مقالات سياسية

حينما يتشارك القضاء وندى القلعة الفكرة..!!

سيف الدولة حمدناالله

تلاحظ لي أن الخبر الذي نشرته الصحف اليومية بقيام السيد/ رئيس القضاء بتشكيل محاكم خاصة لمكافحة جرائم الإرهاب، لم يجد ما يستحقه من إهتمام، رغم هول الخبر، والذي تقول تفاصيله أن رئيس القضاء قد أمر بتشكيل محاكم خاصة في كل من ولايات: النيل الأبيض والنيل الأزرق وجنوب كردفان وسنار، وترك لرؤساء الأجهزة القضائية مهمة تحديد عدد المحاكم وتعيين قضاتها بعد (التشاور) معه في أسماء القضاة المرشحين.

وبحسب القرار، تختص هذه المحاكم بالفصل في القضايا الجنائية الخاصة بإرتكاب الجرائم الواردة في قانون الجمارك وجرائم التهريب وجميع الجرائم المنصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب، والجرائم الموجهة ضد الدولة، وتلك المنصوص عليها في قانون المخدرات والمؤثرات العقلية، وأخيراً الجرائم المنصوص عليها في قانون الأسلحة والذخيرة والمفرقعات.

واضح للعيان أن هذا القرار يجيئ كمساهمة (عينية) من قضاء السودان في المجهود الحربي الذي تقدمه هذه الأيام الجهات والفئات المختلفة بمناسبة أحداث منطقة هجليج، تماماً مثلما تساهم وزارة الصحة بإرسال فرق من الأطباء والممرضين لمعالجة جرحى الحرب، وما ستسهم به المطربة ندى القلعة بإحيائها لحفلها الغنائي الذي أعلنت عن إقامته ليعود ريعه لصالح المجهود الحربي، فقد أراد القضاء من هذا القرار أن يقدم رسالة للنظام بما يمكن صياغته بلغة هذه الأيام لصاحبها (مولانا) هارون بالقول : ” جيبو لينا أي عدو للوطن نحن نكشحو نمسحوا بمحاكمنا”، ويؤكد هذه الرسالة توقيت صدور القرار الخاص بإنشاء المحاكم (الإثنين 16 أبريل) وقصر تشكيلها على مناطق الحرب المحتملة دون غيرها من الولايات.

هذا القرار يوضح – من جديد – مدى إفتقار القائمين على أمر القضاء لإدراك المسافة التي ينبغي على القضاء أن يحتفظ بها بعيداً عن أعمال السلطة التنفيذية، بما يضمن حياده في القيام بدوره في تطبيق العدالة، فواجب القضاء أن يقوم بتوفير العدالة في كل الأحوال بما يدعو للإطمئنان على حياده ونزاهته مهما كان نوع الجريمة دون تأثره بالهيجان الشعبي وتصريحات المسئولين، فمهمة القضاء تنحصر في تطبيق القانون على الوجه الصحيح حتى لو أغضب ذلك الشعب والحكومة معاً، وحدوث ذلك يستوجب أن يقف القضاء على مسافة واحدة من الحكومة التي تمثل الإتهام ومن المتهمين الذين يقوم بمحاكمتهم، وهذه القواعد في مجملها يختصرها الفقه القانوني في عبارة واحدة هي: “إستقلال القضاء”.

وليس هناك ما يعيق القضاء في إستقلاله بمثلما يفعل إنشاء مثل هذا النوع من المحاكم، فهي تُعيد للأذهان تجربة محاكم الطوارئ والمحاكم الإستثنائية، والواقع أنها محاكم طوارئ بتسمية مبتكرة، فليس هناك ما يستلزم (إختيار) قاض بعينه دون غيره من زملائه للنظر في جرائم معينة ما دام القضاة جميعهم يقومون بدورهم الطبيعي في إجراء المحاكمات بتلك المناطق، كما أن مثل هذا التعيين الذي يجري (بالتشاور) على مستوى رئيس القضاء من شأنه أن يُرسل إشارة ذات معنى للقضاة الذين يتم إختيارهم حول الدور المطلوب منهم في ظل الظروف المعلومة التي إقتضت إنشاء هذه المحاكم.

