نفت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية (قوات شرق ليبيا) التي يقودها خليفة حفتر، الخميس، تقديم الدعم لطرف ضد الآخر من طرفي الصراع الدائر في السودان.
وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري في بيان: “تنفي القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية نفيا قاطعا (..) تقديم الدعم لطرف ضد الطرف الآخر في السودان”.
وأضاف أن القوات المسلحة الليبية “تجري حاليا الاتصالات العاجلة مع الأطراف المعنية، وبأننا مستعدين للقيام بدور الوساطة بين الأشقاء في السودان لوقف القتال”، حسب رويترز.
ويذكر أن صحيفة “وول ستريت جورنل” كشفت، الأربعاء، نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن حفتر أرسل طائرة واحدة على الأقل لنقل الإمدادات العسكرية لقوات الدعم السريع، وبدورها أرسلت مصر في الوقت نفسه طائرات حربية وطيارين لدعم الجيش السوداني، وفقا للصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أن إرسال كل من حفتر، والجيش المصري دعما عسكريا للجنرالين المتنافسين اللذان يتحاربان من أجل السيطرة على السودان، كما يقول أشخاص مطلعون على الأمر للصحيفة، يعتبر مثالا يوضح كيف يهدد هذا القتال باستقطاب قوى إقليمية.
والأحد دعا مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق، السفير ديفيد ساترفيلد، الدول التي تمتلك نفوذا على قادة السودان المتصارعين إلى التدخل لإيقاف النزاع وتجنيب السودان المعاناة والتحول إلى ما وصفها بالدولة الفاشلة.
وقال في حديث لـ”الحرة” إن “دور الأطراف الخارجية مثل مصر والسعودية والإمارات يسمح للطرفين بالاستمرار بالعنف”.
وفر آلاف المدنيين من الخرطوم تحت القصف، الأربعاء، حيث أسفر القتال المستمر بين قوات الدعم السريع والجيش عن مقتل أكثر من 270 مدنيا، حسب فرانس برس.
سيرا أو في مركبات، وعلى طرق تغطيها جثث وهياكل مدرعات متفحمة، عبر آلاف السودانيين وسط أزيز الرصاص ودوي القذائف خلال المعارك بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف باسم “حميدتي”، والجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي يقود البلاد منذ انقلابهما المشترك في 2021، وفق فرانس برس.
