رئيس الاعلام بالحزب الاتحادي : حل أزمة مياه بورتسودان أولى من تحرير “ابوكرشولا”

شاركنا في الحكومة لإزالة الإحتقان السياسي لكن قادة الوطني لا يسمعون النصح
لسنا في حاجة لأمريكا لحل المشكلة السودانية ويجب أن نتحاور بمعزل عن القوى الإقليمية والدولية
حوار: عبير عبد الله ? تصوير: علم الهدى حامد
قطع مسؤول التعبئة السياسية؛ نائب رئيس الاعلام بالحزب الاتحادي “الأصل” محمد سيد أحمد بأن حل أزمة مياه بورتسودان أولى من إنهاء مترتبات الاعتداء على أم روابة وأبوكرشولا؛ وشدد على أنها معضلة حقيقية فشل الحزب الحاكم في حلها خلال 24 عاماً. وقال سيد أحمد في حواره مع (الأهرام اليوم) إن المؤتمر الوطني لم يقدِّم ما يشفع له بالبقاء في الحكم ولابد أن يذهب ويفسح المجال أمام الأحزاب للمشاركة في حلحلة الأزمات الناتجة عن استمراره في الحكم. وطرح مسؤول التعبئة السياسية مقترحاً بتكوين حكومة إنقاذ وطني برئاسة الرئيس البشير شريطة أن تخلو من وزراء المؤتمر الوطني، وقال إن ذلك بمثابة الضامن لتجاوز الأزمات الحالية.
وفي سياق مختلف أكد سيد أحمد أن حزبه شارك في الحكومة لإزالة الاحتقان السياسي وتفكيك المشكلات السودانية من خلال هيكلة الدولة؛ ومضى يقول: “إن قادة الوطني لا يسمعون النصح ويصرون على انتهاج رؤية أحادية اقصائية”، منوِّهاً الى انتفاء الحاجة لتدخل امريكا لحل المشكلة السودانية؛ وزاد: “يجب أن نتحاور في إطار داخلي من خلال مؤتمر جامع بمعزل عن القوى الاقليمية والدولية”. وتبرأ نائب رئيس الاعلام في الحزب الاتحادي “الأصل” من وفد المفاوضات مع قطاع الشمال بالحركة الشعبية؛ وقال إنه لا يمثِّل الحكومة ولا الحزب الاتحادي وإنه يمثل المؤتمر الوطني.
“”””””””””””””””
كيف تنظرون للتصعيد العسكري من قبل الجبهة الثورية بينما ينادي المجتمع الدولي بالحوار؟
أفضى صراع أكثر من خمسين عاماً بين الجنوب والشمال الى حوار؛ والحوار انتهى الى تراضٍ قاد الى فترة انتقالية لمدة خمس سنوات؛ لكن لم يحسن الحاكمون صنيعة الخمسة أعوام؛ وأدى ذلك الى فشل ذريع يحسب على مجمل السياسة السودانية وليس المؤتمر الوطني وحده؛ باعتبار أن مسألة انفصال الجنوب تهم الشعب السوداني كله؛ لكن الشاهد أن المؤتمر الوطني احتكر الوطن والوطنية؛ وهذا أورد السودان موارد الهلاك؛ والآن المؤتمر الوطني يمارس ذات الأخطاء؛ يحاور حكومة جنوب السودان بوفد من المؤتمر الوطني وليس بوفد الحكومة؛ ويرفض أن يحاور الحركة الشعبية قطاع الشمال لكنه أرغم وأجبر على محاورتها وهو الآن يحاور أيضاً بوفد لا يمثل الحكومة.
وأنتم كشركاء في الحكومة لماذا لا تعترضون على انفراد المؤتمر الوطني بالحوار مع قطاع الشمال؟
نحن في الحزب الاتحادي الديمقراطي بالرغم من أننا شركاء في الحكومة لكن لم يكن لدينا مفاوضين في مفاوضات جنوب السودان؛ وقلنا في حينها انها لا تعبِّر عنا؛ وليس لدينا الآن مفاوضين في مفاوضات أديس أبابا بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال؛ والتفاوض لا يمثِّلنا ولسنا جزءاً منه.
