أخبار السودان

من صاحب الانقلاب القادم؟!!

أبوذر علي الأمين ياسين

لم يتوقع مساعد الرئيس نافع علي نافع أن يتدخل الجيش ويبطل اتفاقه مع مالك عقار!، كما أجبره ذلك على التودد علناً لعلي عثمان مذعناً وعلى الهواء مباشرة عبر برنامج “حوار اذاعي” بأن قدراته دون علي عثمان وكذلك مكانته!!. كانت لكلمات الجيش التي نشرت عبر صحيفة “القوات المسلحة” وتهديدها العلني واستهدافها المباشر لكل “المؤتمر الوطني”، -“… أيها المؤتمر.. مانفقه كثيراً من ما تقول.. وإنا لنراك فينا ضعيفاً.. ولولا «بقيةٌ من أملٍ» لرجمناك.. وماأنت علينا بعزيز..”.

فعلها ليس في انهيار نافع بل دفعت به للتفكير في لملمة باقي مدنيي الحركة الاسلامية المتصارعين على السلطة في مواجهة البروز الجديد للجيش ولأول مرة على ساحة صراع كانت حكراً ويوظف فيها الجيش نفسه بين المتصارعين. اصبح الحزب (العريض) عُرضة للاجتياح (العسكري) المعلن، وعز على نافع بكل الزخم الذي رسمه ورسخه لشخصيته أن يستقيل، بل فضل أن يلحس كوعه واتفاقيته، وكان موقف الجيش دافعاً له للاستعداد لمعركة لم تكن ضمن افق الصراع حول كرسي الرئيس.

وتوضح عملية الجيش ضد قوات التحرير والعدالة علي بعد 40 كيلو من مدينة الفاشر، كيف أن الجيش كان من ادوات الصراع الفعالة بين اقطاب المؤتمر الوطني!!. بل توضح أن التمادي في توظيف الجيش لم يقتصر على رموز وقادة المركز من الاسلاميين وبينهم، بل تطور ليكون أداة للصراع بأيدي ولاة ضد من يتهدد موقعهم. توضح ذلك العملية التي وقعت بولاية شمال دارفور ضد قوات السيسي أو حركة التحرير والعدالة، والتي ادت لتبادل الاتهامات بين التجاني السيسي ووالي الولاية عثمان كبر والتي دخل على خطها بحر ابوقردة وزير الصحة الاتحادي في اعقاب تلك العملية التي انتهت باحتفال الوالي بها في سابقة تعد الاولي اذ لم يشهد الاقليم اي احتفال بانتصار الجيش على الحركات المسلحة إلا في واقعة قوات السيسي هذه!!.(راجع بخصوص تلك التفاصيل موقع الشروق، وموقع النيلين نقلاً عن المجهر السياسي).

كما مثلت اقالة صلاح قوش، انفراط عقد (القوى الضاربة)، وانطلقت المذكرات والتحركات (التصحيحية) التي يقودها المجاهدون أو ما باتوا يعرفون بـ “السائحين”.. وبات الانقسام شاملاً في وسط الجيش والامن والمجاهدين وحتي شباب المؤتمر الوطني. وأصبحت الساحات كلها توظف في الصراع الدائر بين اقطاب المؤتمر الوطني من الاسلاميين، بما في ذلك الصراع المسلح بجنوب كردفان والنيل الازرق، ودارفور، بل حتى الحوار مع دولة جنوب السودان كان اداة صراع فعال بين اقطاب الاسلاميين المتنفذين، تدلل على ذلك اتفاقيات الحريات الاربع، وما تبعها من صراع ادى إلى فشلها “المؤقت” الذي كان عنوانة بكاء رئيس وفد المفاوضات وقتها ادريس محمد عبدالقادر.

اصبح كل ما يحدث يتم تحريكه من داخل المؤتمر الوطني وحكومته، تُوقع الاتفاقات، ثم ينقضها طرف آخر لانها بحساب الصراع تؤثر على وضعهم الحالي والمستقبلي. تسوى القضايا ثم فجأة تجري عمليات عسكرية تعيد كل شئ إلى المربع الاول. كل شئ بات داخل المؤتمر الوطني بما في ذلك الصراع مع القوى السياسية وتوظيفه في دعم مجموعة ضد أخرى، أو توظيفه في التلويح والتهديد ضد خط بدأ في البروز ولو جاء من قمة السلطة.

ترتب على ذلك انسداد الافق تماماً، فليس بالامكان الجزم بأن اتفاقاً ما سيسير إلى نهاياته برغم أنه لحظة التوقيع عليه لم يعترض عليه احد وربما أُحتُفي به علناً، وبدأ وكانما حوله اجماع غير مسبوق. ولكن المتصارعين بكل شئ قد يدهشونك غداً بأنه لا أمل لأي اتفاق بالعبور إلى فضاء التطبيق بذات أريحية التوقيع عليه رغم عناء المفاوضات وتطاولها الذي هو الآخر لا يخلو من آثار الصراع وتدخل اطرافه فيه كُلٌ بحساباته. بات كل شئ داخل المؤتمر الوطني وحكومته بما في ذلك الصراع مع الحركات المسلحة والجنوب والقوى السياسية.