ومهما قلنا بثقتنا في نزاهة القضاة الذين يجري تعيينهم، الاٌ أن التجارب السابقة للقضاة الذين سبقوهم في مثل هذه المحاكم قد كشفت عن مدى إنحراف كثير منهم عن قواعد العدالة والقانون التي كانوا يطبقونها في محاكمهم العادية، وتحولهم بالميل للشطط والغلو في إنزال العقوبات، والجنوح للإدانات التعسفية بما يحقق الهدف من إنشاء تلك المحاكم، وقد حدث ذلك في عهد الإنقاذ كما حدث قبل مجيئها أيضاً، ومن ذلك ما حدث من قاضي محكمة جنايات الخرطوم شرق والذي كان يقوم بعمله على أكمل وجه حتى قبل يوم واحد من (إختياره) كرئيس لمحكمة الطوارئ التي كان قد أنشأها النميري عقب صدور قوانين سبتمبر 1983، وبمجرد تعيينه إنفتل يبحث في كتب الفقه ليخرج منها بما يعينه على عمله بما يتسق مع ظروف تلك الإيام، فوجد ضالته في رأي لم يأخذ به قاضٍ قبله منذ نزول الإسلام، وذلك حين أصدر حكماً بقطع يد سارق وأمر بتعليق اليد المقطوعة على كتفه ليوم كامل، (تم نشرهذا الحكم في الصحف اليومية)، وحين زالت محاكم الطوارئ عاد القاضي لمباشرة أعماله على النحو الذي كان يقوم به قبل الطوارئ، ولم نسمع عنه أنه قد قطع يد سارق مع التعليق بالكتف أو دفنها بعد القطع منذ ذلك اليوم وحتى بلوغه قمة الهرم القضائي حيث يعمل الآن كقاضِ بالمحكمة العليا الإتحادية، ولعل في هذا المثال ما يسعف على توصيل الفكرة بأقصر طريق.

ونستطيع القول أن الشهيد مجدي محجوب وإخوانه الذين أعدموا ما كان لهم أن يواجهوا مثل تلك العقوبات الهمجية لو أنهم حوكموا أمام قاضيهم الطبيعي، مهما بلغ شطط القاضي الطبيعي وغلوه، فالمحاكم الخاصة هي شكل من أشكال التنكيل القضائي أيٌاً كانت التسمية التي تطلق عليها، فكل المظالم الكبرى في تاريخ العدالة السودانية تمت على يديها، ومن ذلك حكم الإعدام الذي راح ضحيته المقدم بابكر النور وفاروق حمدالله دون أن يشاركا في إنقلاب 1971، وأيضاً إعدام الشهيد محمود محمد طه، وشهداء إنقلاب رمضان، وهذه مجرد أمثلة.

وتأتي أهمية التنبيه لخطورة هذا النوع من المحاكم اليوم أكثر من أي وقت مضى، وذلك في ضوء حقيقة غياب دور القضاء – بخلاف ما كان عليه الحال قبل الانقاذ – في تحديد القضايا التي تُعرض أمامه، ففي السابق كان القضاء هو الذي يشرف على سير القضايا منذ لحظة فتح البلاغ وحتى مرحلة تقديمها للمحاكمة، وبتلك الصفة كان القضاء مؤتمناً على ضمان صحة وسلامة الإجراءات بما في ذلك قيامه بتقييم البينات التي يقرر بعدها ما إذا كانت كافية لتقديم المتهمين للمحاكمة من عدمه، وبمجيئ الإنقاذ لم يعد للقضاء سُلطان على الدعوى العمومية، حيث تتولى ذلك السلطة التنفيذية (الشرطة والنيابة)، فهي التي تقوم بتقديم المتهمين للمحاكمة وفق فهمها وتفسيرها لنصوص القانون.

والخطورة التي ننبه لها تكمن في أن جرائم الإرهاب والجرائم الموجهة ضد الدولة تنظمها قوانين حمٌالة أوجه، مثل جراب الدقيق الذي إذا دخلت فيه اليد لا يمكن أن تخرج منه نظيفة، وهذه القوانين سوف تستخدمها الحكومة في التنكيل بمعارضيها، بجعل خصومها أعداء للوطن، وكل كلمة تقال في حقها بسبب الحرب التي تشنها ضد الحركة الشعبية سوف تصبح جريمة، خاصة في مثل هذه الظروف التي إنطلقت فيها حملات التخوين ومنح براءة الوطنية، وهي حملات تتم على مستوى رئاسة الجمهورية، ففي الوقت الذي يقول فيه الإستاذ/ علي عثمان طه، وهو رجل قانون: (أما الذين يقدمون “ذرة” من السند المعنوي لأعداء الوطن فهلاٌ هلاٌ على الجد عليهم)، تطالعنا الصحف بما يقوله الرجل الذي يليه في الدرجة (الحاج آدم) وهذا كان مجرماً هارباً في نظر الحكومة حتى قبل بضعة شهور وقد قال : ” كل من يقوم بتمجيد متمرد في ندوة او بمقالة في صحيفة أو يعمل ركن نقاش في جامعة، سنرفع عليه السلاح قبل أن نرفعه على المتمرد ، وأي زول نلقاه واقف مع الحركة الشعبية في الداخل لن نتعامل معه تعامل مواطن بل أجنبي”. وهناك دعوات أطلقها كتٌاب وصحفيون بسحب الجنسية.
لقد هيأت لنا الظروف على أن نكون طرفاً في تجربة مع هذا النوع من المحاكم، وهي تجربة تستحق أن تروى، عسى أن تعكس توضح ما كان عليه القضاء وما إنتهى اليه في زمن الإنقاذ، وليس فيه رواية هذه التجربة إدعاء ببطولة شخصية، فقد كان موقفاً جماعياً لعدد من قضاة الإقليم الأوسط وما كنت الاٌ واحداً من بينهم، فبعد أسابيع قليلة من استلام الإنقاذ للسلطة، فوجئت بسماع إسمي في نشرة التلفزيون الرئيسية ضمن قضاة آخرين أصدر العميد عبدالوهاب عبدالرؤوف حاكم الإقليم الأوسط في ذلك الوقت قراراً بتعيينهم في محاكم الطوارئ العسكرية التي إنتظمت كل مدن الإقليم الرئيسية، حيث عُينت بمحكمة طوارئ النيل الأبيض ومقرها مدينة كوستي، وتضم المحكمة معي عقيد بحري لا أذكر إسمه و النقيب (سجون) بدرالدين الحاج يوسف.

