اعتقال منعم السودان المعاصر بمصر

اعتقال منعم السودان المعاصر بمصر

علاء الدين أبومدين*
[email protected]

نعم هذا هو اسمه الذي أميزه به على قائمة مراسلاتي على بريد الهوت ميل. صديقي (منعم سليمان) قد تتفق معه، أو تختلف معه، لكنك لا تستطيع في كلتا الحالتين أن تنكر دماثة خلقه ولا صدقه ولا صبره على الجدل. وقد خبرت ذلك فيه خلال عبر عشرة ونقاشات امتدت لسنين. وفي نقاش جرى بيني وبينه أمام مكتب مفوضية اللاجئين قبل عدة أسابيع حول هوية السودان خلصنا إلى أن جوهر المشكلة ليست الدعوة لهوية أفريقية أو عربية، بل هو يكمن في تمظهرات ومفاهيم ومدلولات هذه الهوية أو تلك لدى قطاعات واسعة من أبناء وبنات شعبنا، وهي في معظمها تمظهرات متطرفة ومفاهيم مغلوطة ودلالات قاطعة بلا أسانيد علمية وتاريخية موثوقة… لكأننا نغرد خارج الزمن، والقتلة والمقتولين باسم ذلك في جهالة عامهين. وهذا عصرنا تنبئ معطيات علومه وتقنياتها بإمكانية صناعة الهوية بأفضل مما جرى في عصور سابقة.
وقد أثبت (منعم السودان المعاصر) استعداده ورغبته بالحوار مع أي طرف يتفق أو لا يتفق معه في آراءه، فلماذا اندفع البعض وراء حملة تشويهية متطرفة؟ أليس في تلك الحملة بحد ذاتها دليل على ماذهبت إليه وصديقي (منعم) من أن المشكلة هي تهافت الهوية سودانيا لعدم استنارتها وتقليديتها؟
مادفعني لهذا القول هو شماتة بعض أصحاب النفوس المريضة في مسألة اعتقاله من طرف أمن الدولة المصري (الأمن الوطني) ظهر اليوم الأربعاء 18 يناير 2012 في قضايا ذات صلة بمتابعة مركز السودان المعاصر للإنتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها اللاجئين السودانيين بمصر. هؤلاء المرضى يحرضون الأجهزة الأمنية لتنال من مركز السودان المعاصر في شخص منعم سليمان؛ بدون أدنى رغبة أو قدرة على معالجة المشاكل المطروحة، وفي وقت تزداد فيه كثافة التواجد الأمني السوداني بمصر بشكل غير مسبوق، وبتلازم مع رفض الأجهزة الشرطية المصرية فتح أي بلاغات ضد أمن أو ديبلوماسيو السفارة السودانية بالقاهرة، بينما طالت تهديدات الأجهزة الأمنية (المصرية والسودانية) أنشط الناشطين السودانيين بمصر. حيث يبدو أن رغبة وقدرة الأجهزة الأمنية لكلا البلدين تتماهى حتى الآن مع العنف والتهديد بممارسته!
ونقول لكل من ملك سمعا وعقلا أن الفضاءات أصبحت مكشوفة، وأن عهد سوق الأفراد للموت كالخراف قربانا لفساد أصحاب الغرض من المسؤولين الأمنيين أو السياسيين أو المدنيين، قد ولى لغير رجعة. وأنه من الأفضل بذل الجهد لحل المشاكل بديلا لمحاولات إخراس أصحاب القضايا، وقبل أن تقعوا في شراك منصوبة وتصبحوا على مافعلتم نادمين. ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد.

———————-
* كاتب ولاجئ سياسي بمصر.

تعليق واحد

  1. قال (لماذا اندفع البعض وراء حملة تشويهية متطرفة؟ ) !! ياخي هذا الرجل هو المشوه والمتطرف فلاتلوم إشمئزاز الذين اساء اليهم ، ثم من هو منعم سليمان هذا؟؟ اجمع كل ما كتبه في واجهات الانترنت التي لا تضبط ادب الكتابة او المتسامحة واحكم بنفسك في تعمد تزوير التاريخ والاساءات العنصرية التي يكيلها للشمال الجغرافي واهله فهل حتى تظلمهم منه تريد ان تحرمهم منه.
    صدقني اخي الكاتب ان منعم هذا لو كتب ما كتب من امريكا او بريطانيا او حيث اي متسع للحرية لعوقب بالسجن على بثه لهذه الاكاذيب والفتنة والعنصرية ويجب ان لا تعمينا جلباب المعارضة والمتعلقين به من ان نرد على من يسئون لاهلنا وقبائلنا وعشيرتنا وهذه ليس عنصرية اذهب انت الذي تعيش في مصر وسب المصريين واسييء لعرقهم وفصلهم ونساؤهم وسوف ترى ان تبرموا من فعلك ام تلمسوا لك الاسباب!!
    لقد شوه كثير من اصحاب المنافع العمل المعرض وللاسف امثال منعم سليمان وصلت فتنتهم لتشق اسفين بين مجتمعنا السوداني في الداخل فهي اسوأ انواع العنصرية النتنة فلا تجاملوا
    واقولها لك واضحة ان سب مرة اخرى قبيلتي او عشيرتي او اصلي ساعتبر ذلك اساءة شخصية لا يهمني اذا كان البشير جعلي او الانقاذ شايقية في 99% من قبائلنا وعشائرنا لايعرفون اين تقع مليط دعك من ما يحدث في دارفور
    اسف لحدة تعليقي ولكني غير عابه بما جرى له ولايهمني فهو صديقك انت ليس شخصية عامة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..