طاقية النفط فوق رأس المواطن..!!

نورالدين عثمان

.. حسب تصريحات وزير النفط الإنقاذي، الحكومة تشتري النفط بالآجل بزيادة 16 دولاراً عن السعر العالمي، وتبيعه للمواطنين، يعني بالعربي المواطن يتحمل حتى تلك الزيادات (الربوية) التي تشتري بموجبها الحكومة النفط من الشركات العالمية مقابل تأجيل السداد، وأضاف الوزير بأن نصيب السودان من انتاج النفط المقدر بـ 47 مليار برميل سنوي يبلغ فقط 15 مليار برميل، يعني بواقع حوالي 40 الف برميل في اليوم الواحد، مقابل استهلاك بـ 180 الف برميل في اليوم، يعني عجز يبلغ 140 الف برميل يومياً، وهذا بناء على قول الوزير بأن السقف الحدي لمرحلة التصدير بعد سد الطلب المحلي هو 180 الف برميل في اليوم بحساب الإستهلاك المحلي، والحكومة اليوم تشتري النفط والغاز بالآجل ولا تسدد الديون حتى بلغت 2 مليار و 500 مليون دولار وهذا مبلغ كبير جداً، وهنا السؤال المنطقي اذا كانت الحكومة تبيع النفط بالكاش داخلياً وتشتري بالآجل أين تذهب هذه الأموال (الكاش) مع ملاحظة الهبوط اليومي في أسعار النفط العالمي والتي بلغت اليوم 34 دولاراً لبرميل النفط الخام، والميزانية التي يتحدث عنها وزير النفط وضعت على حساب برميل نفط فوق الـ 50 دولاراً يعني حسابياً المفروض هناك (فائض).. أين يذهب هذا الفائض؟!!

.. وإعترف الوزير، والإعتراف سيد الأدلة، قال إن أزمة غاز الطهي التي تشهدها البلاد هي بسبب الحصار المصرفي المفروض على الحكومة وشح النقد الأجنبي، يعني بالواضح الأزمة ليست قضاءً وقدرأ كما صرح والي الخرطوم، وإلى هنا نقول لوزير النفط قف!! وأجب على هذا السؤال : لماذا هناك حصار مصرفي على الحكومة؟ ولماذا هناك شح في النقد الأجنبي؟ وفي تقديرنا لن يجيب الوزير بصراحة لأن سبب الحصار سادتي هو (المشروع الحضاري) والأيدلوجيا الحاكمة وتبعات هذه الأيدلوجيا عالمياً وحتى هذه النقطة المسالة واضحة للجميع، والحكومة تصر على الإستمرار في سياستها وتهتف بالموت والعذاب لأمريكيا وروسيا وفي نفس الوقت تريد أن يكون هناك نقد أجنبي وإقتصاد قوي، لا سادتي فهذه بتلك، والشعب السوداني هو من سيتحمل المعاناة..!!

.. يعني من الآخر، الحكومة تستخدم أسلوب سوق (المواسير) مع شركات النفط والغاز، وهذا في تقديرنا آخر الكروت التي أمامها بعد توقف الإنتاج المحلي، وأسلوب سوق المواسير هو (طاقية ده فوق راس داك) وهكذا الى أن ينهار السوق، فالحكومة تشتري النفط والغاز بالآجل وتبيع بالكاش، ولا تسدد للشركات، وتستغل الكاش في أوجه صرف أخرى لسد العجز، يعني وضع طاقية النفط على رأس المواطن، وهنا عندما إمتنعت الشركات عن البيع للحكومة لحين تسديد الديون، ظهرت الأزمة وإنكشف المستور، وعجزت الحكومة عن تسديد الديون، والمسألة ليست صيانة مصفاة أو قضاء وقدر أو شح في النقد الأجنبي أو حصار إقتصادي أو إستهداف للمشروع الحضاري لا سادتي المسألة واضحة جداً يعني الحكومة طلعت ماسورة.. والشعب شرب المقلب.. والشركات في إنتظار تسديد الديون.. والشربكها يحلها.. ودمتم بود