في موقف جماعي رفض القضاة المعينون العمل في تلك المحاكم، نذكر من بينهم – بهدف الإستشهاد ? القاضي محمد أحمد إبراهيم من محكمة سنار، لأنه لا يزال على رأس عمله بالقضاء، وقد أعلن القضاة موقفهم في إجتماع مع مولانا الصادق سلمان رئيس الجهاز القضائي للإقليم الأوسط في ذلك الوقت، وأثناء الإجتماع داهمنا حاكم الإقليم بصحبة مستشاره القانوني زميلنا المقدم الفاتح المحبوب الذي كان قد إلتحق بالقضاء العسكري، وقد حاول الحاكم جهده في إقناع القضاة بالعمل في تلك المحاكم، وتلك قصة طريفة قد يأتي يوم لروايتها، ولكنها إنتهت بإصرار القضاة على التمسك بموقفهم، ولم يتيسر لنا معرفة مصير تلك المحاكم ومن شاركوا فيها، حيث تمت إحالتنا للصالح العام بعد أسابيع قليلة من ذلك، ونحن لا ندعي بطولة بالزعم بأن ذلك الموقف قد كان سبباً لفصلنا من العمل، ففي الوقت الذي جرى فيه تعييننا في تلك المحاكم كان كشف الإحالة للصالح العام والذي ضمٌ (67) قاضياً قد وضع مسبقاً أمام رئيس مجلس قيادة (الثورة) للتوقيع عليه، وقد كان.

إن السبب الذي جعلنا نرفض التعيين في تلك المحاكم، هو نفسه الذي دفعنا لكتابة هذا المقال، ونعتقد بأن تشكيل هذه المحاكم الخاصة عار في حق القضاء الذي يُنشئها لأول مرة من تلقاء نفسه بعد أن كانت تقوم بذلك الحكومة، وذلك يثبت أن القضاء قد دخل مرحلة متقدمة من الذوبان في حضن جهاز الدولة، وسوف يأتي اليوم الذي تستحي فيه الإنقاذ وقضائها من هذه الفعلة، بمثلما تنٌكر رجالها لمسئوليتهم عن جرائم المحاكم الخاصة التي أنشئت في السابق، فلا زالت الإنقاذ تستحي من إزهاقها لروح الشهيد مجدي محجوب والآخرين الذين أعدموا معه لمجرد حيازتهم لعملة أجنبية، فقد قال العقيد صلاح كرار أنه لم يسمع بإسم مجدي الاٌ بعد إعدامه، كما أنكر الرئيس البشير مصادقته على تنفيذ الإعدام، والترابي قال أنه كان (معترضاً) على حكم الإعدام وعلى تنفيذه، وألصق أهل الإنقاذ مسئولية ذلك على ذمة من قضوا نحبهم من المسئولين لتعذر مقدرتهم على الإنكار بمثلما فعل الأحياء منهم.

