عكس عقارب “العصر”! الزيارات الاجتماعية.. إزهاق روح العصر

سنار – صفاء المحمود
مع تطور الحياة تزداد سرعة إيقاعها بصورة مفرطة وخارجة عن السيطرة، في دخول القرن الحادي والعشرين ومع تطور الاتصالات ازداد إيقاع الحياة بسرعة أكبر، وكذلك الضغوط الاقتصادية لها دور رئيس في التأثير على أنماط الحياة المتعددة، فعلى سبيل المثال لا الحصر الزيارات الاجتماعية، فتشابهت المواضيع على الناس (كما يتشابه البقر)، فأصبح ميعاد الزيارة مختلطاً مع ميعاد راحة الآخر أو علاج الآخر أو زيارات الآخر، وفي ظل حياة كهذه يكون من الصعب أن تكون مهيأً للخروج والتنزه مع أفراد عائلتك بعد أسبوع من المعاناة، ولكن تُفاجأ بضيف ثقيل يطرق الباب دون الاستئذان عبر الوسائل المتعددة ومنها الجوال، بل يتمادى في زيارته حتى يزيد من الوقت المسموح له وزيادة الثرثرة في مواضيع فارغة، كأن تبدأ الحديث عن السياسة والإصلاحات والكرة، وما كان يجب على اللاعب فعله وقتها، وما يفعله محتكرو السوق والعملة وغيرها من المواضيع التي لا تسمن ولا تغني من جوع، فتتحطم مشاعر الطفل الذي كان يمني نفسه (بالمرجيحة) وباللعب مع والده مع تزايد شحه العاطفي تجاهه، الحياة لم يعد يجدي فيها الانتظار وقطارها يجري بسرعة العصر الرقمي ومفاجآت تزداد يوماً بعد آخر، وقنوات وغيرها، يعيش إنسان اليوم في عالم يكاد يخلو من الراحة والهدوء والفرح نتيجة سرعة إيقاع الحياة وتزايد ضغوطها وأعبائها وما تفرضه عليك من تكوين ذاتك. هل انعكس إيقاع الحياة السريع على علاقاتنا الاجتماعية والإنسانية سلباً أو إيجاباً؟
زيارة غير متوقعة
تقول (سلمى) ربة منزل: صراحة أنا شخصياً غير متأثرة بهذه الأجواء السريعة، ولكن زوجي يعمل في دوامين طوال الأسبوع، فأطفاله هم أكثر المتضررين، لذلك خصص لهم عطلة نهاية الأسبوع للعب معهم وتوريثهم العادات السمحة والجميلة والأدب، وأكيد الجزء الأهم الترفيه. واستطردت: لكن غالباً ما تفشل حكاية الترفيه هذه بزيارة غير متوقعة مما يجعل الطفل يكره الشخص الزائر غير المرغوب فيه.
عادات وتقاليد
ابتدرت (هناء) موظفة بقولها: صراحة نحن مجتمع مرجعيته العادات والتقاليد، ولكن آن للعادات غير المنطقية أن تنحسر قليلاً، لأن العصر يتطلب ذلك، فالإتيكيت ضروري في هذه النقطة وهي الزيارات، وأضافت: ليس من الصعب في أي عصر كل من هبَّ ودبَّ يملك جوالاً أن يستأذن بطريقة ظريفة مهذبة حتى يتهيأ الطرف الآخر لاستقباله، بحفاوة لأن الظروف القاسية التي تمر بنا تجعلنا نحسب كل شيء بالثانية، وكل قرش يجب أن يوظف بطريقه السليم، فأنا وزوجي وأبنائي نريد أن نعيش بالطريقة المثلى فدعونا.
أما (عبد المنعم) موظف: نحن السودانيين بطبعنا كريمين جداً يمكن أن ننفق كل ما نملكه لاستقبال ضيوف أعزاء (كان ندين بنتبين)، ولكن صراحة العصر تغير والوضع الاقتصادي تغير، لكن نحن لم نتغير!! يجب أن نخصص أوقات الزيارات مثلما نهتم بتوفير الغذاء والعلاج والسكن والمواصلات، فالحياة أصبحت حسابات.
من منظور إسلامي
يسعى الإسلام إلى بناء مجتمع متحضر تسوده السكينة، لذا شرع الاستئذان وحدد أوقات الزيارة ونظام الدخول قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا)، وأدب الله عباده وقال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ)، بأن لا يدخل عليهم عبيدهم ولا إماؤهم ولا أطفالهم المميزون في هذه الأوقات الثلاثة، التي هي قبل صلاة الفجر لأنه وقت القيام من المضاجع وخلع ثياب النوم، وحين وضع الثياب عند الظهيرة للقيلولة، وبعد صلاة العشاء عند خلع ثياب المجالسة واللقاء وارتداء ثياب النوم، فهذه الأوقات مظنة لانكشاف العورة عادة. أما خارج هذه الأوقات فلا حرج في الزيارة.
اليوم التالي
والله الزيارات بدون موعد سابق شي مقرف ومتعب ويسل الروح والعجب كمان النوع الدمو تقيل من الضيوف البحشر مناخيرو في كل شي وما يراعي أي خصوصيات للأسرة .. بت عمتي متزوجة واحد من ناس قريعتي راحت أهل أخونا العوض عااااااادي لما يطبوا عليها في بيتها تلقاهم ماخدين راحتهم في أوضة النوم وحتى الرجال فيهم وحتى إستخدامهم للحمام كلو فوضى وعدم نظافة وترتيب . شي متعب ومقزز بشكل فظيع والله
والله الزيارات بدون موعد سابق شي مقرف ومتعب ويسل الروح والعجب كمان النوع الدمو تقيل من الضيوف البحشر مناخيرو في كل شي وما يراعي أي خصوصيات للأسرة .. بت عمتي متزوجة واحد من ناس قريعتي راحت أهل أخونا العوض عااااااادي لما يطبوا عليها في بيتها تلقاهم ماخدين راحتهم في أوضة النوم وحتى الرجال فيهم وحتى إستخدامهم للحمام كلو فوضى وعدم نظافة وترتيب . شي متعب ومقزز بشكل فظيع والله