البرلمان .. تفاصيل جلسة طارئة

  تقرير:عمر دمباي
  قرار رفع العقوبات الأمريكية عن البلادالجمعة الماضية  بعد حظر دام لأكثر من 20 عاماً، أصبح الحدث المهم الذي يسيطر على الساحة  السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، ولأهمية القرار  الذي يرجى منه أن  يساهم في تحسين الإقتصاد السوداني ووضع سياسات جديدة دعت الهيئة التشريعية لعقد جلسة طارئة أمس للتداول حول القرار، وكان للبرلمان دورٌ فاعلٌ في قضية رفع العقوبات من خلال الزيارات التي قامت بها قيادة المجلس لأمريكا واللقاءات التي عقدتها مع مسؤولين وأعضاء بالكونغرس الأمريكي هناك ،  رئيس البرلمان البروفيسور إبراهيم أحمد عمر شبه العقوبات بالضرر، وشكر  الشعب لصبره طيلة الفترة الماضية، بجانب شكره لكل من ساهم في رفع العقوبات من البرلمانات والدول، وتمنى أن يمثل القرار بداية لعهد جديد ، نواب الهيئة التشريعية رحبوا بالقرار وأكدوا أنه انتصار للدبلوماسية السودانية ، وأن تأثيراته كانت واضحة على المواطن السوداني طوال العشرين عاما الماضية وأنه تضرر كثيراً من قرار الحظر في حياته اليومية .   انبطاح وانكسارأما نائب رئيس البرلمان، بدرية سليمان، فقالت :إن رفع العقوبات لم يكن بسبب الانبطاح أو الانكسار من قبل الحكومة، وإنما يأتي في سياسة من أجل المصالح، وأضافت القرار رفع الظلم عن الشعب قبل الحكومة.قروض ربوية نائب رئيس مجلس الولايات، القيادي بالمؤتمر الشعبي، محمد الأمين خليفة، حذر من إدخال قروض ربوية لقبة الهيئة التشريعية القومية لإجازتها، وقال خليفة علينا أن ندحض البدع ونحارب الفساد حال كنا نتطلع لدولة قوية، ودعا لإيقاف الحرب حتى يندمل جرح الوطن على حد تعبيره ويقف سيل دماء أبنائه ، وأبدى خليفة تفاءله بالقرار الأمريكي وقال» الحصار كان سياسياً أستخدم فيه الوسائل الاقتصادية والقانونية.مقاومة شديدة وزير المالية السابق بدر الدين محمود، طالب بمراجعة راديكالية سريعة وشاملة لإستحداث نظم جديدة تتواكب مع رفع العقوبات الاقتصادية، بجانب عمل ترتيبات لسوق النقد الأجنبي، وأكد محمود ضرورة بسط المركزي سطوته وسيطرته، بفرض التعامل داخل الجهاز المصرفي، وقال» ليس هنالك سبباً واحداً بعد الآن لتداول النقد الأجنبي خارج القنوات المصرفية، وتابع» الجهاز المصرفي عانى كثيراً، لذلك جاء القرار برداً وسلاماً، ولم يستبعد محمود أن تواجه وزارة المالية مقاومة من  بعض المستفيدين من النظم السابقة إبان العقوبات الاقتصادية، ودعا الجهاز التنفيذي للتخلص وتفكيك كل الإجراءات المالية القديمة، وكشف محمود عن إعداد القطاع المالي لمصفوفة متكاملة للتعامل مع الوضع الجديد، وأستبعد  أن تتجه الحكومة لتحرير كامل لسعر الصرف، وقال « تحريره غير ممكن في ظل الإقتصاد الحالي، وطالب بتفعيل سياسات سعر الصرف المرن وليس تعويمه، وجزم بأن السعر الحالي للدولار غير حقيقي، ولابد أن ينخفض سعره لمستوياته الحقيقية.مشكلة الاقتصادوقطع د. التجاني السيسي، بأن رفع العقوبات لن تحل مشكلة الإقتصاد، وقال» هنالك دول ذات علاقات طيبة مع الولايات المتحدة الأمريكية إلا أنها تعاني اقتصادياً، قبل أن يعود ويقول أن القرار سيعيد الثقة في النظام المصرفي والمعاملات البنكية، رغم تأثر كافة القطاعات منها بما فيها الشرائح الضعيفة، وتوقع السيسي أن تقبل البلاد على هجمه كبيره من الإستثمار الأجنبي، وطالب بضرورة تهئية المناخ والبئية .شعارات فيما دعا رئيس لجنة الطاقة والتعدين بالبرلمان، السماني الوسيلة، الحكومة عن الحماس والشعارات، والتعامل كدولة، وبحسب ما تحتاجه البلاد، ووصف القرار الأمريكي بأنه يمثل مفتاح لمرحلة جديدة، وقال السماني علينا العمل على إرساء الديمقراطية والشفافية وإنهاء الحرب ليس إرضاءً لأحد وإنما لأنها من تعاليم ديننا، وحذر السماني من ضياع الفرص التي فتحها القرار الأمريكي.
آخر لحظة.