سوف يأتي اليوم الذي يُطالب فيه الذين يُقيمون اليوم هذه المحاكم بعدم تقديمهم لمحاكم من نوعها، وسينادون بحقهم في الحصول على محاكمات عادلة أمام القضاء الطبيعي، وهو الحق الذي ينكرونه على شعبنا اليوم، فقد طالب قبلهم عرٌاب محاكم (الطوارئ) المكاشفي طه الكباشي، وتيسرت له فعلاً، فقد جرت محاكمته عن جريمتة بإغتيال الشهيد محمود محمد طه بإستخدمه القانون وإستعان بالمحامين، وهو الذي كان يمتهن العدالة بمحاكماته الإيجازية التي يُنكر على المتهمين فيها حق الدفاع عن أنفسهم بما يتيحه لهم القانون بما في ذلك إنكاره لحقهم في الإستعانة بمحامِ، وهي المحاكمات التي راح ضحيتها العشرات من الذين إنتهت بهم للإعدام والصلب والقطع من خلاف.

ليس فيما نقول أي مساس أو تشكيك في أشخاص السادة القضاة الذين سوف يشملهم التعيين في تلك المحاكم، ولا بد أن يكون من بينهم من يشاركنا الرأي، ولكن من واجبنا أن نناشدهم بأن يخافوا الله في أبناء وطنهم، فالإنقاذ ستذهب ولكن عار الظلم لن ينمحي، فقد سبقهم كثيرون ممن تلطخوا بمجاراة السلطان وتجرعوا الندم والخزي الذي يتلحف أبناءهم وأحفادهم الى اليوم، وأن يراعوا شرف المهنة ويتمسكوا بإستقلال أحكامهم وقراراتهم في تطبيق القانون بوجدان سليم بعيداً عن التصريحات التي يطلقها رجال الحكم في تعريف الخيانة ومعنى الوطنية، وهو الطريق الوحيد للتمييز بين ما يسهم به القضاء وما تسهم به المطربة ندى القلعة.
،
سيف الدولة حمدناالله
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ابقاك الله ذخراً لهذا الوطن يامولانا وشكرا ليك كتير على تسليط الضوء على هذا الخبر المهم وإنشاء الله يجي يوم نفخر بقضائنا السوداني زي زمان… قريب بإذن الله

  2. الخمسة اسطر الاخيرة من مقالك هي كلمات تزن ذهباً يا سيدي سيف الدولة ، شكراً لأمثالك من الذين يكتبون وحينما نقرا لهم ، تزول من حلوقنا غصصاً ومن جوفنا مِرِّاً بسبب ما اصبح عليه حال السودان اليوم …..التحيه والتجلة لشعب بلدي الصابر التعس ..

  3. يا مولانا
    كالعادة تناول عميق واسلوب متفرد، ولا نملك الا التحسر على حال البلداللي جعل امثال من عندهم الرؤية الثاقبة والفهم يعيشون في المنافي وزي هارون يكونوا قضاة فعلا منعول ابوكي بلد

  4. اولا دائما ما نجد فى مفالاتكم ومشاركاتكم الموضوعية فى التناول والطرح فلله لا فض فوك*****
    ثانيا: كنت على شوق للنظر وأستعراضكم للمحاكم الخاصة التى أنشئت فى عهد سعادة رئيس القضاء الحالى فى دارفور للفصل فى جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية وجرائم الابادة الجماعية وما صاحب التجربة من أخطاء أجرائية وموضوعية والمجال ضيق للخوض فيها ولكن نحيل القارئ الكريم للاطلاع على ذلك فى مقالات الدكتوروالقانونى المعروف أمين مكى مدنى .

  5. اقتباس :
    “من واجبنا أن نناشدهم بأن يخافوا الله في أبناء وطنهم، فالإنقاذ ستذهب ولكن عار الظلم لن ينمحي، فقد سبقهم كثيرون ممن تلطخوا بمجاراة السلطان وتجرعوا الندم والخزي الذي يتلحف أبناءهم وأحفادهم الى اليوم، وأن يراعوا شرف المهنة ويتمسكوا بإستقلال أحكامهم وقراراتهم في تطبيق القانون بوجدان سليم بعيداً عن التصريحات التي يطلقها رجال الحكم في تعريف الخيانة ومعنى الوطنية”

    لله درك يا مولانا وربنا يحفظك للبلد ومكانك ان تتولى رئاسة القضاء
    ،

  6. رئيس القضاء ما بيفهم نوع كلامك ده يا استاذ سيف الدولة ده قاضي نكاح وطلاق ونفقة تتوقع منه شنو

  7. يا ناس القناة الفضائية ريقنا نشف ماهكذا نقتلع الكيزان

    الإعلام الإعلااااااااااااااااااااااااااااااام قناة لله يا محسنين

    عيب والله تغلبنا الفكرة

  8. إنتهى التعليم …، إنتهت الخدمة المدنية …، إنتهت الشرطة …، وإنتهت القوات المسلحة …، ثم إنتهى القضاء …!!

