الوثبة ..هل غادر الكيزان من متردم ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

كلما يقترب موعد العاشر من أكتوبر ..وتتم استضافة رؤساء اللجان ..يتيقن الشعب السوداني من صحة قراءته لحوار الوثبة ..وأن المعارضين له ..قد اختاروا الصفة الصحيحة من النهر..فبمراجعة سريعة لتصريحات رؤساء اللجان ..ستجد أن الحوار المعني .. قد أعاد تعبئة البضاعة المنتهية الصلاحية..ويحاول أن يغير من تاريخ صلاحياتها..فكمال عمر يتحدث عن موافقة الرئيس على استحداث منصب رئيس لمجلس الوزراء..ليدلل بلا أي مجهود من محلل ..أن كل الأمور في يد الرئيس..فإذا اعترض..فلا تمرير للتوصية..وإذا قرئ ذلك مع الحديث عن حكومة موسعة ..تدرك أننا أمام تجريب المجرب..أما الحديث عن عدم إمكانية دخول القصر عبر السلاح..فيدل على أن الحكم هو الهم لأكبر..دعك من سذاجة فكرة فقدان السلاح لمشروعيته بإجازة التوصيات ..وكأن هذه المشروعية ..هبة يوزعها المشاركون للنظام في الحوار من جهة وأن الحركات قد استأذنتهم ونالت أصواتهم قبل حمل السلاح..لكن هذا يدل بلا عناء التفكير على أن الفكرة الأساسية للنظام هي القضاء على الحركات بالقوة العسكرية عبر الاستعدادات لصيف قادم..وبغض النظر عن مقدرة النظام على ذلك أو عدمها..فإنه لا جديد ..فهذا ما يعلنه النظام سنوياً ويحدد أن صيف السنة المعنية هو موعدهم للصلاة في كاودا..والفكرة نفسها استهلاك لما قال به الملك فيصل عن نيته الصلاة في القدس ..وكأن كاودا لا تصلي وتنتظر الأنبياء الكذبة.ليعلموها الصلاة.ويزيد كمال عمر الطين بلة عندما يقول أن رئيس الوزراء سيحاسبه البرلمان..والسؤال ..وماذا عن الرئيس؟ ما تم هو شرعنة لحكم الفرد عبر المؤتمر
أما رئيس لجنة الحكم بركات موسى الحواتي فتصريحاته عن استمرار الدستور الحالي بتعديلات محددة..هل سننتج دستوراً أفضل من دستور نيفاشا ؟ أم سيكون التركيز على إلغاء التعديلات الدستورية لبدرية سليمان ؟ فكما يقول عثمان ميرغني دائماً ..فإن العبرة ليست في الدستور والقوانين ..وإنما التنفيذ ..وما دامت مفاصل الدولة في أيدي النظام ..فلن نعشم في تغيير يذكر.
وختام الخمور القديمة في القناني الجديدة تصريحات رئيس لجنة السلام والوحدة إبراهيم الأمين حجر..عن بناء الثقة ووقف العدائيات وحل المليشيات يثير الأسئلة أكثر مما يقدم من إجابات ..هل الميليشيلت هي قوات الحركات المسلحة ؟..وماذا عن قوات الدعم السريع والشرطة والأمن المشاركون في القتال والدفاع الشعبي؟
كل ما سبق يرجح أن النظام احتاج إلى ترميمات سهلها المتحاورون ليس إلا..وأن القادمين الجدد عبره مجرد محللين لهذا الزواج المحرم بين النظام والسلطة.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..