شيخ الامين يطالب بفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات لمواطني الاحياء المحاصرة في أم درمان

لقد أثبت أنه رجل .. كيف لا والرجل يملك المال والعلاقات الخارجية ومع ذلك ظل مرابطاً في مسيده في أم درمان .. ألم يجفل كل الجبناء إلى الخارج .. ألم يحمل الكيزان أموالهم ويهربوا بها إلى مصر وتركيا وماليزيا..
رجل عرض نفسه للخطر.. فإن كان تابع للدعم كما تزعم فالخطر يأيته من الجيش وإن كان لا يتبع لأي واحد منهما كما نعتقد فهو يعرض نفسه لخطر أن تقع عليه دانة ولو بالخطأ هذا إن لم يكن مستهدفاً.. فالرجل رغم هذه الأخطار ظل واقفاً بين البسطاء يمد لهم يد المساعدة ما أمكن ..
قال صلى الله عليه وسلم (أنفعكم أنفعكم للناس). فالرجل كان في استطاعته الخروج والعيش بأمان في أفخم فنادق العالم لكنه آثر البقاء بين حيرانه وأهله ليخفف عنهم مأساة الحرب المفروضة على الشعب الأعزل ..
خسئتكم .. فما كان تاريخ الرجل سيئاً كما تزعمون فإن ما يفعله ويقوم به الآن عجز عنه اللئام الواجفون الذي هربوا قبل انطلاق الطلقة الأولى .. أسأل نفسك أين حسين خوجلي الأمدرمان صاحب قناة أم درمان ؟ في القاهرة هروباً عبر جدة..
فمن هو الرجل أبن الرجال يا رجل .. اختشى على ما كتبته بحق هذا الرجل الذي نعتقد أن ما يقوم به هو عملٌ لا يقوم بها إلا أصحاب المروة والرجولة والشهامة .. الهنباتة كانوا كراماً في أعين قبائلهم لأنهم ينهبون من الأثرياء الأقوياء ويطعمون الفقراء البسطاء .. فحتى لو اعتبرنا الأمين عمر الأمين هنباتي مجرم كما تقول .. فإن ما يقوم به يجعل منه بطلاً شهماً لن تنقص منه شتائم الموتورين.