جودة.. جريمة الاستقلال

عندما تطالعون هذا التحقيق الوثائقي يكون قد مر (61) عاماً، بالتمام والكمال على كارثة عنبر جودة. تلك الجريمة لا يفصل بينها ورفع علم الاستقلال أسابيع قليلة. لقد مضى الجلادون والضحايا إلى الضفة الأخرى، وكان من المأمول أن تكون الكارثة عبرة، لكن هل اعتبر أحد؟ كما يقول الإمام علي كرَّم الله وجهه، ما أكثر العبر وأقل الاعتبار.
تحقيق : زينب أحمد
تنطوي صفحات التاريخ عاماً بعد عام، والذكرى تأبى أن تمحو (جودة) ورفات ضحاياها ترقد بسلام بمقابر شهداء جودة على بعد عدة أمتار من مدينة كوستي. أعاد العم العبيد موسى، على مسامعي ذكرى ذلك اليوم المشؤوم، وهو يروي
بكل دقة تفاصيلها، كأنها حدثت بالأمس، واحد وستون عاماً، مضت عاماً تلو العام. قال العبيد، وهو يلخِّص عظم الماسأة: قضينا أربعة أيام دون أن تبتل عروقنا بنقطة ماء، والعرق السائل منا يزحف عبر فتحات الباب، والمزارعون بالداخل
يصرخون دونما استجابة، والحرس بالخارج تجرَّد من كل معاني الإنسانية، لم يفتحوا الباب إلا بعد أن سكت صراخ من في الداخل.. لكن سكت وللأبد.
نشأت المشاريع الزراعية الضخمة جنوب وشمال كوستي في العام 1925م، حيث أقام السيد عبد الرحمن، عدداً من المشاريع في الجزيرة أبا وأم جر، ثم جاءت مشاريع الهشابة والدويم بعد الحرب الكورية في العام 1953م، ونتيجة لارتفاع سعر القطن عالمياً سعى الكثيرون للحصول على رخص مشاريع لزراعة القطن، كانت معظمها جنوب كوستي، حيث بلغت مشاريع النيل الأبيض أكثر من (180) مشروعاً.
كانت تلك المشاريع نذير شؤم على أهالي كوستي فيما بعد، حيث تولَّدت منها أكبر مآسي الزراعة في تاريخ السودان قديمه وحديثه، في أحداث جودة. وجودة أحد أهم المشاريع الزراعية أنشئ على يد آل عبد المنعم، عام 1952م، ومساحته (15) ألف فدان، ألا أن الجزء المزروع منه إبان الأحداث خمسة آلف فدان فقط، ويشتغل فيه (1200) مزارع، ويقع ثلت المشروع في المنطقة الجنوبية، ويتولى زراعة ذلك الجزء الجنوبيون من أبناء دولة الجنوب، حالياً، ويبعد مشروع جودة عن كوستي (72) ميلاً، وتستغرق رحلته أربع ساعات، بالعربة من كوستي، ويدير المشروع من الناحية الفنية إنجليزي من الذين سوَّدنت وظائفهم في مشروع الجزيرة، ويتولى إدارته العامة السيد عبد الوهاب عبد المنعم.
كان مشروع جودة أحد ثلاثة مشاريع زراعية ضخمة تركزت فيها الاضطربات، هي: مشاربع الظليط وصاحبه السيد محمد الخليفة، وأمهاني وصاحبه شركة أمهاني ومشروع جودة.
الاتجاه نحو الإقطاع
إذا عدنا لنظام توزيع المشاريع الزراعية في كوستي وقتها، نجد ثلاثة من أصحاب المشاريع الكبيرة الذين يكوِّنون مع مفتش المركز لجنة الترخيص المحلية للمشاريع، ينظِّمون إقطاعية كبرى لأنفسهم في كل عام، يضيفون امتدادات جديدة لمشاريعهم، وهم بذلك يستولون على جزء كبير من كمية المياه المصدَّق بها، كما أنهم في نفس الوقت عملاء لدوائر كبرى تموَّل مشاريعهم، وهذا قد يؤسس لإقطاع، والصحيح أن تضم الإجراءات المبدئية لترخيص المشاريع مختلف الوزارات.
