العودة لتجربة قوانين سبتمبر 1983م: هل تنقذ النظام؟.

تاج السر عثمان
تعيدنا الاحداث الجارية حاليا في البلاد والتي حدث فيها قطع من خلاف الي مربع الايام الأخيرة من نظام النميري التي ازدادت فيها حدة الفقر والجوع وفقدان السيادة الوطنية، والفساد، وتصاعد حرب الجنوب وتصاعد المقاومة الجماهيرية، والتي فرض النميري فيها قوانين سبتمبر 1983م ،حيث تطل علينا مايسمي ” بجبهة الدستور الاسلامي”، في محاولة لفرض دستور ظلامي طالباني جديد علي شعب السودان، يكرّس الديكتاتورية والاستبداد باسم الدين، ويلغي التعدد والتنوع الديني والثقافي واللغوي ، مما يؤدي الي المزيد من تمزيق وحدة البلاد بعد انفصال الجنوب، ويعيد البلاد الي القرون الوسطي ومحاكم التفتيش ويقيد حركة الفن والابداع ، ويؤدي للمزيد من القهر والظلم الطبقي والقومي وتكريس دونية المرأة، ويضيق الخناق علي المسيحيين واصحاب كريم المعتقدات.
بعد أن تم احكام الخناق نظامه ، اعلن النميري قوانين سبتمبر 1983م لتقوم علي أساسها دولة دينية تستمد شرعيتها من قدسية السماء وبيعة الامام.
وجاءت مقترحات بتعديل الدستور في 10/6/1984 بعد تطبيق قوانين 1983 التي تنص علي الآتي:
? دورة الرئاسة تبدأ من تاريخ البيعة ولاتكون محددة بمدة زمنية(مدى الحياة).
? لاتجوز مساءلة أو محاكمة رئيس الجمهورية.
? رئيس الجمهورية مع الهيئة القضائية مسئول أمام الله.
أى تعديلات تعطى سلطات مطلقة لرئيس الجمهورية. وجاءت قوانين سبتمبر 1983م، كما اشرنا سابقا، بعد أن ضاق نظام النميري ذرعا بنمو الحركة الجماهيرية والمطلبية المطالبة بتحسين الاوضاع المعيشية وضد غلاء الاسعار والغاء القوانين المقيدة للحريات، وكانت هناك اضرابات المعلمين والفنيين والاطباء والقضاء وانتفاضات الطلاب.
وكانت تلك الفترة حالكة السواد في تاريخ البلاد تضاعف فيها القهر والفساد والجوع والامراض وغلاء الاسعار ، وضرب البلاد الجفاف والتصحر، وبلغت ديون السودان الخارجية 9 مليار دولار، وفاق عدد الايادي المقطوعة في نصف عام عدد الايدي المقطوعة في كل عهد الملك عبد العزيز آل سعود في ربع قرن!!. وتم اعدام الاستاذ محمود محمد طه بعد نفض الغبار عن احكام محكمة الردة 1968 ، وكان الاستاذ محمود محمد طه قد عارض قوانين سبتمبر ووصفها بأنها اذلت الشعب السوداني، وانفجرت حرب الجنوب بشكل اعنف من الماضي ، وكانت انتفاضة مارس ? ابريل 1985 التي اطاحت بنظام نميري.
وبعد انتفاضة مارس ? ابريل 1985 استمر الصراع:هل تبقي الدولة مدنية ديمقراطية أم دولة دينية؟ ودافعت قوى الانتفاضة عن مدنية وعقلانية الحياة السياسية والدولة ضد اتجاه الجبهة القومية الاسلامية لفرض قانون الترابي الذي يفضي للدولة الدينية، وتمت هزيمة مشروع قانون الترابي.
