
إنه تدشين و إعادة دمج لئيمة تحدث على وقع الزغاريد و البخور و الجرتق و الشوبش للإمام الجديد العريس عبد الرحمن.
إعلان الاسم في حضور و مباركة نائب رئيس مجلس السيادة و في وجود الممثل الديني لحكومة الثورة يعد إعترافا و قلبا لصفحة جديدة سوداء لإمام المستقبل و استبدالها بصفحة شوبش و بخور و زغاريد دون أن يثير ذلك أي تساؤل لدى الشارع على شرعية ما يجري.
الإعلان على رؤوس الأشهاد عن تبرع عبد الرحمن المساعد المعزول لعمر المعزول تحت وقع الزغاريد و الإنبساط ما كان له أن يتم لولا غفلة الشارع السوداني و خبث الصادق بمحاولة إستثمارة في فقر السودانيين و مصائبهم. فهل كان من الممكن أن نسمع اسم السنوسي المساعد المعزول يرد في لمة الشوبش هذه و هل كان ذلك سيكون مقبولا؟!
الأميرة لا بد لها من أمير. فمن الأمير في تلك الشوبش التي ترتبط عادة بدعوات التباهي؟ أما مناسبات الضيق و الشدة فترتبط عند السودانيين بالنفير. و هنا يحدث قلب للقيم السودانية الأصيلة من داخل منزل جماعة تدعي الطهر و رعاية القيم السودانية السمحاء.
المغزى أكبر من مجرد شوبش و دلوكة و زغاريد بل هو يرتبط بإعادة دمج عبد الرحمن و بداية مبكرة لحملة الحزب لجمع التبرعات و تقديم خدمة إعلامية لحميدتي ليتم دمجه كذلك.
اكاذيب جيل الاستقلال وتاريخ السودان المزور
نمشي ام فكو ولا جناح ام جكو
بقلم الصفر البارد
ما لا تعلمه الاجيال الحديثة بان استقلال السودان لم ياتي به الازهري ولا الميرغني والا عبد الرحمن المهدي ولا كل الذين يكرمون كل عام في اعياد استقلال وهمية لهذا الشعب الضائع بين بيوت الجهوية والمتاسلمين المنافقين والاحزاب العقائدية التي افشلت البلاد منذ قبل الاستقلال وحتى اليوم
في العام 1919 في رحلة استمرت شهرين ونصف عبر البحار سافر كل من الميرغني وعبد الرحمن المهدي الي بريطانيا وانحنى الرجلان تحت اقدام ملكة بريطانيا وقتها ( اليزبيث الاولي ) وكادوا يسجدوا لها من شده الولاء لها وقدموا لها فروض الولاء والطاعة مدى العمر التاريخ البريطاني لا يكذب ومتاحف بريطانيا بها كل الوثائق والادلة التي تثب بان الرجلين ( المرغني والمهدي ) هرولوا الي بريطانيا من اجل ان تجعلهم فوق الشعب السوداني قاهرين مدى الحياة وقد كان لهم بان تم منحهم ارضي ومزارع والقاب رفيعة المستوى بخطاب موجه من ملكة بريطانيا الي الحاكم العام بالسودان وقد قام بمنحهم عددا كبير من المزراع والاراضي وجعلهم مقربين منه كزعماء للامة اللسودانية وصنع منهم حزبين كل منهم ينادي عكس الاخر حتى يحفظ التوازون المطلوب ليحكم هو بسلام
الميرغني كسب من الاراضي عددد كبير وركز على امتلاك الاراضي في القسم الشمالي من السودان وركز المهدي على النيل الابيض ووالخرطوم الريفي وقتها ( الفكي هاشم والخوجلاب وساير ذلك الخط ) وامدرمان ..
بينما ركز المرغني في منطقة بحري على بحري القديمة حلة حمد والختمية ونهبوا الاراض والمواقع الحساسة وسجلوها لهم الحاكم البريطاني وهو في الاصل مستعمر هذا يدل ان الامر كان عطاء من لا يملك لمن لا يستحق ! ! ! وكن الشعب السوداني غارق في الجهل وبعضه مازال حتى كتابة سطوري هذه
إسماعيل الازهري كان ضد فكرة الاستقلال حتى قبل يومين من اعلان الاستقلال وكان يفضل الوحدة مع مصر وان يكون السودان تحت الادارة المصرية ويصبح دولة واحده مع مصر تحت قيادة عبد الناصر …
لكن كيف حصل السودان على الاستقلال ! ! ! ! ! ؟؟؟ الاجابة بكل بساطة هي في وعد التاج البريطاني لقوات دفاع السودان وقوتها والتي خاضت حرب ضروس في منظقة بتقاذي لصالح بريطانيا ضد تحالفات هتلر
و هنالك وثيقة في المتحف البريطاني تؤكد بان استقلال السودان كان اختياري ووفاء بعهد من الملكة البريطانية للشعب السوداني وقد كان
ام النائب (على دبكة ) فهو كان يعلم بان بريطانيا قد اتفقوا مع مجلس الوزراء الذي يقوده الازهري وقتها على الجلاء ,,, وكان اقتراحه باعلان الاستقلال من داخل البرلمان اكبر اكذوووووبة عرفها التاريخ السوداني . في الاصل السودان حصل على الاستقلال بدون ان يفقد جندي ولا مجاهد ولا حتى جهاد بالمظاهرات لم يكن . وتعتبر انتفاضة اكتوبر هي اول تجمع ضخم للشعب السوداني قادته الطبقة المتعلمة وقتها وكان للشوعيين نصيب الاسد والاخوان المسلمين كذلك
اما الامام المهدي والميرغني فهم لا رغبة لهم في الاستقلال حتى ولا يريدون للشعب السوداني ان يكون فيه وعي ليظلوا ليوم القيامة علي الجهلاء اسياد
إذن الفضل الاساسي في الاستقلال يعود الي قوة دفاع السودان التي كان ضمن جنودها كل من ابراهيم عبود وحسن بشير نصر
ولو ان هنالك تحية تقدم في عيد الاستقلال يجب ان تقدم للجيش السوداني وللشهداء الذين فقدناهم في بنقاذي اما هؤلاء الخراصون فانهم اهل نفاق وتزوير للتاريخ ولم ولن يقدموا للبلاد ما يفيدها الي يوم القيامة لانهم يحكوا فينا منذ ستين عاما ,,تخيل ستين عام ولم يصنعوا لنا وطنا نعيش فيه احرار بتنمية بل صنعوا لنا ضيعة واقطاعيات يديرونها كيفما يشاء احفادهم ولصالحهم الي يوم القيامة فهم لن يكون لهم صوت في حال انتشار العلم والمعرفة وبالتالي لن تجد منهم من قام ببناء مدرسة او جامعة او معهد للعلم برغم انهم اغنى اغنياء البلاد بمال وارضي الشعب المنهوبة عبر اسلوب ( عطاء من لا يملك لمن لا يستحق ) تلك قصة استقلال السودان وعلى الاجيال الحالية حفظها جيدا حتى لا يضحك عليكم من به جهالة وجهل ويسرق منكم احلامكم بانه كان مناضللا وهم راكع للتاج البريطاني ( اب عن جد ) خـــــــــــــــســـــئت يا هذا !! ! !
والتحية للقوات السودانية على مر الازمان والاجيال
إذا كنت من أحفاد محمد سعيد العباسي ورهطه فأمرك مفروغ منه أما إذا كنت من الذين يقرأون الماضي بعيون ومفاهيم الحاضر فأنت غر لاتحاسب على ماتقول وتكتب.