فترسل كل وزارة مرتبطة بالعمل مندوباً واحداً على الأقل لدراسة الطلبات مع المفتش قبل رفعها للمدير، وأن لا تترك في يدي هذه اللجنة.
وشهد شاهد من أهلها لم يكن من السهل الوصول لأحد المعاصرين للحادثة، ولكن وبفضل الله وبعد جهد مضنٍ توصلنا إلى العم العبيد موسى محمد، أحد الناجين من موت محقق داخل عنبر جودة. روى تفاصيل تلك الأيام المشؤمة وهو يسترجع ذكريات الـ(61) عاماً، بقوله: كان ذلك إبان حكم الزعيم الأزهري، لا أذكر اليوم على وجه الدقة، فقد مضى زمن طويل على الحادثة، حينها رفض المزارعون أن يسلِّموا القطن لأصحاب المشاريع ما لم يتسلموا استحقاقاتهم منهم، فأرسلت الحكومة وفداً من الشرطة لأخذ القطن. تمسك المزارعون برأيهم ورفضوا أن يسلِّموا القطن. وقلنا (موت موت، حياة حياة).
استعانت الحكومة بناظر عموم البقارة الشريف المكي، ليتوسط لهم لدى المزارعين، بقى المزارعون على موقفهم، حاول البوليس أن يأخذ القطن عنوة، فأطلق البمبان والرصاص في وجه المزارعين، واشتبك معهم، كان ذلك قبل يوم من أخذ المزارعين لحامية الجيش، حيث تم حبسهم، لكنهم لم
يتراجعوا قيد أنملة من موقفهم .
تكرار المحاولة
عاد مرة أخرى ناظر عموم البقارة (الشريف المكي) ليتحدث للمزارعين، لكنه لم يفلح في إقناع المزارعين، حاول استخدام القوة، مات أربعة من المزارعين، هم: محمد الزين،أحمد عبدالسلام والأخوين علي عمر أبو شاتين وأحمد عمر أبو شاتين، داخل مشروع جودة، كذلك مات أربعة من أفراد الشرطة: الصول (السماني) ضرب خالي (علي عمر أبو شاتين) بذخيرة، وكان هو أول من أصيب يومها، فأعاد له خالي الضربة وهو ينزف فماتا
صبيحة اليوم التالي، وعند حوالي الساعة العاشرة صباحاً عاد العسكر للمرة الثانية فاعتقلوا المزارعين وحملوهم لحامية الجيش، وهنالك تم حبسهم داخل أحد المخازن، كان عدد المزارعين كبير جداً، لم تكن التهوية متوفرة في المكان، بقينا داخل العنبر لأربعة أيام دون أكل أو شراب، لم يسمعوا صوت الاستغاثة الصادرة من المزارعين في الداخل، كان يموت المزارعين الواحد تلو الآخر أمام أعيننا (كالدجاج)، كان العرق يتصبب من المزارعين بكثافة حتى سال بالفتحة التي أسفل الباب.
ثاني اثنين
في اليوم الرابع وبعد أن تم فتح الباب من قبل الجيش، كان (300) فرد من المزارعين قد ماتوا وأسلموا روحهم، فيما بقيت أنا العبيد موسى محمد وعمر علي أبو باشتين، على قيد الحياة في حالة يرثى لها، فقد أصبت بنقص في سوائل الجسم، والبرجم جراء السخانة الشديدة داخل المخزن. دفن الشهداء بمقابر تقع جنوب كوستي بالقرب من الكركو، سميت بمقابر الشهداء، بلغ الحزن بأهالي الشهداء أن لا تقام سرادق للعزاء.