    وأخيراً إنتهى السودان …!!!؟؟

  9. هذا ليس بمقال فحسب سيدي الاستاذ سيف هذا المقال لو قدر واطلع عليه كل ذو ضمير من قبيلة القانونيين المتنفذين لطرح براءته من هذا النظام من اللحظة التي يفرغ فيها من المقال وصدق من تمنى ان يراك رئيسا للقضاء وليس على الله ببعيد خاصة ان مقالاتك الصادقة والمعبرة قد اهلتك لتكون رمزا من رموز الخلاص من طغمة الغلاة والفاسدين التي تتربع على الحكم وتصدق انها ماضية بشريعتها المشوهة الى ما لا نهاية بحكم السودان . لا فض فوك وارجوك حتى لا يضيع هذا الجهد وهذا التوثيق للاحداث ان تجمع كل مقالاتك التي ترصد فساد المفسدين كل في مجاله في كتاب جامع تسترشدبه الاجيال في المستقبل اي قدر كتب للسودان واهله ابان هذه الفترة العصيبة من عمر الوطن
    ودمت رمزا للوطنية

  10. فالإنقاذ ستذهب ولكن عار الظلم لن ينمحي، فقد سبقهم كثيرون ممن تلطخوا بمجاراة السلطان وتجرعوا الندم والخزي الذي يتلحف أبناءهم وأحفادهم الى اليوم)، يا مولانا سيف الدين انت تخوفهم بما لايخافون منه, هذا النوع من القضاة لايخاف الله ولايستحى من الناس. جلال على لطفى اتهم اسرة مجدى بأن امولهم جمعت من الربا ويعلم اهل السودان جميعا نظافة يد المرحوم محجوب محمد احمد والد مجدى. هذا النوع من المرضى النفسيين هم الذين تستعين بهم امثال حكومتنا

  11. قاض في الجنة وقاضيان في النار

    وقضاة الإنقاذ 90% منهم في النار إن شاء الله دعهم يتمتعوا إلى حين

  12. انك نعم الكاتب – حينما ياتي مقالك نجد فيه بصمات تجبرنا علي قراته

    فلك الشكر والتقدير

  13. يا سلام يا مولاى/ جعل الله هذاالمقال فى ميزان حسناتك وانار الله به الطريق لمن يرضاه من قضاة السودان للاهتداء بما جاء فيه فهو الطريق السلبم قى الدنيا والاخرة.

  14. ما اصدق حديثك لقد طربت رغم ما بي من أسئ علي حال البلد فكلماتك نحسها قبل أن نقرأها.
    مولانا حقًا أنت امين علي الكلمة وأمين علي الوطن لو قدر لك أن تترشح إلى رئاسة الجمهورية لمنحتك صوتي ولأيقنت بأنك سوف تقيم دولة العدل ما استطعت إلى ذلك سبيلا.

  15. مولانا لافض الله فوّك يامن تملك من ناصية الكلمة أصدقها .. مؤسف أن تحال أمثالك للصالح العام بسبب مواقف بطولية ستكتب لكم التاريخ .. المؤتمرجية ليست سوى عصابة ومافيا وجدوا أنفسهم على سدة الحكم وظلوا يبثوا سمومهم في كل الهيئات والمؤسسات وكل على حسب هواه وطريقته .. فنسوا الله وحسبوا أنهم مخلدين .. ياترى كيف سيقابلون هؤلاء الله يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .

    حسبي الله ونعم الوكيل عليهم وكل من بايعهم وطبل لهم ..!!

    شكراً يا مولانا على هذه الدرر التي تنثرها هنا بين كل فينة وأخرى لتبعث الأمل في نفوسنا .

  16. (((( فالإنقاذ ستذهب ولكن عار الظلم لن ينمحي، فقد سبقهم كثيرون ممن تلطخوا بمجاراة السلطان وتجرعوا الندم والخزي الذي يتلحف أبناءهم وأحفادهم الى اليوم))) الإنقاذ ستذهب نعم وبإذن الله تعالى عن قريب يا ولكن لي أسلئة أريد أن أطرحها عليك وأريد الإجابة عليها وهي : –
    1- هل بالإمكان يا مولانا أن نسترد المال المسروق من خزانة الدولة ؟
    2- ولأن الشعب الآن يعيش في محنة هل من الممكن أن تسترد المبالغ المسلوبة ؟
    3- والعمارات الشاهقات هل من حق الشعب السوداني إعادتها إلى حضن الخزانة وتكون ملك للحكومة السودانية … أي عمارة مشبوهة هل من الممكن إعادتها إلى الحكومة السودانية مستقبلاً ًُ؟؟