سقطت وستسقط كل المبادرات والسيناريوهات التي تتبنى حلاً سياسياً متفاوضاً عليه بين أهل السودان، لان المتصارعين سيسعون بكل الادوات لإفشاله.ان تَفكك الحزب وانقسام القوات الضاربة ? الجيش، الامن ?لايمكن ان يدفع بخط ايجابي باتجاه حل سياسي شامل وجامع للكل، ولن يسمح به.بل الذي سيحدث سيكون عن طريق القوة (انقلاب) لانه لا مكان مع المتصارعين ومنهجهم الذي شرحناه لحل سياسي أوتراضي سياسي خاصة اذا تعلق بحكومة قومية ومرحلة انتقالية. انسد الافق السياسي تماماً لم يعد هناك مجال إلا للتغيير بـ (انقلاب) ولكن كيف؟، ومن صاحب الانقلاب القادم؟.

هناك ثلاثة احتمالات قد يأتي الانقلاب عبرها، ولكن من الصعب تحديد أيهما أكثر حظوظاً وقابلية للنجاح، بل لايمكن ترتيبها أولاً وحتى ثالثاً!!؟. ذلك لأن طبيعة الصراع داخل المؤتمر الوطني والحكومة شائك ومتشابك للدرجة التي قد يقلب فيها الموازين حدث هامشي وبسيط يدفع بتقديم وتأخير احتمال نجاح انقلاب جهة على الاخرى.

الانقلاب المتوقع قد يأتي من الجيش، او أن ينقلب الرئيس نفسه على الكل، أو يأتي من قبل الاسلاميين استباقاً لأي تحرك عسكري، بعد أن يلملموا اطرافهم خوفاً على وضعهم من جهة ومصيرهم من جهة اخرى. نتناول الأن هذه الاحتمالات واحداً بعد آخر.

انقلاب الجيش

احتمال أن ياتي الانقلاب من الجيش بات قويا، خاصة وأن الانقلاب الاخير يوضح أن الانقسام داخل الجيش بات لا يخفى خاصة بين من هم محسوبون من الاسلاميين. فشله على الاقل يعكس ذلك بدرجة ما. لكنه يوضح أن الانقسام طالهم وبقوة، كما يوضح أن التململ آخذ في التفاعل وسط الجيش فالحروب تزداد ولا حل بالافق. وميزانيات الجيش رغم ضخامتها الا أن راداراتهم لا تعمل أو أنها ليست موجودة ( لا احد يعلم)، وسمعة الجيش ومكانته عرضة للاستباحة وفي قلب الخرطوم مركز قيادته، وضربة اليرموك الاخيرة خير دليل. أما أثر الازمة الاقتصادية الراهنة فلا يخفى أثره خاصة وأن الحلول السياسية للحروب الدائرة والتي تنهك الجيش معدومة بل هي غير موجودة بالافق القريب. ورغم كل ذلك يبقى الصراع على وراثة الرئيس هو أقوى الدوافع. فالاسلاميون انتهت تجربتهم الاولي بهيمنة العسكر عليها، وبعد خمسة وعشرين عاماً تقريباً من غير المقبول أن يأتي (مدني ساي) بلغة العسكر ليرث تركة كان على رأسها عسكري. كما أنه وبعد الانقلاب الاخير بات توريثها لأحد قادة العسكر من الاسلاميين مشكلة شائكة!!، فإما أن يحسم أحد الاجنحة المعركة لصالحه ويقود انقلاباً، أو أن يذهب الانقسام بينهم بريحهم ويأتي الانقلاب من حيث لا يحسبون ومن داخل الجيش، فالصراع على السلطة يعمي ويضفي قناعاً كثيفاً يسمح بحركة وساحة للتحرك خارج اطار الاسلاميين وباريحية كاملة.

نقطة الضعف التي سيكون أثرها كبيراً على انقلاب من قبل الجيش تأتي من القوى الاخرى المحسوبة على الجيش من مجاهدين وقوات الامن الضاربة احدى تركات صلاح قوش، وغيرها من القوات من ما لا نعلمه خاصة مع الانتشار الكثيف للسلاح بين القبائل (الموالية)، والتي كلها تحت سيطرة اسلاميين بطريقة أو بأخرى. وهذه قد تتسبب ليس في افشال تحرك انقلابي من قبل الجيش، بل قد تكون سبب حرب أهلية وفوضي في تصديها لأي انقلاب من قبل الجيش.

أما نقطة القوة فهي الفوضى الحالية نفسها، وشيوع الازمات وغياب الحلول والتي قد تدفع عكس المتوقع، الجميع بما فيهم القبائل والفصائل المسلحة لتمرير أي حركة انقلابية مهما كان مصدرها، وهذا يصدق على الاحتمالات التي سيرد ذكرها.

انقلاب يقوده الرئيس

احتمال آخر أن يقوم الرئيس ذاته بانقلاب على المؤتمر الوطني والاسلاميين تحديداً!!. ليس وارداً ضمن هذا الاحتمال، سيناريو الحكومة الانتقالية التي ستتشكل من القوى السياسية أو غيرهم من أهل الخبرات. بل في الغالب أن يُستعاد مشروع (حزب مؤتمر الامة الاتحادي) بعد نجاح الانقلاب. وذلك لتوفير عدد من الضمانات التي تجعل الامر بيد الرئيس ولدرجة كبيرة مرةً اخرى، خاصة بعد تجربته وخبراته التي كسبها من صراع الاسلاميين والصراع معهم.

