أخبار السودان

حديث الذكريات مع سبدرات.. أول قصيدة كتبتها كانت عن الطلاق

الخرطوم ? أماني شريف
محاولة تجميع محاور لقاء ـ خاصة إذا كان توثيقيا، يقف على محطات حياة صاحب فخامة الاسم ذائع الصيت والشهرة (عبد الباسط سبدرات) تستعصي، فالرجل سيرة ومسيرة كالبحر توسعا، فهو الشاعر المجيد والأديب الأريب والقانوني المحنك والسياسي الفذ والمثقف البارع وصاحب الذهبية في كراسي أهم الوزارات الاتحادية ثقافة وإعلاما وتربية وتعليما وعدلا.
حاولنا من خلال هذه المساحة ترتيب أبجديات لمحطات البدايات في حياة الأستاذ سبدرات هي غيض من فيض وما تزال في الخاطر بقية.
أين كانت النشأة؟
جبل أولياء.
اول مدرسة تلقيت تعليمك فيها؟
مدرسة جبل أولياء.
أول معلم لا تزال ذكراه حية؟
الأستاذ (شمس الدين عبد الله) في المرحلة الابتدائية بالكتاب.
أول زي مدرسي ترتديه؟
شورت وقميص وصندل بالمدرسة المصرية والتي كانت بمثابة مدرسة تحضير وكان هذا الزي يوزع مجانا لأبناء العمال بالري المصري ولولا أن الصندل يوزع مجانا لكانت الباتا ملبسى.
أول صديق دراسة؟
عبد السلام محمد خير (سلوم).
أول من انتبه لموهبتك الأدبية؟
الأستاذ (حافظ إبراهيم) معلم الرسم والموسيقى بمدرسة القطينة الوسطى مسقط رأس والدي بالنيل الأبيض والذي انتبه إلى أنني لا أفقه في الرسم وحتى اليوم أرسم الشجرة بدون ساق، أما الموسيقى فأنا وهي خطان لا يلتقيان ولكنه انتبه إلى أن حديثي أقرب للشعر ونصحني أن استعيض عن الرسم والموسيقي بالقراءة والكتابة وأرى أن نصيحته نجحت.
أول داخلية تقيم فيها كطالب؟
داخلية القطينة الوسطى والتي أقمت فيها أربع سنوات كاملة ثم أدمنت بعدها الداخليات حتى جامعة الخرطوم.
أول أبناء دفعتك في الثانوية؟
في مدني الثانوية (عمر أحمد علي) وكان أولنا من أولى حتى رابعة وهو اختصاصي النساء والتوليد اليوم بمدنى، أما في الداخلية فقد مثل لي اللواء عليه رحمة الله (خلف الله حسن أحمد) و(سيد أحمد محمد أحمد) أسأل الله له العافية والصحة أصدقاء عمر.
أول من تأثرت بهم في مجال الشعر والأدب؟
في مدرسة القطينة الوسطى كنا نقرأ لـ(صلاح عبد الصبور وأمل دنقل وصلاح جاهين وفؤاد قاعود ومجدي نجيب)، ولشعراء مصريين (أحمد عبد المعطي حجازي) وبعدها انفتحنا على المتنبي والبحتري والشريف الرضي، وبعدها بدأنا نتابع محمد عبد الحي ومحمد المكي إبراهيم والنور عثمان أبكر وعلي عبد القيوم، وبعدها بدأنا نقرأ في الروايات لنجيب محفوظ وتوفيق الحكيم ويوسف إدريس، حيث كانت مصر مرتع الصبا وهي من صنعت لنا المخزون الاستراتيجي الذي نتقوت به حتى الآن، وفي الخرطوم كنا نقرأ المجلات والكتب ونلازم الندوات وننضم لرابطة أدباء الجامعة (محمد عبد الحي ـ محمد المكي إبراهيم ـ النور عثمان أبكر ـ صلاح أحمد إبراهيم وعبد الله شابو) وهؤلاء كنا بالنسبة لهم حواريين.
أول ملهم لك في كتابة الشعر؟