  17. أولا مربط الفرس ان توجه النداء من موقع المسئولية السابقة والتجربة و المعرفة بما يدور في سلك القضاء الذي به نقيم ناصية العدالة التي هي آس شريعة الله في الأرض، و باه يطمئن الفرد على هذه البسيطة على حقوقه ويمارس وأجبته في حدودها ، أتمنه ان تستمر في النداء المباشر الشخصي مع إفراد المهنة السابقة بقدر الإمكان حتى نوقف ما لا يحمد عقباه

  18. شكرا مولانا سيف و انت تعطي الدروس القيمة لو كانوا يفقهون… حقيقة ان أول و آخر ممعاقل الدفاع عن الحق و عن القيم هو القضاء العادل، في عهد الانظمة الشمولية الفاشستية و التي لا تحترم دينا و لا اخلاقا و لا انسانية، فانها تقوم بتسييس و افساد القضاء و حينها تفعل ما تريد…. و القضاء في زمن الانقاذ اصابه من الافساد ما نعجر عن وصفه، فمن تصفية القضاة المخلصين الذين يعملون للعدالة لا غيرها، الى تعيين ضعاف النفوس ساقطي المروءة الجهلة من اتباع التنظيم و الى تحويل القضاء لمصدر جبايات و استثمار… و اعيد ما عرفناه عن احد قضاة الانقاذ في بلدتنا الذي كان يتحرق شوقا “للكشات” التي يقوم بها النظام العام، ليس من باب حفظ الفضيلة و لكن من اجل الغرامات و الحوافز، و كان يركب في بوكس الكشة و يتندر عليه افراد الشرطة، و ليس بعيد عن ذاكرتنا الوليد ابو كرفتة في فيديو الفتاة التي جلدها قدوقدو و كان يشرف على تنفيذ السحل و هو مبسوط و هو يقدم صورة مزرية للقضاء الفاسد الجاهل الفاشل… و اصبح القضاء و القانون مجرد وسيلة من وسائل البطش و التنكيل و اهدرت العدالة في عهد الانحطاط الانقاذي

  19. رحمالله رؤساء القضاء السابقين الذي ن تزخر المجلات القضائيه بسوابقهم القضائيه الزاخره ولا عزاء لرئس القضاء الحالي والذي سيحفظ التاريخ له مباني شامخه للقضائيه مثاله في ذلك عبدالرحيم محمد حسين ودوائر قضائيه مشكله مسبقا لتاييد الاحكام لصالح النظام

  20. برافو عليك ياصديقي القديم وممتاز اديهم في الصميم
    صديقك المداح-الحصاحيصا

  21. الله يجازيكم يا ناس الراكوووبة …الصورة بتاعت الحبة دي بالغتو فيها شوية ؟؟انا مش قادر اقرا الموضوع بتاع مولانا …بالجد كدا

  22. النظام فاسد مافي اتنين بختلفوا علي الكلام ده وبالتالي لاغرابة فيما يقول ويفعل الكلام علي البقعد بالساعات عشان يكتب ليهو كلام لا يغني ولا يسمن من جوع خير الكلام ماقل ودل ياخينا

  23. و الله ندى القلعة دية مفروض تمشي الدبابين بعد كدة خلاص كفاية !؟ مع التحية و التقدير

  24. مولانا حمدنا الله الدنيا زمان كانت بي خير لأنو النفوس كانت نضيفة
    الناس ديل خربو البلد خراب جد
    معقولة يشيلو امثالك الصالح العام
    ويقعدو امثال اب زيد بتاع شمال كردفان المشهور بفضائحو الجنسية مع الطالبات

  25. شكرا يامولانا .. حينما نقرأ لك نعرف ان هناك سودانين لسه بستحقوا الاحترام .. لكن لكن يا مولانا برضك ما طالع من مقولة منصور خالد ( نحن امه تعاني من طموح القاصرين وعجز القادرين !! ) كيف تكون انت مغترب وجلال رئيس قضاء سبحان الله !! كتير بقول واللع نحن كأنه الله بينتقم مننا لسبب ما زمان !! لانه سوء حظ عجيب عجيب !!

  26. مولانا سيف الدوله ما كان لك وقرائك الكرام ان تتعجبوا من أفعال هذه الشرزمه التى تتنطع بإسم الاسلام دون ان يستحوا ولا نقول دون أن يخشوا ربهم الذى خلقهم وخاصة ان امر الله لم يعد يهمهم كثيرا حيث ان تصرفاتهم تشير الى انهم بلغوا القامه الفرعونيه حسب إعتقادهم !!وقد يجادل البعض فى وصفنا لهذه الطغمه انهم فرعون وقومه، فنقول لهم نحن لم نر فرعون بأعيننا ولكن من خلال الوصف الذى اتى فى القرآن نستطيع ان نستشف ذلك وخالقنا سبحانه وتعالى قص لنا فى كتابه الكريم قصص الاولين لكى نأخذ العبره والعظة من غير شك،وتأكدوا ان ماوصلوا اليه من (فرعنه)إنما هى النتيجه الطبيعيه للخذلان والوهن الذى يبديه و يعانى منه الشعب وقواته المسلحه التى لم تعد أحسن حالا من قضاتهم (تقول عاملين ليهم عمل!!) والله غالب على أمره 0