قمت مؤخراً بالهجوم على المؤتمر الوطني في ندوة الحزب الاتحادي “المسجَّل” بصورة عنيفة ظن الناس بعدها أنكم ليسوا على وفاق برغم مشاركتم في الحكومة؟
ما حدث أنني وجهت سؤالاً للأخ حسبو محمد عبدالرحمن الأمين السياسي للمؤتمر الوطني؛ ووزير الحكم اللامركزي؛ في ندوة أقامها الحزب الاتحادي الديمقراطي “المسجَّل” بقاعة الشهيد الزبير؛ مفاده “نحن شركاءكم ولكنكم تحاورون الحركة الشعبية قطاع الشمال وحدكم”؛ وببساطة متناهية قال لي هذا لأننا اقتصرنا المسألة علي مواطني تلك المناطق؛ هو قال حديثه هذا وكأن الحركة الاتحادية بكل شموخها، وعراقتها، وأصالتها، ليس لها أعضاء هنالك؛ فهل يعقل أن يكون هذا حديث الأمين السياسي..؟؟!
لكن هل صحيح أن كل الوفد المفاوض من أبناء جبال النوبة؟
هذا ما قلته للأخ حسبو وسألته “هل البروفيسور ابراهيم غندور من أبناء النيل الأزرق أو من جنوب كردفان” والمعروف أن غندور من ابناء الدويم.
هل تعني أن تطاول أمد الحرب مرده الى احتكار المؤتمر الوطني للحوار مع المسلحين؟
احتكار المفاوضات وإدعاء العلم والمعلومية وإدعاء الوطنية؛ هو الذي أضر بالوطن وبقضية المواطن.
هل تقصد بإدعاء الوطنية تجريم المؤتمر الوطني لمن بالأحزاب ومن ينتهجون العمل المسلح بدلاً عن العمل السياسي؟
نعم.. والأخ حسبو في تلك الندوة انصب حديثه حول تصنيف القوى الى وطنية والى عميلة؛ وقلت له قبل سنوات حينما كنا نحن في التجمع كنتم تصفوننا بالقوى العميلة والمرتزقة؛ والآن نحن شركاء في الحكومة؛ وأصبحنا في نظركم قوى وطنية.
عفواً.. هذا سلوك السلطة والحركة الاسلامية التي تحكم حالياً كانت في نظر نظام مايو مجرد مرتزقة في أحداث 1976م؟
المؤتمر الوطني لا يملك حق أن يعطي صك الوطنية للقوى السياسية؛ وأية قوى سياسية لديها رؤية وبرنامج.. ونقول بكل وضوح إن الجبهة الثورية إن لم تكن لها قضية لن تحمل السلاح وتعرض منسوبيها للموت والهلاك.
لكن هل يحق لكل من له قضية أن يحمل السلاح؟
من يحمل السلاح لديه قضية يؤمن بها؛ ولكن عندما اشترع الناس شرعة الحوار؛ قلنا عبر مولانا السيد أحمد رحمه “لا لنقطة دم سودانية واحدة”؛ وهذا لأننا نعتقد أن الوطن يسع الجميع؛ وهو ليس وطن المؤتمر الوطني أو الاتحادي الديمقراطي ولا الحزب الشيوعي أو حزب الأمة؛ وهو وطننا جميعاً؛ واذا لم نجلس كلنا على طاولة المفاوضات وعلى مؤتمر جامع أو دستوري حقيقي؛ وإذا لم نشخِّص الأزمة السودانية الماثلة منذ ماقبل الاستقلال الى يومنا هذا؛ لا يمكن أن نقدِّم حلولاً تفيد الوطن والمواطن.
برأيك حمل السلاح حتى لمن لهم قضية؛ ألا يضر بالوطن والمواطن؟
بالطبع.. ونحن ضد سفك الدماء السودانية؛ ولنأخذ في الاعتبار أن 85% من ميزانية السودان تذهب الى الدفاع؛ وهذا يعني أن هنالك توتراً واحتقانات؛ وبدلاً من أن تذهب هذه الأموال للحرب نريدها أن تذهب للتنمية.