كنت شابا وكانت عيونها تشبه عيون بريء مظلوم، منحت الإلهام لكلام شفع صغار يحتاجون لدفء أو بطانية من هجير الشباب.
أول بدايات كتاباتك الشعرية؟
بدأت أكتب الشعر في الوسطي وكانت القصيدة اقرب إلى عصيدة، ثم خففت منها الدقيق فأصبحت مديدة ثم أزلت الدقيق فأصبحت كوب ماء حاف بدون شاي، ثم أضفت إليها الشاي فأصبحت كباية شاي ومن يتناولها من الممكن أن يتذوقها، ثم بعد ذلك أصبح ما أكتب أقرب إلى كباية الشاي للمزاج وبعدها أصبحت القصيدة مقبولة ثم أصبحت النطفة شعرا وحتى الآن هناك من يعتقد أنها عصيدة.
أول قصيدة كتبتها؟
كانت عن الطلاق، والمضحك أنني ليست لدي أم ولا أخت ولا حبيبة مطلقة ومع ذلك كانت أول قصيدة كتبتها وكنت في مدني الثانوية وقتها ونشرت بجريدة (الثورة) أيام عبود ووجدها الملحن عبد الفتاح الله جابو ولحنها وتغنت بها الفنانة (دانة عبد القادر) وسمعتها في الإذاعة وأسمعني إياها أيضا عبد الفتاح الله جابو عندما جئت للدراسة بجامعة الخرطوم ودعاني لمنزله في نمرة 3 بأن (عندك قصيدة لحنتها ليك تعال أسمعك ليها)، وعلى ما أعتقد أنها موجودة حتى الآن بمكتبة الإذاعة.
أول فنانة تغنت بكلماتك كانت دانة فمن تغني لك بعدها؟
فنان اسمه بهاء الدين ثم الجيلاني الواثق فمحمد الأمين بأغنيتين (إبل الرحيل) وقصيدة وطنية عن العمال والمزارعين، ثم البلابل في (رجعنالك) و(تاتي).
أول مرة تلتقي البلابل أين ومتى؟
في الثمانينيات لعلاقتي بصديقي بشير عباس والبلابل أسرة كريمة وكنت أزورهم باستمرار في منزلهم وعلاقتي بهم وطيدة ومستمرة حتى الآن وبالإضافة لتعاملي معهم شعرا غنائيا فهم (من عندينا) من الشمالية.
أول مبلغ تتقاضاه نظير مجهودك المسرحي والأدبي؟
في الجامعة فزت بجائزة السلمابي في الأدب بنص عن دار حامد وعن المسيرية وأربعة بحوث وفي كل بحث منحت مبلغا يقرب من التسعين جنيها وكان كبيرا لدرجة أنه كان بإمكاني شراء عشرة منازل بجبل أولياء ولكن أحمد الله أنه سترنا وكفانا وسد حاجات كثيرة وكانت واحدة من فرص الرزق، وكذلك استلمت مبلغ 80 جنيها نظير أدائي لدور الحلاج لمدة 8 أيام في مسرحية الحلاج بالمسرح القومي وكنا مجموعة طلاب بالجامعة.
وأول مبلغ تتقاضاه نظير كلماتك الغنائية لفنان؟
لم اتقاض ولو مليما واحدا على ما كتبته من غناء لأي فنان وكذلك من الكتابة لأي صحيفة.
أول مرة تسافر فيها خارج السودان؟
كانت لمصر التي أحببتها ولا أزال.
أول علاقتك بالعمل السياسي؟
كنت اقرأ السياسة في المدرسة الوسطى.
أول من أثار انتباهك من السياسيين؟
حسن الطاهر زروق.
أول دراستك للقانون عن رغبة ام صدفة؟
عن رغبة أكيدة وكان التقديم لثلاث فرص وقدمت للفرص الثلاث (قانون) وحتى الآن لو خيروني لاخترت القانون أو أن أكون حواتيا أسترزق من البحر.
بعد تخرجك من القانون اتجهت للمحاماة أم القضاء؟
