يا أهل السودان تبصَّروا ولا تقعوا في الفخ..!!!

د. فيصل عوض حسن
استمراراً للملعوب الماكر والخبيث (سَخِرَ) المُؤتمر اللاوطني من مطلب الحكم الذاتي لولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، مُهوِّلاً ومُعرباً عن ريبته الـ(مصنوعة) من مُبرراته، ومُشككاً ? عبر آلته الإعلامية المأجورة ? فيه، وشنَّ هجوماً واسعاً على هذا المطلب، ووصف الحركة الشعبية بأفظع العبارات، مُتناسياً الـ(مُتسبِّب) في كل بلاوي ومآسي السودان، ناهيك عن المنطقتين! وتغاضت الآلة الإعلامية الإسلاموية (عمداً) عمَّن دفع بالحركة الشعبية لهذا الطلب، والذي يسير في ذات طريق انفصال الجنوب الحبيب، عقب ما واجهه أهل الجنوب من أفعال المُتأسلمين، ولا تزال مأساتهم مُستمرَّة، ورُبَّما بصورةٍ أكثر من السابق، وهو ما يُريده المُتأسلمون للمناطق أو الأقاليم الواقعة خارج (مُثلث حمدي)، ومن ضمنها النيل الأزرق وجنوب كردفان، بجانب دارفور والشرق وأقصى الشمال! ففي إطار السيناريو الإسلاموي، مُتوَّقع تباكي المُتأسلمين على الـ(حليب) الذي سكبوه، ثم ذرف الدموع الكاذبة على مآلات ما اقترفته أياديهم باحترافية (مُتعمَّدة)!
إنَّ التحدي الماثل أمامنا حالياً يتمثَّل في توعية أهل السودان بصفةٍ عامَّة، وأهل المناطق المُستهدفة بالفصل خاصةً، بمن فيهم أهل المنطقتين، بحقيقة الأمر ومضمون السيناريو الإسلاموي الخبيث المرسوم للبلد وأهله! فالواقع يقول بأنَّ طرح الحكم الذاتي مطلوبٌ لكل أقاليم السودان، وهو ليس طرحاً جديداً على يد الحركة الشعبية، وإنَّما (كما تفضَّل السيد/عبد الواحد محمد نور) هو طرحٌ قديم، أو فلنقل أُمنية يرنوا إليها كل أهل السودان، لكن له مُتطلَّبات و(مُقوِّمات) نجاح غير مُتوفرة (حالياً) في السودان! ولعلَّ تضخيم الإسلامويين للطرح، إنَّما يأتي خدمةً لمراميهم الخبيثة في تفتيت السودان، وبعثرته وإضعافه في إطار (مثلث حمدي) الذي أفردنا له مقالة كاملة، وأوضحنا تكتيكات المُتأسلمين لتنفيذه!
من المهم أن يعرف الرأي العام السوداني ? على اختلافه ? أنَّ الحكم الذاتي المطروح ما هو إلا إحدى صيغ الحكم وهو أقرب للامركزية، ويبعُد عن الفيدرالية، وكلاهما لا يُناسبان السودان في ظروفه الحالية (سنفرد مساحة لشرحهما إذا كان في العمر بقية). لا يُناسبان السودان من واقع العوامل أو المُقومات اللازمة لتطبيقهما لعلَّ أبرزها الوضع السياسي المُتأزِّم المُتَّسم بالاحتقان وعدم قبول الآخر وسيادة القبلية والجهوية، وهي أزمات صنعها المُتأسلمين باحترافية لغرض تفتيت السودان! ولا يتناسب نظام الحكم الذاتي أو اللامركزية أو حتَّى الفيدرالية، لغياب العوامل الاقتصادية أو المالية، ومن ذلك غياب البُنية التحتية لكل السودان، ناهيك عن منطقتي النيل الأزرق أو جنوب كردفان، وبالتالي ستكون النتيجة مآسي يصعُب تخيُّلها ومُعالجتها. هذا بالإضافة إلى العوامل الثقافية والمعرفية، حيث لا يزال الوعي لدى عامَّة السودانيين دن مُستوى تحمُّل مسئولية هذا الامتحان، ولعلَّ أبلغ شاهد على هذا عدم اكتشاف غالبية الشعب لمرامي الإسلامويين طيلة الـ(25) سنة الماضية ولا يزالون!