أولاً لقد جرب الرئيس من قبل ذلك، وازاح رمزهم وقائدهم الشيخ الترابي. صحيح أن المبادرة والترتيب لم تكن له، لكنه جرب، ومن وقتها ظل الصراع يدور. فقد بات كل كبار الاسلاميين من من قاد ابعاد الترابي يطرح نفسه هو البديل للترابي بالحركة والحزب والسلطة. وأخذ التنافس بينهم يتحول إلى صراع، لم ينجُ الرئيس منه، فقد كان بعضهم (بل أكثرهم مكراً) يعُد مرحلة ما بعد الترابي أسهل من شرب الماء من سبيل على قارعة الطريق، وكان ينقصه فقط (القبول الخارجي)، وكان اتفاق السلام مع الحركة الشعبية هي قمة الاعداد والاستعداد لتقلد قيادة الحركة الاسلامية (قطع المفاوضات ليشارك في مؤتمر الكيان الخاص أو الحركة الاسلامية) والدولة السودانية، و ربما جائزة نوبل للسلام.

ثانياً بسبب صراع الاسلاميين لوراثة الرئاسة فقد الرئيس الكثير من الثقة فيهم، وقد جاء الانقلاب الاخير نذيراً بأن أي مثقال ذرة من ثقة يمنحها الرئيس لهم هي خطر بالغ عليه، حتى وسط الجيش مركز ثقل الرئيس وحصنه الآمن. فقد يكون الرئيس هدفاً كما الترابي وبترتيب هو بعيد عنه يشارك فيه عسكريون كما كان الحال معه عند انقلاب الثلاثين من يونيو.

ثالثاً لقد جرى تفريط كبير بالسماح بتكوين قوات ضاربة عالية التسليح في الفترات السابقة، وابقائها ولمدة طويلة بأيدي اسلاميين، من ما يجعل من تفكيكها أو أيلولة قيادتها لاحد ثقاته أمر غير مفيد كونها بنيت على الولاء لأشخاص أو مجموعات بعيداً عن القوات المسلحة أو غيرها، برغم أن المعلن أنها تحت أمرة الجيش أو الأمن. ورغم ذلك هذا يرجح أحتمال استهداف انقلاب الرئيس للاسلاميين.

نقطة قوة الرئيس تكمن في الجيش اذ هو الوحيد الذي يستطيع أن يعبر انقسامات الجيش ويقود حركة يسندها الجيش. لكنها ستعود للجيش مرة أخرى بالسيطرة على مقاليد السلطة وبلا تشويش من أي قوى مدنية هذه المرة أو سياسية. ولكن الى أي مدي ستصمد كتلة الجيش هذه فهذا غير واضح. خاصة وأن نقطة ضعف احتمال انقلاب الرئيس تبقى هي القوات الاخرى التي قد تثير الاضطراب في مقاومتها له لدرجة اشعال حرب أهلية شاملة. كما يمثل اتهام محكمة الجنايات الدولية له أقوى نقاط الضعف، فمن الصعب الركون لقوى أخرى مهما كان مقدار السيطرة عليها في أمر هذه المحكمة. وهذا يضعف كثيرا عزم الرئيس على القيام بالانقلاب خاصة وأن أمر المحكمة الدولية هو كرت من الصعب الركون فيه لاسلاميي المؤتمر الوطني فهم طرف في النزاع.

وقد تنجح هذه الخطوة مرحلياً لكنها لن تجد سنداً وقبولاً شعبياً لمدى طويل من الزمن خاصة وأن الرئيس ظل طويلا بالسلطة، وظلت الازمات والصراعات تراوح مكانها وتستفحل دون حسم. كما أن استسلام الاسلاميين لإزاحتهم أمر غير وارد عندهم بل دونه المهج والدماء. فالبقاء بالسلطة أثمن حتى من الاسلام ذاته.

انقلاب اسلاميي المؤتمر الوطني

احتمال أن يقوم بخطوة الانقلاب اسلاميو المؤتمر الوطني ذاتهم. خاصة وأن الممسكين منهم على زمام السلطة لا يرغبون في ذهابها مهما كلف الامر من تكاليف. فقد يدفع بهم الخوف من خطوة العسكريين إلى تشكيل كتلة واحدة في مواجهتهم، فحديث نافع عن قدرات ومكانة على عثمان في اعقاب ضرب اتفاقيته مع مالك عقار تشير إلى أن هذا الاحتمال وارد. خاصة إذا تذكرنا أن المجموعات المسلحة اضحت كثيرة، كما أن إمرتها موزعة بين العسكريين “الاقحاح” و”غير الاقحاح”، ومن هؤلاء وأؤلئك من ولاؤه للتنظيم والحزب أو للدولة أو لفرد. فيكون لهم بذلك مجال لاستخدام السلاح لحسم أمر الصراع على السلطة وكرسي الرئاسة لصالحهم.