الجريدة

تعليق واحد

  1. .
    دي ما يحلها الا الشعب السوداني بنزوله الشارع
    واقتلاع نظام الفساد والافساد هذا الذي ساد وحرم العباد خيرات البلاد ..
    والثورة آتية لا محالة وان غلا مهرها ……… ومن يخطب الحسناء لن يغلها المهر

  2. طيب يا شاطر المسأله بكل بساطه فى حاجه اسمها التجنيب و طبعا دا من فروقات السعر فى الميزانيه المضروبه و النطيحه و التى اكلها السبع فهل فهمت يا شاطر وليس تلبيس طاقية دا فوق راس دا , الكيزان قاعدين امفكو و لكن لا يوجد شعب يثور عليهم و هم عارفين ذلك و الكل هاجر و حل محلهم الحبش و ناس مالى و النيجر و كلو بحقو و من دقنو و افتلو قال دوله قال

  3. للاسف !!

    معظم ديون السودان الخارجيه لاتتجاوز ال 15 مليار دولار ولكن بسبب هكذا مماطله وعدم
    الدفع تضاعفت هذه الديون الى قرابة ال 43 مليار دولار لان معظم تلك الديون ديون ربويه
    وبفوائد مضاعفه فى حالة التاخير فى الدفع !!

    لكننا ابتلينا بايادى مع انها تدعى انها على وضوء لكنها لاتعطى الحق لصاحبه ولا ترد الدين لاهله ، دمرونا ودمروا الاجيال القادمه وسيقصموا ظهورنا بسدادها لانهم ليسوا اهل سداد –

    ماسمعنا ولا شهدنا لهم انهم ردوا الامانة لاصحابها ، ولا احسنوا المعروف ، ولا ردوا الجميل !!
    انانيين وجشعين فى كل شيئ ، ياعمرهم ما فكروا الا فى انفسهم ،لذلك ترى البركه منزوعة من اياديهم ، ما وضعوا يدهم على شيئ الا ونسفوا بركته !!

    ماتركوا شيئا على ماهو عليه ،الا وقلبوه راسا على عقب ظنا منهم انهم يحسنون صنعا !!!.

  4. انتو المليار ده غيروه في السودان وما ادونا خبر وللا ايه؟!!!

    قال “نصيب السودان من انتاج النفط المقدر بـ 47 مليار برميل سنوي يبلغ فقط 15 مليار برميل”

    1-انتاج 47 مليار في السنة يعني ان الانتاج اليومي حوالي 130 مليون برميل.
    2- نصيب السودان 15 مليار في السنة يعني حوالي 40 مليون برميل في اليوم.

    اذا كان الانتاج السنوي للنفط في كل العالم يساوي 32 مليار برميل، وانتاج السعودية يقدر بـ 10 مليون برميل في اليوم….يعني تقريبا 3.5 مليار برميل في السنة، فكيف ينتج السودان 47 مليار؟

  5. لم يعد من بين الشعب السوداني شخص واحد لا يعلم ان حكومة المؤتمر الوطني تتربح من البترول والدقيق والسكر من اجل توفير موارد للصرف على امنها واحكام قبضتها عبر حكومتها المترهله المتخمه بالترضيات والمحاصصات لتبقى على سدة الحكم
    كل الشعب السوداني يعلم ان حكومة المؤتمر الوطني بعدما ذهبت ايرادات البترول وانفصال الجنوب عمدت الى اقتلاع لقمة الخبز وجرعة الدواء من فم الشعب السوداني ولم تكتف بذلك بل ارسلت الجباة العتاة الى جباية اموال الشعب والذين يمارسون هذه الايام اساليب غاية في الفظاظه والجلافه من اجل جباية الاموال من غير وجه حق حتى بلغ الغلاء الفاحش مداه ولم يعد المواطن مقدره لاعطاء الزيد وضاقت الارض بما رحبت واصبح العداء مستحكما بين الشعب السوداني وحكومة المؤتمر الوطني الى حالة احتقان بالغ مما يؤكد ان الاوضاع بينهما تنذر بانفجار وشيك جدا يفوق احداث سبتمبر رغم استعداد حكومة المؤتمر الوطني وتحسبها لذلك الا ان ارادة الشعب السوداني قد تنفجر بغتة لسبب او اخر وفي وقت ومكان لا يعلمهما الا الله وحده

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..