وبصفةٍ عامَّة يُمكن حصر مشاكل الحكم االذاتي (بُناءً على المُقومات أعلاه) والتي تُؤجِّل من طرحه كـ(نظام ناجع) لتجاوز مشاكل السودان الحالية في أكثر من جانب، لعل أهمَّها الجانب السياسي، فقد (يُعزز) الحكم الذاتي ? في ظل الظروف الماثلة ? من إضعاف وحدة الدولة والمساس بقوتها، تبعاً لتغليب المصالح المحلية على القومية وسيادة روح القبلية والجهوية التي زرعها المتُاسلمون! وتزداد صعوبة الحكم الذاتي من المنظور الإداري، لكونه يأتي عبر الانتخاب الذي يتطلَّب قدراً عالياً من الكفاءة والمهارة والخبرة والتي يصعُب توفرها في كل السودان، ناهيك عن المنطقتين، فضلاً عن ضعف وانهيار الأجهزة الإدارية القائمة بما في ذلك الإدارات المحلية التي تمَّ تحجيمها على مدى ربع قرن مضى بواسطة المُتأسلمين. ولا يقل الوضع الاقتصادي أو المالي الراهن لكل السودان المُتسم بالحرج، إنْ لم نقل الانهيار، أهمية عن العامل السياسي، فهو يتقاطع ? أيضاً ? مع مطلب الحكم الذاتي، الذي يحتاج لفوائض نقدية كبيرة لتغطية نفقات تطبيقه العالية، التي ستزداد مع الاستقلالية النسبية للأقاليم في إطار الحكم الذاتي، مهما تعددت مواردها الطبيعية! ودونكم ما يجري الآن في دولة الجنوب الشقيقة، التي كانت جُزءاً من السودان، وهذا لا يعني إطلاقاً رفضنا القاطع أو المُطلق للحكم الذاتي كما اسلفنا في صدر المقال، وإنَّما هو طرحٌ لا يتناسب وظروف السودان الماثلة حالياً، بغض النظر عن المنطقة أو الإقليم المُستهدف بهذا الحكم الذاتي!
المُتأسلمون يعرفون هذه الحقائق تماماً، ومع هذا يقودون الجميع بمن فيهم القوى السياسية إلى هذا الفخ باحترافية وخبث كبيرين، ولا يغرنَّكم (استهجانهم) و(رفضهم) الـ(ظاهري) للفكرة التي تخدم مخططاتهم غير الأخلاقية لتفتيت السودان! وهنا أشيد ? وبقوة ? بالحركات الدارفورية وقادتها، الذين رفضوا أي تفاوُض مع هؤلاء المُتأسلمون لعلمهم الأكيد بمراميهم الخبيثة لتفتيت وتمزيق السودان، وقناعتهم الأكيدة بعدم جدوى الحوار مع عصابة اعتادت المُغامرة بمقدرات البلد وشعبه، ونشأت على الغدر والخيانة والكذب ونقض العهود، وهي بالضرورة حقائق معلومة لكل ذي بصيرة! فثمَّة مُبادرات وجولات مُفاوضات عديدة جرت طيلة الفترة الماضية من حكمهم، جميعها باءت بالفشل نتيجة لأفعالهم غير الأخلاقية ونقضهم للمواثيق! ولعلَّ أبرز نتائج الفشل الـ(تفاوضي) تمثَّلت في انفصال الجنوب عن الدولة الأم، وها هي العصابة الإسلاموية تقود الجميع نحو المصير المظلم والمُدمر! فلا السودان تمتَّع بالأمن ولا الجنوب كذلك، ولا نبالغ إذا قلنا أنَّ الأمر سيكون أصعب في بقية مناطق السودان التي يسعى المُتأسلمون لفصلها، انطلاقاً من الظروف الاستثنائية لهذه المناطق والتي شرحناها أعلاه. وسوف تُواصل العصابة الإسلاموية جرائمها، سواء في النيل الأزرق وجنوب كردفان، أو دارفور، مع تجاهل تام لتنمية الشرق لدفعه في ذات الطريق، وغض الطرف عن التوغل المصري في أقصى الشمال حيث الحلفاويين والمحس، وهي جميعاً خارج مثلثهم الذي رسموه!