ولعله واضح أن قوة هؤلاء إنما تعود بالاساس للقوات الضاربة التي ظلت تحت أمرة اسلاميين تُبِّعوا للجيش على اعقاب انقلاب 30 يونيو، وظلوا طيلة هذه السنين على رأسه أو خَلفه فيهم من هو من زمرتهم وليس من العسكريين الاقحاح. كما أن هؤلاء ما زالوا يتذكرون تنفيذ انقلاب 30 يونيو بقوة من خارج الجيش لم يكن دور الجيش فيها إلا داعماً وسببا في مرور ونجاح الانقلاب. فليس من المستبعد أن يجدوا دعماً رمزياً يكون كافياً لإتمام عملية حسم استلام السلطة وفقاً لذات الاسس مع اختلاف التكتيكات والاخراج.

ولكن نقطة ضعف هؤلاء أنهم وفور نجاح استلامهم للسلطة، وقبل أن يستتب لهم الامر، سيتنازعون فيها وبضراوة تفوق ما يجري بينهم الآن من صراع. وليس ببعيد أن من تُوكل له قيادة الانقلاب أن يستلم هو السلطة ويبعدهم ومن أول وهلة. كونه ليست هناك ثقة بينهم ولا توادد إلا على خطر ابعادهم عن السلطة.

يبقى العامل الخارجي هو المعادل الراجح لصالح اسلاميي المؤتمر الوطني والحكومة، وليس للعسكريين من دعمه نصيب. ذلك أن كل الاتصالات والمعاملات (وتبادل المعلومات) ظلت موكولة للاسلاميين دون العسكريين، توضح ذلك بصورة أوسع من الدهشة وثائق ويكيليكس، ولكن الذي يحسمها تماما لصالح اسلاميي المؤتمر الوطني اللقاء (السري) الاخير الذي جري في بداية النصف الثاني من شهر مارس 2013 بتركيا بين الرجل الثاني في السلطة بعد زيارة لألمانيا للاستشفاء. خاصة وأن مثل هذا اللقاء تكرر مرات وفي فترات اضطراب وتصعيد للصراع الداخلي.

لكن تكاثر مراكز القوى المتنافسة، وتشابك ملفاتها وحبائلها، تضعف كثيرا اثر هذا العامل. لعدم وجود توافق بين هذه المراكز المتصارعة، أضف لذلك أن الاستفادة من الدعم الخارجي دخل هو الآخر حلبة المتصارعين، وأقوى دليل على ذلك اتفاق نافع الاخير بأديس أبابا والصور التي نشرت في أعقابة مصافحاً هيلاري كلنتون التي كانت أثناء تلك المفاوضات بأديس أبابا. وكذلك كثرة المبتعثين (في الغالب بصورة غير رسمية) لإيصال رسالة أو استقبال أخرى، حيث يقوم كل طرف بتسويق أوراقه للخارج.

لاتحلموا بغدٍ سعيد. لن يحدث التغيير إلا عبر انقلاب ومن داخل السلطة وحزبها، ستكون أولي نتائج هذا التغيير هو تفتت السودان إلى عدة دويلات، ستكون دارفور أولها وستتبعها أخريات، كما ستنضم بعض مناطق السودان إلى دول الجوار أول هذه المناطق ستكون جبال النوبة والنيل الازرق، وستتبعها مناطق اخرى بالشرق لصالح كل من اثيوبيا واريتريا، والشمال لصالح مصر ليس من بين هذه المناطق حلايب لأنها وقتها ستكون قد حسم أمرها لمصر مع التفتت الكبير للسودان. وسيبقى مثلث حمدي دولة ستُنازعها الاخريات في اسم السودان. أيها السودانيون …تصبحون على وطن.

التغيير

تعليق واحد

  1. لاتحلموا بغدٍ سعيد. لن يحدث التغيير إلا عبر انقلاب ومن داخل السلطة وحزبها، ستكون أولي نتائج هذا التغيير هو تفتت السودان إلى عدة دويلات، ستكون دارفور أولها وستتبعها أخريات، كما ستنضم بعض مناطق السودان إلى دول الجوار أول هذه المناطق ستكون جبال النوبة والنيل الازرق، وستتبعها مناطق اخرى بالشرق لصالح كل من اثيوبيا واريتريا، والشمال لصالح مصر ليس من بين هذه المناطق حلايب لأنها وقتها ستكون قد حسم أمرها لمصر مع التفتت الكبير للسودان. وسيبقى مثلث حمدي دولة ستُنازعها الاخريات في اسم السودان. أيها السودانيون .. القلب همهم همهمات ياابوذر مالك علينا الوجع راقد
    نسال الله السلامه من الحال المايل .. المزعلنى فى الصوره كرتى المابخجل ولا بستحى عامل بصور تصور
    فى شنو ياحرامى يافاسد ياقليل الاصل . كل الصور حاتكون زكريات بعد الاطاحة دة لو لحقت امات طه

  2. كلام منطقي وعقلاني بنظرة للفوضي التى نراها باعيننا ، ام الذين يتحدثون عن انتفاضة شعبية(اكتوبر وابريل) هؤلاء يحلمون باحلام خيالية الواقع تغير تماما ونجحت الانقاذ في تفتيت افكار الشعب السوداني وتحويل ازمة الحكم من كيف يحكم السودان الى صراعات قبلية ودينية ومصلحية ، فكل يصارع من اجل قضيته في اطار دائرته الفكرية(قبلية،دينية، مصلحية)، هذا هو الواقع رضينا او ابينا ، وتظل الحلول التى زكرها كاتب هذا المقال هي الواقعية بالرقم من مرارتها ،،، ولكن املنا في الله سبحانه وتعالى في اصلاح الحال ونعترف بفشلنا الشنيع في ادارة امورنا ،،،،

  3. وهذا ما يريده الكيزان كى يتمنى الناس حكومتهم الفاسدة ويشمتوا على ضياع الوطن آمل ان يكون تحليلك هذا غير واقعى والبركة فى ثوار كاودا .

