رسالة لابنتي رزان

رسالة إلى ابنتي رزان
وظننته جرحي رزان وقد تعافى واندملْ
فإذا به في لحظة
أجرى المدامع والمقل
لما كتبتِ عبارة
كانت لهيبا بين جنبي اشتعل
هيّجت آلامي وكنت أظنها
بردت وما برحت بصدري تعتمل
أحيا حنينا ظلْت أكتمه وألتحف الأمل
أبدو إلى الدنيا كما هي تشتهي
والنار في قلبي وفي
أعماق صدري ما تزال ولم تزل
كم مرة عاتبت نفسي هل وهل
لو عاد بي عمر مضى
لو عاد يسعدني القضا
لو يا رزان أعود للدنيا جديدا من جديد
لزرعت آلاف السنابل مثلما
أهوى , أريد
لكنني والعمر طاف فما العمل
قولي بربك ما العمل
آهٍ خريف العمر أدركني وهل
لو عاد إكسير الشباب يعيد فينا من جدل
والناس تروي للحكاية في فريد من مثل
مستغربين من الوقائع سائلين فما حصل
لو لو أعدت لها وما تجدي تفيدك في المحن
فاترك جنونك يا حسن
وأذرف لدمعك كلما زاد الشجن
ما كان كان ولن يغير بالدموع
فلطالما ذهبت مع الجرح الجموع
قلبي على طفل تباعد عن أبيه
قلبي على طفل يقول أبي وإني أشتهيه
قلبي على من ظل في بعد يفكر في بنيه
فلعل موتي أن يخفف ما بيا
فلم الأماني يا ترى
هل زيّن الحرف الوضيء مقاليا
لا.. لا .. أجل
لا ..لا .. أجل
الشاعر / حسن الأفندي
[email][email protected][/email]