على جميع القوى السياسية، الجبهة الثورية والجبهة الوطنية العريضة والحركات النضالية بمُسمَّياتها المختلفة، الاجتماع على قلب رجلٍ واحد، فعدوكم أمامكم يُمارس الفساد والإفساد! وبدلاً من الجلوس واستهلاك الوقت في مُفاوضات لا تُسمن ولا تغني من جوع، فليكن التركيز على اقتلاع هذه العُصبة وتكاتف الجميع (غرباً وشرقاً ووسطاً وأقصى الشمال)، لإنقاذ الأنفس والثمرات من القتل والاغتصاب والجوع، وإيقاف ابتلاع المزيد من أراضي البلد وتركها للأغراب! وليتسع نطاق الطموح من حكم إقليم أو إقليمين إلى دولة كاملة، قائمة على القوانين المدنية الحديثة والعدل والمُساواة والحرية وحقوق الإنسان، وهي أمور مُمكنة لو توحَّدت الجهود بنحوٍ فعلي وعقلاني و(جوهري)، إذ لا يُعقَلْ الأكتفاء بإعلانات ورقية كالفجر الجديد وإعلان باريس، ثم تأتي جماعة (مُنفردة) وتجلس مع المُتأسلمين بمعزلٍ عمَّن اتفقت معهم، حتَّى ولو اشترطت قبول الآخرين لاتفاقها مع هذه العصابةً! فلماذا لا يكون الاتحاد في كل شيئ بدءاً باقتلاعهم من أساسه، وإيقاف جرائمهم في حق السودان وأهله؟!
لا تنتظروا دعماً خارجياً يا أهل السودان، فلتتكاتف جهودكم لتحقيق أمر واحد فقط، هو اقتلاع هذه العصابة الإسلاموية من الجذور، بعيداً عن أي رموز تاريخية (رخيصة)! ونقول للجبهات المُختلفة في الغرب والشرق والجنوب والوسط من الخارج، الوقت يمُر وهو في غير صالح الجميع، فلا تقفوا على الأطراف، بل قاوموهم في الداخل والعمق وأضربوهم بقوة، ولقد شهدتم ضعفهم في أكثر من موضع سواء في ود بندة أو أبوكرشولا بل وحتَّى أمدرمان، وهم أوهن ما يكون فلا تخشوهم. وبالنسبة لأهل الداخل عليكم بالتوعية والتشجيع والإضرابات والتظاهرات في آنٍ واحد، والعبء هنا يقع على الشباب، فأنتم تسعون للحفاظ على أرواح وأعراض أهلكم، واسترجاع أرضكم وأرض آبائكم وأجدادكم وإيقاف تعدي الآخرين عليها.
[email][email protected][/email]
قناة فضائية للمعارضة يا محسنين كيف سيصل نداءك هذا الى المواطن المغيب عما يدور فى البلد بدون توعية والقناة الفضائية لها مفعول اثر من 100 دبابة و 1000 دانة فهل من مجيب ؟؟؟؟؟
قتلوا مجدي وكثير من السودانيين بسبب امتلاكهم عملمة صعبة وهي ملك حر لهم من عرق جبينهم بينما الكيزان الماسونيين بعد ان قطعوا قلوب الامهات حسرة على فقدان ابنائهن فقد تكالبوا على سرقة المال العام … غسان سرق 48 مليار من حر مال الشعب وهو الان حرا طليقا … الخضر والي الخرطوم الفاسد الاكبر استقل منصبة وفتح مكتب عقارات وسجل كل الاراضي الحكومية باسمه ونسيبة واقاربه وغسان قال هو اصغر حرامي وعبد الله شقيق البشير شريك في الفساد … وعرفت قريبا أن الكيزان يسرقون الاموال نقدا ويسمونها الاموال المجنبة وكمان يمنحون اعضاء المؤتمر اللاوطني قطع اراضي قيمة ودرجة اولى في ارقى الاحياء ثم يبعونها ويصبحوا فجأة من الاثرياء … واحد كوز تائب وهو عسكري سابق سائق دبابة في سلاح مدرعات الشجرة وانه كان امام المسجد واتفق معه القائد وفرقه للصلاة وهذا الظاهر للناس ولكن كان الهدف ليس الصلاة وانما (عملوا شراكة لاستغلال اموال سلاح المدرعات التي كانت بحوزة القائد) اتفقوا على