قبل السقوط

الوعي الحقيقي والوعي المزيف :-
إن الوعي الإنساني الحقيقي يتشكل عبر تجارب تراكمية ضاربة في القدم في إطار المنطقة أو القبيلة أو الأسرة،يتشكل الوعي الوطني وفقا لتحديد مفهوم الانتماء لما هو الوطن..هل هو البقعة الجغرافية التي تبلغ مساحتها مليون مربع وتقع جنوب خط22 ..أم الوعي الوطني هو القبيلة أو اللغة أو الدين..فعندما يدعي الشخص انه ينتمي للغة العربية لعرقية محددة(العرب) فهل 300 مليون عربي هم سودانيين وهل كل السودانيين عرب؟، عندما يتوهم الشخص أن الدين هو الهوية..فهل الدين هوية أم عقيدة يعتنقها مليار شخص عبر العالم وليس كل السودانيين مسلمين. كما انه ليس كل المسلمين سودانيين.إذا التعريف الزائف للهوية السودانية..هو أول معضلة أدخلت السودان في متاهته منذ الاستقلال.1956…
الحزب والتنظيم :-
الحزب ظاهرة صحية تنتمي للنظم الديمقراطية الموروثة من الحضارة الغربية.والحزب عبارة عن مؤسسة ديمقراطية ثقافية خدمية ليس فيها أدنى أو أعلى أو تابع ومتبوع.بل نشاط أفقي واضح وأخلاقي… الحزب يشكل القاعدة الجوهرية للنظم الديمقراطية الرشيدة..فما هي الأسس التي يبنى عليها الحزب؟ وهذه المعضلة الثانية التي أدخلت السودان في متاهته من 1956..عدم وجود أحزاب سياسية حقيقية تكون مرآة مستوية يرى فيها كل السودانيين أنفسهم..
التنظيم هو تركيبة إجرامية موروثة من النظم الفاشية تتمتع بقدرة تنظيمية عالية مع علاقة مختلة بين التابع والمتبوع وكما يسميها الإخوان المسلمين “الولاء والبراء” والتنظيم تؤطره ايدولجية أحادية اعجز ما تكون على التعايش مع الأخر لذلك شكل التنظيمات في السودان نبت شيطاني وافد من خارج الحدود،أهلكت الحرث والنسل تحت شعارات غوغائية ما انزل الله بها من سلطان..لا كانت الوسائل شريفة ولا الغايات أيضا… تشكل كوادر التنظيمات حالة من الذكاء الاصطناعي الذي يصطدم مع قيم المجتمع ثم يسعى لاستبدال قيم المجتمع الأصيلة والتراكمية بقيم زائفة ومشوهة..مثلا في السودان تعريف ما هو مشين يختلف عن المجتمعات التي استوردنا منها هذه الايدولجيات..مثلا الكذب والثراء الحرام والقتل الرخيص وغير المبرر هي من الأعمال المشينة التي تثير الدهشة في الإنسان العادي التفكير والسلوك ،حسب التعريف العلمي للعمل الجنائي في قانون العقوبات السوداني.. ولكن تعاطي الخمور أو الموبقات الحسية التي من صميم السلوك البشري بالإضافة الى الرقص”الهجيج” فهذا أمر عادي في المجتمع السوداني.. وعلى ضوء المثل السوداني”دع الخلق للخالق”… والدولة مسئولة من التنمية ,والبنيات الأساسية من طرق وسكة حديد the hard wareوليس مسئولة من البشرthe soft ware وسلوكياتهم الخاصة ما لم تصنف كعمل جنائي..والحديث في هذا الأمر قد يطول.. فقط وضع السودان الأخلاقي قبل قوانين سبتمبر 1983 سيئة الذكر ..كان هو الوضع الأخلاقي والطبيعي…
إعادة التدوير :-