اتجهت أولا للنائب العام وبعد فترة قصيرة جدا اتجهت للقضاء وبعد شهور حدث انقلاب هاشم العطا وكنت حينها مساعدا قضائيا وصدر أمر بإعفاء عدد من القضاة كنت من ضمنهم ولالتزامات القضاء الصارمة والتي لا تتماشي مع كوني شاعرا وبعد تجربتي القصيرة فضلت المحاماة وشجعني عبد العزيز شدو على أن لا أعود للقضاء بقوله (تعال بديك الشغل في المكتب).
متى حصلت على رخصة المحاماة؟
في العام 1971 بالرقم (311) والآن من دفعتنا الموجودين من الـ(311) هنالك أكثر من 100 أو (150) يتوسدون الثرى ما بين البكري وأحمد شرفي وفاروق والولايات المختلفة.
أول من دربك في المحاماة؟
فاروق أبو عيسى.
أول مكتب محاماة عملت فيه؟
مكتب شدو بعمارة أبو العلا الجديدة وظللت فيه 15 سنة تقريبا.
وأول مكتب محاماة خاص بك؟
كان في عمارة ود الجبل بالسوق العربي في الثمانينيات.
أول قضية تترافع فيها كمحامي؟
في النيل الأبيض في محكمة الدويم في أوائل السبعينيات وكان القاضي مولانا محمد عبد الرحيم ومثلت أول سابقة في المحكمة العليا وكنت أمثل الاتهام للشاكي الذي تعرض للضرب في العراء وقد جمعت أدلة وبيانات ظرفية زجت بالمتهمين في القضية في السجن قرابة عشر سنين.
أول ديوان شعر لك؟
ديوان (اتكاءة على حد السكين) وما يزال تحت الطبع.
أول مشاركة بأشعارك في مهرجان أو منبر احتفائي؟
كنت أشارك بقراءاتي في الجمعية الأدبية بالمدرسة الوسطى وفي مدني الثانوية وفي رابطة أدباء الجامعة.
أول موقف تاثرت له حزنا أو فرحا؟
وفاة والدتي وأنا طالب بالثانوية وكانت قاصمة الظهر وبعدها تتالت النصال على النصال.
أول قرار أصدرته وأنت وزير تربية وتعليم؟
إنشاء المدارس القرآنية وهو من القرارات التي أفخر بها وقد وضعه أمامي الشيخ عبد الجليل الكاروري.
أول قرار أصدرته وأنت وزير ثقافة وإعلام؟
إنشاء الفضائية الدولية.
أول قرار أصدرته وأنت وزير للعدل؟
تعديل قانون الثراء الحرام وأدخل فيه الربا وقد وقع عليه الرئيس البشير في 12 ربيع أول تزامنا مع ذكرى ميلاد سيد الخلق أجمعين وتيمنا به.
أول تكريم نلته؟
أول تكريم رسمي في أحد أعياد الثورة كرمت من رئاسة الجمهورية بوسام الجمهورية من الطبقة الأولى.
اليوم التالي

تعليق واحد

  1. بلا شعر بلا زفت انت اول السدنة بعد زوال الكيزان قصاصك سيكون بيد الشعب فى ميدان عام يا قذر تفو تفو

  2. بلا شعر بلا زفت انت اول السدنة بعد زوال الكيزان قصاصك سيكون بيد الشعب فى ميدان عام يا قذر تفو تفو

  3. لم يتحدث عن عضويته بالجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعى …لو ما كنت شيوعى ما كان عندك اى تجربة فى الحياة…سبدرات ملك التملق والنفاق وكمان وصولى.

  4. لم يتحدث عن عضويته بالجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعى …لو ما كنت شيوعى ما كان عندك اى تجربة فى الحياة…سبدرات ملك التملق والنفاق وكمان وصولى.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..