باحث
الطيب محمد الحسن العبادى، باحث من أهالي كوستي، قال: حدثت مأساة جودة بعد زمن قصير من الاستقلال في يوم الثلاثاء 21 فبراير 1956م، رفض المزارعون وقتها أن يسلِّموا القطن ما لم يستلموا استحقاقاتهم المتراكمة من الموسم السابق، وكانت هذه هي نقطة الخلاف بين المزارعين وإدارة المشروع. لم تستطع إدارة المشروع إقناع المزارعين فاستعانت بمفتش المركز الذي اشتبك مع المزارعين، واعتقل حوالي (280) منهم، وتم حبسهم في أحد المخازن الضخمة الخاصة بالجيش، لم يستجب الحرس لصوت الاستغاثة النابعة من المزارعين الذين ظلوا يضربون الشبابيك والأبوب حتى الصباح حين فتحت الأبواب. في صباح اليوم التالي كان هنالك عدد كبير من المزارعين قد لقى حتفه، وقد جرت تحقيقات بعد ذلك، أدانت مفتش المركز وملاحظ البوليس، وبعض الجنود،
وحاولت الحكومة تحميل الشيوعيين مسؤولية تصعيد الأحداث، وذلك بتحركهم وسط المزارعين واتحاداتهم، وكان من أغرب الأحكام التي صدرت ضد الشيوعيين آنذاك هي الإبعاد عن كوستي وطالت ثلاثة منهم، هم: الطاهر عبد الباسط وشاكر مرسال والمرحوم محمد الحسن أحمد، الصحفي المشهور، والذي كان يعمل حينها بالسكة الحديد، بموجب المادة (92) من القانون السائد وقتها، والتي أسقطت لاحقاً. وختم العبادي بقوله: هذا على حسب مارواه لي أحمد إبراهيم، الذي كان أحد شهود تلك الأحداث حتى أنه فقد فيها أحد رجليه وعمل بعدها كاتب عرض حال في المحكمة.
لماذا جودة ؟
قد يتساءل البعض، لماذا حدث ماحدث في جودة رغم أن النيل الأبيض يضم عدداً كبيراً المشاريع الزراعية؟ هذا ما أشار إليه عصمت يوسف، الصحفي، بجريدة (السودان الجديد) بقوله: إن حالة مزارعي جودة النفسية كانت الأسوأ من حالة مزارعي المشاريع الأخرى، وذلك لأنهم يعانون ظلماً يفوق ظلم الآخرين، بل أن ظروف ابتعاد المشروع عن كوستي والعزلة التامة التي يعيشها المزارعين وعدم تسيير المواصلات حتى أنهم في ظروف الخريف أي، مدة الثلاثة أشهر، تظل صلتهم بالعالم مقطوعة تماماً مع ارتفاع تكاليف الحياة في تلك المناطق، بدليل أننا أطلعنا على على حساب بعض المزارعين في دفاتر المشروع، فوجدنا أن معظمهم قد استدانوا مبالغ كبيرة على حساب الموسم الجديد.
إلا أن الشاهد في الأمر أن فقدان الثقة هو السبب الرئيس لجميع الاضطرابات التي حدثت في مشاريع النيل الأبيض بين المزارعين وأصاحب
المشاريع، فالمزارع يعتقد كل الاعتقاد أن صاحب المشروع يستولى على كل حقوقه ويظلمه ظلماً كبيراً، سواء أكان هذا الاعتقاد صحيحاً أو ناتج عن سوء ظن في الاعتقاد السائد لدى كل المزارعين في المشاريع الخصوصية، الشيء الذي أوجد هذا الاعتقاد، في نفوس المزارعين عامة، أنهم يجهلون جهلاً تاماً الكيفية التي يتم بها استخراج نصيبهم في المشاريع وليس الجهل بأسس الحساب وحده، بل هنالك عوامل أخرى تزيد في الشك، هذه العوامل الأول منها أنه لم يحدث أن قام صاحب مشروع في أي دورة من دوراته أن أخبر أي من المزارعين بأن نصيبه كذا، ولا يجهد نفسه، أي صاحب المشروع بأن يوضح للمزارعين كيف نتج هذا النصيب، وكم جمع من القطن، وفرز كل مزارع، رغم أن المزارع شريك من حقه أن يلم بكل حقائق هذه الحسابات. ثانياً: جميع موظفي المشروع الذين يقومون بوضع هذه الحسابات يتقاضون مرتباتهم من أصحاب المشاريع، وهم تحت إمرتهم، وفي مقدورهم، كما يعتقد المزارعين، أن يزيِّفوا ما يشاءون من الحسابات لرفع دخل صاحب المشروع وتنقيص حقوق المزارعين بطريقة أو بأخرى.