نتيجة لترهل الأحزاب السودانية التقليدية الحقيقية وعجزها عن المواكبة والتطور كما ونوعا..حلت محلها التنظيمات اليسارية واليمينية..وخلقت معها تناقض غير متطاحن..لأنها كلها تكتلات مركزية نشأت في جمهورية العاصمة المثلثة/الهامش الثالث وتتماهى مع بعضها وتتبادل الأدوار حسب الطلب…وهذا ما حدث عندما زينوا لقطاع الشمال “أمل السودان الجديد “بالانسحاب من استحقاق نيفاشا الهام وهو انتخابات 2010 وأدخلونا في متاهة لم نخرج منها حتى الآن… ولم يزرف احد منهم حتى “دموع التماسيح “على ما حاق بقطاع الشمال من عسف وجور.. ومحاولة بائسة للإلغاء على الرغم من الملايين التي خرجت لاستقبال د.قرنق في قيامة الساحة الخضراء والملايين التي استقبلت طلائع السودان الجديد في الأقاليم الخمسة..في الحملة الانتخابية الأخيرة وأثبتت أن السودانيين الأذكياء بفطرتهم الطيبة قد حددوا موقفهم من المشاريع السياسية في السودان ،ما ينفع الناس من ناحية والزبد الذي لا يذهب جفاء من ناحية أخرى بتسجيلهم لأنفسهم في السجل الانتخابي حتى بلغ العدد 18 مليون ناخب..
الطريق الثالث :-
هذا الزبد الوافد من يسار ويمين تناقض مع الفكر السوداني المنشأ سواء الفكرة الجمهورية في الخمسينات والسودان الجديد في الثمانينات،وقاد حروب مدمرة قضت على الملايين وأدت إلى فصل جنوب السودان وقد يفكك كل السودان لاحقا ما لم يتم تغيير المركز جذريا وبوعي جديد قائم على المواطنة حسب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والدولة وفقا لحدودنا الجغرافية فقط..وإعادة هيكلة الأقاليم الخمس القديمة/الهامش الثاني وبأسس ديمقراطية وعادلة يشارك فيها المواطنين.عبر انتخابات حرة ونزيهة وتحت إشراف دولي…ويبدأ التغيير الديمقراطي الذي دعا إليه آخر تقرير من الخارجية الأمريكية من خارطة الطريق لتي جاء بها د.نافع علي نافع من أديس أبابا..
معالم وأعلام :-
يشكل الهامش الثاني أو الأقاليم..قلب الدولة السودانية وعمود اقتصادها الثري التنوع..ولن يجدي تجزئة الحلول في هذه المرحلة إطلاقا..لان ذلك يزيد من معاناة الإنسان في الهامش الثاني دون مبرر..لقد شخص أصحاب الفكر الإبداعي والذكاء الطبيعي من أعلام الفكر السوداني عبر العصور أزمة السودان الحقيقية سواء بعبارة محمود محمد طه”حل مشكلة الجنوب في حل مشكلة الشمال” أو مقولة جون قرنق عن أزمة الوعي السوداني الذي تم اغتياله منذ الاستقلال في يناير 1956 بالرضاعة من ثدي النظام العربي القديم الذي دخل موته ألسريري الآن ونحن نرى الثورات في كل مكان وهو أعراض موت الدولة المركزية الفاسدة والفاشلة والفاشية…المقولة الجامعة المانعة”ما تسألوني عايز تحرر الناس من منو…اسألوني عايز تحرر الناس من شنو!!”..
عودة الروح :-
ألان على كل سوداني مراجعة نفسه ليعرف نوع الإصر والأغلال التي تكبل عقله..ويظل عاجزاً عن التحرر منها حتى في عصر العلم والمعلومات ..عصر” مهما تكن في أمريء من خليقة إن خالها تخفى على الناس تعلم”…ويبدأ رحلة عبر الزمن في مشوار البحث عن الذات”الهوية المفقودة”..في الآثار القديمة للحضارة السودانية العظيمة التي شكلت هوية السودان الأصلية والأخلاقية عبر العصور و الملك بعانخي وأبنائه الأوفياء والشجعان..رماة الحدق… وفي واستيعاب مشاريع وأفكار أعلام الفكر السوداني المعاصر الحقيقيين والحديث ذو شجون… – See more at: [url]http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=311532#sthash.J55QRx69.dpuf[/url]
[email][email protected][/email]
(بالرضاعة من ثدي النظام العربي القديم الذي دخل موته ألسريري الآن ونحن نرى الثورات في كل مكان وهو أعراض موت الدولة المركزية الفاسدة والفاشلة والفاشية…المقولة الجامعة المانعة”ما تسألوني عايز تحرر الناس من منو…اسألوني عايز تحرر الناس من شنو!!”..)
