متظاهرون اسلاميون يهاجمون اجتماعا لحزب نداء تونس في جربة

ميدون (تونس) – اقتحم المئات من المتظاهرين المحسوبين على حركة النهضة الاسلامية الحاكمة في تونس فندقا في جربة جنوب البلاد حيث كان مسؤولون من حزب نداء تونس الرئيسي المعارض يستعدون لعقد اجتماع حزبي.
وقال مراسل لفرانس برس ان مئات المتظاهرين تجمعوا وهم يرفعون لافتات عليها شعارات معادية لحزب نداء تونس امام فندق في ميدون في جزيرة جربة، ثم تمكنوا من تجاوز الطوق الامني الذي فرضته ودخلوا الى الفندق وانتشروا فيه. وبعد ذلك اقتحم المتظاهرون القاعة التي كان يفترض ان يعقد فيها الاجتماع وارغموا الحزب على الغائه.
وكان الاجتماع بمناسبة ذكرى اربعين لطفي نقض القيادي في الحزب الذي قتل في تطاوين في الجنوب بعد ان ضربه متظاهرون محسوبون على النهضة حتى الموت في تشرين الاول/اكتوبر.
وقد تعرض اعضاء الحزب في الصباح للرشق بالحجارة الذي ادى الى تهشم بعض نوافد الفندق.
وبعد الظهر، كان المتظاهرون يحاصرون كوادر واعضاء في الحزب وصحافيين داخل الفندق، وهم يهتفون “اخرجوا ايها القذرون”.
والتزمت الشرطة بالوقوف على الحياد، ولم تتدخل ومع حلول المساء، عاد الهدوء ولكن المتظاهرين كانوا لا يزالون محتشدين امام الفندق.
وعبر اذاعتي موزاييك وشمس، اتهم باجي قائد السبسي الرابطة الوطنية لحماية الثورة بانها هي التي حرضت على الاحداث. وتعتبر المعارضة الرابطة ميليشيات تابعة لحركة النهضة، وتطالب مع بعض جمعيات المجتمع المدني بحلها، ولكن الحكومة ترفض ذلك. وتتهم المعارضة حركة النهضة بتحريك الرابطة الوطنية لحماية الثورة ميدانيا ضد خصومها السياسيين.
وقالت المحامية بشرى بلحاج حميدة المشاركة في الاجتماع لفرانس برس “ما يحصل فضيحة. اتصلنا بوزير الداخلية علي العريض ووزير حقوق الانسان سمير ديلو ولكنهما يرفضان التدخل”.
ولم يتسن الحصول على معلومات عن الوضع من المتحدث باسم وزارة الداخلية خالد طروش الذي تم الاتصال به.
ويقود رئيس الوزراء السابق الباجي قائد السبسي حزب نداء تونس الذي تعتبره حركة النهضة امتدادا لحزب التجمع الذي كان يحكم البلاد في عهد بن علي.
تأسس حزب نداء تونس في تموز/يوليو الماضي وتفيد استطلاعات الراي انه يتمتع بشعبية موازية لشعبية النهضة وانه المنافس الاول لها في الانتخابات القادمة. وتتكرر الصدامات بين انصار الفريقين.
ومنذ الصيف، تصاعدت التظاهرات العنيفة والهجمات التي تنفذها مجموعات اسلامية متطرفة صغيرة في تونس التي تشهد حالة من عدم الاستقرار السياسي والامني منذ الاطاحة ببن علي مطلع 2011.
ا ف ب
الخبر تنقصه العديد من الايضاحات فهو يعبّر عن وجهة نظر معيّنة. كان الأجدر أن يتحقّق كاتب هذا المقال من المعلومات التي ساقها للقرّاء فلا يقتصر على وجهة نظر واحدة بل عليه الاتصال بكل الأطراف المتداخلة في هذه الأحداث.
– الاجتماع لم يعقد في نزل بل عقد في الكازينو وهو عبارة عن ملهى.
– أغلب الحاضرين في هذا الاجتماع لم يكونوا من جربة بل كانوا وافدين من شتى المناطق التونسيّة.
– الاحتجاج كان ضدّ نداء تونس لكنّه كان بدرجة أولى ضدّ الباجي قائد السبسي الذي عرف بعدائه لليوسفيين وهم أتباع صالح بن يوسف والذي تعتبر جزيرة جربة وبالتحديد منطقة ميدون مسقط رأسه، وقد كان السبسي أشرف شخصيا على تعذيب الكثير من هؤلاء وحتى قتل البعض منهم.
– العمليّة الاحتجاجيّة لم تدعو لها حركة النهضة، بل دعت لها بعض الجمعيّات والكثير من نشطاء الإعلام الإلكتروني.
– لم يقع اقتحام قاعة الاجتماع، بل اكتفى المحتجون بالتعبير عن رفضهم لانعقاد هذا الاجتماع في جربة بالذّات وباشراف الباجي قائد السبسي من أمام الكازينو وبحضور أمني مكثّف.