وبعد أن ضاقت الجبهة الاسلامية بالديمقراطية والحقوق والحريات الاساسية، نفذت انقلاب 30/يونيو/1989 الذي الغي الدولة المدنية والمجتمع المدني والغي الحقوق والحريات الاساسية، واقام دولة دينية كانت وبالا ودمارا علي البلاد ، وازدادات وتوسعت حرب الجنوب التي اتخذت طابعا دينيا ، وبلغت خسائرها 2 مليون نسمة، وشردت 4 ملايين الي خارج وداخل السودان، وتعمقت الفوارق الطبقية واصبحت الثروة مركزة في يد 5% من السكان و95% من السكان يعيشون تحت خط الفقر ، ورغم استخراج وانتاج وتصدير البترول الا أن عائده لم يدعم الانتاج الزراعي والحيواني والصناعي والتعليم والصحة والخدمات، وتوقفت عجلة الانتاج والتنمية وانهارت المشاريع الصناعية والزراعية وانتشر الفساد بشكل لامثيل له في السابق، وتعمقت التبعية للعالم الرأسمالي حيث بلغت ديون السودان الخارجية 43 مليار دولار، وتم تنفيذ روشتة صندوق النقد الدولي(الخصخصة، سحب الدعم عن السلع الاساسية، رفع الدولة يدها عن خدمات التعليم والصحة، بل ما تم كان اسوأ مما يحدث في العالم الرأسمالي نفسه). ونتيجة للضغوط الداخلية والخارجية تم توقيع اتفاقية نيفاشا والتي افرغها نظام الانقاذ من محتواها باصراره علي الدولة الدينية، وكانت النتيجة انفصال الجنوب واندلاع الحرب مجددا في جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق وابيي، واحتمال اندلاعها بين دولتي الشمال والجنوب نتيجة الفشل في حل قضايا مابعد الانفصال. ولابديل غير الدستور الديمقراطي الذي يكرّس دولة المواطنة – الدولة المدنية الديمقراطية- التي تحقق المساواة بين الناس غض النظر عن الدين أو العرق أو الثقافة أو اللغة.
* تشهد البلاد حاليا تدهورا مريعا في الاوضاع المعيشية وتواتر الارتفاع الجنوني في الاسعار ، وتصاعد الحرب ومصادرة الحريات، ومواصلة سياسات النظام في تصفية مؤسسسات القطاع العام وخصخصة المستشفيات والتضييق علي العاملين بالتماطل في اعطائهم استحقاقاتهم، مما ادي الي اضرابات العاملين كما حدث في جامعة الخرطوم ، والوقفات الاحتجاجية للاطباء والمواطنين ضد تصفية مستشفي ابنعوف للاطفال والحوداث ،ومستشفي الدايات في القضارف، والوقفات الاحتجاجية لمنظمات حقوق الانسان من اجل اطلاق سراح المعتقلين ، وضد مصادرة الحريات الصحفية ومنع الندوات للاحزاب في الاماكن العامة، وضد اغلاق المراكز الثقافية مثل : مركز الدراسات السودانية ، ومركز الخاتم عدلان ، وبيت الفنون..الخ. كما تستمر المقاومة لبيع الاراضي والميادين العامة كما حدث في سنار، والاستنكار الواسع لهدم سوق(4) في بري بطريقة عشوائية. كما تتدهور الاوضاع في دارفور التي استمر نزيف الدم فيها لمدة عشر سنوات، وتتصاعد وتائر الحرب في جنوب النيل الازرق وجنوب كردفان مخلفة ورائها الالاف من الضحايا والمشردين والنازحين والذين يعيشون في اسوأ الظروف من انعدام الغذاء والكساء والمأوي وقطع المعونات والمساعدات الانسانية. كما تتدهور الاوضاع الاجتماعية والاخلاقية بشكل غير مسبوق كما تطالعنا الصحف اليومية من ازدياد حالات اغتصاب الاطفال ، وجرائم القتل ، واحداث العنف في الجامعات التي يقوم بها طلاب المؤتمر الوطني ضد المعسكرات السياسية المعارضة كما حدث يوم الاثنين 25/2 في الجامعة الاهلية بين طلاب المؤتمر الوطني وطلاب حزب الامة القومي حيث اعتدي طلاب الوطني علي ركن نقاش لطلاب الامة مما ادي لاشتباكات دامية.
كل قرائن الاحوال تشير الي أن أزمة النظام اصبحت عميقة ، وأنه فقد كل مقومات استمراره ، ولن تنقذ النظام محاولة استغلال الدين ، والعودة لتجربة قوانين سبتمبر 1983 التي كانت القشة التي قصمت ظهر نظام نميري ، والذي كنسته انتفاضة مارس ? ابريل 1985م.
[email][email protected][/email]
نميري كان رجل غيور على الوطن نميري كان رجلا نظيفا وعفيفا
نميري كان نزيها
نميري مات ولا يملك شيئا
نميري كان رئيسا ورمزا
الله يرحمه ويحسن اليه
نحن عارفين دي نهاية الإنقاذ ومتأكدين من ده كلو وصابرين وجميع الظروف والمناخ في صالح إسقاط النظام فنقول للإنقاذ أمرحو وألعبو حتى إذا جاءت هذه اللحظه التي على بعد قوسين أو أدنى والله كلآب الحله يشرطنكم والله شايفين الكلآم ده هسع ده قبل بكره
رفرفي حلقي ياطيور الظلآم :::::::::::::::قرب وقت الحساب
فوق أراضينا:::::::::::::::::::راح عهد الإنقاذ
حل عن أراضينا ::::::::::ياطيور الظلآم
والذي بعثرنا في كل وادي :::::::::سندق الطبول والنحاس
لآ نافع لآ بشير ولآ كوز جباااااااااااااااااااااان
حلقي ورفرفي ياطيور الثوار :::::::::::حان دور الحسااااااااااب
ايَّ واحد يقوم يربط ليه علامة حمره في راسو ولا في كتفو داير يبقا خليقة للمسلمين ولا داير يعلن علينا الجهاد ..؟!