استثمار هذه الاموال في تجارة الادوات الكهربائية المنزلية وبيعها للعساكر والضباط بالتقسيط وفعلا نحجوا في مسعاهم واستفادوا وهذا العسكري يقول لديه اراضي وبيوت وسيارات امجاد … غسان رأيته بعيني وهو يسوق عربية كرلا بيضاء ويتجدع في شورع الخرطوم … قصة اخرى رواها لي نفس العسكري المدرعاتي وهو رجع في اجازة الخرطوم وفجأة شاف جاره المسكين راكب آخر موديل فقال له من اين لك هذا فقال : لديه خال يعمل في وزارة التجارة وهو من النافذين فيها حيث اخبر ابن اخته ان سلعة السكر سوف تنفد منالسوق خلال ايام فقال لابن اخته اشتري وخزن السكر فقال الابن ليس لدي مال فقال بسيطة وكتب له مذكرة لاخذ قرض من احدى البنوك الحكومية تحت ضمانته وفعلا اخذ مليار جنية واستلف نصف مليار آخر من احد الكيزان التماسيح الكبار وفعلا خزن السكر وضرب السوق وسبب اذي جسيم للاقتصاد السوداني وارتفع سعر السكر وباع السكر وفجأة اصبح بحوزته اكثر ملياري جنية في غضون ايام قليلة … عرفت كيف يصبح الوز ثريا وفي ساعات … عرفت كيف يسرقون البلد والمال العام … هؤلاء ماسونيين وشياطين ويدّعون بانهم يعملون كل ذلك باسم الدين فكيف يستقيم العود والظل أعوج
الحكم الذاتي والفدرالية هما نتيجة اللامركزية وبالتالي فقط تكمن الفروقات في درجة السلطات والاختصاصات الممنوحة للسلطة المحلية بهذا المعنى يمكن لاقليم مايتمتع بالحكم الذاتي ان يتفوق علي الفدرالية وبالتالي تصبح مجرد تسميات ومصطلحات (فدرالية- كونفدرالية- حكم ذاتي ).
– صحيح التمويل مهم ولكن الاهم ان اللامركزية تعكس واقع التعدد والتنوع في اطار وحدةالوطن والخصوصية الاقليمية وهذا ليس حصريا لاهل الاقليم وانما محكم بالنظام الاساسي(الدستور) والذي يضمن حرية التنقل والتملك والاقامة اي (دولة المواطنة والتعايش السلمي .
– يحقق مطلب المشاركة في ممارسة السلطة في مستويات نظام الحكم والمشاركة في صنع القرار .
تحدثت عن غياب الوعي طيب من اين لك كل هذا الوعي واذا كنا في محنة عدم الوعي فمن تخاطب اذا حرام أن تظل فكرة اللامركزية في دوران الجدلية فلابد من التجريب والممارسة فهي تتطور وتترسخ عبر الممارسة التطبيقية وليس النظرية .
وهنا لابد لنا ذكر الاستاذ العلامة والمفكر د/ منصور خالد والذي يخلد له التاريخ فيما كتبه في هذا الخصوص وسوف يظل ارثا ينير الطريق ومرجعا ورصيدا يغذي العقول وينمي من درجة الوعي والادراك
تفتيت السودان هو اصﻻ مؤامرة كبرى على الننطقة العربيه … وهى ليست من افكار – حمدى – سواء كان (مثلث أو مربع )…!!
هو أصﻻ مخطط ( صهيو أمريكى ماسونى ..!! ) يسمى – خارطة الشرق اﻻوسط الكبير .. ومن ضمن أهداف هذا المخطط تفتيت المنطقة الى دويﻻت صغيره متناحره لكي يسهل السيطرة عليها – من بعد ارهاق جيوش تلك الدول – بإدخالها فى حروبات أهليه وتفتيتها ..!! كما هو الحاصل عندناوكما حاصل فى العراق وسوريا وليبيا واليمن.. !! ولوﻻ عناية الله و -جيش مصر القوى – لحصل لها نفس السيناريو فى اثناء حكم اﻹخوان – خاصة أن مرسي ( العميل ) قد وعدهم بفصل سيناء وضمها الى قطاع غزة…!! وقد بدأ المخطط بالفعل وأن اﻻخوان المسلمين هم رأس الرمح لتنفيذ ذلك المخطط الخبيث.. !!