  4. هذا السيناريو مرعب ويدخل الهلع فى نفوس من يقراوه بتامل ويقفون على امكانية حدوثه والتداعيات التى قد تتوفر فعلا لتنفيذه والصراع الذى يغطى الرؤيا ويحدث الغبش فى عيون الاسلاميين والمتنفذين من الجيش والانقاذيين والضغوط الدوليه والمحاذير والمحكمة الجنائية ,المشكلة الكبر ى هى النتائج المتوقعة والمتنبا بحدوثها حال تم هذا السيناريو الرهيب فعلى السودان السلام ونكون قد فشلنا فى ان نكون وعلى حركة الاسلام المتبناه اثبات فشل الاسلاميين وبالتالى كنا سهما فى ضياع وعدم قبول فى تبنى فكرة الاسلام الدولة والاسلام السلطة والاسلام الحكومة وسنشد عضد اليهود ومن والاهم فى اثبات نظريتهم العدوانية والكفرانية بان الاسلام ليس بقادر على استيعاب الزمان والمكان على الاقل فى الظرف الراهن او على الاقل فى تجربة اهل السودان والافغان تخاصموا واخذتهم الاهواء والدنيا وقصور النظر عندما تمكنوا من السلطة فاستهوتهم وتركوا مشروعهم نهبا لاهواءهم فاضاعوا الدين والدنيا.

  5. الكلام المقتبس ادنــاه حسب تحليلي لاوضاع السودان سوف يحصل إلا ان تداركـتـه عناية الله،ولا ارى في افق بصيص امل ، والعاقل من رتب حياته وحياة اسرته واملاكه بناءا على الكلام المذكور ادناه:-

    لا تحلموا بغدٍ سعيد. لن يحدث التغيير إلا عبر انقلاب ومن داخل السلطة وحزبها، ستكون أولي نتائج هذا التغيير هو تفتت السودان إلى عدة دويلات، ستكون دارفور أولها وستتبعها أخريات، كما ستنضم بعض مناطق السودان إلى دول الجوار أول هذه المناطق ستكون جبال النوبة والنيل الازرق، وستتبعها مناطق اخرى بالشرق لصالح كل من اثيوبيا واريتريا، والشمال لصالح مصر ليس من بين هذه المناطق حلايب لأنها وقتها ستكون قد حسم أمرها لمصر مع التفتت الكبير للسودان. وسيبقى مثلث حمدي دولة ستُنازعها الاخريات في اسم السودان

  6. لوكان الجيش قادر على قلب النظام كان منع خليل من دخول ام درمان وكان حرر ام كرشولا -فالجيش لاقدرة له مع مليشيات النظام منذ ان افشلت انقلاب شهداء رمضان

  7. ياأبوذرعلى الامين ياسلالالالالالالالالالام ياخى الزمن دا كلوانت وين عليك اللة لو بتحب امك وابوك ماتنقطع من الكتابة ونحيك على المقال الرائع

  8. يعنى كل السيناريوهات تتجه الى تفتيت السودان و حرب اهلية … نسأل الله السلامة و ان شاء الله ربنا يفرجها على السودان من حيث لا نحتسب ، الله قادر

  9. يالك من متشائم
    اما انك مروج مدفوع الاجر لبعبع الكيزان البحاولوا يخوفوا بيه الناس ( الصومله) في حلة ذهاب الانقاذ
    او ان الكيزان قدروا يوهموك بخزعبلاتهم
    بتحلل الامور وكأن السودان مافيه غير الاسلاميين ؟
    وين الشعب من تحليلك ده اللهم الا اذا كنت بتعتبر الشعب ليسوا سوي قطيع من الاغنام!!
    وين الحركات المسلحه من تحليلك ده؟
    وين المجتمع الدولي هل سيقف متفرجا ليري صومالا اخر يفرخ القراصنه والارهابيين؟
    تحليلك تحليل زول فقد الامل ومتشائم جدا وغير مبني علي اسس واقعيه ومنطقيه

  10. من لم يمت بلسيف مات بغيرة تعددت الا سباب والموت واحد000000000000000فهلمو اليهم لحفظ وطننا العز يز من هولاء العصابة وحفظ مابقى منة وطن موحد00000وطن يروى بالدماء يظل ابد الدهر دمغرطيا

  11. الحكومة تعرف تماماً أن تعاملها مع الوضع الراهن سوف يفضي إلى التقسيم وبالرغم من ذلك فهي لا تولي الأمر كثير إهتمام وإنما ينصب جل إهتمامها في بقائها في السلطة بأي ثمن وبالتالي سوف يكون السيناريو الوارد في هذا المقال هو الأرجح. إذا نالت الحكومة مبتغاها بالظفر بمثلث حمدي البئيس فماذا هي فاعلة في دولة مخنوقة بدون منافذ؟ إذا كان هذا تفكيرهم فبئس التفكير.