وبعدين ياعادل الي اين انتهي نموذجكم الذي كنتم تبشرون به
الستم شركاء في المسؤولية عن الانفصال وتفسيم البلاد
النظام العربي القديم هذا حبيبنا الغالي هو الذي اغاث الشعوب الافريقية التي ذبحت من الوريد الي الوريد اثناء النضال من اجل التحرر والاستقلال وكان سندها عندما عز النصير ومن ينسي وقوف الزعيم عبد الناصر علي منصة الامم المتحدة وهو يقول بتعبير وانفعال صادق ان في كل جزء من علم الامم المتحدة قطرة من دماء لومومبا, لك التحية والود وامني نفسي باللقاء من جديد في صحبة الصحبة الفريدة عبدالله محجوب ورهطه الكريم ولك سلامي كبير الرجعيين عادل محمود
لك السلام ومليون تحية وعساك بخير
عادل النظام الراسمالي الذي تتحدث عنه افلس اخلاقيا واقتصاديا وعلي سبيل المثال
يبكي من نظام الملالي في ايران واهداهم بالامس العراق مجانا ولوجه الله في مفامرة امريكية بريطانية مشتركة وامامك الخريطة النازفة والموارد الضائغة والحروب, الاقتباس ونظرية النسخ واللزق لاتجدي ولن تفيد ونسال الله الحلاص ولم الشمل من جديد.
اذاعايز تعمل فرز بدون تحرج زول
اجمع الناس حول “الرؤية التي لا تموت” التي شخصت مشاكل السودان وعالجتها وما في داعي تبدا من الصفر
وهي اتفاقية نيفاشا والدستور الانتقالي والقرار 2046
التمسك بالدستور الساري مهم جدا جدا حتى لا يتم “تصفير العداد” بدستور جديد ليستمر ابوسفيان يحكم البلد الى الابد وهذه هي مناورة المؤتمر الوطني المكشوفة التي يتبادلها مع احزاب السودان القديم بنظرية الدستور الجديد يجب ما قبله “وجلدم ما بجروا فيه الشوك” حتى ولو انتهى السودان كلو وبقى جمهورية العاصمة المثلثة وآل البربون بس ..وايام لها ايقاع وذلك مبلغهم من العلم والاقاليم كانت ماشا بي خير الانجليز ساكت..لحدي ما قوضها التشريد والفصل للصالح العام وتردي الخدمات في الدولة المركزية المشوهة القائمة على ايدولجية الاخوان المسلمين..الميتة سريريا الان..
هؤلاء الذين يستخفون باتفاقية نيفاشا والدستور الانتقالي الحالي من نخب المركز واحزاب السودان القديم التي تحدثت عنها بسبب الحسد والجهل ليس الا ويمكنك قراءة ماضيهم المشين بالتفاصيل المملة في كتاب د.منصور خالد الاخير -السودان تكاثر الزعازع وتناقص الاوتاد2010
لذلك بتنزيل البرنامج بتاع نيفاشا ومواد الدستور الانتقالي للشعب وللقوى الانتخابية ستجد الفزر تم بصورة طبيعية ويجب التخلي عن فكرة مؤتمر وطني دستوري وتجميع ناس من اجل اشياء تم حسمها من 1955 ولا يلتزم بها الموقعين
نيفاشا هي خارطة الطريق الوحيدة للسودان الذى يسع الجميع
والامر ببساطة اضحى
سودان جديد× سودان قديم
والفرز يتم على هذا الاساس