الكهرباء لا تكذب و احدهم فى الكهرباء يهدد

أحدهم ، وربما أثنين أو اكثر يهددون كاتب هذا المقال بالويل والثبور وعظائم الأمور ، قالوا ( سنؤدبه ونجعله عبرة لمن يعتبر) ، أحدهم وربما إثنين أو أكثر جاؤوا من السدود فى رهط من الذين هيمنوا على الكهرباء، وأحتلوا الوظائف العليا بعد أن أبعدوا أهل الخبرة والدراية فى شئون الكهرباء ، فى البدء سموه خروج طوعى والوحدات الأنتاجية و حولوا مئات المهندسين الى وظائف من غير اعباء ، و اتخذواعشرات القرارات لتمكينهم و تهميش غيرهم ، دون مؤهلات و من غير الايفاء بمتطلبات شغل الوظيفة وفقآ للقانون ، و النتيجة تدهور حال الكهرباء و تسجيلها عجز فى الشبكة تجاوز 40% ، ضللوا قياداتهم و المسؤلين فى الحكومة بأن لا حاجة للتوليد الحرارى ، عند بناء السد العالى فى مصركان التوليد الكهربائى من توربينات السد حوالى (80 %) من الشبكة ، الوضع الحالى السد العالى يساهم ب(20%) من الكهرباء فى الشبكة من جملة (27 ) الف ميقاواط حرارى، فى السعودية فى الشهر الماضى و صلت الحمولة الى ( 57) الف ميقاواط وهى توليد حرارى 100% ، كل التوليد فى الشبكة القومية لا يتجاوز ( 3) الف ميقاواط ،كم يبلغ عدد العاملين فى كهرباء المملكة او كهرباء مصر ؟ كم تبلغ تكلفة واحد كيلوواط فى السودان مقارنة بالتكلفة فى مصر و المملكة ؟ هم غاضبون لأننا كشفنا سرهم وبددنا حلمهم فى استمرار تسلقهم وتطاول بنيانهم ، وقبل ذلك فشلهم فى إدارة أخر مرافق القطاع العام الناجحة فحولوها الى شركات خاصة لايحكمها قانون ولاتضبطها لائحة ، هم غاضبون لأن الكبار فيهم بدأو يتحسسون مواقعهم من فرط تهديدها بافعال هؤلاء، وهم يائسون و خائفون فلن يكون الحال كما كان عليه ، وهم مرتعبون من جرأتنا على طرق أبوابهم التى كانوا يعتبرونها عصية و محصنة من تطاول امثالنا كما كان الحال قبل عام مضى ، قالوا باخافتنا وردعنا ، ونقول جربوا أن كنتم فاعلين، وستجدون أن تدبيركم أنقلب عليكم وأصبحتم من الخاسرين، وسنرفع بالاسانيد فى وجوهكم تساؤلاتنا من أين لكم هذا ؟من انتم و كيف كنتم وماذا أصبحتم فى بضع سنين؟ الأمر بيننا ليس شخصيا فنحن نقوم بواجبنا فى كشفكم فما بالكم تهددون؟ أنتم تشغلون وظائف عامة ، ينص امر تكليفكم بها أنكم خاضعون للمساءلة والمحاسبة عن أى تقصير أو أهمال أو ضياع للأموال ، وأنكم مكلفون باداء أعمالكم بكل أمانة واخلاص، فماذا أنتم فاعلون ؟ وأجهناكم بالكلمة والحقيقة الدامغة ، لم نرفع غير القلم وكنا بكم رحماء وأخبرنا عنكم القليل ليلفت نظر من بينكم ما يظن ان العمل (عبادة) ، لسنا وحدنا فالكثير غيرنا بات لا يخشاكم فى الحق ، و ان من بينكم ( قسيسين و رهبانا)، اذا يهددنا احدهم و ربما اثنين او ثلاثة ، فلهم ان يعلموا اننا هددنا من قبل ممن هم اشد منهم ، وانهم كانو يتركون ( الفيل) و يطعنوا ( فى ضله ) فاذا هو فيل ايضآ ، أننا بعد التوكل على الله ماضون فيما عزمنا عليه ولن نرضخ لتهديد او وعيد ، و سنقوم حفاظآ على الحقوق باتخاذ كافة الاجراءات القانونية التى بموجبها يمكن لاى صحفى ان يمارس دوره و يؤدى واجبه دون ترهيب ، وأننى اهيب بكافة الزملاء و الزميلات الصحفيين ان يسلطوا الضوء على مثل هذه التصرفات الجبانة الحمقاء ، و لقد عاهدت نفسى منذ زمن طويل ووطنتها على ايام ربما هى اسوأ مما يدبرون ، الصوت كان مرتجفآ ووجلآ وهو يتوعد ، وهو على قناعة انه لم يستطع ان يوصل رسالته و هانذا قد علمت وهانذا قد كتبت و ساكتب عنكم وعن غيركم ممن ضلوا و اضلوا و صنعوا الفوضى و قننوا للفساد ، وان غد لناظره قريب ، نواصل ،،