  12. والله كلام يطير القلب . لكنه الواقع بحذافيره . نسأل الله ألا يكون المستقبل كما تنبأ صاحبنا .

  13. شوفو العبط وزير الخارجية ماسك موبايلو ويصور
    في منظر شفتو قبل كدا ربيع عبدالعاطي يصور وزير ايراني
    الناس ديل جايبينهم من وين ؟؟
    مابيعرفو البرتكول؟؟ مايقيم نفسهم شوية؟؟
    رحم الله المحجوب وصحبه

  14. مبروك عقد زواج بجوبا / الرئيس وكيل ……. وكرتى تخيل وزير الخارجية ! مصور . والولد المعجزةضياءبالكومبيوتر / و المغربى يد مرفوعة بالدعاء والأخرى بالعصير/ وابن الصادق ووزير دفاعنا وكثرمرفوعة أكففهم بالدعاء …… ألف مبروك.
    سنحلم بغد أفضل / فالأمل قد يكون أملا لما ينبغى أن نأمل فيه

  15. الكلام ده معنها اى قرد يطلع شجرتو اذا انا فهمتو صاح،طيب ليه ما يمشوا قرود المثلث المشؤم و يخلونا في حالنا،و ما ينسوا يشيلوا معاهم آلات و ممعداتتالعصر الحجري حقتم معاهم،آلات التكفير الجماعي و معدات ختان البنات عشان ما يعفنوا ليهم المثلث،معدات بيع و شراء الذمم،آلات فرز الاضان الحمرة من الزرقة عشان المثلث المقدس ما يتلوث،و كمان انحنا نتبرع ليهم سنويا بعدد 50 تور اسود و بعثة اطباء بىطريين مقيمة عشان يعتنوا بصحة التيران و هيئة علمائهم الموقرة،و نصدر ليهم بنقو و طلح و شاف فى إطار التعاون التجاري ،كمان في مجال التعاون الاكاديمىي نطلب منكم ان تبعثوا لنا بعدد من المفكرين و العلما و الباحثين عشان يساعدوا شعبنا الفضل ىلقى إجابات مقنعة لاسئلة طالما ارغتم،زى((دى فكرته فيها كيف؟و دي عملتها كيف؟و كيف عوير الفلم جا الاول-؟ونص شعبنا هسي بيقي يهزي بقول كلام ما مفهوم،زى،كيكيف التيس كيكف الدفاع كيكيف الوزر كيكيف النظور))وتعم الفائدة و نتبادل الخبرات و نعيش في فرحة و سعادة و الداير يصلى في ككاودا نساعدوا و النفسو فى فنجان جبنة فى شندى نقالدوا و نشربوا الاول و التني و لمن يكفي فنجانو و نعزموا واحد بشمالو مع العجوة قبل و بعد السلات،و نعزموا واحد جنب الودي،مع لحمة تني و الجوز مرين،و الشعب الفضل يقالد الفرح و البحر الإنجرح،نركبلوا تروس و نثبتة بمسامير الإرض،ونحرت فى الوطا و ندوس،نبل ريقنا بفرحة عزة بعد تصحى من الكابوس،تشيف في عيونا و احنا في جوة عيونة نكوس،حيمانا،سلامنا،امانا،عزنا،وئامنا،ضحكتنا وضحكة البنية الطهروها بالدس يوم العىد و غشوها وعدوها بالجنه ،(ما قادر اكمل من الصفحه،مسحت كتير عشان اقدر ارسل و الكلام ده ما بجي كل يوم)

  16. ان شاء الله السودان ما حيكون صومال حقيقة وصحيح انهم مدربين مجموعات كبيرة فى الاحياء

    السكنية نساء ورجال حتى التجسس بواسة النساء فى جلسات القهوة وبيوت الكرامة لكن عشمنا

    فى الله كبير والله اكبرمنهم من قبل كنا فى انقلاب الجيش دكتاتورية وننادى بالديمقراطية

    ولكن بنظرة عميقة للامور والمعارضة السجمانة بمعنى انه لا معارضة لا معارضة وليس فيها من يصلح

    لقيادة وحكم السودان ورغم فقدانى للامل فى الجيش والمدنيين ولكن ليس بعاص على الله ان

    ان يكون هناك رجال جيش اقوياء ينقلبون على الحكام( الصهاينة الشيعة الروس ) ويسيطرون على

    الوضع لمنع وحسم الصوملة والجداد البلدى

  17. الأخ أباذر تقبل تحياتي .. العريس ده أحسن يمشي يغقد ممن جديد ةله زواجة حيكون غير شرعي. لأانو العقد ليه إنسان لا تتوفر فيه الشروط.