  27. شكرا مولانا لا يمكن ان يكون فناك قضاء مستقل قى ظل نظام شمولى غقائدى وعلى ذكر الصديق الفاتح المحبوب له الرحمة فقد كان صاحب خلف عظيم

  28. اها يا اخوانا مسعولين من الخير المحكمة الدستورية خبرا شنو واللة دى بقت محكمة عمد عديل كدى وبقوا الدايرين يقيفوا معاه وعارفين ما عندو حق بالقانون يقوموا يركنوا لية الطعن المقدم اقل شيى سنتين وتقوم تقوم تكتب فى الاستعجالات لامن اللة يغفر ليك ويفتر حماسك واخيرا تشكيهم ليى اللة وتسيب موضوعك طبعا ديل مافي زول بيشتكو لية وسلطتهم التقديرية ىعنى من حيث المدة الذمنية لا حدود لها .. اللة يكون فى عوننا

  29. مولانا المبجل سيف السيوف

    خفت عليك من عين الحساد وبطلت اعلق علي مقالاتك بس هذا المقال قلت لا يمكن اخليهو بدون ما اقول ليك انت فلتة من فلتات الزمن بجد

  30. انتيامولانا الله يسالك عملتو شنو فى قضية اميره الحكيم ومنو الشنق الواثق وين الضباط طيب الوزير الواشى وباع اسرار الدوله ليه ماحاكتو فى عهد اليمقراطيه ال3

  31. ماذا فعلتم لعلى الحاج عندما بناء القصر العشوائى وعندما سرق كهرباء المسجد بيت الله يسرق من الكهرباء سبحان الله

  32. ليييييييييه البنات السودانيات متعقدات من اللون الاسمر ….والله نحن السودانيين فهمونا الدين بالمقلوب …التغيير الوارد في القرآن تغيير نفوسنا السيئة تجاه الآخرين ما تغيير لون البشرة السمراء بالبيضاء…تخيلوا ندا دي لو مسحت وجهها بزيت سمسم بس كم حتكون جميلة …يصنع الصانعون وردا ولكن وردة الروض لا تضارع شكلا …تستاهلو يا اخواتنا غشوكم تجار مستحضرات التجميل يكتنزون الذهب والفضة على حسابكم ومع الاسف الشديد كلهم كيزان …واذا كانوا في المعارضة حيخرجوا ليكم بفتوى يمكن يحرموا الزواج بواحدة ممكيجة ذي ندى القلعة دي .

  33. كالعهد بك يا مولانا سيف الدولة حمدناالله
    مقال في الصميم، في وقت عصيب أصبح كل يفتح فمه بكلمة حق فهو خائن عميل
    البشير يريد إرجاع عقارب الساعة للوراء ولكن هيهات

  34. عندي قريب مغترب من زمااان، كل عام ينزل البلد يقضي اجازته بس من ماجاءت الانقاذ دي بقت عنده متلازمة طريفة انو لمن يجي يغادر بيشيل الفاتحة معانا على البلد والناس.
    خلاصة الامر ان السودان الان هو ليس تلكم البلاد التي قمنا فيها (انا شخصيا صرت لا أقدر انظر لخريطته المقسومة مرتان) وان السوداني الان ليس هو الانسان الذي عرفناه بقيمه وموروثاته وأهمها نصرة المظلوم وضرب الظالم. هؤلاء القضاة حالهم من حالنا يامولانا، كلنا -بما فينا انت- احياء ميتون ولاينفع معنا غير الفاتحة.

  35. مقبس من المقال (( فقد قال العقيد صلاح كرار أنه لم يسمع بإسم مجدي الاٌ بعد إعدامه، كما أنكر الرئيس البشير مصادقته على تنفيذ الإعدام، والترابي قال أنه كان (معترضاً) على حكم الإعدام وعلى تنفيذه، وألصق أهل الإنقاذ مسئولية ذلك على ذمة من قضوا نحبهم من المسئولين لتعذر مقدرتهم على الإنكار بمثلما فعل الأحياء منهم.)) الثلاث بلاوي الفوق ديل صادقين في قولهم فالشهيد مجدي تم إغتيالة بواسطة السفاح إبراهيم شمس الدين لسبب شخصي وشخصي بحت ولتصفية حساب قديم مع المرحوم مجدي !!!! باقي شهداء الظلم تم اعدامهم كتورية للموضوع الشخصي الذي مازالت بطلته تعيش بيننا في رفاهية ونعمة وتلعب بالدولار لعب تحت كنف الجخــــص الكبير……… !!!!!!!!!!!!!