الاهرام اليوم
ﺷﺎﻫﺪ ﻋﻴﺎﻥ ﻳﺮﻭﻱ ﻣﺎﺟﺮﻯ
06-02-2013 08:45 PM
ﺃﺑﻮﻛﺮﺷﻮﻻ: ﺧﺎﻟﺪ ﺍﺣﻤﺪ
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮﺓ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﺬﻫﺎﺏ
ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﺑﻮﻛﺮﺷﻮﻻ ﻓﻲ ﻣﻌﻴﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻻﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﺼﻤﺖ ﻭﺍﻧﻤﺎ
ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮﺓ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﻬﻴﻠﻜﻮﺑﺘﺮ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ
ﺑﻬﺎ ﺍﻱ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻟﻠﺴﻼﻣﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻔﺘﻘﺪ ﺣﺘﻲ ﻟﻠﻤﻘﺎﻋﺪ. ﻭﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺧﻄﻮﺭﺓ
ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﺃﺭﻛﺎﻥ ﻗﻮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ
ﻭﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻭﺭﺟﻞ ﺍﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺗﻪ ﺍﻻﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺤﺎﺷﻰ ﺣﺘﻲ ﺍﻟﺘﻘﺎﻁ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺩﺍﺧﻞ
ﻃﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﻬﻴﻠﻜﻮﺑﺘﺮ.
ﺍﻻﺟﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻳﺴﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺸﻘﻪ ﺷﻲﺀ ﺳﻮﻯ ﺍﺯﻳﺰ ﺍﻟﻤﺤﺮﻙ
ﻭﻫﻮﺍﺟﺲ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﻣﻰ ﻧﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ، ﺣﻴﺚ ﻗﻄﻌﻨﺎ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺑﻴﺾ ﻭﺍﺑﻮﻛﺮﺷﻮﻻ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻻﺡ ﻟﻨﺎ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ ﺍﻻﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺨﻔﻲ ﻭﻻ ﺗﻜﺸﻒ … ﻓﻴﻤﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺁﺛﺎﺭ
ﺍﻟﻘﺼﻒ ﺍﻟﺠﻮﻱ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻟﻠﻌﻴﺎﻥ، ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﺠﻴﺶ
ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺣﻴﺚ ﺣُﻔﺮﺕ ﺧﻨﺎﺩﻕ ﺗﺘﻤﺮﺱ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﺗﺎﺗﺸﺮﺍﺕ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ.
ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺗﻈﻬﺮ ﻟﻚ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﻋﺔ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻗﻴﺪ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ
ﻭﻭﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﻬﺠﻮﻣـ ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺍﻧﺰﺍﻝ ﺍﻟﻤﻬﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻨﻬﺎ،
ﻭﺣﺘﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻣﺘﻮﺍﺟﺪﻳﻦ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺍﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺤﺎﺭﻗﺔ.
ﺍﻭﻝ ﻣﺎ ﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﺼﻤﺖ ﻭﻧﺤﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺻﺤﻔﻴﻴﻦ ﻭﻧﻌﺪ ﺃﻭﻝ
ﺛﻼﺛﺔ ﺻﺤﻔﻴﻴﻦ ﻣﺴﺘﻘﻠﻴﻦ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺨﻼﻑ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﻌﺪ
ﻣﻨﻊ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺗﺨﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﻋﻜﺲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺩﺍﺧﻞ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﺄﺭﻭﻳﻬﺎ ﻻﺣﻘﺎً.
ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ
ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﻫﺎﻕ ﻭﺍﻟﺘﻌﺐ ﺗﺒﺪﻭ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻋﻠﻲ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ
“ﺍﻟﻜﻨﺎﻧﻲ ” ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ “ﻋﺼﻤﺖ ” ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺸﺒﺔ ﺟﻨﺮﺍﻻﺕ
ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺼﺎﺭﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺑﺪﺍ ﻳﺨﺬﻟﻪ ﺍﻻ ﺍﻥ
ﺗﺤﻴﺔ ﺍﻟﻜﻨﺎﻧﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﻌﻴﺪ ﺗﻤﺎﺳﻜﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻻ
ﺗﺘﻌﺪﻯ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻣﻦ ﻣﻬﺒﻂ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ
ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﺑﻠﺘﻨﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﻭﻳﺔ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﺷﺒﺎﺡ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ
ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ” ﺍﻟﺘﺎﺗﺸﺮﺍﺕ ” ﻭﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻳﺨﺒﺮﻙ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ
ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻪِ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺍﻟﻲ ﻣﺒﻨﻰ ﻣﻮﺿﻮﻋﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻻﻓﺘﻪ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ، ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺍﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻢ
ﺗﺤﻮﻳﻠﻪ ﻟﻐﺮﻓﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺣﺮﺑﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗُﻘﺎﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺮﺍﺳﺔ ﻣﺸﺪﺩﺓ، ﻭﺗﻢ
ﺍﺣﺎﻃﺘﻪ ﺑﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ ﻣﻮﺯﻋﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺪﺭﻭﺱ، ﻭﺗﺤﺖ ﺍﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻨﻴﻢ
ﺟﻠﺲ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻳﺘﻬﺎﻣﺴﻮﻥ ﺣﻮﻝ ﺁﺧﺮ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻢ ﺗﻘﺪﻳﻢ
ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻟﻬﻢ .
ﺍﻻﺟﻮﺍﺀ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺸﻄﺔ … ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻳﻌﺪﻭﻥ ﻭﺟﺒﺎﺕ
ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﻮﺣﺪﻫﻢ ﻣﺎ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻧﻄﺒﺎﻋﺎً ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻟﻴﺲ ﺑﻰ ﺃﻱ ﻭﺣﺪﺓ ﻣﻨﻀﺒﻄﺔ
ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻭﺍﻻﻋﺎﺷﺔ، ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻳﺮﻗﺪﻭﻥ ﺗﺤﺖ ﺍﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻨﻴﻢ، ﺍﻣﺎ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﻓﻘﺪ ﺑﺪﺃ ﻳﺎﺗﻲ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﻗﻠﻴﻠﻮﻥ ﻳﺤﻠﻤﻮﻥ ﺍﻛﻴﺎﺳﺎً ﺑﻬﺎ ﻣﺘﻌﻠﻘﺎﺗﻬﻢ
ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻳﺴﺘﻜﺸﻔﻮﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ .
ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻤﻴﻦ
ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﻟﻠﺨﻄﻮﻁ ﺍﻷﻣﺎﻣﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺳﺎﺗﺮﺍً
ﺗﺮﺍﺑﻴﺎً ﻳﻔﺼﻞ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ. ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﺼﻤﺖ ﺍﻟﺘﺠﻮﻝ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ، ﻭﻳﺤﻴﻴﻬﻢ، ﻭﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺟﻮﻟﺔ ﺣﻴﺚ ﻣﻨﻌﻄﻒ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﺍﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﻧﻐﻮ،
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺗﺴﻴﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻓﺠﺎﺓ ﺍﻧﻬﻤﺮ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ
ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺜﻴﻒ ﻋﻠﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﻛﺐ ﻭﺣﻴﻦ ﺗﺮﺟﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻣﺮﺕ
ﺭﺻﺎﺻﺘﻴﻦ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻲ. ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺳﺎﺭﻋﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺑﺎﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﺻﻮﺏ ﻣﻘﺮ
ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻟﺘﺒﺪﺃ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺪﻓﻌﻴﺔ ﻭﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻲ ﻭﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺮﻳﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﺷﺠﺎﺭ
ﺍﻟﻨﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻟﻴﺨﺮﺝ ” ﺍﻟﻜﻨﺎﻧﻲ ” ﻭﻳﻮﺟﻪ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﺧﺎﺭﺝ
