقد أن وصف أديبنا الراحل الطيب صالح من هؤلاء بل أين جاءوا ألم ترضعهم الأمهات والخالات والعمات ..!يكفى ولايحتاج الى زياده .
خيم الظلام على حياتنا منذ ان سرق الابالسة السلطة وطلع القازوق من المدفع وهو ما عبر عنه العبقرى حميد وهو يتحسر على تقاعس كل الفئات (عمال ومزارعين ومثقفين وجماهير ) فى القيام بواجبها حيال ثورة الغبش التى كانت حلمه الذى ظل يدافع عنه حتى اخر رمق من حياته يقول حميد ( من الافرول ابت تطلع …..من الواسوق ابت تطلع…من الاقلام ابت تطلع …من المدفع طلع قازوق .) طلع القاذوق من المدفع بإنقلاب الابالسة. وعم الفساد وتدهورت حال البلاد والعباد .ونحن الان نتسأل مع حميد ( متين ايد الغبش تمتد ….لقدام ولقدام . …تتش عين الضلام بالضو. ) هل لديك اجابة لتساؤل حميد نعمة وانت احد الذين عناهم حميد هذا العبقرى الذى فقدناه.نحن شعب عملاق يقوده اقزام.