  36. يبدو أن علي عثمان طه يريد أن ينضم الى ثلاثي النغم الاوكامبي فهو حريص على الا يفوت فرصة الفوز بلقب مطلوب للجنائية الدولية .

    طبعا أوعكم تستغربوا اذا تصالحوا بكرة مع سلفا خصوصا اذا الحكاية دخلت فيها شركات دنفوديو و غيرها لاعمار الجنوب و كمان شوية بنوك و اسمنت علي كرتي و هلم جرا و كلكم تتذكرون السباب و الشتائم التي تم تبادلها مع الرئيس التشادي العريس ديبي لكن ما عارف سلفاكير حيعرس منو

  37. ندي دي يا ناس الراكوبة كحلتوها بقطعة من تــوبا ولة شنوة
    وهي قالت قبل أسبوع قال حتتزوج واحد من بيوت الدين

  38. سبحان الله ان تاتى ندى وتغنى للصالح المجهود الحربى سبحانك يارب لا تاريخ ولا سيره عطره وتدخل ابواب دعم القوات المسلحه وكم المبلغ الذى تتبرع به وهو يساوى ربع دخلها 10الف 20الف ؟؟؟
    وبعدين من الافضل للرئيس القضاء محاربه الفساد وبسط الامن والطمانين للشعب بتنفيذ حد القانون على كل فاسد وحرامى من كبيرهم الى صغيرهم
    نسمع عن مشكله اكشاك محلية الخرطوم والفساد الذى لازمها من رئيس ونائب رئيس للجنه الاشكاك التى تعود لاكثر من عشره سنوات لماذا لا يستعين القضاء بقضائه للكبح الفساد واعطاء كل ذى حقى حقه
    لماذا لم نسمع من رئيس القضاء محاكمه المستشار مدحت ولماذا لم نسمع بمحاكمة وزير الزراعه فى فساد التقاوى والاسمده اليست هو المسؤول ولا لازم تقع القضيه فى ضحايا مكتوب عليهم التلفيق واسكات اللسنتهم
    لماذا لا تحاكم مؤسسة الاقطان ولماذا لم يحكم مدير ديوان الزكاة
    ولماذا لم ننفذ القانون للرفع الظلم عن كل مشردى الخدمه العامه الذين طردوا من وظائفهم وهم فى اشد النشاط والوعى والخبره
    لماذا لم نراجع ونحاسب وزاراءت الشئون الهندسيه والخطه الاسكانيه والاراضى ومراجعه كل المخططات التى منحت دون منافسه ودون مزاد معلن وشرائها بواسطه اعضاء الحكومه من الباطن
    انت رئيس قضاء من هم ملاك ابراج مكه ومن هم ملاك مخططات سوقطره ومن هم ملاك الرواد السكنيه بالرميله الخرطوم وكيف اخذت هذه الاراضى وباى وجه حق
    من هم ملاك مخططات درة الشرق ومخططات الشروق وووووووووووووووووو والابراج الكبيره بالخرطوم وكيفيه بيع اراضى السكه حديد وسوق الخضار سابقآ كيف قامت هذه الابراج التى تسمونها الواحه
    يا سياده رئيس القضاء انت مسؤل امام الله قبل العباد والشعب ينتظر رفع الظلم ومحاسبة المجرمين والفاسدين الذين هم من اعضاء الحكومه ويحتكرون التصاديق لاسمنت والحديد والسيارات والاغذيه والدواء والعلاج
    وهم الذين يضاربون فى العملات دون حسيب ولا رغيب فقط نسمع ان القضاء والقانون يجرى وراء ستات الشاى والذين يفرشون الارض للبيع حاجايتهم وتجد انهم يجرون من مكان لمكان خوفآ من تدمير اغراضهم وهم فى اشد الحوجه للسد حوجه قوت يومهم !!!!!!!!!!!!!!!!!
    لماذا لم تفتح رئاسة القضاء خط ساخن للتلقى الشكاوى من المواطنين ؟؟؟؟؟؟
    الشعب يريد استقلال القضاء وقمع ودحر كل المفسدين فقط تطبيق قانون من اين لك هذا ونحاكم كل المفسدين بالقصاص وبذالك تكون ضمنت اكثر من 60%من الطمانين عادت للشعب لانه ايقن ان هنالك قضاء ناجح وتسود روح العدل كل السودان بتحسن القضاء والقانون وبذالك لن نسمع بتمرد او نهب او سلب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..