علما بان ربط شريط احمر على الراس،او اي موضع من جسمه، بغرض التميز، هو بمثابة دليل مادي على ان هذا الشخص غير سوي، وانه يمر بحالة نفسية غير مستقرة، ويجب اخضاعه لمعالجات نفسية هذا في البلاد (العاقلة) ، اما في السودان فمكانه السلطة والتسلط على رقاب الناس….؟؟!
عفوا عزيزي الكاتب لا يوجد مقارنة ولو صغيرة بين اب عاج والبشير فالاول كان وطنيا بإمتياز ولم يضيعه سوى الترابي (الاب الروحي للانقاذ ومفتت السودان) فلو عدنا بالتاريخ قليلا لوجدنا النميري ومنذ توليه السطلة بدأ في تنظيم اولويات اقتصاد البلاد (فبدأ بطريق الخرطوم بورسودان) ولم يبدأه بطريق التحدي (طريق نحو حوش البشير) ولم يكمل نميري عامين حتى قام بعمل معاهدة سلام مع الجنوب استمرت لمدة عشر سنوات (كانت اعظم عشر سنوات في حكمه) ولاننسى ان التعليم كان في اوج عظمته بل لقد كانت وزارة التربية والتوجيه تمدنا بالعلم الصحيح وحتى بالحليب البودرة ، وفي زمن النميري تغنى الجميع (نميري قال كلام في جوبا وفي ملكال في واو بحر الغزال ، مافي شمال بدون جنوب ومافي جنوب بدون شمال كلنا اخوة) وحتى في الخرطوم عندما تخرج المسيرات – الغير مسيرة اجباريا كما اليوم- وكانت تقول ابوكم مين ؟نميري حبيبكم مين ؟ نميري .
واكبر غلطة ارتكبها النميري في حياته ان وضع الترابي مستشارا له وهو الذي ضيعه وضيع السودان وختاما لك الرحمة والمغفرة يانميري يا حبيب الشعب وربنا يغفر لك ذنوبك ويسكنك فسيح جناته .
كيف يمكن أن يتم وضع واجازة دستور في ظل الوضع الاحترابي والمعيشي الكارثي والهيمنة الانقاذية الاحادية لشرعنة النهب والاقصاء؟
يا لروعة السرد وغزارة المحتوى وعمق الفكر والتبيان، قمة المناهضة التوعويةبكامل الشفافية لكشف أساليب الدهنسة والتسلق والتملق والغش والنفاق لهكذا طفيلية،
ورسولنا الكريم الهادي البشير والسراج المنير عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وآله وصحبه الاطهار الميامين، أسس دولة الديمقراطية المدنية التي جمعت بين تطبيقات الدين الاسلامي الحنيف وعدالة ومساواة الرعية بالمواطنة!!!! ولم تكن هنالك حاجة من تخوف جهادي أو مظلمة عقائدية لأهل الذمة والمنافقين وغيرهم، وكررت المهدية تجربة تناغم السياسة والدين فجمعت الشعوب على ايقاعات الثورة والوجدان الديني فحررت السودان وجمعت بين شقيه المسلم والمسيحي حتى بتره أئمة الطغيان الديني والكسب التمكيني الانقاذي للمصلحة الشخصية والقبلية ببرنامج الاسلاموفوبيا الاقصائي، هكذا تم تشويه الدين الاسلامي من كهنوت الانقاذ، استغلوا طيبة وتدين الشعوب بآلية اعلامهم النافذة وشراء الذمم وكسر الهمم ليعوثوا فسادا وافساداً في الخلق والاخلاق والاقتصاد والخدمات ووو…قال شفافية شفافية شفافية جبهجية وشيوعية لتفصيل لوائح الشرعنة التكويشية وهكذا دأب الطفيلية تترعرع في النتن والعفن والجيفة والاستحوا ماتو …………. قاتلهم الله ورد كيدهم في نحرهم
فالحديث عن فصل الدين عن الدولة مشوه وحل الأجهزة الأمنية والعسكرية تشوبه هالة ضبابية كثيفة ولا يساعد الآن في تسريع الانتفاضة بل يعيقها ويبعث بالشكوك والخوف حول الاستقطاب والسيطرة الاحادية والرجوع الى التمكين والانتقائية، علينا انتظار الوقت المناسب والآلية التي تتم بها معالجة المسائل من خلال أجهزة الديمقراطية وبلاش مصادرة حق الشعب قبل الاتيان ب،،،، نعم البفنقل بلباسو ولباس التقوى للستر يا اآآآل سليمان وكفى الله العباد والبلاد شروركم
بعد سقوط جعفر نميري نعته رئيس وزراءنا الشرعي (انذاك) السيد الصادق المهدي بـ (السفاح) ؟؟؟
واليوم يقف بدون حياء من نعت نميري بالسفاح بجانب جنرال آخر (اكثر دموياً) قتل اكثر من 300 الف مواطن و شرد 3 مليون آخرين لازالت آلة حربه تطاردهم
وتحرق معسكراتهم الباليه .