  18. تذكرو ان غير المتوقع يحدث دائماً
    واخونا ابوذر نسى معامل الشعب تماما في هذا التحليل ومهما كان الشعب مستكين لا تفتكروهو مات ابداً واتذكرو يوم جا جون قرنق الخرطوم واتذكرو يوم انتصرت القوات المسلحة في هجليج ، في لحظة معينه وحيث لا احد يتوقع سوف تقلب الطاوله على الجميع، والشعب موجود ولا احد يعرف ابداً ماهو التوقيت الذي سيخرج فيه الشعب ولا كيف سيكون خروجه واتذكرو يوم زيادة اسعار المحروقات، لا لا والله عندكم شعب يا اهل بلادي عندكم شعب وكل مقاليد الامور اليه ستعود
    بعدين اخونا ابوذر نسى معامل الاعمار كل الجالسين في رقابنا ديل على حدود السبعين سنه لوما بعضهم دخلو السبعين فعلاً فكيف سيكونون فعالين في مستقبل اجياله في الاربعينات والثلاثينات الان؟؟

  19. اللهم ………. عليك بالارجاس ….واولهم الرقاص……… اقطعهم ….تك……
    اللهم ………. عليك بالارجاس ….واولهم الرقاص……… اقطعهم ….تك……
    اللهم ………. عليك بالارجاس ….واولهم الرقاص……… اقطعهم ….تك……
    اللهم ………. عليك بالارجاس ….واولهم الرقاص……… اقطعهم ….تك……
    اللهم ………. عليك بالارجاس ….واولهم الرقاص……… اقطعهم ….تك……
    اللهم ………. عليك بالارجاس ….واولهم الرقاص……… اقطعهم ….تك……
    اللهم ………. عليك بالارجاس ….واولهم الرقاص……… اقطعهم ….تك……
    اللهم ………. عليك بالارجاس ….واولهم الرقاص……… اقطعهم ….تك……
    اللهم ………. عليك بالارجاس ….واولهم الرقاص……… اقطعهم ….تك……
    اللهم ………. عليك بالارجاس ….واولهم الرقاص……… اقطعهم ….تك……
    اللهم ………. عليك بالارجاس ….واولهم الرقاص……… اقطعهم ….تك……
    اللهم ………. عليك بالارجاس ….واولهم الرقاص……… اقطعهم ….تك……
    اللهم ………. عليك بالارجاس ….واولهم الرقاص……… اقطعهم ….تك……
    اللهم ………. عليك بالارجاس ….واولهم الرقاص……… اقطعهم ….تك……

  20. للتغيير عناصر عديدة اهمها حركة الجماهير و مهما تبدو لك يا كاتب المقال من الضعف بمكان لكنها اهم القوي واكثرها تاثيرا. لا اتوقع من اسلامي مثلك احترام ارادة الجماهير او احترام قدرتها علي الابداع و نجاز التغيير و ادارته بما يخدم مصلحة الوطن و المواطنيين . بنيت مقالك جميعه علي احتمالات الصراع في مربع السلطة. و بالطبع انت لا تفهم ولا احد من الاسلاميين له القدرة علي التحليل او الفهم و الا لما دخلتم في هذه الورطة العريصة التي ستنتهي بتدميركم من الاساس. كان للقذافي نفس المواويل وكذلك لحسني مبارك و زين العابدين بن علي فاين هم الآن ايها النجيب الفهيم. الفرق الذي يخافه الاسلاميون السودانيون امثالك يا كاتب المقال هو ان الاسلاميون الآن في السلطة و القوي الديمقراطية هي من في المعارضة و كما تعلم فان الديكتاتورية واحدة و لا قيمة للايديولوجيا التي تروج لها عند الكلام عن السلطة فالصراع حول المصالح الطفيلية الضيقة دائما له نفس الملامح . ما سيتم هو ان الجماهير ستثور و تقلب الطاولة عليكم و علي مليشياتكم خاصة و ان لهذه الجماهير سندا عسكريا اسمه الجبهة الثورية و هي معروفة بالنسبة لديك و كانت قبل ايام قلائل هنا في ام روابة.و طلع علينا وزير دفاع الاسلاميين بموضوع الغزلان المشهور. اهم قوي التغيير هي الجماهير ايها الاسلامي المتقاعد. و ستراها و ستذوق كغيرك من الاسلامين سياطها و هي تعذبكم بنار المحاسبة العسيرة التي سيكون حساب الله اهون عليكم منها. فكفانا كذبا و تدليسا و خدمة لبرنامج الاسلاميين من مواقع المعارضة. فنحن ببساطة لا نصدقك يا ابو ذر علي محمد ياسين. فانت احدهم و كذاب. و لقد اعمتك السلطة فصرت لا تري بغير منظارها الذي يدافع عن الوطن بالنظر.

