سكر الموت في سنار

الرشيد ابراهيم أحمد
طال الليل كثيرا ليس من باب المبالغة القول ان ابناء السودان ممثلي الحكومه الحاليه اصبحو معاول هدم للبلاد من النواحي الاقتصاديه والامنيه والسياسيه وهذا امر لاينكره عاقل ولا يختلف عليه اثنان المتتبع لاحوال ولاية سنار يجد فيها احداث غريبه وخزيه ومخيفه في انا واحد هذه الولاية التي اختارت نخبه من مواطنينها ليكون في ركب قيادة وهذا الاختيارات لم تكن موفقه لانها جاءت عن طريق فرض القوه والمكر بل اصبحو خطر يهدد امن واقتصاد سنار المنهكه مؤسسة السوكي الزراعيه وتعتبر من أوائل مشاريع التنمية الزراعية التي إنتظمت في البلاد في عقد السبعينيات من القرن الماضيدون لها التاريخ صولات وجولات في دعم الناتج القومي الاجمالي وساهمة بدور كبير في دعم صادرات السودان لاكثر من عشر سنوات حتي وصلت ان تكون الاولي علي مستوي افريقيا والسودان في انتاج القطن وتوجت ايام الرئيس الاسبق جعفر نميري وكان ذلك في العام 1976
من اهم الاهداف التي قام من اجلها المشروع اولا إستقرار العرب الرحل الذين يقطنون هذه المنطقة الواقعة بين نهر الدندر والنيل الأزرق وايضا تنمية وترقية الثروة الحيوانية التي تزخر بها المنطقة بل تتميز بانها عالية الجودة وغزارة الإنتاج مقارنه مع الثروه الحيوانيه مع اطراف السودان الاخري
تعتبر الأبقار من سلالة كنانةمن اميز انواع الابقار السودانيه
الضأن من سلالة الصحراوى ولاشك انه الافضل من تاحية لحومه ولبنه
اما الماعز من سلالة النوبى غزير الانتاج طيب اللحم يتحمل الاجواء المحيطه بالمنطقه
الإبل من سلالات كبيرة الحجم وهذا لا يوجد الا في هذه المنطقه كان من المتوقع ان يساهم ويطور المشروع المنطقه بصوره اوسع واكبر مما حدث ولكن الادارات علي كل الاصعده لم ترضي الا ان تكون سدا منيعا في وجه التنميه
المشروع ظل كما هو لم تتغير الجغرافيه وانسان المنطقه هو نفس الانسان الذي شهد ميلاد المشروع لم تتغير التربه نعم تغير بعض شي المزارع بسبب السياسات المفروضه هي وهجر الشباب المنطقه والمشروع ليعملو في مهن هامشيه وهذا بفضل سياسيات القائمين علي امر هذا الصرح التاريخي العظيم من الممكن جدا اعادة امجاد المشروع والمساهمه في الدخل القومي وتطوير وتنمية المنطقه هذا بعد تغير سياسات النظام في المنطقه وتحسين النظره لاهل المنطقه وتغير القيادات التي ساهمت في تردي الاوضاع بسبب الاهتمامات الخاصه والمكاسب الشخصيه مشروع السوكي الزراعي لا يصلح الا لزراعة القطن والفول والذره لعدة اسباب هذه المحاصيل تكون الاحتياجات الضروريه للمنطقة وما جاورها والامكانيات المتوفره من ري وتقنيات زراعيه لا تصلح الا لذلك المشروع خصوصا ان مشكلة الري قائمه وستظل قائمه هي المشكله التي كانت ومازالت منذ العام 1971 وهي البياره مصدر الري الرئيسي وهذه المشكله الاهم والتي لا حل لها في ظل هذا النظام الاقتصادي المتردي
للحديث بقيه




فعلن حال المشروع بقى لا يسر عدو ولا حبيب قبل سنتين عملنا جولة في بعض اجزاء المشروع ….ارض جرداء في الغالب وترع ناشفة وسكة حديد متهالكة ….غايتو المشروع عبارة عن ثروة قومية معطلة… ربنا يصلح الحال