هذه العوامل وغيرها أفقدت ثقة كل مزارع في صاحب المشروع وجعلته ينظر إليه نظرة الظالم الذي لا يرعوي إلا بالقوة، هذا إلى جانب ما برز للمزارعين
أخيراً من مطالب في سبيل تحسين مستواهم، أضف لذلك فإن النقص العام في جهاز الأمن وجهاز الإدارة في مركز مثل مركز كوستي الذي تطوَّر بسرعة واكتظ بالسكان والثروات والمشاريع، أشعر المزارعين بانعدام سيادة الدولة، الأمر الذي ربما دفع بهم في التفكير لنيل حقوقهم بالقوة وتجاهل وجود الإدارة والبوليس والناظر وخلافه.
إلى جانب ذلك كله، وللأسف لم يكن المسؤولين مقدِّرين لخطورة مناصبهم، على العكس مما كان في حقبة الاستعمار حينما كان يتولى الأمر المفتش
البريطاني زمام الأمر في المركز فكان يحرص دائماً على الطواف بنفسه على كل مشروع زراعي، مهما بعد عن كوستي، ويتفقد الأرض والزرع ويستمعلشكاوى المزارعين ويبحث فيها بحيادية، وكانت هذه التحقيقات التي يقوم بها كفيلة لطمأنة كل مزارع بأن هنالك عيناً ترى حقوقه. كذلك أصحاب المشاريع كانوا يتفادون في عهد المفتش البريطاني إيجاد إشكاليات مع المزارعين، وكانوا لذلك يقدمون حسابات صحيحة ليس فيها زيف أو تزوير، حتى إذا ما روِّجعت بواسطة اللجنة المشتركة وجدت سليمة وكان المزارع نفسه ينال حقوقه كاملة.
وجاء العهد الوطني وطن الجميع بأن المسؤولين الذين تولوا وظائف بريطانية في الإدارة والبوليس سيثبتون جدارة تفوق البريطانيين وسيقدرون أن هذا القطر المستقل الذي يدفع لهم مرتباتهم الضخمة يحتاج لمزيد من الاهتمام وتأدية الواجب بهمة أكثر مما كان يؤدي الموظف البريطاني، ولكن للأسف العميق شعر المزارعون بأن الحكومة زالت بزوال العيون الزرقاء، واهتدوا لذلك بانقطاع الزيارات التي كان يقوم بها المسؤولون للمشاريع، وأهملت تماماً
شكاوى المزارعين، ولم يعد المزارعين يبصرون أي من مظاهر سلطة الحكومة ولم يعد المزارع يتشرَّف بزيارة المفتش الوطني ولم يعد يرونه يرفع حسابات أصحاب المشاريع أو يحقق في البلاغات. كل ذلك جعل المزارعين يدركون حقيقة واحدة هي أن أصحاب المشاريع والمسؤولين كل همهم امتصاص حقوقهم وتلاشت هيبة الدولة في نفوس أصحاب المشاريع الذين استغلوا علاقتهم بالمسؤولين فتسير مشاريعهم وفقاً لمصالحهم الشخصية، تزامن كل ذلك مع ارتفاع الوعي لدى المزارعين بحقوقهم .
التيار




رحمهم الله رحمة واسعه
في طريقهم الى جودة توقفت قوات الشرطة عند مشروع الحجيرات و أغلب مزارعيه من الأحامدة و الكواهلة من قرية تكسبون. لاحظ الشيخ موسى ود أحمد كوامر البوليس خلف الأشجار و أوصى مزارعيه بعدم تصعيد موقفهم الرافض لحصاد القطن. و ذلك عند إجتماع المسئولين القادمين من كوستي. فغادرت القوة الشرطية و المسؤلون الى التجمع الأكبر في جودة.
لقد كانت حركة جودة جزء من تحرك شمل عدة مشاريع الا أن جودة كانت الصيد الأكبر و الأبعد. رحم الله الضحايا و لكن يظل المطلب في تقصي أعمق لهذه الحركة.