ﺍﻟﻤﻘﺮ ﺑﺎﻟﺘﻘﺪﻡ ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻣﻦ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺃﻃﺮﺍﻓﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ
ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻴﻂ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺗﺘﻤﺘﺮﺱ ﻓﻲ
ﺃﻋﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻓﻲ ﻭﺿﻌﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺪﻳﺮ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺣﺎﻣﻴﺔ، ﺣﻴﺚ
ﺑﺪﺃﺕ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﺧﻼﺀ ﻓﻲ ﺟﻠﺐ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻧﻌﺎﺷﻬﻢ
ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻓﺎﺋﺪﺓ، ﺣﻴﺚ ﻭﺻﻞ ﺛﻼﺙ ﻗﺘﻠﻲ ﻭﺟﺮﺣﻲ ﻟﺘﺮﺗﻔﻊ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻟﺪﺭﺟﺔ
ﺍﺷﺘﺒﺎﻙ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ
ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﻣﺘﺎﺭ ﺩﻋﺎ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ
ﻭﻫﻮ ﺑﺮﺗﺒﺔ ﻟﻮﺍﺀ ﻋﺒﺮ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻼﺳﻠﻜﻲ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺑﻴﺾ ﺣﺘﻲ
ﺗﻨﻘﺬ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺨﻨﺖ ﻧﻴﺮﺍﻧﻬﺎ ﻭﺗﺨﻮﻑ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ
ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺗﻘﺪﻡ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﺣﺘﻲ
ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﺳﺮ ﺍﻭ ﻗﺘﻞ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻻﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﺼﻤﺖ ﻭﻫﺬﺍ ﺳﻴﻜﻮﻥ “ﺻﻴﺪ
ﺛﻤﻴﻦ ” ﻗﺪ ﻳﻨﻬﻲ ﺍﻱ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﻟﺬﻟﻚ
ﺍﺩﻳﺮﺕ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻻﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻭﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺔ ﺣﻴﺚ
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺣﻠﻘﺖ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻮ ﻣﻨﺨﻔﺾ
ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺳﻤﻌﺖ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﺭﺳﺎﻝ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﻣﻊ
ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻭﻭﺟﻬﻬﺎ ﺻﻮﺏ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻗﻞ ﻣﻦ ﺭﺑﻊ
ﺳﺎﻋﺔ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﺍﻻﺳﻮﺩ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭﺗﺎﺗﻲ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ
ﺍﺳﻘﻄﺖ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﻣﺪﻓﻊ ﺭﺑﺎﻋﻲ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻟﺘﺮﺗﻔﻊ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺩﺭﺟﺔ
ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻭﻭﺟﻪ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻭﻫﻮ ﺑﺮﺗﺒﺔ ﻟﻮﺍﺀ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ
ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻧﻪ ﺍﺧﻄﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻭﺍﺩﺧﻞ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺩﻭﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻻﻭﺿﺎﻉ
ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻧﺸﻐﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﺼﻤﺖ
ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻟﻴﺪﺧﻞ ﻓﻲ ” ﻏﻔﻮﺓ ” ﻋﻼ ﺷﺨﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ .
ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ
ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻫﺪﺃﺕ ﺍﻻﻭﺿﺎﻉ ﻗﻠﻴﻼ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻣﻘﺮ
ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﻄﺎﺋﺮﺓ ﻭﺗﺎﻣﻴﻦ ﺍﻗﻼﻋﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﺍﺻﺤﺒﺖ ﻓﻲ ﻣﺪﻱ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ
ﻭﻓﻲ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﻛﻨﺖ ﺍﺗﺠﺎﺫﺏ ﺍﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺤﺮﺏ
ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻭﺿﺎﻉ ﺻﻌﺒﺔ ﻣﻌﺘﺮﻓﻴﻦ ﺑﻘﻮﺓ
ﻧﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻭﻣﻬﺎﺭﺗﻬﻢ ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ.
ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺳﺄﻟﺘﻬﻢ ﻣﺎ ﺩﺍﺭ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻋﻠﻲ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻻﻏﺘﺼﺎﺏ ﺣﻴﺚ ﺍﻧﻜﺮﻭﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﻭﻗﺎﻟﻮ ” ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀﺕ ﻳﻘﻮﺩﻫﺎ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﻔﻌﻠﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺑﻨﺎ ” .
ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻭﺍﻟﻠﻴﻞ ﺑﺪﺍ ﻳﻬﺪﺩ ﺧﺮﻭﺝ ” ﺍﻟﺼﻴﺪ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ”
ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﺼﻤﺖ ﻭﺍﺭﻛﺎﻥ ﺣﺮﺑﻪ ﻣﻦ ﺷﺮﻙ ﺍﺑﻮﻛﺮﺷﻮﻻ ﻟﺘﻀﻊ ﺧﻄﺔ ﺍﻋﺘﻤﺪﺕ
ﻋﻠﻲ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺣﺘﻲ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻭﻫﺬﺍ ﻭﻣﺎﺣﺼﻞ ﺣﻴﺚ ﺗﺮﺍﺻﺖ
ﻣﺎﻳﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﺩﺑﺎﺑﺎﺕ ﻭﺑﺪﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻃﻼﻕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﻣﺴﺎﻓﺔ
ﻛﻴﻠﻮ ﻣﻦ ﻣﻬﺒﻂ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﻲ ﺍﻥ ﺩﺧﻠﻨﺎ ﺟﻮﻑ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻭﺍﻧﺎ
ﺍﻗﻮﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺮﺓ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﻻﻥ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ
ﻣﺘﻬﺎﻟﻜﺔ ﻭﻻﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻻﺭﺽ ﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ .
ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻭﺍﻻﺣﺒﺎﻁ ﺑﻌﺪ ﺗﺎﻛﺪﻭﺍ ﺑﺎﻧﻔﺴﻬﻢ
ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﺎﺗﺰﺍﻝ ﻓﻲ ﻣﺪﻱ ﻧﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻭﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺍﻥ ﻳﻜﺴﻮﺭﺍ
ﺣﺎﺟﺰ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﺼﻤﺖ ﺑﺎﻥ ﻳﻮﺯﻉ ﺍﻻﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻋﻠﻲ
ﺍﻛﻴﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻭﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻭﺟﺒﺔ ﺗﻀﺞ ﺑﻤﺎ ﻟﺬ ﻭﻃﺎﺏ ﻣﻦ
ﺍﻟﺪﺟﺎﺝ ﻭﺍﻟﻠﺤﻢ ﻭﻗﻄﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺘﺰﺍ ﻭﻫﻨﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﺣﻴﺚ
ﻻﻳﺠﺪﻭﻥ ﺳﻮﻱ ﺍﻛﻞ ﺍﻟﻌﺪﺱ ﻭﺍﻟﻤﻨﻘﺎ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﻢ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺘﻔﺎﺡ ﻭﺍﻟﻤﻮﺯ ﺩﺍﺧﻞ
ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺍﻟﻲ ﻣﻄﻌﻢ ﻓﺠﺎﺓ ﻭﻛﺎﻧﻬﻢ ” ﻳﻜﺮﻣﻮﻥ ” ﻋﻠﻲ ﻧﺠﺎﺗﻬﻢ
ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻤﻴﻦ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ .
يازول ؟
لكل دوره في الحزب الاتحادي فالتبرير للصغار والفعل للكبار واولادهم وهاهم بالقصر وكترة الكلام والفهلوة كان بتنفع كان نفعت الصادق المهدي
الفرق بين الصادق المهدي والميرغني … الصادق يعتمد على فهلوته ومحاولة المراوغة لاتباعه المتمردين على الا منطق والمنكوين بنار الحرب ويعتمد الميرغني على الصمت وجهل وخنوع اتباعه المنكوين بنار المرض
أنتم يا أهلنا فى الأحزاب الطائفية زمنكم ولى… زمن الغرر بالناس وأستغلال جهل الأمة ولى … زمن أستغلال الفرص والأزمات بتصريحات جوفاء وأنتم تنامون فى قصوركم الداخلية والخارجية ولى …. جربكم الشعب أكثر من ثلاث مرات وعرف سلوككم الذى منتهاها ملىء جيوبكم بأموال الشعب … أنتم لا تختلفون عن مؤتمر الفساد فى شىء وسوف تعرفون حجمكم الطبيعى التى لا يتجاوز حيرانكم وحشمكم فى قصوركم فى أى أنتخابات حرة قادمة …. نوموا كما أنتم ونسال الله لكم العافية