حكاوي الجزيرة..!..

فصل جديد من مسلسل الانهيارات والخلافات السياسية تدخله حكومة ولاية الجزيرة من أوسع الأبواب.. فالمشهد السياسي هناك يتعقد أكثر فأكثر والحكومة تتراجع في أدبيات الحكم الرشيد ذلك أن الرجل الثاني في حكومة الولاية ووزير التخطيط العمراني «محمد الكامل» قد غادر منصبه واتجه إلى قريته الوادعة «طيبة الشيخ عبد المحمود» واعتكف هناك وأغلق هاتفه بحسب الرواية التي تلقيناها من المصادر المقربة والعليمة بدهاليز حكومة الجزيرة، وأصل الحكاية كما أكدتها المصادر أن الوزير المستقيل تقدم باستقالته للوالي «شفاهة».. يبدو أن الرجل ضاقت به مواعين الجهاز التنفيذي والسياسي منذ أن بدأت على توجهات الرجل ملامح مرحلة إنتاج الذات وتسويق نفسه كبديل قادم للكرسي الولائي، وهكذا كانت تتحدث المجالس السياسية الخاصة همسًا ومن خلف جدر حتى لا ينكشف «السيناريو» ويسقط قبل أن يدخل طوره العملي، فكثير من التقارير والشواهد تشير بجلاء إلى أن الرجل الثاني لا يريد أن يمكث طويلاً في هذا الموقع ولكنه يزحف بخطى واثقة ناحية قمة الهرم انتصارًا لطموحاته وربما كانت الأزمة الحادة التي تداولتها الميديا والأوساط السياسية الأيام الفائتة بشأن نزاع السلطات والاختصاصات بين المالية والتخطيط العمراني هي التي عجلت برحيل محمد الكامل.
والقضية في عمومها أن حكومة الولاية عصفت بها النزاعات وتعطلت كثير من مشروعاتها التنموية والخدمية وبات المواطن يتحدث بصوت جهير عن منقصات حكومته وهو أنها في الحق العام وحتى الجهاز السياسي أو بالأحرى المؤتمر الوطني الذي يشكل المرجعية السياسية والفكرية بالولاية لا يبدو أنه قادر على تسوية أزماته وصراعاته الداخلية فنشأت عدد من البؤر والتكتلات السياسية التي تحاول أن تستقل بذاتها وتنتزع حقوقها وتفرض رؤيتها وأسلوبها الخاص لحماية مصالحها ومكاسبها.
بالطبع سيكون لرحيل ود الكامل ومغادرته لمنصبه صدى كبير وإسقاطات سياسية واسعة على مجمل الأوضاع السياسية والتنفيذية حال فشل محاولات إثنائه عن قراره، فالرجل يتمتع بكاريزما سياسية وحنكة في إدارة الملفات الشائكة ويجيد تمامًا اللعبة السياسية بكل تقاطعاتها وتناقضاتها بما في ذلك تصفية الخصوم ولهذا ظل يشكل الذراع القوي للوالي حينما يكون بعيدًا عن قصره خصوصًا أن المراقبين السياسيين بالجزيرة يعتقدون أن «البروف» انشغل كثيرًا بملفات قومية «سياسية وأمنية» ربما تعزِّز وتدعم مواقفه وأسهمه لدى الحكومة المركزية لكن في المقابل وفق ما يرى هؤلاء أنه أهمل قضايا ومشكلات ولايته ذات الوصف الخدمي والتنموي وظل محمد الكامل هو اللاعب الأساسي في مراحل انشغال الوالي ومبادراته «الجهادية».
والذين ينظرون من أعلى الشرفة إلى طبيعة المشهد بكل مكوِّناته بالجزيرة يحلمون بإصلاحات سياسية واقتصادية وتنموية وخدمية تزيل عنهم العناء والمشقة.. صحيح أنه على المستوى النظري والقانوني ينبغي أن يتبع الجهاز التشريعي حزمة إصلاحات عاجلة تعيد كل شيء إلى إطاره الصحيح، ولكن تبقى كل هذه القضايا والأسئلة حائرة ومعلقة في فضاء واسع.. هل بالإمكان أن يتحقق هذا المنال؟؟.
[email][email protected][/email]
يكفينا النظر الى مدينة ودمدني كمدينة كانت تحتل المرتبة الثانية بعد العاصمة القومية وياتي اليها العرسان لقضاء شهر العسل ومكانتها الآن حيث هي بالتأكيد أقبح مدن السودانن بل المدن الافريقية والعربية جمعاء. خير مثال شارع النيل والسوق الكبير والسوق الصغير والمنطقة الصناعية. أما عن مشروع الجزيرة، فانا ما بحب الكلام في السياسة!! الولاية تحتاج أولا لحكومة متجانسة، ثانيا لوزراء مبدعين وخلاقين ويعرفون ماذا يريد مواطن الجزيرة، ويقدر أهمية الجزيرة بالنسبة للوطن ككل وللمواطن السوداني بصفة عامة. لكن كما نقول دائما (اللهم نسالك اللطف).
ولاية الجزيره في الاساس ولايه مستهدفه في من ابناء الشمال و بصوره ادق انسان الجزيره مستهدف من الحكومه الاتحاديه ( الشوايقه ) ساعدهم علي ذلك وجود فئه من ابناء الجزيره حريصه علي مصالح و مطامع شخصيه مهدت لانهاء حياة انسان الجزيره و ادخاله في دوامه اللهث من اجل لقمة العيش خارج السودان بنسبة كبيره و خارج الجزيره بنسبة اقل لكن مالم يتوقعه هؤلاء ان ابناء الجزيره لديهم القدره علي النجاح في البئه الصالحه بل و انهم بكفائتهم و صدقهم و اخلاصهم في اداء واجباتهم المهنيه يتدرجون سريعا في اماكن عملهم التي تهتم بالكفاءه و ليس الولاء.
بالجزيرة وللجزيرة خبراء من ابناؤها داخليا وخارجيا .. لو كنت الوالي لاستعنت بهم وتخليت عن الجهلاء الذين حوله فالجزيرة بحاجة ماسة لهؤلاء الخبراء.. هيا سعادة الوالي اطلق دعوه للخبراء من ابناء الجزيرة واستفد منهم فالكثير منهم سوف يكون بالسودان خلال عطلة عيد الفطر وخلد نفسك بين اهلك وعشيرتك وسيبك من هؤلاء الفاسدين الذين حولك قال كرنكي قال