ولكن وللأسف العميق شعر المزارعون بأن الحكومة زالت بزوال العيون الزرقاءواهتدوا لذلك بإنقطاع الزيارات التي كان المسؤلون يقومون بها للمشاريع وأهملت تماماً.(المسؤلون هنا هو المفتش البريطاني الذي كان كان يحرص علي الطواف بنفسة علي كل المشاريع) فانظر يارعاك الله الفرق بين المستعمر والوطني ؟
اسمها الكرو وليس الكركو وهي قرية الكرو العبيساب والان الان توجد هذه المقبرة في القوز رغم الحفريات التي تتم لجلب الرمال للبناء وهو قوز كبير يقع امام الكرو العبيساب
مع ان الحدث المأساوي وقع في في تاريخ حديث نسبيا انظروا للكم الكبير من التناقضات في الرواية وبعد حين سننسى هذا التاريخ ولا نعتبر به..
الباشاوات كانوا يطلقون صدقى باشا لقب برميل الزباله لنتانة افعاله.
صدقى باشا كانت له قوله شهيره بمناسبة اعلان السودان دوله مستقله..قال لم يحن الوقت بعد لأستقلالهم لعدم كفاءتهم فى ادارة شئون دوله.
اقول هذا ليس بسبب ماحدث فى جوده ولكن لأحداث كثيره جدا حصلت ولا يسع المجال هنا لذكرها.
بأختصار السودان بلد ماعندها كتالوج….من الاستقلال وللآن هناك دول لم يكن لها وجود فى اطلس العالم والان ماشاءالله السودان يستجدى منها قوت يومه ويضع لها الف حساب.
رحمهم الله رحمة واسعه
في طريقهم الى جودة توقفت قوات الشرطة عند مشروع الحجيرات و أغلب مزارعيه من الأحامدة و الكواهلة من قرية تكسبون. لاحظ الشيخ موسى ود أحمد كوامر البوليس خلف الأشجار و أوصى مزارعيه بعدم تصعيد موقفهم الرافض لحصاد القطن. و ذلك عند إجتماع المسئولين القادمين من كوستي. فغادرت القوة الشرطية و المسؤلون الى التجمع الأكبر في جودة.
لقد كانت حركة جودة جزء من تحرك شمل عدة مشاريع الا أن جودة كانت الصيد الأكبر و الأبعد. رحم الله الضحايا و لكن يظل المطلب في تقصي أعمق لهذه الحركة.
ولكن وللأسف العميق شعر المزارعون بأن الحكومة زالت بزوال العيون الزرقاءواهتدوا لذلك بإنقطاع الزيارات التي كان المسؤلون يقومون بها للمشاريع وأهملت تماماً.(المسؤلون هنا هو المفتش البريطاني الذي كان كان يحرص علي الطواف بنفسة علي كل المشاريع) فانظر يارعاك الله الفرق بين المستعمر والوطني ؟
اسمها الكرو وليس الكركو وهي قرية الكرو العبيساب والان الان توجد هذه المقبرة في القوز رغم الحفريات التي تتم لجلب الرمال للبناء وهو قوز كبير يقع امام الكرو العبيساب
مع ان الحدث المأساوي وقع في في تاريخ حديث نسبيا انظروا للكم الكبير من التناقضات في الرواية وبعد حين سننسى هذا التاريخ ولا نعتبر به..
الباشاوات كانوا يطلقون صدقى باشا لقب برميل الزباله لنتانة افعاله.
صدقى باشا كانت له قوله شهيره بمناسبة اعلان السودان دوله مستقله..قال لم يحن الوقت بعد لأستقلالهم لعدم كفاءتهم فى ادارة شئون دوله.
اقول هذا ليس بسبب ماحدث فى جوده ولكن لأحداث كثيره جدا حصلت ولا يسع المجال هنا لذكرها.
بأختصار السودان بلد ماعندها كتالوج….من الاستقلال وللآن هناك دول لم يكن لها وجود فى اطلس العالم والان ماشاءالله السودان يستجدى منها قوت يومه ويضع لها الف حساب.