وزير المالية .. و الصحافة

محمد وداعة

وزير المالية السابق السيد / علي محمود قال في برنامج أوراق الذي تبثه قناة الخرطوم ويقدمه الاستاذ جمال عنقرة ( أن صاحب القرار ربما تتسرب منه أسعار الدولار ، فتقوم بعض الجهات بشراء أكبر كمية من الدولار لتصبح من الاثرياء في ليلة واحدة ) … تصريحات السيد علي محمود كانت في فترة يشغل فيها السيد بدر الدين محمود وظيفة محافظ بنك السودان ،وهو انتقل مباشرة من محافظ لبنك السودان الى منصب وزير المالية الحالي ، السيد وزير المالية بدر الدين محمود يعلن منذ الان انه بصدد تدابير سيبدأ تطبيقها مطلع العام تهدف لمحاصرة انفلات الدولار ، وأرسل تطمينات بأن الظروف مواتية لنجاح الاجراءات المرتقبة ، وقال سيادته أمام البرلمان ان وزارته ستتخذ حزمة من الاجراءات النقدية في القطاع الخارجي مطلع العام المقبل لوقف تصاعد اسعار النقد الاجنبي مقابل الجنيه ، واكد ان الاجراءات تستهدف في المدى القصير احداث استقرار في سعر الصرف وتقليص الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي ، بجانب تنظيم سوق النقد الاجنبي والحد من مضاربات السوق الموازي ،هكذا كشف السيد الوزير عن اجراءاته المرتقبة، تقليل الفجوة بين السعرين يعنى تحريك سعر الدولار التأشيرى للاعلى ، و ليكذبنا السيد الوزير ان كان هناك اجراء آخر ،
السيد الوزير بدا غاضباً تجاه الاعلام وفي معرض تنفيسه عن غضبه على الصحفيين عرض على وزير الاعلام تمويل برامج تأهيلية للصحفيين الاقتصاديين على حساب وزارة المالية ، وهو اتهام مبطن للصحفيين بأنهم غير مؤهلين ، جاء ذلك في تبرير السيد الوزير لحنقه على الصحفيين مرددآ بأنه مستاء من تحريف حديثه مثل القول أنه اساء للشعب السوداني ووصفه بالكسل وعدم الانتاج ، وهذا حقيقة مثل ان تقول للأعور (لماذا عينك السليمة واحدة )، السيد الوزير اعلن التزامه بمقررات مؤتمر الاعلام وانزالها لأرض الواقع وتعهد بتوفير موارد لدعم الاعلام الرسمي والاعلام الاخر ، ربما يقصد الاعلام غير الحكومي ، وهو حديث تكرر من المسؤلين و على و فى مقدمتهم رئاسة الجمهورية و مجلس الوزراء منذ العام 2006م ، نذكر السيد الوزير بقرار مجلس الوزراء رقم (424) لسنة 2006م ، وقد وجه القرار السيد وزير المالية بتنفيذ القرار على ارض الواقع ، لم ينفذ القرار المذكور والذى اشتمل على (29) بندآ ، مقررات مؤتمر الاعلام سلمت للسيد ابراهيم غندور مساعد رئيس الجمهورية وقتها منذ يونيو 2014م ، و لم يتم شيئ ، استعداد السيد وزير المالية لدعم تأهيل الصحفيين على نفقة وزارة المالية يعتبر استفزازآ لا مبرر له ، السيد وزير المالية يلمح الى انه يريد استخدام سياسة الجزرة و العصا فى مواجهة الصحافة،،
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. قال لي صديقي يعمل محرر قي احدى الصحف الورقية قال : ( نحن نكتب في صحفنا و عيننا علي الصحف الالكتونية و ما ينشر في الاسافير وهو بحق كثير منه يمتاز بقوة الطرح و وضوح الرؤيا و يتمتع بحرية شبه مطلقة و نحن اذا لم نجاري هذا الطرح كسدت بضاعتنا و لم نجد من يلتفت الينا ) —
    اذن الصحافة الالكترونية تأثيرها اصبح اقوى كونها خارج سيطرة الاجهزة الامنية و متاحة في اي وقت و في اي مكان — وزير الاعلام قال : ( الصحافة الالكترونية اصبحت السلطة الخامسة ) اذن الاعلام الداخلي رغم الحصار و التخويف فضح و عرى الحكومة و كشف عن ضعف بنيتها و جهل قادتها مع سوء ادبهم و سوء تربيتهم فاصابها الارق و طار النوم من اعيتها-
    الشعب السوداني يعلم تماما ان وزير المالية لا يملك اي برنامج او رؤية تسمح له بمعالجة امر الاقتصاد المنهار و الوضع سوف يزداد سوءا يوما بعد يوم و حتى تتوقف حركته كليا و منذ الان نسمع في الاسواق عبارة ( الحالة واقفة ) —

  2. فعلا تجريح و تجهيل للإعلايين و التصريح جانبه الصواب و كانت لغة استفزاز واضحة وكأنه يريد أن تأتي الأسئلة بلغة معينة متجاهلا أن العبرة بالنتائج و لا تهم المواطن السفسطائية و الكلام العلمي ولا الأدبي ما يهم هو سعر رغيف الخبز و الغاز و الدواء يا دكتووووووووور

  3. اقتصاد سوق السبت ونفس العشواثة الانفاق بالتقريب والناتج بالتقريب ميزانية ما محتاجة اى شطارة والدولار مركب على الله يااخوانا نحن فى وادى والعالم فى وادى

  4. الحكومة فتحت المجال لكيزانها لرفع أسعار الدولار وتوصيله إلى 11 ألف جنيه سوداني غلبان مقابل دولار أمريكي واحد حتى تقول بكل شجاعة الفاشلين أن الدولار يساوي 7 جنيهات سودانية بعد أن كان الدولار لا يتعدى سعره 3 جنيهات وشوية منذ وقت قصير وهذه لعبة كيزانية معروفة وكلما أرادت عصابة البشير الفاشل زيادة المشقة علينا بدأت بإخفاء السلعة فتتضاعف علينا المشقة ثم ترتفع أسعارها إلى أبعاد خرافية والحكومة تتفرج ثم تتدخل فتجعل سعر السلعة مضاعفاً مرتين أو أكثر على أساس أن ذلك سعر معقول! أفراد عصابة البشير والبشير نفسه هم الفئة الضعيفة إن كانوا يعقلون … وهل هناك أشد ضعفاً من مسلم فاسد يتوقع العقاب الإلهي في كل لحظة ويخشى أن يكون في عرضه أو صحته أو ماله أو عزيز لديه؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..