⁠⁠⁠رابطة الصحفيين والإعلاميين السودانيين في المملكة المتحدة وإيرلندا، تنحاز إلى الشعب السوداني في عصيان 19 ديسمبر

⁠⁠⁠رابطة الصحفيين والإعلاميين السودانيين في المملكة المتحدة وإيرلندا

إلى جماهير شعبنا السوداني الصامد/ إلى السودانيين في المهاجر

نزجي تحية الفخر والإعزاز لشعبنا الصامد في السودان ولشبابنا الذي فجّر وبعبقرية الإنتفاضة وطريق التغيير على نحو جديد بسلاح العصيان المدني في مواجهة نظام ديكتاتوري متجبر ومتعطش للدماء، وقد عجز النظام وطاغيته عمر البشير عن كسر العصيان المدني رغم محاولته اليائسة في جرِّ شعبنا الأعزل لمعركة غير متكافئة ليفتك بالشباب كما فعل في سبتمبر 2013. في رابطة الصحفيين والإعلاميين في المملكة المتحدة وايرلندا ننحني إجلالاً لهذا الشعب وهو يخوض معركة أخرى بإعلانه العصيان المدني الثاني في (19) ديسمبر الحالي بعد نجاح العصيان المدني الأول في (27) نوفمبر الماضي، وقد اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي في الآونة الأخيرة بحملات تدعو لهذا اليوم، رغم سخرية رأس النظام ومحاولته للتقليل من شأن هذه الحملات وقد رُدَّ على عقبيه.

جماهيرنا الباسلة: مرت على بلادنا (27) عاماً من حكم دموي باسم الاسلام وهو برئ منه، مارس خلالها النظام أسوأ أساليب التنكيل والبطش وإشعال الحروب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، أُتـِّهمَ رأس النظام عمر البشير بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب ضد الانسانية في دارفور، أُتـِّهمَ مؤخراً باستخدام السلاح الكيميائي ضد شعبنا في جبل مرة في ذات الإقليم، وكان وراء فصل جزء عزيز من بلادنا هو جنوب السودان. نحنُ في رابطة الصحفيين والإعلاميين السودانيين في المملكة المتحدة وإيرلندا وانطلاقاً من دورنا الطليعي والوطني، في مقدمة المهن التي ظلت تقاوم نظام الطاغية عمر البشير، والمعارك التي خاضها الصحفيون حيث صودرت حرياتهم وأغلقت صحفهم وتم تشريدهم بالتالي، بالإضافة للإعتقالات والمحاكمات التعسفية؛ نؤكد انحيازنا الكامل لخيارات شعبنا والمشاركة الفعالة في العصيان المدني في (19) ديسمبر 2016 بالوقفات التضامنية ومخاطبة الدولة المضيفة ومؤسساتها والمنظمات الصحفية الدولية، ونحيي كل قوى التغيير التي توافقت وأعلنت تأييدها لهذا العصيان ودعوة عضويتها للمشاركة فيه باعتباره، حق مكفول وفق الدستور الإنتقالي لسنة 2005.

جماهير شعبنا المقاوم: إن عملية التغيير طويلة تحتاج إلى صبر وتحتاج إلى وحدة الهدف والمصير بين كافة القوى صاحبة المصلحة فيه- التغيير، وتحتاج أيضاً إلى اليقظة والحذر من “الذين يحاولون إبعادنا عن الأهداف السامية بإفتعال معارك وهمية بين صفوفنا” لشقِّها حتى تحدث الإنتكاسة ويسود الإحباط، ومثل هؤلاء موجودون في كل مكان وزمان لكن هزيمتهم تبدأ بوحدة صفوفنا وتماسكنا وعدم الإلتفات إليهم والحق معنا. نجدد تأكيدنا على الوقوف مع جماهير شعبنا في الداخل، ومع الزملاء الأشاوس وهم يواصلون المسير رغم البطش والترهيب، ونؤكد لهم أننا سنواصل معهم العمل المشترك ونقدم لهم الدعم والمساندة انحيازا لهذه المهنة، وسنعمل بفعالية لتحقيق حلم شعبنا لاستعادة حريته وكرامته وتحقيق الديموقراطية والعدالة والمساواة وسيادة حكم القانون: معاً من أجل صحافة حرة وديموقراطية حقيقية.

اللجنة التنفيذية لرابطة الصحفيين والإعلاميين في المملكة المتحدة وإيرلندا: لندن 17 ديسمبر 2016م

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..