نقص الغذاء تقارير دولية تكشف عن تراجع انتاج الحبوب

العنف المجتمعى وعلى الحدود يخلف اوضاعا انسانية تستدعى التدخل السريع
منطقة الكيلو 10 بالنيل الابيض تحذير من تدهور صحة البيئة
حذرت الامم المتحدة من تعرض مئات الآلاف من المتأثرين في مختلف أنحاء السودان للخطر وأعربت عن قلقها من تفاقم الإحتياجات الإنسانية في السودان. وقال المنسق المقيم للشؤون التنموية والإنسانية للأمم المتحدة في السودان علي الزعتري، فى بيان صحف الاحد الماضي يبدو أن التمويل الدولي للإحتياجات الإنسانية في السودان بدأ بالتراجع في ظل النزاعات الناشئة في المنطقة ولغيرها من الأسباب، فإن الإحتياجات الإنسانية في السودان في تزايد.وأضاف: بلغ عدد النازحين بسبب النزاعات في الربع الأول من عام2014 ما يقارب 300,000 نسمة في دارفور وحدها، بالإضافة إلى 2 مليون شخص كانوا قد فروا في دارفور في السنوات السابقة خوفا من العنف، كما وصل حوالي 80,000 مواطنا من دولة جنوب السودان إلى السودان بسبب إستمرار القتال هناك.
وتابع(أدى كل ذلك إلى زيادة الضغط على الخدمات الإنسانية والتي تعاني أصلا من نقص في الموارد) وأكد الزعترى أن الأمم المتحدة وشركائها لم يحصلوا إلا على (33 %) من التمويل المطلوب والبالغ قدره(995) مليون دولار أمريكي المخصص لتلبية الإحتياجات الإنسانية في السودان لعام2014
جنوب كردفان:قلق على اوضاع الصحة الانجابية :
وفي ولاية جنوب كردفان قالت الامم المتحدة ان حياة المدنيين مازالت معرضة للخطر بسبب الحرب بينما تزداد حدة حالات سوء التغذية المتفشية هناك ،وأكدت إنها بصدد مواجھة أعداد غير مسبوقة من المتأثرين بالأزمات وذوي الإحتياجات الإنسانية لبقية العام.وتوقعت تزايد اعداد النازحين في ولاية جنوب كردفان،ويمثل الاطفال والنساء غالبية وسط النازحين الفارين من الحرب التي تدور بالمنطقة منذ أكثر من ثلاث سنوات.حيث باتت وكالات الاغاثة والمعونة تشعر بالقلق ازاء الصحة الإنجابية والتغذية للنازحين،وكانت الحكومة قد ظلت رافضة لدخول المنظمات الي لاغاثة المتضررين بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق.
دارفور:العنف يمنع الزراعة :
وبحسب مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)فان إقليم دارفور يشهد تزايد فى اعمال العنف بسبب تواصل المواجهات بين الحكومة والحركات المسلحة واحتدام العنف بين المجتمعات المحلية.وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الصراع في دارفور أدى إلى نزوح حوالي 300,000 شخصا عام 2013 أي نحو ضعف عدد النازحين في عامي2011 و2012، وقالت ان بعثة مشتركة من الوكالات زارت منطقة شعيرية بولاية شرق دارفور حيث كشفت الزيارة عن نقص حاد في الغذاء الامر الذي يتطلب تدخلا عاجلا حيث يقدر عدد المتاثرين بأكثر من 90 الف شخص موزعين في خمسة مواقع جراء انعدام الامن الغذائي،ويشتمل العدد على 31,125 شخصا في مدينة شعيرية، ونحو 9,427 شخصا في قرية أبو دنقل، ونحو 5,627 شخصا في قرية أبو دويمات، ونحو 36,000 شخصا في مدينة خزان جديد، ونحو 8,000 شخصا في قرية جغارا .ويعزى انعدام الأمن الغذائي في محلية شعيرية لقلة سقوط الأمطار وتفشي الآفات. في وقت منع فيه القتال الذي اندلع بالقرب من مدينة شعيرية المزارعين من فلاحة حقولهم. وقللت زيادة أسعار المواد الغذائية على مدى الأشهر القليلة الماضية من قدرة الأشخاص المتأثرين على الحصول على الغذاء بكميات كافية.
ويقول الأشخاص المتأثرون من نقص الغذاء أن هذه الأزمة هي أسوأ أزمة غذائية يمرون بها منذ 30 عاما. وفي ولايتي جنوب وشمال درافور أكدت الامم المتحدة وجود نقص في الحبوب الرئيسية في الولايتين ، ويشير تقرير لوزارة الزراعة الولائية الخاص بالحصاد لفترة ما بعد عام 2013 إلى وجود نقص في الحبوب في جميع محليات جنوب دارفور، الذي يقدر بنحو 282,500 طنا متري. بينما تشير تقارير إلى ارتفاع تصاعدي لأسعار الحبوب في الأسواق في نيالا وغيرها من الأسواق ،وقالت شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة ان حوالي (60%) من الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في السودان يعيشون في دارفور.ومن المتوقع أن تصل أسعار المواد الغذائية الأساسية الى مستويات قياسية في معظم أنحاء البلاد خلال شهر أغسطس المقبل، وأن يتدهور الأمن الغذائي بسبب تجدد النزاع والنزوح، وعدم الاستقرارفي مناطق عديدة من البلاد.
جنوب السودان فرار ونقص فى الغذاء:
لا يزال الأشخاص الفارين من جراء النزاع وعدم استتباب الأمن في دولة جنوب السودان يواصلون البحث عن مأوى في السودان وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن العدد الإجمالي للأشخاص القادمين من دولة جنوب السودان إلى السودان قد وصل إلى ما يقدر بنحو 84,700 شخصا حتى 21 مايو، بزيادة قدرها 3,000 شخصا مقارنة بالأسبوع الماضي ويفتقر ما يقرب من 30,000 شخصا من أصول من دولة جنوب السودان من الذين يعيشون في موقع انتقال الكيلو 10 في ولاية النيل الأبيض إلى الحصول على المياه النظيفة والمرافق الصحية. ولقد تزايدت الصعوبات التي يواجهها الأشخاص في موقع الانتقال بصورة كبيرة بسبب تعرض موقع الانتقال للفيضانات.ويمثل الأشخاص من أصول من دولة جنوب السودان الموجودين في الكيلو 10 ما يقرب من 35 %من إجمالي أعداد القادمين من دولة جنوب السودان كما ان نقل نحو 30,000 شخصا من أصول من دولة جنوب السودان من موقع الكيلو 10 إلى مكان آخر ستلحق الفيضانات الضرر بالمراحيض الموجودة في موقع الكيلو10 وستعيق بناء مراحيض جديدة،ويخشى مقدمو المساعدات الإنسانية أن يؤدي سوء أحوال المرافق الصحية إلى تفشي الأمراض التي تنقلها المياه والتي سيكون من الصعب معالجتها واحتوائها.وبالإضافة إلى ذلك سيصبح من المستحيل نقل المياه بالشاحنات خلال موسم الأمطار مما يؤثر على مستوى مياه الشرب المتاحة. وتدعوا وكالات الإغاثة لأن يقوم النظراء الحكوميين بنقل الأشخاص من الكيلو 10 لتجنب وقوع أي معاناة لا داع لها. وتشير تقارير الي انتشار عشرات الحالات المشتبهة بإصابتها بالإسهال المائي. وقال برنامج الغذاء العالمي أن نحو 9,702 شخصا قد تلقوا حصصا غذائية تكفيهم لمدة أسبوع في منطقة الكيلو.
الميدان