الان جاء الوقت ليعرف السودانيين حقيقة الازمة التي يكابدها السودان حتى يتم مواجههتها بسلاح الارادة والعزيمة لازالة الاسباب وعدم السماح باعادة انتاج الفشل الذي اصبح من سمات السودان منذ استقلاله وحتى تاريخ اللحظة
الواقع انه ليس هنالك مشكلة تسمى بمشكلة اقليم دارفور ولا مشكلة ايضا لمنطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان لان واقع الامر هذا صراع نخب حول السلطة والمال العام وعدم اعتراف وقبول بالاخر وكل هذا جاء نتيجة عدم مقدرة السودانين من كتابة دستور دائم للسودان ليهتدوا به في حكم انفسهم وكان السبب المباشر في هذا الفشل ايضا النخب المتصارعة هذه بمختلف الوانها ديمقراطية وعسكرية وما زالت معاركهم على اشدها ولم تخمد نارهم رغما عن المنعطف الطير الذي يمر به الوطن فاكل منهم اما ساعيا وراء السلطة والمال العام او مناضلا من اجل البقاء في النعيم المقيم لا اختلاف بينهم ولو اختلفت الشعارات والايدلوجيات علمانية كانت ام اسلاميه فالهدف والمبتغى واحد عند كل منهم ولا امل في تواضعهم وانكارهم لذاتهم من اجل السودان الوطن ابدا .
على الشعب السوداني ان يدرك ذلك وان ياتي بقيادات بديلة تنبت من باطن الارض وتفاجئ هؤلاء بواقع جديد ومفاهيم ومنهج جديد كليا ومختلف كليا مما هو سائد حاليا وان تجربة ما يقارب ال60 عام منذ الاستقلال اكثر من كافيه لتشكل هذا الاتجاه وتدفع به بالارادة والعزيمة
25 سنه وما نقع في الفخ لقد قوعنا في الخف
رغم ان الكاتب مزين اسمة بدرجة علمية رفيعة الا انه بكل اسف فى اسطره القليلة هذه لم يشر الا مكامن الفشل فى ادارة السودان منذ الاستقلال الى الان ،بل يريد ان يجد للفشل ودوافعه مبررات رغم ان الامى يدرك ان كل سواءت السودان كان ومازال نتاج طبيعى للحكم المركزى الذى يدير السودانى كضيعة يملكها الشمال النيلى الذى يفرض نهجه الطفيلى المتسلط على الاخرين دون ان يعترف بوجودهم وحقهم فى الحياة، وعليه ياخى صحصح شوية ناس قرايتى راحت عرفوا مكامن الفشل فى ادارة القطر الذى يتشظى الان بفعل عقلية المركز الاقصائية وبلاش من ألقاب وشهادات لا تساوى الحبر الذى كتبت به.
فصل المنطقتيين فكرة مبيتة منذ بدايات الانقاذ المشؤمة — افردت اتفاقية نيفاشا يروتكول خاص بالمنطقتيين يوصي باقامة المشورة الشعبية لتجديد مستقبلها –الا ان الانقاذ تلكأت طيلة 6 سنوات عمر الفترة الانتقالية و شنت حرب لدفع الحركة الشعبية لحمل السلاح مجددا و كان لها ما ارادت — و الان بعد مضي 3 سنوات علي الحرب الجديدة القديمة — الانقاذ لا تقبل الا بخروج كل الافارقة من السودان حتي يصبح دولة عربية خالصة — و ذلك بدفع دارفور للمطالبة بتقرير المصير بالابادات الجماعية و التطهير العرقي و الانتهاكات الوحشية
ليتبقى مثلث حمدي المقصود — دنقلا سنار الابيض
افكار مريضة دقع ثمنها السودان 2 مليون قتيل
مقال جميل وحقائق لابد من الإنتباه إليها جزاك الله خير الجزاء.
لك التحية د.فيصل عوض..اتفق معك في الرؤية الموضوعية..ومعقولية الحيثيات التي سقتها
وقد اصبح الامر واضحا فاما رضوخ النظام لحل شامل يؤدي لتحقيق الاهداف التي تلبي تطلعات وآمال الشعب السوداني..واما العمل بكافة الوسائل دون استثناء لاسقاط هذا النظام البائس الذي يسعي لتفتيت ما بقي من السودان كاستراتيجية..تدعمها ايدلوجية..
ان مسلسل تقسيم السودان هو من ضمن اولويات هذا النظام الخايس التي لا تخفى الا على من في عينه رمد..ان مراكز الدراسات الغربية أقرت بأن هذا النظام هو خير آلية لتفتيت السودان الذي يتفق مع المخطط الغربي لتقسيم الدول العربية واعادة ترسيم حدودها للتحكم في مواردها حيث اصبح السباق عليها يجري على قدم وساق.. كما نرى ان النظام ومن واقع افعاله يستدرج الاخرين ويضطرهم ويجبرهم على طلب ليس الحكم الذاتي فحسب بل الانفصال .. لك خالص التقدير