  21. * و لماذا يا اخي تجاوز تحليلك الوافى هذا ما هو قائم الآن من حقائق ماثله و مؤثره على ارض الواقع؟ و تاثير هذه الحقائق و المعطيات على مجمل المسرح السياسي الذي نشاهده الآن فى السودان؟؟.
    * لماذا تحصر تحليلك كله و نتائجه المتوقعه- سالبه و إيجابيه- إستنادا” على ما يدور الآن وسط الحركه الإسلاميه المؤدلجه من إنشقاقات و تكتلات و إنشقاقات, بما فيها من إنشقاقات داخل الأجهزه العسكريه و الأمنيه, ذات الأجهزه التى تحمى النظام إفتراضا”؟؟

    * لماذا تجاوز تحليلك الضعف البائن الذى إعترى النظام و شل حركته تماما” محليا” و إقليميا” و دوليا” : اعنى السياسي و الإقتصادى و العسكري و ألأمني؟؟

    * لماذا تجاهلت الشعب السودانى كله, باحزابه و فئاته و منظماته و تنظيماته و معارضته. اترى ان لا دور سيكون له فى ما يدور من احداث مؤثره بهدف التغيير؟, و تاركا” بذلك الأمر كله للإسلامميين يقررون و يقسمون و يحكمون حتى و إن كانوا هم ذاتهم منقسمون و مشتتون و ضعفاء بالدرجه التى ذكرتها انت فى تحليلك؟؟.

    * و فوق كل هذا و ذاك, لماذا تجاهل تحليلك الوافى الإنتفاضه الشعبيه المسلحه التى يقودها مناضلون شرفاء, و تجري احداثها الآن فى كل من دار فور و شمال كردفان و جنوب كردفان و النيل الأزرق و شرق السودان, بدعم و مباركه من الشعب السودانى بكامله؟ و ذلك بهدف إزالة النظام المتأسلم القائم الآن و إستبداله بالدوله المدنيه الديمقراطيه و حكم القانون؟؟

    * على اقل تقدير, كان يمكنك ان تنظر لهذه الثوره المسلحه و تتناولها مثلها مثل الفئات المسلحه داخل تنظيم الإسلاميين و قواتهم الأمنيه ألأخرى التى تناولتها فى تحليلك, مع فارق ان الأولى تتفوق و تتقدم و بثبات لإستكمال التعيير المنشود.

    * أؤكد لك ان الشعب السودانى لن يعيش تحت جلباب إلإسلاميين بعد الآن, وهم لن يستطيعوا ان يفعلوا اكثر مما فعلوا فى السودان مهما كان. وسيعلموا أى منقلب هم منقلبون.

  22. بالضبط الامور تسير صوب ما قاله ابوذر الامين في مقاله الوافي،، هناك 51 رأس مطلوبين من محكمة العدالة الدولية والمئات من ناس المؤتمر الوطني مطلوبين للعدالة المحلية،، هناك غبن في دارفور والنيل الازرق وجبال النوبة والشرق ومنطقة المناصير ،، هناك اناس قتلوا وهناك اناس اختفوا قسريا ، والجيش منذ 1989 كل دفعاته اما مؤتمر وطني او موالين له وقدامى الضباط اما فصلوا او مراقبين او دجنوا،، والشرطة لا تقل عن ذلك والخدمة المدنية مليئة بجواسيس المؤتمر الوطني ولا توجد دولة مؤسسات والحزب الحاكم اريعة فرق كل فريق بما لديه فرحون والكل يحفر للآخر والذين يظنون ان الفوضى الخلاقة لم تبدأ بعد واهمون لقد نفذها الانقاذيون واذيالهم من الاسلامويين واحزاب التوالي بكل حذق ولن يتوانوا جميعا بما قدمت ايديهم من تفتيت السودان الى دويلات ففي ذلك طوق نجاة للـ51 رأس من الجنائية الدولية ومنسوبيهم من العدالة المحلية،، الجيش لن ينقلب على السلطة بالمعنى المحدد للانقلاب ولكن سيعاد تكرار مسلسل انا الى السجن حبيسا وانت الى القصر رئيسا ،،، وقد كانت محاولة ود ابراهيم ورفاقه جس نبض وما أروع الكيزان في اضاعة وقت الامة بشكل مقرف،،، وحسن الترابي الذي يعرف البير وغطاه اصبح يردد قبل فترة سيكون السودان اسوأ من الصومال حال لم يتم اسقاط النظام جماهيريا،، والجماهير وحدها هي التي ستعصم البلد من الفوضى المسلحة ولكن الانقاذ سادرة في غيها فعبود رحمه الله قال طالما الناس مادايرننا نمشي ومشى،، ولكن في حالة الانقاذ على الشعب ان يدرك ان الانقاذ تفضل عليه وعلى وحدة ترابه 51 رأس اما هم أو فلتحرق البلد عن بكرة أبيها ولترق كل الدماء دماء الشعب المغلوب ،،، ما قاله ابوذر ليس تشائما وانما قراءة واقعية لأناس خبر سلوكهم ونفسياتهم جيدا ،،، وقد قالها خبير بريطاني (( على المجتمع الدولي منح الحرب في السودان لتكون شاملة في كافة البلاد حتى يصل السودانيون بتجربة حقيقيةالى عبثية الحرب)) ويقصد أن الحرب محصورة في مناطق محددة لذا يطول امدها ولو كانت شاملة لتوصل الجميع الى قناعة بعبثيتها لأن الجميع خاسر والكل لديه قتيل،، والانقاذ تسير بالبلاد نحو الحرب الشاملة او تفتيت السودان باتفاقيات تحفظ الـ 51 رأس المبشرين بلاهاي ،،،

  23. ود البشير اكان ما لحق رقبتو الجماعة بتغدوا بيهو غدوة كاربه والمعازيم كتار الحق رقبتك يا جنا هه .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..