و يدافع الصادق عن (جنراله) بانه (جلده و لا يريد ان يجره للشوك) قاصداً عدم تسليمه لمحكمه الجنايات الدولية التي تطارد (السفاح) !!!!!!!
هذا عدا الانتهاكات وجرائم الحرب التي يرتكبها نظام هؤلاء اليوم بجنوب كردفان بل بوسط الخرطوم داخل زنازين هذا النظام القمئ والتي تغتصب فيه حرائرنا بل (رجالنا) على يد امنجيه ((جنرال المهدي)) .
سؤالين للإمام ..
الاول .. ايهما السفاح الحقيقي بربك ؟؟
الثاني .. ناس دارفور وكردفان ديل ما جلدك . صفيه اسحق دي ما جلدك يا حفيد المهدي ؟؟
هل تطبيق الشريعه تتطلب سفك الدماء و محاربة المواطن البسيط فى رزقه واذلاله واهانته وتجريده من ممتلكاته وحرمانه من الغذاء و الدواء ؟
هل للشريعه نهج مميز لكى تطبق بتجفيف البلد من المنشاءات الصناعيه وبيع المؤسسات الخدميه للاستثمار من مستشفيات ومبانى حكوميه والاراضى البكر الزراعيه تقدم هبات للاجنبى ؟
للاسف مارس هذا النظام ابشع اساليب الاضطهاد و الديكاتورية وحكم الفرد وهو اجهل الجاهلين ولا مؤهل ليدير حظيرة دواجن ناهيك عن بلد بحجم السودان الذى تشرظم و تقزم وما زال الانشطار وارد والتفتيت لن يتوقف باتفاقية الدوحه او غيرها لان النظام لم و لن يلتزم بحقوق الاقليات او اهلنا بدارفور و النيل الازرق و الحرب الدائرة الهدف منها تركيعهم و اخضاعهم بقوة السلاح .
هذا نظام قبلى و عنصرى و جميعهم اتوا الى السودان من الجزيرة العربيه او تركيا وبلاد شنقيط والافريقى الاصول وتزوج من المستعربه اصبح اضل .
نتمنى أن يكون السودان واحد موحد يسع الجميع ر قبليه ولا جهوية و لا عنصريه ولا حزبيه والكل سودانى يتمتع بكافة حقوق المواطنه وانشاء الخلاص قادم و نهاية الطغيان والديكتاتورية باذن الله.
باختصار….
مهما كتبنا عن النميري فلن نوفيه حقه ويكفيه انه كان قلبه على الوطن والمواطن ولم يفسد رغم فساد الذين معه ولو افسد فقد حكم السودان وغادر الحكم ومات وترك السودان مليون ميل ولو قدر له او يبعث من جديد ليرى ما حدث ومن ورائه فسيموت مليون مرة من الغيظ والحسرة والنميري كان ولد ورجل سوداني اصيل ينضح رجالة وشجاعة ورحمة ورأفة ولم يكن بليد الحس غبي معطل التفكير وقد ظل الرئيس المثالي في العرب والافارقة حتى دخل عليه اخوان الشياطين وانحرفوا بالسودان نحو الضياع وقد مات وهو نادم لأنه لم يعد حتى يقضي عليهم بعض ان وضعهم جميعا في سجن كوبر وسجن شالي تمهيدا لاعدامهم بعد عودته من امريكا….
اسوا رجلين حكما السودان هما نميرى والبشير
نحن فعلا شعب صاحب ذاكرة مثقوبة وسياتى فاجر اخر وسيتحسر البعض على البشير